الإثنين, نوفمبر 18, 2024
الإثنين, نوفمبر 18, 2024
Home » المقامرة الكبرى لولي العهد السعودي

المقامرة الكبرى لولي العهد السعودي

by admin

الخليج الجديد / يشير ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” إلى الحقبة الحالية باعتبارها الدولة السعودية الرابعة، لذا فنحن بصدد تحول عميق للغاية في المؤسسات والهياكل الحاكمة والاقتصاد والمجتمع.

كانت هناك أمثلة دراماتيكية حديثة على عملية صنع القرار في الدولة الرابعة، ومحاولات إظهار النفوذ على كل من الجبهة الداخلية والساحة الدولية.

تتجلى الديناميكيات السياسية الجديدة المميزة لنظام “بن سلمان” في احتجاز أميرين رفيعي المستوى من العائلة المالكة وتمزيق ميثاق النفط السعودي الروسي، وتعكس كلتا الحركتين ميثاقًا اجتماعيًا جديدا، يتم فيه تقاسم المخاطر السياسية والاقتصادية مع المجتمع.

تأديب العائلة المالكة

أفادت عدة وكالات أنباء في 5 مارس/آذار باعتقال شقيق الملك، الأمير “أحمد بن عبدالعزيز”، وابن أخيه وزير الداخلية وولي العهد السابق “محمد بن نايف”.

كانت التكهنات الأولية بأن الاعتقالات حدثت لمنع محاولة انقلاب، لكن الأحداث لم تبدُ معززة لهذه الفرضية. وبينما كانت هناك تقارير عن عمليات اعتقال أوسع تتركز في دوائر المخابرات – بما في ذلك وزير الداخلية الحالي “عبد العزيز بن سعود بن نايف” ووالده، فقد تم  نشر صور لهما بسرعة وهما يستأنفان مهامهما الرسمية.

من الصعب أن نعرف على وجه اليقين الدافع وراء استمرار احتجاز الأمير “أحمد” و”محمد بن نايف”، ولم يكن هناك اعتراف علني رسمي باعتقالهم.

ذكرت مصادر مقربة من العائلة المالكة أن الاعتقالات كانت تهدف إلى إرسال رسالة إلى أي شخص في العائلة المالكة يشعر بأنه محروم من الحقوق مفادها: “توقف عن التذمر والتزم الحدود”.

أشار تقرير آخر في صحيفة “الجارديان” إلى أن الاثنين ربما ناقشا تعيين الأمير “أحمد” على رأس هيئة البيعة، وهي هيئة أنشأها الملك السابق “عبدالله” لإضفاء الطابع المؤسسي على تدخلات العائلة المالكة تجاه قادة المستقبل، والمجلس مسؤول عن بدء الدعوة لمبايعة ولي العهد ليصبح ملكًا إذا مات الملك أو أصبح عاجزًا.

بصفتهم مرشحين بارزين من الجيل الأول والثاني على التوالي، لفت الأمير “أحمد” و”محمد بن نايف” انتباه أفراد العائلة المالكة الساخطين والمواطنين الغاضبين من سياسات “بن سلمان” وتخليه عن المعايير الملكية الراسخة، وذلك كبدائل محتملين لولي العهد.

في حين كانت هناك تقارير تفيد بأن الأمير “أحمد” كان واحدًا من 3 أفراد من العائلة المالكة في هيئة البيعة أحجموا عن دعم صعود “بن سلمان” لمنصب ولي العهد في عام 2017، فإنه لم يعرب عن أي طموحات للحكم، ولا يمتلك الوسائل تحقيق مثل هذه الطموحات.

ومع تعزيز السلطة المؤسسية للدولة الآن في البلاط الملكي، فإن هيئة البيعة هي المؤسسة الوحيدة التي قد يكون لرأسمالها الاجتماعي التقليدي ثقل ما بشكل شرعي.

لقد كان أسلوب عمل “بن سلمان” هو توقع أي معارضة محتملة واستباقها، وفرض وليّ العهد بقسوة المباركة الشعبية لسياساته وحكمه، خاصة في الأوقات الحرجة.

هناك دلالات على تزامن الاعتقالات مع قرار مهم آخر على المسرح الدولي، له تداعيات أكثر عمقًا على “بن سلمان” وأجندته الإصلاحية.

تأديب أسواق النفط

يعجل وباء الفيروس التاجي بانهيار تاريخي في النشاط الاقتصادي ويجفف الطلب على الطاقة، التي تعد شريان الحياة لمصدّري النفط في الخليج.

وكان اجتماع 5 مارس/آذار الاستثنائي لمؤتمر “أوبك”، واجتماع “أوبك+” اللاحق في 6 مارس/آذار مع روسيا، يستلزمان مفاوضات وخيارات صعبة.

كان من بين ذلك؛ المحادثات مع روسيا، التي تتعاون مع السعودية منذ عام 2016 لدعم أسعار النفط عن طريق الحد من الإنتاج بالتعاون بين “أوبك” والعديد من المنتجين من خارج “أوبك”.

ترأس هذه المفاوضات الأخ غير الشقيق لـ”بن سلمان” ووزير الطاقة الأمير “عبدالعزيز بن سلمان”، الذي أصبح أول فرد من العائلة المالكة يشغل هذا المنصب بعد الإطاحة بـ”خالد الفالح” في سبتمبر/أيلول 2019.

كان هذا التغيير مؤشرا على تعزيز سياسة الطاقة داخل الديوان الملكي، ومصممًا لخدمة أجندة “رؤية 2030” التي يروج لها ولي العهد.

في الوقت نفسه، تم تسليم رئاسة “أرامكو” السعودية إلى “ياسر الرميان”؛ المقرب من “بن سلمان” والذي يرأس صندوق الاستثمارات العامة.

يلعب صندوق الاستثمارات العامة في المملكة الدور الرائد في تنويع الاقتصاد، من خلال استثمارات عالية المخاطر في الخارج، ومن خلال استثمارات بمليارات الدولارات في الداخل أيضًا، وإنشاء صناعات جديدة بالكامل وحتى مدن جديدة.

ولتمويل هذه الاحتياجات؛ تم الضغط على “أرامكو” السعودية لتوفير تمويلات عاجلة، سواء تم جمعها من خلال شراء “الشركة السعودية للصناعات الأساسية” شبه الحكومية أو من خلال خصخصتها المحدودة.

وتتطلب هذه السياسات ارتفاع أسعار النفط.

دخلت السعودية مؤتمر “أوبك” في مارس/آذار عازمة على خفض إنتاج النفط والضغط على روسيا للقيام بالشئ ذاته، ولكن، عندما رفضت روسيا، فضلت المملكة الانتظار حتى تجفف الأسعار المنخفضة بفعل زيادة المعروض من المنتجين ذوي التكلفة المرتفعة مثل النفط الصخري في الولايات المتحدة، فيما يعد تغيّرًا كبيرًا في استراتيجية السعودية.

تشير التقارير الواردة من فيينا إلى أن ولي العهد وجه شقيقه لبدء حرب من أجل الحصول على حصة أكبر في السوق، مما ساهم في انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ 20 عامًا.

من الناحية الاقتصادية، فإن إدارة رشيدة لأسواق النفط كانت ستوصي بخفض الإنتاج في وقت يتدهور فيه الطلب على النفط، وتتأرجح الأسواق المالية العالمية.

لكن هذه الأزمة تأتي في وقت تتزامن فيه الرغبة في تعزيز القومية السعودية مع كون المؤسسات العالمية والتعاون الدولي في أضعف حالاتهما.

بدلاً من ذلك، تضغط تنافسات السلطة العسكرية والتجارية على النظام العالمي الناشئ والتسلسل الهرمي للدول، ونظرًا لأن النفوذ العالمي للمملكة مستمد من إنتاج النفط، فربما من غير المستغرب أن يختار “بن سلمان” تلك الساحة لتحدي روسيا.

لقد أصدر إنذارًا، لكن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” رفض الخضوع.

ويبدو أن السعودية واثقة من أنها ستكسب حرب أسعار النفط، ولكن بأي ثمن؟ من المؤكد أن الانهيار الوشيك لعائدات النفط، ومعها الخطط الاقتصادية الطموحة لـ “بن سلمان”، سيشكل تحدياً أكثر خطورة من ذلك الذي يمثله أي منافسين محتملين من العائلة المالكة.

تقاسم المخاطر

تردد صدى الاعتبارات السياسية القومية التي تقود سياسة النفط في تشكيل السياسة الداخلية في المملكة. ونظرًا لأن نظام “بن سلمان” قلل من نفوذ الأمراء، فقد عزز ذلك اعتماده على الشعب السعودي، سواء للحصول على الدعم السياسي أو المساهمات في الاقتصاد.

هذا يضع الجمهور السعودي في مأزق اتخاذ قرارات في أسواق النفط بطرق تؤثر عليهم بشكل مباشر أكثر من ذي قبل.

ليس من الواضح كيف سيؤثر ذلك على شرعية الحكم في الحقبة القادمة، وقد توجه المعلقون السعوديون إلى كل من الصحافة الدولية والمحلية لشرح هذا التغير في سياسة النفط، حيث تشيد المقالات الافتتاحية بشكل مستمر بوقوف “بن سلمان” بوجه “بوتين” وتؤكد للجمهور أن المعركة من أجل حصة السعودية في السوق ستؤتي ثمارها.

ومع ذلك، من الصعب أن نرى كيف سيتزامن التحول الدراماتيكي في سياسة النفط -من استراتيجية الأسعار المرتفعة إلى المنخفضة- مع الاستثمارات الحكومية الكبيرة في مجال الترفيه والتكنولوجيا والسياحة في عصر “بن سلمان”.

وتحمل تداعيات أزمة الفيروس التاجي والاستراتيجية الجديدة لأسعار النفط المنخفضة تأثير مباشر على الميزانية السعودية. فقد صدرت توجيهات وزارية لخفض الإنفاق بنسبة 5% ، مع دراسات مستقبلية تنظر في تخفيض الإنفاق الحكومي بنسبة 20%.

ولتعويض هذا النقص، تنظر السعودية في رفع سقف الدين الحكومي من 30% إلى 50% من ناتجها المحلي الإجمالي، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب الحصول على الائتمان السهل إذا تعثرت الأسواق المالية العالمية.

في غضون ذلك، تعرضت البنوك السعودية والمستثمرين الأفراد الذين جرى دفعهم لإظهار ولائهم الوطني من خلال الاستثمار في “أرامكو” السعودية، لانخفاض قيمة سنداتهم في الشركة بنسبة تزيد عن 20%.

وفي حين أظهر استثمار الجمهور السعودي في “أرامكو” ثقة الجمهور في الدولة السعودية، إلا أنه أدى إلى مضاعفة تعرض الجمهور لمخاطر النفط، مما أدى إلى تضخيم تكلفة الانكماش الحالي.

ومع ذلك، قد لا تكون تلك التضحية الأخيرة التي تطالب بها الدولة السعودية مواطنيها. إذا تدهور الوضع الاقتصادي أكثر، فمن المرجح أن تعتمد الحكومة السعودية أكثر على السردية القومية الجديدة التي تعزز أخلاقيات العمل والاعتماد الأكبر على الذات.

في غضون ذلك، أعلنت هيئة مكافحة الفساد السعودية “نزاهة”، عن اعتقال ما يقرب من 300 موظف حكومي، في محاولة لتعزيز شعبية الحكومة.

الشعب متورط بشدة

وبما أن ولي العهد قد دافع عن التحول السعودي، فقد وضع بصماته على صنع القرار في مجالات الطاقة والاقتصاد والسياسة الخارجية.

وفي الوقت الذي همش فيه الأمراء، فقد حشد السعوديين لدعم التغييرات الاجتماعية وإعطاء المزيد من عملهم وأموالهم، ومع زيادة المناورات عالية المخاطر مثل المواجهة مع روسيا، فإن الشعب السعودي متورط الآن في هذه القرارات بشكل شخصي ومعرض للخطر.

ومع كل جولة من الاعتقالات، يعود النقاش: هل يفعل “بن سلمان” ذلك لأنه قوي؟ أم لأنه ضعيف؟ ولكن ربما يجب طرح سؤال مختلف.

هل هذا ببساطة هو الوضع الطبيعي الجديد لمملكة تكون فيها التعبئة الشعبية -والترهيب- أكثر محورية للحكم؟

ومع تحرك المملكة مع جزء كبير من العالم نحو أوضاع اقتصادية أكثر صعوبة، يمكننا أن نتوقع المزيد من الاعتماد على هذه الإجراءات.

المصدر | كريستين سميث – معهد دول الخليج العربية في واشنطن – ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المزيد عن : منظمة أوبك/طرح اكتتاب أرامكو/تداعيات كورونا/العلاقات السعودية الروسية/محمد بن سلمان

 

 

 

 

 

 

 

You may also like

23 comments

Gerald 20 يونيو، 2020 - 7:08 ص

After looking into a number of the blog posts on your blog, I
really like your technique of blogging. I saved it to my bookmark website list and
will be checking back in the near future. Please check out my web site as well and let me know what
you think.

My homepage g many

Reply
Emery 21 يونيو، 2020 - 12:42 ص

This is my first time go to see at here and i
am in fact pleassant to read everthing at single place.

Take a look at my web blog: g them

Reply
Kathrin 26 يونيو، 2020 - 5:32 ص

May I simply say what a comfort to discover
someone that actually understands what they are discussing
on the internet. You definitely realize how to bring an issue to light and make it important.
More people ought to look at this and understand this side of your story.
I was surprised that you’re not more popular since you surely possess the
gift.

Take a look at my web blog cbd oil; http://vikefans.com/community/index.php?action=profile;u=648658,

Reply
Casey 23 يوليو، 2020 - 4:36 ص

I appreciate, lead to I found exactly what I used to
be looking for. You have ended my 4 day long hunt!
God Bless you man. Have a great day. Bye

Here is my site – hosting services

Reply
Hayden 25 يوليو، 2020 - 10:26 م

It’s wonderful that you are getting ideas from this post as well as
from our dialogue made at this time.

Here is my web blog; web hosting reviews

Reply
Fred 27 يوليو، 2020 - 9:55 ص

I quite like looking through an article that will make people think.

Also, many thanks for allowing for me to comment!

Here is my web page; scyscanner com

Reply
Elise 6 أغسطس، 2020 - 11:01 ص

Hi i am kavin, its my first occasion to commenting anyplace, when i
read this piece of writing i thought i could also make comment due to this brilliant article.

My page – website hosting services

Reply
Augustina 14 أغسطس، 2020 - 3:09 ص

I wanted to thank you for this great read!! I absolutely enjoyed every little bit of it.
I’ve got you saved as a favorite to check out new stuff you post…

Visit my web site :: website hosting services

Reply
Ronda 14 أغسطس، 2020 - 11:15 ص

Hi, I think your website might be having browser compatibility issues.
When I look at your blog site in Firefox, it looks fine but when opening in Internet Explorer, it has some overlapping.
I just wanted to give you a quick heads up! Other then that, amazing
blog!

my web-site: best web hosting sites

Reply
Vonnie 24 أغسطس، 2020 - 11:15 ص

certainly like your web site but you need to take a look at the spelling on several of your
posts. A number of them are rife with spelling issues and I to find it very bothersome to tell the truth then again I’ll definitely come back again.

my blog: cheap flights

Reply
Camilla 24 أغسطس، 2020 - 5:12 م

Remarkable! Its really remarkable piece of writing, I have got much
clear idea about from this piece of writing. 3gqLYTc cheap flights

Reply
Brigette 27 أغسطس، 2020 - 10:51 م

It’s remarkable to go to see this website and reading the views of all colleagues
concerning this post, while I am also zealous of getting know-how.

Here is my site … cheap flights

Reply
Melvin 27 أغسطس، 2020 - 10:52 م

Thank you for any other informative web site. Where else
may I am getting that kind of information written in such an ideal
manner? I have a undertaking that I’m just now working on,
and I’ve been at the look out for such information.

my web blog cheap flights

Reply
Lyndon 5 سبتمبر، 2020 - 7:57 ص

An impressive share! I’ve just forwarded this onto a colleague who was conducting
a little homework on this. And he actually bought me breakfast because
I found it for him… lol. So allow me to reword this….

Thanks for the meal!! But yeah, thanx for spending some
time to discuss this issue here on your blog.

Take a look at my homepage website hosting companies

Reply
tinder site 22 يناير، 2021 - 7:05 م

tindr , tinder sign up https://tinderdatingsiteus.com/

Reply
totally free dating sites like plenty of fish 31 يناير، 2021 - 3:36 ص

free dating websites http://freedatingsiteall.com

Reply
was web hosting 28 أغسطس، 2021 - 9:30 ص

Hello there, just became aware of your blog through Google, and found
that it is truly informative. I am going to watch out for brussels.
I’ll appreciate if you continue this in future.
Numerous people will be benefited from your writing. Cheers!

Reply
t.co 30 أغسطس، 2021 - 5:23 ص

Hi! I know this is kinda off topic but I was wondering if you knew where I could find a captcha plugin for my comment form?
I’m using the same blog platform as yours and I’m
having problems finding one? Thanks a lot!

Reply
t.co 31 أغسطس، 2021 - 4:31 م

I’d like to find out more? I’d love to find out some additional information.

Reply
asmr for 2 سبتمبر، 2021 - 10:57 ص

I have read so many articles or reviews concerning the
blogger lovers however this article is truly a nice
article, keep it up.

Reply
asmr of 4 سبتمبر، 2021 - 10:53 م

My brother recommended I might like this website. He was totally right.
This post truly made my day. You cann’t imagine just how much time I had spent for this info!

Thanks!

Reply
nikotiinipussi 19 يوليو، 2023 - 6:27 ص

Nikotiinipussit: Tupakoinnin Korvaaminen Modernilla Tavalla

Nikotiinipussit ovat tulleet markkinoille vaihtoehtona perinteiselle tupakoinnille.
Ne tarjoavat käyttäjilleen tapa saada nikotiinia ilman tupakansavun haittoja.

Mutta mitä nikotiinipussit todella ovat, ja ovatko ne todella turvallisempi
vaihtoehto tupakoinnille? Tässä artikkelissa tarkastelemme tätä uutta tuotetta tarkemmin.
Mikä on Nikotiinipussi?

Nikotiinipussi on pieni, pehmeä pussi, joka
sisältää nikotiinia, kasvikuituja, vettä ja makuaineita.
Pussit on suunniteltu niin, että ne voidaan asettaa huulen alle, jolloin ne vapauttavat nikotiinia suun limakalvojen kautta.

Ne tarjoavat samankaltaisen kokemuksen kuin tupakointi, mutta ilman savua tai hajuhaittoja.

Nikotiinipussien Edut

Monet ihmiset ovat kääntyneet nikotiinipussien puoleen, koska ne tarjoavat useita etuja verrattuna perinteiseen tupakointiin. Ensinnäkin, ne eivät
sisällä tupakkaa tai muita haitallisia ainesosia, kuten tervaa ja karsinogeeneja, jotka ovat
yleisiä savukkeissa.

Toiseksi, nikotiinipussit eivät tuota savua. Tämä tarkoittaa, että
ne eivät aiheuta samoja riskejä passiiviselle tupakoinnille, joka voi olla haitallista sekä käyttäjälle että hänen ympärillään oleville ihmisille.

Kolmanneksi, nikotiinipussit tarjoavat mahdollisuuden hallita nikotiiniannosta.
Käyttäjä voi valita tuotteita, jotka sisältävät eri
määriä nikotiinia, jotta hän voi hallita paremmin nikotiinin saantiaan.
Nikotiinipussien Haitat

Vaikka nikotiinipussit ovat vähemmän haitallisia kuin tupakka, ne sisältävät silti nikotiinia,
joka on erittäin riippuvuutta aiheuttava aine.
Nikotiinipussit voivat siis ylläpitää tai jopa lisätä nikotiiniriippuvuutta.

Nikotiinipussien pitkäaikaisia terveysvaikutuksia
ei myöskään tunneta vielä täysin, koska ne ovat suhteellisen uusi tuote.
Lisätutkimuksia tarvitaan ymmärtämään täysin niiden mahdolliset terveysriskit.

Lopuksi

Nikotiinipussit tarjoavat uuden, modernin tavan nikotiininkäyttöön, joka voi auttaa ihmisiä lopettamaan tai vähentämään tupakointia.
Ne ovat vähemmän haitallinen vaihtoehto kuin perinteiset savukkeet, mutta ne eivät ole riskittömiä.

Ennen kuin aloitat nikotiinipussien käytön, on tärkeää keskustella terveydenhuollon ammattilaisten kanssa.
He voivat auttaa sinua ymmärtämään nikotiinipussien potentiaaliset
hyödyt ja riskit sekä tarjota tukea tupakoinnin lopettamiseen tai nikotiininkäytön hallintaan.

Reply
disposable vape 19 يوليو، 2023 - 12:07 م

Disposable vapes are becoming increasingly prevalent in the vaping industry, attracting users with their convenience, portability, and array of flavors.
As single-use devices, disposable vapes are pre-filled with e-liquid and pre-charged, providing an uncomplicated and ready-to-use option for those new to vaping or individuals looking for a straightforward
alternative to traditional tobacco products.

The selling point of disposable vapes is their simplicity.

There’s no need to refill with e-liquid or charge the battery;
users can start vaping right out of the package. Once the e-liquid is depleted or the battery dies,
the entire device is disposed of. This hassle-free usage model has appealed
to a wide user base, from novices to experienced vapers seeking a convenient option.

Disposable vapes come in a myriad of flavors, from fruity
concoctions to traditional tobacco and menthol.
This broad flavor range contributes to their popularity,
catering to diverse user preferences. However, the availability of these flavors varies
based on regional regulations and guidelines.

Yet, the rise of disposable vapes has also sparked controversy.
From a sustainability perspective, their single-use nature contributes
to electronic waste, posing an environmental concern. Health implications associated with vaping, such as potential lung harm and nicotine addiction, also extend to disposable vapes.
Additionally, the accessibility and range of flavors have raised concerns about the appeal of these
devices to younger audiences, leading to an ongoing debate about regulation.

In many regions, legislation around disposable vapes is
tightening. Regulatory measures include flavor bans,
stricter age verification, and guidelines for responsible disposal of used devices to mitigate environmental impact.

In summary, disposable vapes offer a straightforward, flavorful, and increasingly popular choice in the world
of vaping. However, their use also brings associated
health, societal, and environmental challenges that need to be considered.
As regulatory measures continue to evolve,
the landscape for disposable vape vapes is likely to undergo further changes.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00