الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » توماس فريدمان: هل أصبح ترامب رجل نتنياهو الأحمق؟

توماس فريدمان: هل أصبح ترامب رجل نتنياهو الأحمق؟

by admin

لندن- عربي21- باسل درويش / نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالا للمعلق المعروف توماس فريدمان، تحت عنوان “هل أصبح ترامب رجل نتنياهو الأحمق؟”، يقول فيه إن الرئيس الأمريكي بات يعطي هدايا دون شروط أو طلب التزامات من إسرائيل. 

ويبدأ فريدمان مقاله، الذي ترجمته “عربي21“، بالقول: “في ضوء توقيت الإعلان عن خطة الرئيس ترامب للسلام في الشرق الأوسط بدأت بالتساؤل: هل هذه الخطة تتعلق بدولتين لشعبين، أم أنها حرف للأنظار عن قائدين قذرين؟”.

ويعتقد الكاتب أن “الخيار الأخير هو الأصح؛ وذلك أن الرئيس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجهان اتهامات تهدد حياتهما السياسية، فترامب له متهم بعرقلة مسار العدالة وإساءة استخدام السلطة، أما نتنياهو فقد وجهت اتهامات في يوم الإعلان عن الخطة ذاته، وتشمل التزوير والرشوة وخرق الثقة، وكلاهما بحاجة ماسة لتغيير الموضوع بين أنصارهما المتطرفين في إسرائيل والإنجيليين”.

ويعلق فريدمان قائلا: “لو كنت مكان جارد كوشنر وعملت على الخطة لمدة ثلاث سنوات وحاولت أن أقدمها ليسمعها الطرفان فلن أوافق على الإفراج عنها الآن؛ لأن هناك رائحة كريهة وراء الإعلان عنها”.

ويقول الكاتب: “من خبرتي الطويلة تعلمت أن الشرق الأوسط لا يبتسم الا إذا وجد أن التغيير بدأ من الداخل، فمحادثات كامب ديفيد بدأت بين المصريين والإسرائيليين قبل أن تتدخل أمريكا، وكذلك محادثات أوسلو بدأت بين الإسرائيليين والفلسطينيين ولم يعرف عنها الأمريكيون شيئا، أما تونس، وهي البلد العربي الوحيد الذي تحول للديمقراطية، فلم يكن لأمريكا أي دخل بها، فحتى تكون مبادرة السلام جدية يجب أن تبدأ بهم”.

ويستدرك فريدمان قائلا: “لكنني أعلم أنه عندما تضع أمريكا تفاصيل على الطاولة فلا أحد يمكنه تجاهلها وعلى الأقل في المستقبل القريب، وأعلن نتنياهو أنه سيقوم بمباركة من ترامب بالتحرك سريعا وتطبيق القوانين الإسرائيلية (بما يعني عملية ضم) على الضفة الغربية ووادي الأردن والمستوطنات الإسرائيلية كلها في الأراضي المحتلة، ومن المثير رؤية ردة فعل الاتحاد الأوروبي الذي يدعم معظم مشاريع البنى التحتية في الضفة بعد دراسته للخطة، علاوة على رد الفلسطينيين والعرب (ولا أتوقع الكثير فإن هذا النزاع تجاوز توقيته)”.

ويجد الكاتب أنه “بعيدا عن الدوافع السياسية لتوقيت الإعلان عن الخطة، فهل هناك شيء ما في الخطة يثير إعجابي ويجعلني أصدق أن إدارة ترامب جادة في الحقيقة بدعم حل الدولتين ولديها استراتيجية لتحقيقها؟”.

ويقول فريدمان: “نعم، لو أن ترامب عمل بجد من أجل ذلك، لو طلب من نتنياهو شيئا واحدا، قبل أن يسمح له بتطبيق القوانين الإسرائيلية على المستوطنات ووادي الأردن، هو أن يُعلن نتنياهو موافقته الصريحة على قيام دولة فلسطينية على 70% من أراضي الضفة في حال وافق الفلسطينيون على تطبيق المطالب الأمنية مقابل سيادة إسرائيل على القدس ووادي الأردن، وضم المستوطنات التي تشكل نسبة 20% من الضفة الغربية”.

ويضيف الكاتب: “كان على ترامب القول لنتنياهو: (بيبي، تقول إنني أكثر الرؤساء ممن دخلوا البيت الأبيض دعما لإسرائيل، وهذه الخطة أعدها فريقك، ودعمت موقفك الذي لم تتنازل فيه، وهو ضم المستوطنات والقدس القديمة ودون حق عودة للاجئين، والآن أريد منك أن تعرف وعلى الفلسطينيين أن يعلموا والعالم أن هذا ليس موقفك الجديد، فهل ستوافق الآن على أن تكون الأراضي الباقية هي الدولة الفلسطينية لو وافقوا على دولة منزوعة السلاح والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية؟ وهل ستوافق الآن ألا تطالب في المستقبل بأراض في الضفة الغربية وأن تبني مستوطنات خارج المناطق التي حددتها خطة ترامب؟)”.

ويرى فريدمان أنه “كان سيتعامل مع هذه الخطة بجدية لو أنفق ترامب وقتا واستخدم نفوذه السياسي، لكن لو سمح لنتنياهو بالإفلات من هذا السؤال أو رفض طلب ترامب دون عواقب، فإن هذه الخطة كلها سكون مهزلة، فهي قاعدة جديدة لنتنياهو ليواصل سرقة الأراضي الفلسطينية”.

ويقول فريدمان إن “نتنياهو لو رغب بأكثر في الضفة الغربية، وأكثر مما أخذه، وكما يطالبه تحالف المتطرفين، فإنه يعلن أمام رئيس الولايات المتحدة أن شهيته هي السيطرة على كامل الضفة الغربية، وتحويل إسرائيل إلى دولة أحادية القومية، يعيش فيها 2.5 مليون فلسطيني داخل الضفة دون حقوق سياسية كاملة”.

ويجد الكاتب أن “هذه كانت هي اللحظة الحقيقية لامتحان نتنياهو الذي طالما قال لرؤساء أمريكا: (امتحنوني بخطة حقيقية وسأريكم أنني زعيم عظيم)، وسنرى إن كانت لديه هناك ذرة من عظمة، أم أنه مجرد زعيم فاسد كل همه البقاء حرا طليقا خارج السجن، مهما كانت نتائج مناوراته على إسرائيل؛ لأنه لو كان جادا في كلامه فإنه سيتوقف عند ما حصل عليه، وهو بحاجة في هذه الحالة لتغيير تحالفه الذي يطالبه بالمزيد، وعندها ستكون هناك إمكانية لولادة حكومة وحدة وطنية بدعم أحزاب معتدلة”.

وينصح فريدمان الفلسطينيين، الذين يتفهم رفضهم الخطة، بأن يصنعوا عصير الليمون من ليمون ترامب؛ لأن خياراتهم محدودة ومقاومتهم للاحتلال لم تحقق لهم الكثير، و”كان القادة الفلسطينيون ضعافا ومنقسمين، ولو كنت مكانهم لقلت لترامب: نعم سنستخدم هذه الخطة أرضية للتفاوض مع الإسرائيليين وليس كونها سقفا، وسيحصلون على حسن النوايا من أمريكا وأوروبا والدول العربية، وماذا سيخسرون من المحاولة؟”.

ويختم الكاتب مقاله بالقول: “خلاصة القول، دون قيام ترامب بوقف نتنياهو عند حده، وإلزامه بالتوقف عن مطالباته بالسيطرة على الضفة الغربية كلها، ودون وحدة الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة تحت قيادة موحدة، تستطيع القول (نعم) لنتيجة عادلة لشعبهم، ويعترفون بإسرائيل دولة يهودية، فإن صفقة القرن التي قدمها ترامب ستنضم إلى المكتبة القديمة من خطط السلام الفاشلة”.

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

المزيد عن : إسرائيل/فلسطين/نتنياهو/ترامب/صفقة القرن

 

 

 

 

 

 

 

You may also like

2 comments

Bryce 11 أغسطس، 2020 - 10:25 ص

I enjoy what you guys are usually up too.
This kind of clever work and exposure! Keep up the terrific works guys I’ve included you
guys to blogroll.

Here is my web blog – best web hosting sites

Reply
Adriana 31 أغسطس، 2020 - 1:06 ص

It’s an awesome article in support of all the web visitors; they will take advantage
from it I am sure.

Feel free to visit my website; black mass

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00