الخميس, ديسمبر 26, 2024
الخميس, ديسمبر 26, 2024
Home » ماذا يجري داخل حركة حماس؟

ماذا يجري داخل حركة حماس؟

by admin

ماذا تريد من مصر وإيران وتركيا في الوقت الراهن؟… ولماذا تبحث عن هدنة طويلة الأمد عبر روسيا؟

طارق فهمي كاتب وأكاديمي

تسعى حركة حماس إلى تأكيد حضورها في المشهد الفلسطيني الراهن، بخاصة مع التحركات التي تبدو متعددة المسارات والاتجاهات، بهدف إعادة تقييم وضعها الراهن بصفتها حركة سياسية وليست حركة مقاومة، وبما يدفعها إلى تطبيق ميثاقها السياسي الذي سبق وأعلنته واعترفت في مضمونه بحدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وبالتالي مضت في مسارات محددة انتظاراً للتطورات المقبلة.

المسار الدولي

اتجهت حماس أخيراً إلى الجانب الروسي بهدف التأكيد على قدرتها على اختراق الموقف الراهن حول الحركة، وتسعى لأن يكون الجانب الروسي مراقباً ووسيطاً في وقف إطلاق النار مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، على اعتبار أن العلاقات الروسية الإسرائيلية الجيدة تسمح لموسكو بالقيام بهذا الدور، مع تفكير قيادات حماس في إيجاد آلية أو إنذار استراتيجي مشترك بين غزة وتل أبيب بدعم روسيّ، مثلما حصل في سوريا، مع التأكيد على خبرات الجانب الروسي في إنجاح اتفاق طويل الأمد، وإقرار مرحلة تمهيدية لتثبيت حالة الهدنة أولاً، وفي المقابل لا يمانع الجانب الروسي في القيام بهذا الأمر، ولكن الإشكالية الحقيقية أن الطرف المسؤول والمطروح لا زال غير معلوم في إسرائيل، ومن ثم فإن الجانب الروسي سينتظر إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة.

والواقع أن “حماس” لم تعد تسعى إلى تنفيذ اتفاق المصالحة أو التوافق على إطار فلسطيني موحّد، بل بالعكس ستركز في الفترة المقبلة على الجانب الروسي، إضافة إلى تخطيط الحركة لإجراء سلسلة من اللقاءات في النرويج والدنمارك ودول أوروبية، بهدف التأكيد على هدفها بالترويج لخطابها السياسي والاستراتيجي الجديد. وتتناسى حماس أن روسيا سبق وأن طرحت من قبل عقد مؤتمر موسكو للسلام في الشرق الأوسط وتم إفشاله أميركياً، كما أن فرنسا سبق وأن عقدت مؤتمر باريس وأفشله الإسرائيليون أيضاً.

المسار الإيراني

لم يكن خروج رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، من غزة إلا لهدف التسويق للتطورات الحالية في الحركة وضرورة تنويع وتعدد مصادر حركاتها والعمل على فتح مكاتب جديدة في الخارج وبناء شبكة تمثيل خارج القطاع، مع تطوير ما هو موجود، بخاصة وأن زيارة وفد حماس لإيران كانت بهدف التأكيد على توطيد العلاقات واستمرار الدعم العسكري والمادي بعد اغتيال قاسم سليماني، وفي ظل التمسك برفض حماس توحيد جبهتي حركة الجهاد الفلسطيني وحماس في منظومة واحدة، مثلما كان يريد قاسم سليماني، على أن ينضم لها أيضا “حزب الله”،  والمعنى أن حركة حماس تريد نقل رسائل إقليمية في آنٍ واحد لكل من مصر والسعودية والإمارات بقدرتها على التحرك والمناورة وأنها بصدد العودة إلى محور (إيران- تركيا- سوريا- روسيا)، وأنها لن تكون الحركة المحاصرة وتسعى لتكون اللاعب الأقوى سياسياً في الساحة الفلسطينية في ظل انكفاء السلطة على خياراتها وقبل تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة لتبدأ التعامل غير المباشر معها في القطاع وخارجه.

اتجهت حماس أخيراً إلى الجانب الروسي بهدف التأكيد على قدرتها على اختراق الموقف الراهن حولها (أ.ف.ب)

المسار المصري

تكشف تطورات زيارة وفد حركة حماس بتمثيل محدود وبزيارة خاطفة للقاهرة حرص مصر على نقل رسالة لقيادات الحركة بإدراك القاهرة جيداً لما تقوم به الحركة في الوقت الراهن ومسعاها لتطوير علاقاتها مع الخارج والبدء تدريجياً في المناورة مع أطراف عربية مؤثرة، بما فيها مصر، مع سرعة تحرك الحركة في نطاقاتها المتعددة دولياً وإقليمياً، وهو الأمر الذي يعني عملياً التخلي تدريجياً عن الوساطة في تثبيت الهدنة أو إتمام صفقة تبادل الأسرى، أو نقل الرسائل غير المباشرة إلى إسرائيل مع تسويق خطاب غير صحيح بحرص القاهرة على ترتيب لقاءات للحركة ومسؤولين إسرائيليين، وهو دور لم تقم القاهرة به أصلاً، ولم تسعَ إليه لاعتبارات تتعلق بدور القاهرة التاريخي في الملف الفلسطيني وتجاه الحركة وتجاه فتح على الجانب الآخر.

وإن كانت القاهرة قد نقلت رسائل لحماس بحرصها على استقرار الأوضاع في القطاع، وأنها من سمحت بالفعل بخروج إسماعيل هنية إلى قطر وتركيا وإيران، وأنها لا تتدخل في الشأن الداخلي للحركة، بخاصة وأن الأوضاع في الحركة تتسم بحالة من عدم الاستقرار ووجود صراعات على الأولويات بين التيارين العسكري والسياسي.

والمعلوم أن التيار العسكري رافض لأغلب ما تشهده الحركة من تحركات في الوقت الراهن، وأن قيادات مثل صالح العاروري وخالد مشعل ومحمود الزهار وإسماعيل هنية، يراجعون مرجعياتهم الأولى. لهذا كانت زيارة العاروري لإيران وتحركات إسماعيل هنية في تركيا وقطر وإيران، ترقباً لإجراء انتخابات جديدة ستجرى في حركة حماس، غالباً ستكون منتصف العام الحالي، وقد تعيد خالد مشعل لرئاسة المكتب السياسي بعد أن فشل المخطط التركي الآسيوي في توليه موقعاً دولياً للحركة عبر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم فإن ما يجري في الوقت الراهن داخل حركة حماس مرتبط بصراع مكتوم غير معلن على السياسات المحتملة لحركة حماس، والتي ستطرح في الفترة المقبلة، بما في ذلك التعامل مع المشهد الإسرائيلي برغم إنكار الحركة لكل ما يجري، وسيكون للتيار العسكري اليد الطولى في تقرير ما سيجري لاحقاً.

تطلعات حقيقية

يمكن التأكيد إذاً على أن حركة حماس تسعى للخروج من المظلة التقليدية لتحركاتها استثماراً لحالة عدم الاستقرار في المنطقة، وهو ما يدفعها للاستمرار في ضبط الحدود مع مصر وإدارة الأوضاع في القطاع مع عدم التفكير في تنفيذ استحقاقات المصالحة والإبقاء على المشهد الراهن انتظارا لما سيجري في حالتين:

الأولى: تولي حكومة إسرائيلية جديدة تسرع بتنفيذ مخطط الفصل أحادي الجانب والخروج من الضفة الغربية على طريقة الانسحاب من قطاع غزة بعد ضم المستوطنات والأغوار وترك الفلسطينيين يقررون مصيرهم بمفردهم ومن دون مشاورات في غضون أربع سنوات من عمر الولاية الثانية للرئيس ترمب.

الثانية: استثمار مساعي الولايات المتحدة لتنفيذ الشق الاقتصادي لما يعرف بالخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط (مقاربة المنامة) في قطاع غزة، وهو الأمر الذي سيجعل حركة حماس الطرف المعني والموافق على خطط تنمية القطاع، وأهمها إنشاء جزيرة اصطناعية وتشغيل الربط بين مطار غزة والدوحة وفتح منفذ في اتجاه قبرص، مع التعجيل بتنفيذ خطط الربط بين اقتصاد غزة وإسرائيل وإعطاء حزمة من الإجراءات الاقتصادية إلى القطاع، مما سيفرض مناخاً سياسياً واقتصادياً للحركة ويكرس سياسة الفصل بين الضفة الغربية والقطاع عملياً، وبما يمنح حماس الاستمرار في الحكم. وبالتالي الإشكالية – في منظور حركة حماس- ليست التأييد أو الرفض للخطة الأميركية ما دامت ستعمل بعض أفكارها لصالح بقاء حكم حماس في القطاع، وتحيّناً لطرح مسألة الخلافة الفلسطينية لاحقاً، وتحسباً لعلاقاتها مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية التي تعتبر ممثلاً شرعياً (ليس وحيداً) للشعب الفلسطيني وفقاً لنص أوسلو، ومن ثم فإن حركة حماس قد يكون في تقديرها وبعد تعديل ميثاقها وتدوير حسابتها أن تكون البديل لحركة فتح والسلطة الفلسطينية بأكملها.

محفزات حقيقية

ليست الإشكالية في نفي أو تأكيد تطلع حركة حماس للانفتاح على الخارج، ليست في روسيا أو الاتحاد الأوروبي بل والولايات المتحدة (حددت الرباعية الدولية شروطاً عدة للتعامل مع حركة حماس، أهمها نبذ الإرهاب والاعتراف بإسرائيل)، وقد استوفت حركة حماس الشروط المطلوبة بتعديل ميثاقها، إذاً لا توجد أي إشكاليات تسمح بعقد وترتيب لقاءات مشتركة، وهو ما ينطبق على الجانب الأميركي نفسه الذي يملك وسائل غير مباشرة وغير معلنة عبر خبراء واستشاريين في مراكز البحوث ومسؤولين سابقين في إدارات سابقة سبق وأن أجروا لقاءات مع شخصيات قريبة من حماس ومن تنظيمات فلسطينية متعددة، بخاصة وأن الاتصالات الأميركية لم تنقطع مع الجانب الفلسطيني على أي مستوى، ففي قلب الرفض الفلسطيني للخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط زارت رئيسة المخابرات المركزية، جينا هاسبل، رام الله والتقت قيادات فلسطينية كبيرة، بما فيها الرئيس محمود عباس وماجد فرج وآخرون.

ولكن المشكلة التي ستفرض نفسها على حركة حماس تحديداً حدود المسموح لها إقليمياً للتحرك تجاه كل الأطراف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة. والسؤال ماذا عن الموقف الإيراني وهل ستنجح حركة حماس في إقناع إيران بهذا التوجه وما هي حدوده أم أن الحركة ستستمر في مراجعة حساباتها إلى حين تتضح الرؤية؟ بخاصة وأن التزامات حركة المقاومة تختلف تماماً عن التزامات الحركة السياسية ومن الصعوبة العمل بالتوجهين معا وفي آن واحد، وهو ما لا تدركه حركة حماس في الوقت الراهن.

صحيح أن الأطراف الإقليمية مثل مصر وقطر وتركيا وإيران تتعامل مع الحركة ولكل طرف مصالحه وحساباته، إلا أن مصر وحدها التي تنفتح على الجانب الإسرائيلي، والتي تربطه بها معاهدة سلام تتيح للمصريين العمل على مسارات واتجاهات متعددة، وهو ما لا يتوفّر مع الأطراف الأخرى، بما فيها قطر التي يبقى دورها محدوداً وفي إطار ضيق ومن خلال مهام خدمية، تحولت أخيراً إلى زاوية استثمارية.

المتغيرات الإسرائيلية

ستنعكس إجمالاً التطورات الحالية في إسرائيل على توجهات حركة حماس، كما أن تشكيل حكومة يمينية جديدة سيلقي بتداعياته على الحركة ومساراتها السياسية وليست الأمنية، فلن تدخل إسرائيل مع أي تشكيل حكومي في مواجهة شاملة في القطاع، ولن تتجدد سياسات الاغتيالات لقيادات ميدانية وستفرض معادلة الأمن مقابل الأمن والتهدئة مقابل التهدئة والتصعيد مقابل التصعيد، ومن ثم فإن حركة حماس ستكرس استراتيجية الانفتاح على الخارج ونقل رسائل سياسية بأنها لا تريد المواجهة، بل ستعمل على تسكين المشهد بل وتبريده، مع التزام مواقفها مع كل الأطراف، مصر (ضبط الحدود)، وإيران (الدعم العسكري)، وتركيا (الدعم الاستراتيجي)، وقطر (شراكة مصلحية)، مع الانطلاق لبناء سياسة خارجية متحررة من تبعات الفترة السابقة، والتي أبقت الحركة في موقعها من دون تحقيق مكاسب جديدة باستثناء الاستمرار في حكم القطاع.

الخلاصات

سيبقى الرهان داخل حماس على الخروج من الدائرة الراهنة، وبناء دوائر سياسية جديدة، وهو الأمر الذي سيكلف الحركة الكثير من التبعات في إطار معادلة (النفقة- التكلفة- العائد)، وفي ظل صراع غير معلن وحالة من التجاذب والغليان داخل الحركة وتأهب القيادات الميدانية في مواجهة تفاعل التيار السياسي لن يكون الأمر سهلاً أو متاحاً، ولعل تصميم قيادات الحركة ومتحدثيها على أن الأمور على ما يرام داخل الحركة بهدف التشويش على ما يجري في انتظار الإعصار المقبل. وسيكون السؤال المطروح هل ستشهد الأيام المقبلة ولحين تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة لقاءات إسرائيلية مع الحركة بصورة غير مباشرة حول ملف التهدئة وهل سيكون للجانب الروسي دور كبير في هذا؟ ولماذا تتجه الحركة للتحرك يميناً ويساراً لتسويق نفسها في الوقت الراهن، وهل ستطرح الحركة وجودها بديلاً حقيقياً للسلطة الفلسطينية، بخاصة وأنها حتى الآن لم تدخل نظام منظمة التحرير الفلسطينية؟ وكيف ستقدم أوراق اعتمادها للجانب الأميركي بعد أن عدّلت ميثاقها وفككت علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين، وهل نحن في النهاية أمام حركة نفعية مصلحية بالأساس، ولم تعد حركة مقاومة؟ بالتأكيد، وقولاً واحداً، نعم. ولننتظر في المستقبل القريب والقريب جداً تطورات حقيقية على الساحة الفلسطينية، وفي القلب منها حركة حماس.

المزيد عن: حركة حماس/حماس/إسماعيل هنية/خالد مشعل/الحكومة الإسرائيلية/فلسطين/قطاع غزةمصر

 

 

You may also like

34 comments

зарубежные сериалы смотреть онлайн 22 مارس، 2024 - 7:28 م

magnificent issues altogether, you just won a emblem new reader. What could you suggest in regards to your post that you simply made a few days ago? Any positive?

Reply
бот глаз бога телеграмм 10 أبريل، 2024 - 2:17 م

Link exchange is nothing else but it is simply placing the other person’s website link on your page at proper place and other person will also do same for you.

Reply
cs skin bets websites 7 مايو، 2024 - 5:14 م

Pretty component to content. I simply stumbled upon your website and in accession capital to claim that I acquire in fact enjoyed account your blog posts. Any way I’ll be subscribing in your augment or even I fulfillment you get entry to consistently rapidly.

Reply
Гомельский государственный университет имени Франциска Скорины 15 مايو، 2024 - 6:07 م

One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities.

Reply
Гостиничные Чеки СПБ 24 مايو، 2024 - 9:44 ص

Excellent blog here! Also your website loads up fast! What host are you using? Can I get your affiliate link to your host? I wish my website loaded up as fast as yours lol

Reply
купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 12:14 م

This is very interesting, You are an overly professional blogger. I have joined your feed and look forward to in quest of more of your wonderful post. Also, I have shared your site in my social networks

Reply
乱伦色情 4 يونيو، 2024 - 7:14 ص

If you want to take much from this post then you have to apply such strategies to your won webpage.

Reply
russa24-diploms-srednee.com 10 يونيو، 2024 - 3:50 م

It’s going to be end of mine day, but before end I am reading this wonderful article to increase my experience.

Reply
хот фиеста casino 13 يونيو، 2024 - 1:17 م

Thanks for sharing your thoughts on %meta_keyword%. Regards

Reply
hot fiesta slot 14 يونيو، 2024 - 12:49 ص

Hello! Would you mind if I share your blog with my zynga group? There’s a lot of people that I think would really enjoy your content. Please let me know. Thank you

Reply
hot fiesta slot 14 يونيو، 2024 - 12:31 م

Good day! This is kind of off topic but I need some help from an established blog. Is it very hard to set up your own blog? I’m not very techincal but I can figure things out pretty fast. I’m thinking about setting up my own but I’m not sure where to start. Do you have any tips or suggestions? Appreciate it

Reply
hot fiesta слот 14 يونيو، 2024 - 11:47 م

Why people still use to read news papers when in this technological world everything is available on net?

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 2:09 م

Hi, after reading this remarkable post i am too cheerful to share my experience here with friends.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 5:21 م

You’re so cool! I don’t think I have read anything like this before. So good to find someone with a few unique thoughts on this topic. Really.. thanks for starting this up. This site is something that’s needed on the web, someone with a little originality!

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 7:11 م

I’ve read several good stuff here. Definitely value bookmarking for revisiting. I wonder how much attempt you set to create this type of fantastic informative web site.

Reply
Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 2:27 م

Hi great blog! Does running a blog similar to this take a great deal of work? I have very little knowledge of programming but I was hoping to start my own blog soon. Anyways, if you have any suggestions or tips for new blog owners please share. I know this is off topic nevertheless I just needed to ask. Thank you!

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 1:10 ص

Thanks for ones marvelous posting! I actually enjoyed reading it, you could be a great author.I will always bookmark your blog and definitely will come back sometime soon. I want to encourage that you continue your great posts, have a nice day!

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 2:49 م

Hi, yeah this post is really pleasant and I have learned lot of things from it about blogging. thanks.

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 3:47 ص

It is appropriate time to make a few plans for the future and it is time to be happy. I have read this publish and if I may just I want to recommend you few interesting things or suggestions. Perhaps you could write next articles relating to this article. I want to read more things approximately it!

Reply
строительство автомоек под ключ 9 يوليو، 2024 - 4:08 ص

Франшиза автомойки – это возможность стать частью успешной сети с готовым бизнес-планом и маркетинговой поддержкой на всех этапах работы.

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 7:47 ص

We are a gaggle of volunteers and starting a new scheme in our community. Your site provided us with useful information to work on. You have performed an impressive activity and our whole group will probably be grateful to you.

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 11:38 م

Pretty! This was a really wonderful post. Thanks for providing this information.

Reply
строительство автомойки 15 يوليو، 2024 - 8:30 ص

Строительство автомоек под ключ – это возможность получить готовое к эксплуатации и прибыльное предприятие без лишних хлопот.

Reply
строительство автомойки под ключ 15 يوليو، 2024 - 5:02 م

Строительство автомойки – это наша страсть. Мы гарантируем высокое качество работы и стремимся обеспечить ваш комфорт и удовлетворенность.

Reply
строительство автомойки под ключ 16 يوليو، 2024 - 1:36 ص

Франшиза автомойки – отличная возможность войти в готовый бизнес с мощной поддержкой нашей команды. Присоединяйтесь и растите вместе с нами!

Reply
мойка самообслуживания под ключ 16 يوليو، 2024 - 10:03 ص

Франшиза автомойки позволяет быстро начать свое дело с проверенной моделью бизнеса и полным пакетом услуг от партнера.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 16 يوليو، 2024 - 6:52 م

Предлагаем строительство автомоек под ключ для вашего бизнеса. Всё будет выполнено быстро, качественно и по конкурентоспособным ценам.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 17 يوليو، 2024 - 3:53 ص

Строительство автомоек под ключ – наша специальность. Мы заботимся о каждой детали, чтобы обеспечить надежное и прибыльное хозяйство.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 17 يوليو، 2024 - 12:42 م

Мойка самообслуживания под ключ – это отличная бизнес-идея для тех, кто ценит время клиентов. Установим оборудование и обучим персонал.

Reply
Jac Амур 19 أغسطس، 2024 - 12:24 ص

Oh my goodness! Amazing article dude! Many thanks, However I am experiencing difficulties with your RSS. I don’t know why I can’t subscribe to it. Is there anyone else getting the same RSS problems? Anyone who knows the solution will you kindly respond? Thanx!!

Reply
theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 8:50 ص

You really make it seem so easy with your presentation but I find this topic to be really something which I think I would never understand. It seems too complicated and very broad for me. I am looking forward for your next post, I will try to get the hang of it!

Reply
theguardian 26 أغسطس، 2024 - 7:12 ص

With havin so much content and articles do you ever run into any problems of plagorism or copyright violation? My website has a lot of completely unique content I’ve either created myself or outsourced but it looks like a lot of it is popping it up all over the web without my authorization. Do you know any techniques to help stop content from being ripped off? I’d genuinely appreciate it.

Reply
theguardian.com 26 أغسطس، 2024 - 9:50 م

Hello there, just became aware of your blog through Google, and found that it is really informative. I’m gonna watch out for brussels. I will appreciate if you continue this in future. Lots of people will be benefited from your writing. Cheers!

Reply
theguardian 28 أغسطس، 2024 - 5:26 ص

Thanks for sharing your thoughts on %meta_keyword%. Regards

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00