ثقافة و فنونعربي المغربي عبد السلام بنعبد العالي يفكك يقينيات الخطاب الفكري by admin 31 مارس، 2020 written by admin 31 مارس، 2020 150 “لا أملك إلاَّ المسافات التي تُبعدني”… كتاب يسترجع حركة التحولات المعرفية المعاصرة انذبندنت عربية / أشرف الحساني يحتل المفكر المغربي عبد السلام بنعبد العالي، مكانة مرموقة داخل مُدونة الفكر المغربي المعاصر، مكانة لا يُجابهه فيها إلا عبد الإله بلقزيز ومحمد نور الدين أفاية وموليم العروسي وعبد الفتاح كيليطو وغيرهم من المفكرين، الذين أرسوا دعائم ثقافة فكرية جديدة مُغايرة ومتنصلة من ربقة التقليد ومعياريته، من خلال موضوعات جديدة لها علاقة بما يعيشه المجتمع المغربي اليوم، سياسياً واجتماعياً وثقافياً. وعلى الرغم من أن كتابات عبد السلام بنعبد العالي، لها طرق خاصة في التعبير ومقاربة الأشياء والوقائع والمفاهيم الفلسفية، التي يُحاول دوماً أن يقيم معها نوعاً من المُساجلة الفكرية المدفوعة بهاجس المغايرة والاختلاف اللذين وسما أعماله الفكرية منذ سنوات، فهو الأقرب إلى التفكير فلسفياً في طبيعة الحياة اليومية، إنه أحد أهم المفكرين المغاربة، الذين غردوا خارج سرب المؤسسات الجامعية والعائلات الفكرية العريقة، التي لا تنتج إلا السطحية والتقليد والأجوبة الجاهزة. ففي الوقت الذي نرى بنعبد العالي مسائلاً ومقارعاً جملة من القضايا التي قد يتبدى للمرء أنها غير ذات قيمة، والتي تُصبح عند بنعبد العالي، ذات قيمة أكبر وهو يقوم بتشريحها لتشكل خطاباً مُؤسساً صوب فلسفة معاصرة أقرب إلى مشاغل الإنسان اليومية، تشتغل الجامعة خارج التفكير الفلسفي الحق والتضخم المَهُول، الذي باتت تحبل به بعض مختبراتها العلمية في إنتاج أطاريح جامعية وبحوث علمية ضحلة، تقوم على التدوير وإنتاج الأجوبة الجاهزة عوض طرح أسئلة مُكثفة عن مصير الكائن أمام الألم اليومي الذي ينخره، فهي لا تنفكّ تدور في فلك الخطاب الديني في علاقته بالمجتمع في غياب سحيق لمختبرات التفكير في الفن والجمال والجسد والفضاء العمومي وغيرها من المفاهيم الفلسفية، ذات العلاقة بما يعيشه المرء اليوم عربياً. وهذه الطرق الملتوية في التفكير، لا ينافسه فيها إلى رفيق دربه عبد الفتاح كيليطو واكتشافاته المُدهشة داخل الخطاب العربي قديماً وحديثاً. غلاف الكتاب (دار النشر) في كتابه الجديد “لا أملك إلاَّ المسافات التي تُبعدني” (2020) الصادر حديثاً ضمن منشورات المتوسط – إيطاليا، يُواصل عبد السلام بنعبد العالي “مشروعه” الفكري في مقاربة قضايا من قبيل: الشذرة، المسودة، المفكر الإعلامي، العمل الثقافي والثورة، الفلسفة البوب، الهاتف المحمول، الفلسفة والأدب، عنف الوثوقية، الهوية والمثقف، ثقافة الأذن وثقافة العين، اللغة والسياسة، السخرية، العقلانية، التاريخ والصيرورة، الخفة والثقل، الحقيقة وغيرها من الموضوعات والمفاهيم المُمتدة على مدار 400 صفحة، والتي يضعنا من خلالها بنعبد العالي أمام مأزق منهجي، لا يتأسس على الطريقة العلمية المتعارف عليها، بخاصة أن كتاباً في حجمه وقيمته يفرض أقساماً ومحاور وفصولاً، لكن المؤلف، يتنصل من هذه الطريقة من خلال جعل كتابه يسترسل على شكل مقالات متنوعة ومُتناغة فيما بينها وجد مترابطة في عملية تفكيرها وكأنها نُسجت في لحظة واحدة. وهذا الأمر، لا نلمحه إلا في كتابات مفكرين كبار، التي تبدو في طرائق تَشَكُلها وكأنها قطع فنية منحوتة على مستوى نمط الفكر ونوعية المقاربة والمنهج اللذين يتنصلان من كل عمومية، تجعل الفكر الفلسفي ينزل من تجريديته ليعانق أنماطاً مختلفة أخرى من الكتابة، وهو أمر، يُحيلنا مُباشرة إلى التفكير في طبيعة أسس وخصائص المشروع الفكري لدى بنعبد العالي وقيمته ومُقارنته بأنماط مشاريع فكرية أخرى، فنتأكد أن صَاحبنا يرفض الانصياع إلى السلالات والعائلات الفكرية، عاملاً على توجيه النقد والمساءلة واللعب خارج قواعد وأسوار الجامعة بموضوعات تمتح زخمها التداولي من السجل اليومي للحياة المعاصرة، عبر مقالات شذرية وفلسفية موجزة في كتابتها لكنها مؤثرة في بنية الفكر المغربي المعاصر، بما تتيحه من إمكانية في إعمال النقد لحظة مقاربة الأشياء والموضوعات التي تطاول الحياة اليومية، يُعيد تفكيكها ثم بناءها، قبل أن يُساجلها ويَنقلها من ضاحية الهامش واللامفكر فيه صوب المركز، الذي يتنزل فيه الخطاب منزلة علمية. وهذه العودة لا تكاد تخلو من براءة، إذ تصبح الفكرة غريبة ويتيمة ومتنصلة من ربقة المركز وخطابه ومؤسساته في آن واحد، بطريقة يجعل فيها سير الفكر يتخذ تعدداً في السبل والرؤى، حتى يتنصل من قهر الجغرافيا بل ومن كل بديهية أو وثوقية، قد تعطل حاسة الفكر والشك والترحال كمقابل للحِلّ، الذي يستكين إليه الفكر الوثوقي، عكس مفهوم التّرحال أو الفكر النقدي بما يتميز به من “يتم وحركة وغربة” على حد تعبير المؤلف. سجال معرفي يركز بنعبد العالي في كتابه على فلاسفة بعينهم أمثال دريدا ودولوز وبارت وفوكو وهيدغر ونيتشه بشكل كبير، ليس كشارح لهم أو مُسوغ لأطاريحهم، بل يعمل على إقامة نوع من السجال المعرفي الرصين، بحيث يجعل من الفكرة تأخذ أبعاداً ومنعطفات أخرى داخل سياق عربي له علاقة أساساً بالحياة اليومية، من دون أن يتيح للفكرة أن تذوب وتتشرد وتتيه داخل النصوص الفلسفية، تُصبح بطريقة ما غير منتمية إلى زمننا الراهن. لذلك يستلطف بنعبد العالي هذا النوع من التفكير الفلسفي الذي يغوص في دفء الحياة اليومية وعناصرها المتشابكة وطوبوغرافيتها داخل أنظمة فكرية محددة لهؤلاء الفلاسفة، بالتالي فإن عملية “الاتكاء” التي نتلمسها عنده خصوصاً مع كتابات رولان بارت، لا يمكن النظر اليها في كونها مجرد اقتباس علمي وأكاديمي، يستند إليه بنعبد العالي ليضفي على خطابه نوعاً من المعرفة الأكاديمية، ويكتسب نجاعته في التأثير انطلاقاً من قوتهم، إذ عادة ما ندعي أننا أصحاب فكرة ما، لكن مع الزمن نتأكد حين نصطدم بها في إحدى النصوص الفكرية القديمة، بالتالي فإن عملية الاقتباس عن المؤلف “أمر يتم دوماً، بوعي وسبق إصرار”. وهذا الأمر بالخصوص انتبهت إليه جيداً المفكرة جوليا كريستيفا، في حديثها عن خصوصية الإبداع، في كوننا حين نكون في حضرة الكتابة، عادة ما ندعي أننا نبدع، لكن الحقيقة، أننا فقط نقوم بعملية تدوير وإنتاج، لأننا نكتب انطلاقاً من لغة مترسبة في ذواتنا. من هنا، فإن مفهوم الاقتباس عند بنعبد العالي، له علاقة بنوع من الإبداع والمُساجلة الفكرية، التي تصبح نوعاً من الحوار والتبادل الفكري بين الطرفين، والذي لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال الإقامة في فكر الآخر، وأعني في فكر لا يقبل إلا الاختلاف والمساجلة ولا يقوم إلا على نسف فكرة الانفصالات والقطائع الابستمولوجية. يقول في هذا الصدد “الاقتحام لغياهب التاريخ يطرح مسألة التراث الفكري وكيفية تملكه وتجاوزه، وهي كما نعلم، مسألة معقدة، يتوقف النظر فيها على فهمنا للفكر والقطائع والانفصالات. وهذا الفهم يتدرّج من مجرد الموقف الوضعي الذي يعتبر القطيعة انفصالاً مطلقاً”. يضيف “إن الحوار مع التراث الفكري يهدف إلى بلوغ الشيء ذاته الذي قيل بأنحاء مختلفة. تلك هي مهمة الفكر، وذاك هو مرمى الحوار. إنه ما يفرض علينا نوعاً من التماهي مع المفكرين، بهدف إحداث الانفصال وتوليد الفوارق وخلق المسافات بيننا وبينهم، تلك المسافات التي من شأنها أن تجعل الفكر يمتد، بقدر ما ينفصل عن ذاته وعن غيره”. إن مفهوم الامتداد عوض القطيعة في فكر عبد السلام بنعبد العالي، مفهوم مهم لحظة الكتابة، إذ به تنطبع الرؤية ويتشعب خيط التفكير والترحال صوب مفاهيم جديدة وقضايا أكثر “معاصرة” تتسم بالاختلاف وبالتباين، ونقد لليقينيات والأزعومات التنميطية التي قيدت الفكر اليوم، وجعلت في أحيان كثيرة حديث كتب عن كتب أو هو مجرد شروح جامعية لمواقف وأطاريح فلاسفة ألمان وفرنسيين، من هنا، تبلغ قيمة كتابات عبد السلام بنعبد العالي في قُدرتها على خرق المألوف والكشف المخبوء واللامفكر فيه داخل حياتنا اليومية البسيطة، متحاشياً كل وثوقية قاتلة وعمياء، ومقاوماً جرح الوجود وعلته، مبعداً التراث الفكري من كل أكاديمية متصلبة واستقرار أبدي، ليفسح المجال أكثر وأشرع لمفاهيم من قبيل الاختلاف واليتم والمقاومة “الشرسة” لكل فكر متقوقع في وثوقيته. المزيد عن: فكر عربي/الحداثة/فلسفة معاصرة/مفكرون مفاربة 44 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post أغنية جديدة لبوب ديلن عن اغتيال جون كينيدي next post على الأزواج التفكير مليا قبل إنجاب الأطفال خلال أزمة كورونا You may also like أول ترشيحات “القلم الذهبي” تحتفي بالرعب والفانتازيا 17 نوفمبر، 2024 شعراء فلسطينيون في الشتات… تفكيك المنفى والغضب والألم 17 نوفمبر، 2024 “بيدرو بارامو” رواية خوان رولفو السحرية تتجلى سينمائيا 16 نوفمبر، 2024 دانيال كريغ لا يكترث من يخلفه في دور... 16 نوفمبر، 2024 جاكسون بولوك جسد التعبيرية التجريدية قبل أن يطلق... 16 نوفمبر، 2024 المخرج والتر ساليس ينبش الماضي البرازيلي الديكتاتوري 16 نوفمبر، 2024 الحقيقة المزعجة حول العمل الفائز بجائزة “بوكر” لهذا... 16 نوفمبر، 2024 فرويد الذي لم يحب السينما كان لافتا في... 16 نوفمبر، 2024 يونس البستي لـ”المجلة”: شكري فتح السرد العربي على... 15 نوفمبر، 2024 مرصد كتب “المجلة”… جولة على أحدث إصدارات دور... 15 نوفمبر، 2024 44 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 23 مارس، 2024 - 7:34 م It’s really a cool and helpful piece of information. I’m satisfied that you simply shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thank you for sharing. Reply бот глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 3:10 م Excellent blog you’ve got here.. It’s hard to find high quality writing like yours these days. I truly appreciate people like you! Take care!! Reply new cs skin casino site 7 مايو، 2024 - 6:07 م Now I am going away to do my breakfast, later than having my breakfast coming yet again to read further news. Reply университет 15 مايو، 2024 - 7:00 م Francisk Skorina Gomel State University Reply Francisk Skorina Gomel state University 16 مايو، 2024 - 2:42 م ГГУ имени Ф.Скорины Reply университет 17 مايو، 2024 - 3:02 ص One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities. Reply Francisk Skorina Gomel state University 18 مايو، 2024 - 1:03 ص One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities. Reply F. Skorina Gomel State University 18 مايو، 2024 - 11:42 ص Francisk Skorina Gomel State University Reply F. Skorina Gomel State University 18 مايو، 2024 - 10:26 م Reply F. Skorina Gomel State University 19 مايو، 2024 - 8:57 م ГГУ имени Ф.Скорины Reply Гомельский государственный университет имени Франциска Скорины 20 مايو، 2024 - 7:00 ص Francisk Skorina Gomel State University Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 10:34 ص magnificent issues altogether, you just won a emblem new reader. What could you suggest in regards to your submit that you made a few days ago? Any sure? Reply купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 1:05 م Hey There. I found your blog using msn. This is a very well written article. I will be sure to bookmark it and come back to read more of your useful information. Thanks for the post. I will definitely comeback. Reply 国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 11:29 ص Marvelous, what a website it is! This website gives useful information to us, keep it up. Reply www.russa24-diploms-srednee.com 12 يونيو، 2024 - 2:47 ص Hey there! I’ve been following your website for a long time now and finally got the bravery to go ahead and give you a shout out from New Caney Tx! Just wanted to mention keep up the excellent job! Reply hot fiesta game 13 يونيو، 2024 - 1:50 م Hello, just wanted to mention, I liked this article. It was practical. Keep on posting! Reply хот фиеста game 14 يونيو، 2024 - 12:58 م Good day! I just would like to give you a huge thumbs up for the great info you have here on this post. I’ll be coming back to your blog for more soon. Reply Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 6:49 م You really make it seem so easy with your presentation but I find this topic to be really something which I think I would never understand. It seems too complicated and very broad for me. I am looking forward for your next post, I will try to get the hang of it! Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 5:55 م Appreciating the time and energy you put into your site and in depth information you present. It’s good to come across a blog every once in a while that isn’t the same out of date rehashed material. Fantastic read! I’ve saved your site and I’m including your RSS feeds to my Google account. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 6:45 ص you are actually a just right webmaster. The web site loading velocity is incredible. It kind of feels that you are doing any unique trick. Moreover, The contents are masterpiece. you have performed a wonderful task in this topic! Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 8:25 ص Wow that was odd. I just wrote an really long comment but after I clicked submit my comment didn’t show up. Grrrr… well I’m not writing all that over again. Regardless, just wanted to say superb blog! Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 3:20 م I was able to find good information from your blog articles. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 11:23 ص Hi, i think that i saw you visited my blog so i came to return the favor.I am trying to find things to improve my site!I suppose its ok to use some of your ideas!! Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 5:07 م I have read so many articles or reviews about the blogger lovers but this post is in fact a pleasant article, keep it up. Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 5:36 ص Way cool! Some very valid points! I appreciate you writing this article and also the rest of the site is very good. Reply автомойка под ключ 5 يوليو، 2024 - 4:50 م Мойка самообслуживания под ключ – это модернизированный и клиентоориентированный подход к организации моечного сервиса, где каждый может быстро и эффективно очистить свое авто. Reply строительство автомойки 6 يوليو، 2024 - 2:16 م Франшиза автомойки позволяет быстро начать свое дело с проверенной моделью бизнеса и полным пакетом услуг от партнера. Reply автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 4:52 ص Строительство автомойки под ключ – это наш профиль! Обещаем качество, соблюдение сроков и построение устойчивого бизнеса от идеи до открытия. Reply строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 5:35 م Строительство автомойки – это наша страсть. Мы гарантируем высокое качество работы и стремимся обеспечить ваш комфорт и удовлетворенность. Reply автомойка под ключ 8 يوليو، 2024 - 5:18 ص Быстрое строительство автомойки – это наша специализация. Мы обеспечиваем высокое качество и готовность к открытию в кратчайшие сроки. Reply строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 4:50 م 1Хотите собственное дело с низкими инвестициями? Попробуйте автомойку самообслуживания под ключ – новый формат быстрой очистки автомобилей. Reply строительство автомойки под ключ 9 يوليو، 2024 - 4:37 ص “Автомойка под ключ” – это не просто прибыльный бизнес. это возможность предложить клиентам исключительные услуги и построить связь с сообществом. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 12:36 م Awesome website you have here but I was curious about if you knew of any user discussion forums that cover the same topics talked about in this article? I’d really love to be a part of online community where I can get suggestions from other knowledgeable individuals that share the same interest. If you have any recommendations, please let me know. Bless you! Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 11:17 ص Im not that much of a online reader to be honest but your blogs really nice, keep it up! I’ll go ahead and bookmark your site to come back later. All the best Reply Прогнозы на футбол 12 يوليو، 2024 - 12:08 ص This piece of writing will help the internet viewers for building up new webpage or even a blog from start to end. Reply автомойка под ключ 15 يوليو، 2024 - 5:24 م Строительство автомойки под ключ — идеальное решение для бизнеса. От проекта до запуска, мы обеспечим все этапы работ. Reply мойка самообслуживания под ключ 16 يوليو، 2024 - 1:57 ص Автомойка под ключ – это ваш легкий старт в автосервисном бизнесе. Не требуется прежний опыт – мы сопровождаем вас на каждом шагу. Reply мойка самообслуживания под ключ 16 يوليو، 2024 - 10:24 ص “Мойка самообслуживания под ключ” привлекает владельцев автомобилей своей оперативностью и качеством. Инвестируйте в перспективу еще сегодня! Reply строительство автомойки под ключ 16 يوليو، 2024 - 7:15 م Автомойка под ключ – это быстрый старт в автомобильном бизнесе. Наши специалисты помогут вам во всём. Reply строительство автомойки 17 يوليو، 2024 - 4:16 ص Автомойка самообслуживания под ключ – это современное решение для максимально выгодного бизнеса. Без перерывов и выходных, 24/7 для клиентов. Reply мойка самообслуживания под ключ 17 يوليو، 2024 - 1:04 م Строительство автомоек под ключ – это возможность получить готовое к эксплуатации и прибыльное предприятие без лишних хлопот. Reply Джак 19 أغسطس، 2024 - 3:54 م Sweet blog! I found it while surfing around on Yahoo News. Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Cheers Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 4:10 م Sweet blog! I found it while surfing around on Yahoo News. Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Appreciate it Reply theguardian.com 29 أغسطس، 2024 - 8:52 ص This is my first time visit at here and i am really impressed to read all at one place. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.
يحتل المفكر المغربي عبد السلام بنعبد العالي، مكانة مرموقة داخل مُدونة الفكر المغربي المعاصر، مكانة لا يُجابهه فيها إلا عبد الإله بلقزيز ومحمد نور الدين أفاية وموليم العروسي وعبد الفتاح كيليطو وغيرهم من المفكرين، الذين أرسوا دعائم ثقافة فكرية جديدة مُغايرة ومتنصلة من ربقة التقليد ومعياريته، من خلال موضوعات جديدة لها علاقة بما يعيشه المجتمع المغربي اليوم، سياسياً واجتماعياً وثقافياً. وعلى الرغم من أن كتابات عبد السلام بنعبد العالي، لها طرق خاصة في التعبير ومقاربة الأشياء والوقائع والمفاهيم الفلسفية، التي يُحاول دوماً أن يقيم معها نوعاً من المُساجلة الفكرية المدفوعة بهاجس المغايرة والاختلاف اللذين وسما أعماله الفكرية منذ سنوات، فهو الأقرب إلى التفكير فلسفياً في طبيعة الحياة اليومية، إنه أحد أهم المفكرين المغاربة، الذين غردوا خارج سرب المؤسسات الجامعية والعائلات الفكرية العريقة، التي لا تنتج إلا السطحية والتقليد والأجوبة الجاهزة. ففي الوقت الذي نرى بنعبد العالي مسائلاً ومقارعاً جملة من القضايا التي قد يتبدى للمرء أنها غير ذات قيمة، والتي تُصبح عند بنعبد العالي، ذات قيمة أكبر وهو يقوم بتشريحها لتشكل خطاباً مُؤسساً صوب فلسفة معاصرة أقرب إلى مشاغل الإنسان اليومية، تشتغل الجامعة خارج التفكير الفلسفي الحق والتضخم المَهُول، الذي باتت تحبل به بعض مختبراتها العلمية في إنتاج أطاريح جامعية وبحوث علمية ضحلة، تقوم على التدوير وإنتاج الأجوبة الجاهزة عوض طرح أسئلة مُكثفة عن مصير الكائن أمام الألم اليومي الذي ينخره، فهي لا تنفكّ تدور في فلك الخطاب الديني في علاقته بالمجتمع في غياب سحيق لمختبرات التفكير في الفن والجمال والجسد والفضاء العمومي وغيرها من المفاهيم الفلسفية، ذات العلاقة بما يعيشه المرء اليوم عربياً. وهذه الطرق الملتوية في التفكير، لا ينافسه فيها إلى رفيق دربه عبد الفتاح كيليطو واكتشافاته المُدهشة داخل الخطاب العربي قديماً وحديثاً. غلاف الكتاب (دار النشر) في كتابه الجديد “لا أملك إلاَّ المسافات التي تُبعدني” (2020) الصادر حديثاً ضمن منشورات المتوسط – إيطاليا، يُواصل عبد السلام بنعبد العالي “مشروعه” الفكري في مقاربة قضايا من قبيل: الشذرة، المسودة، المفكر الإعلامي، العمل الثقافي والثورة، الفلسفة البوب، الهاتف المحمول، الفلسفة والأدب، عنف الوثوقية، الهوية والمثقف، ثقافة الأذن وثقافة العين، اللغة والسياسة، السخرية، العقلانية، التاريخ والصيرورة، الخفة والثقل، الحقيقة وغيرها من الموضوعات والمفاهيم المُمتدة على مدار 400 صفحة، والتي يضعنا من خلالها بنعبد العالي أمام مأزق منهجي، لا يتأسس على الطريقة العلمية المتعارف عليها، بخاصة أن كتاباً في حجمه وقيمته يفرض أقساماً ومحاور وفصولاً، لكن المؤلف، يتنصل من هذه الطريقة من خلال جعل كتابه يسترسل على شكل مقالات متنوعة ومُتناغة فيما بينها وجد مترابطة في عملية تفكيرها وكأنها نُسجت في لحظة واحدة. وهذا الأمر، لا نلمحه إلا في كتابات مفكرين كبار، التي تبدو في طرائق تَشَكُلها وكأنها قطع فنية منحوتة على مستوى نمط الفكر ونوعية المقاربة والمنهج اللذين يتنصلان من كل عمومية، تجعل الفكر الفلسفي ينزل من تجريديته ليعانق أنماطاً مختلفة أخرى من الكتابة، وهو أمر، يُحيلنا مُباشرة إلى التفكير في طبيعة أسس وخصائص المشروع الفكري لدى بنعبد العالي وقيمته ومُقارنته بأنماط مشاريع فكرية أخرى، فنتأكد أن صَاحبنا يرفض الانصياع إلى السلالات والعائلات الفكرية، عاملاً على توجيه النقد والمساءلة واللعب خارج قواعد وأسوار الجامعة بموضوعات تمتح زخمها التداولي من السجل اليومي للحياة المعاصرة، عبر مقالات شذرية وفلسفية موجزة في كتابتها لكنها مؤثرة في بنية الفكر المغربي المعاصر، بما تتيحه من إمكانية في إعمال النقد لحظة مقاربة الأشياء والموضوعات التي تطاول الحياة اليومية، يُعيد تفكيكها ثم بناءها، قبل أن يُساجلها ويَنقلها من ضاحية الهامش واللامفكر فيه صوب المركز، الذي يتنزل فيه الخطاب منزلة علمية. وهذه العودة لا تكاد تخلو من براءة، إذ تصبح الفكرة غريبة ويتيمة ومتنصلة من ربقة المركز وخطابه ومؤسساته في آن واحد، بطريقة يجعل فيها سير الفكر يتخذ تعدداً في السبل والرؤى، حتى يتنصل من قهر الجغرافيا بل ومن كل بديهية أو وثوقية، قد تعطل حاسة الفكر والشك والترحال كمقابل للحِلّ، الذي يستكين إليه الفكر الوثوقي، عكس مفهوم التّرحال أو الفكر النقدي بما يتميز به من “يتم وحركة وغربة” على حد تعبير المؤلف. سجال معرفي يركز بنعبد العالي في كتابه على فلاسفة بعينهم أمثال دريدا ودولوز وبارت وفوكو وهيدغر ونيتشه بشكل كبير، ليس كشارح لهم أو مُسوغ لأطاريحهم، بل يعمل على إقامة نوع من السجال المعرفي الرصين، بحيث يجعل من الفكرة تأخذ أبعاداً ومنعطفات أخرى داخل سياق عربي له علاقة أساساً بالحياة اليومية، من دون أن يتيح للفكرة أن تذوب وتتشرد وتتيه داخل النصوص الفلسفية، تُصبح بطريقة ما غير منتمية إلى زمننا الراهن. لذلك يستلطف بنعبد العالي هذا النوع من التفكير الفلسفي الذي يغوص في دفء الحياة اليومية وعناصرها المتشابكة وطوبوغرافيتها داخل أنظمة فكرية محددة لهؤلاء الفلاسفة، بالتالي فإن عملية “الاتكاء” التي نتلمسها عنده خصوصاً مع كتابات رولان بارت، لا يمكن النظر اليها في كونها مجرد اقتباس علمي وأكاديمي، يستند إليه بنعبد العالي ليضفي على خطابه نوعاً من المعرفة الأكاديمية، ويكتسب نجاعته في التأثير انطلاقاً من قوتهم، إذ عادة ما ندعي أننا أصحاب فكرة ما، لكن مع الزمن نتأكد حين نصطدم بها في إحدى النصوص الفكرية القديمة، بالتالي فإن عملية الاقتباس عن المؤلف “أمر يتم دوماً، بوعي وسبق إصرار”. وهذا الأمر بالخصوص انتبهت إليه جيداً المفكرة جوليا كريستيفا، في حديثها عن خصوصية الإبداع، في كوننا حين نكون في حضرة الكتابة، عادة ما ندعي أننا نبدع، لكن الحقيقة، أننا فقط نقوم بعملية تدوير وإنتاج، لأننا نكتب انطلاقاً من لغة مترسبة في ذواتنا. من هنا، فإن مفهوم الاقتباس عند بنعبد العالي، له علاقة بنوع من الإبداع والمُساجلة الفكرية، التي تصبح نوعاً من الحوار والتبادل الفكري بين الطرفين، والذي لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال الإقامة في فكر الآخر، وأعني في فكر لا يقبل إلا الاختلاف والمساجلة ولا يقوم إلا على نسف فكرة الانفصالات والقطائع الابستمولوجية. يقول في هذا الصدد “الاقتحام لغياهب التاريخ يطرح مسألة التراث الفكري وكيفية تملكه وتجاوزه، وهي كما نعلم، مسألة معقدة، يتوقف النظر فيها على فهمنا للفكر والقطائع والانفصالات. وهذا الفهم يتدرّج من مجرد الموقف الوضعي الذي يعتبر القطيعة انفصالاً مطلقاً”. يضيف “إن الحوار مع التراث الفكري يهدف إلى بلوغ الشيء ذاته الذي قيل بأنحاء مختلفة. تلك هي مهمة الفكر، وذاك هو مرمى الحوار. إنه ما يفرض علينا نوعاً من التماهي مع المفكرين، بهدف إحداث الانفصال وتوليد الفوارق وخلق المسافات بيننا وبينهم، تلك المسافات التي من شأنها أن تجعل الفكر يمتد، بقدر ما ينفصل عن ذاته وعن غيره”. إن مفهوم الامتداد عوض القطيعة في فكر عبد السلام بنعبد العالي، مفهوم مهم لحظة الكتابة، إذ به تنطبع الرؤية ويتشعب خيط التفكير والترحال صوب مفاهيم جديدة وقضايا أكثر “معاصرة” تتسم بالاختلاف وبالتباين، ونقد لليقينيات والأزعومات التنميطية التي قيدت الفكر اليوم، وجعلت في أحيان كثيرة حديث كتب عن كتب أو هو مجرد شروح جامعية لمواقف وأطاريح فلاسفة ألمان وفرنسيين، من هنا، تبلغ قيمة كتابات عبد السلام بنعبد العالي في قُدرتها على خرق المألوف والكشف المخبوء واللامفكر فيه داخل حياتنا اليومية البسيطة، متحاشياً كل وثوقية قاتلة وعمياء، ومقاوماً جرح الوجود وعلته، مبعداً التراث الفكري من كل أكاديمية متصلبة واستقرار أبدي، ليفسح المجال أكثر وأشرع لمفاهيم من قبيل الاختلاف واليتم والمقاومة “الشرسة” لكل فكر متقوقع في وثوقيته. المزيد عن: فكر عربي/الحداثة/فلسفة معاصرة/مفكرون مفاربة