Getty Images الأطباء لم يخضعوا لرقابة وتنظيم حتى عام 1851، وكان المحتالون قد انتشروا في المجتمع من قبل X FILEعربي مناهضة اللقاحات: الحملة التي هزت إنجلترا في العصر الفيكتوري by admin 30 ديسمبر، 2019 written by admin 30 ديسمبر، 2019 26 غريغ واطسون بي بي سي / يظن البعض أن حالة فقدان الثقة في الأطباء والحكومات، والتي تستند إليها حملات مناهضة اللقاحات، ظاهرة حديثة. لكن جذور هذه الحركة ترجع إلى أكثر من قرن. ففي أواخر القرن التاسع عشر، خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع احتجاجا على فرض لقاحات ضد مرض الجدري. وقوبلت هذه الاحتجاجات باعتقالات وغرامات وأحكام بالسجن. وحمل المحتجون لافتات تدعو لرفض اللقاحات كونها “لعنة تحل بالأمة“، وتقول إن “السجن أفضل من طفل مسموم“. وأُحرقت نسخ من القوانين التي تُلزم باللقاحات في الشوارع. وهذه الحملة الشعواء كانت تستهدف طبيبا يُقال إنه وراء برنامج الوقاية من الجدري. تحذير: هذا التقرير يحتوي على صور قاسية وفي أوج هذه الحملة، قال أهل مدينة ليستر الإنجليزية إنهم وجدوا بديلا للقاحات، وهو نفس النهج الذي يشير إليه مناهضو اللقاحات اليوم. وتعدت تبعات هذا الحراك حدود مدينة ليستر والمجموعة التي دشنته منذ 150 عاما. Getty Images“الوحش الأرقط”، كما كان يُعرف مرض الجدري، تسبب في مآسي لمجتمعات بأسرها Global Freedom Movementأحد مواقع مناهضة اللقاحات يشير إلى “تجربة مدينة ليستر في تفوق النظافة على اللقاحات” كواحدة من “خمس فضائح تاريخية للقاحات” أُطلق على مرض الجدري اسم “الوحش الأرقط“، بسبب الطفح الجلدي الذي كان يتسبب فيه، وحصاده لحياة الملايين في العصور الوسطى. ووصل الأمر في مرحلة ما أن أصبح الجدري أكبر مسبب للوفاة في أوروبا، إذ قتل حوالي 400 ألف شخص سنويا. وفي الأمريكتين، استشرى المرض بين قبائل السكان الأصليين، وانهارات ثقافات كاملة. وأُصيب ثلث الناجين بالعمى. وكل من لم يمت تقريبا أُصيب بتشوهات دائمة. فلم كان اللقاح، وهو الحل الرخيص والفعال، يهدد بانقسام المجتمع بهذا الشكل؟ Wellcome Trust في هذا الرسم، صُوّر اللقاح كوحش على شكل بقرة، يلتهم الأطفال على أيدي أطباء بدأت القصة عام 1798، عندما نجحت اختبارات الطبيب إدوارد جينر بمقاطعة غلوستيرشر لاستخدام جرعة طفيفة من مرض جدري البقر للوقاية من مرض الجدري. وخلال خمس سنوات، ساد استخدام التطعيم الذي اكتشفه جينر في أنحاء أوروبا. وخلال عشر سنوات، أصبح اللقاح عالميا. لكن ماذا وراء المعارضة القوية والسريعة؟ Wellcome Trust في هذا الرسم، صُوّر اللقاح كوحش على شكل بقرة، يلتهم الأطفال على أيدي أطباء “جاءت المعارضة من عدت جهات، “صحية ودينية وعلمية وسياسية،” على حد وصف المؤرخة الطبية كريستن هوسي. وشعر البعض أن طريقة استخدام مواد مستخرجة من البقر غير صحية ولا تناسب العقيدة المسيحية “كونها تستخدم مادة من كائنات أدنى“. “وجادل البعض في إمكانية انتقال مرض الجدري من شخص لآخر، لكن آخرين اعترضوا على مجرد إخبارهم بالأنسب لهم.” طرق الوفاة تنوعت في لندن في عام 1801، لكن الأطباء كانت لديهم حلول قليلة وبدأت معركة عمرها حوالي قرن من الصراعات بين السلطات وأفراد من العامة المشككين، اللاجئين للعنف في بعض الأحيان. وفي بريطانيا، صدرت مجموعة من القوانين المتعاقبة، جعلت اللقاح مجانيا، ثم إجباريا، ثم فرض غرامات وعقوبات تصل إلى السجن. وخرجت المظاهرات في عدد من البلدات، في حين اتخذت المعارضة في مناطق أخرى شكل اتحادات مناهضة للقاحات. وطُبعت منشورات تخاطب العامة، بعناوين مثل “اللقاح: أوهام وشرور“، “لعنة اللقاح“، و“أهوال اللقاح“. Getty Images الأحياء الفقيرة التي نشأت مع الثورة الصناعية كانت بيئة خصبة لتفشي الأمراض وتقول هوسي إن هذه الفترة “شهدت صحوة كبيرة“. “وكان الناس يتساءلون عن الحقوق، خاصة حقوق الطبقة العاملة. وساد شعور بفقدان الثقة، وبأن الطبقات العليا تحاول استغلال الأمر.” وتابعت: “كان هذا حراكا يستهدف الحياة الخاصة للناس، وصحتهم، وهي أشياء لم تخضع لسلطة الحكومة من قبل.” “ولم تكن اللقاحات على نفس درجة الأمان مثل اليوم. فبعض الناس أصابه مرض شديد، وأحيانا الموت. وإذا عشت في هذه الفترة، من المؤكد أنني كنت سأشكك في اللقاحات أيضا.” وفي المقابل، أشار مؤيدو اللقاحات إلى انخفاض معدلات الوفاة، وتراجع الإصابة بالمرض، في حين أشار المناهضون لتفشي الأعراض الجانبية، مثل الدمامل والعدوى بين من تلقوا التطعيم. الطب في العصر الفيكتوري Getty Images الأطباء لم يخضعوا لرقابة وتنظيم حتى عام 1851، وكان المحتالون قد انتشروا في المجتمع من قبل وتتجلى كذبة “الماضي الجميل” في الطب تحديدا. وجاء في إحصاء المملكة المتحدة لعام 1841 أن ثلث الأطباء كانوا غير مؤهلين. وذكر كتاب طبي عام 1848 أن أحد أكثر أسباب المرض شيوعا هي “مرض الوالدين“، وهواء الليل، والعادات الخاملة، والأقدام المبللة، والتغيرات المفاجئة في درجة الحرارة. كما ذكر الكتاب أن الكوليرا، أحد أكثر الأمراض انتشارا في العصر الفيكتوري، كانت نتيجة للطعام الفاسد، و“الفاكهة الباردة” مثل الخيار والبطيخ، وحالات الخوف أو الغضب الشديدين. Getty Images علاج الشوارع كان الخيار الوحيد تقريبا للفقراء وفي عام 1850، كان متوسط أعمار الناس لا يزيد على 40 عاما، توفي 15 في المئة من الأطفال قبل بلوغ عام واحد. وفرض القانون الطبي عام 1858 قواعدا جديدة، وتسجيل الأطباء. لكن ذلك أتى في عصر رأى فيه أغلب المتخصصين أن الهواء الفاسد هو سبب الكثير من الأمراض. ولم يسد الاعتقاد في نظرية الجراثيم – بأن هذه الكائنات الدقيقة يمكنها التسبب في الأمراض – حتى ثمانينيات القرن التاسع عشر. وبجانب الأطباء المؤهلين، انتشر مدعو الطب والمعالجون التقليديون. وفي غياب نظام خدمات صحية، تعين على الجميع دفع مقابل الخدمات التي تلقوها، ما يعني حرمان الكثيرين من أساسيات الرعاية الطبية. وفي هذه المرحلة، كان إنتاج اللقاحات في مراحله المبدئية، وتباينت جودة اللقاحات التي تُنتج طبيعيا من مرض جدري البقر. كما أن الأمر تطلب عقودا لإدراك أن اللقاح لا يمنح وقاية مدى الحياة، وأن عمليات التلقيح العشوائية قد تسبب عدوى جانبية مثل السيلان، وأمراض الكبد، والدرن. وتأسس اتحاد ليستر المناهض اللقاحات عام 1869، لكن التوجه المناهض للقاحات لم يتبلور إلا عام 1877، وكانت المفارقة أنه خرج من المؤسسة الطبية. وألزم المفتش الطبي العامة بالإبلاغ عن حالات الجدري. وكان يُعزل المريض، ويُفرض حجر صحي على الأسرة، ويتم تطهير (وأحيانا حرق) مقتنياتهم. ونشأت هذه الإجراءات بالأساس كمكمّل للقاحات، لكن الرابطة روجت لها كبديل للقاح، وفجرت “طريقة ليستر” رفضا متناميا. جدول زمني Wellcome Trust إدوارد جينر أجرى الكثير من الاختبارات قبل إعلان نجاح التطعيمات 1796 – نجاح الاختبارات التي أجراها إدوارد جينر لاستخدام جدري البقر للوقاية من مرض الجدري. 1805 – فشل أول محاولة للقاح الإجباري في إيطاليا. 1820 – تراجع كبير في أعداد الوفيات الناتجة عن الجدري في لندن. 1840 – قانون اللقاحات يجعل التطعيم مجانيا. 1853 – قانون جديد للقاحات يجعل اللقاح إلزاميا للأطفال في أول ثلاثة أشهر. 1867 – اللقاحات أصبحت إلزامية للأطفال أقل من 14 عاما. 1869 – تأسيس رابطة ليستر لمناهضة اللقاحات. 1885 – إندلاع الاحتجاجات في ليستر. 1898 – إضافة مادة “الامتناع عن وعي” لقانون اللقاحات. يرصد الكاتب المتخصص في العلوم جايسون “رجل الجراثيم” تيترو أصداء قوية لهذه الأحداث في الجدل الدائر في الوقت الحالي. ويقول إننا نسمع الكثير عن الحقوق المدنية كأحد أبرز العوامل في السرديات الحديثة، “فالناس يشعرون أن الحكومة تفرض الكثير من القيود على حرياتهم بجعل اللقاح إلزاميا.” وأضاف: “ويشبه هذا ما قيل في ليستر إلى حد كبير. لكن الحل آنذاك كان التخلي عن الحريات الشخصية من أجل المجتمع.” “كان هذا هو القانون. وأشك أن تمر الأمور في عالمنا الآن بنفس الطريقة.” Getty Images منتصف القرن التاسع عشر كان فترة احتجاجات على نطاق كبير وزاد عدد المحاكمات بسبب عدم تلقي اللقاحات في ليستر من محاكمتين في عام 1869، إلى 1154 محاكمة في 1881، ثم حوالي ثلاثة آلاف محاكمة عام 1884. وأظهرت الإحصائيات في ليستر في النصف الثاني من عام 1883 أن 707 فقط من إجمالي المواليد البالغ عددهم 2281 تلقوا لقاحا. وكانت المحاكمات بمثابة نوع من الدعاية للحركة المناهضة للقاحات. College of Physicians of Philadelphia الحملات المناهضة للقاحات صممت الكثير من أشكال الدعاية لدعم توجههم وفي مارس/أذار 1884، أخبر جورج بامفورد القاضي بأن أبناءه الثلاثة الأكبر تلقوا اللقاح. لزم اثنان منهما الفراش لعدة أيام، في حين مات الثالث. لكن بسبب رفضه تطعيم ابنه الرابع، أمر القاضي بتغريمه عشرة شلنات (ما يساوي نصف متوسط الأجر الأسبوعي) أو قضاء سبعة أيام في السجن. وفُرضت الغرامات بقوة. ففي إحدى الوقائع، كانت الشرطة تجمع الغرامة من شخص يُدعى آرثر وارد، وهددت زوجته الحامل بالسجن. وتسبب الجدال في ولادة مبكرة، وولد الجنين ميتا. Trust Jenner أخوان، أحدهما تلقى اللقاح والآخر لم يتلق اللقاح، في مستشفى عزل المصابين بالجدري وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 1884، طلب مجلس أوصياء ليستر من السلطات في لندن تخفيف الأحكام في ضوء “طريقة ليستر“. لكن السلطات رفضت الطلب، الأمر الذي أجج احتجاجات عام 1885. وهزت الاحتجاجات أرجاء المؤسسة الطبية رغم كونها سلمية. وخشي المتخصصون من الوصول إلى مرحلة المدينة التي لا تتلقى اللقاح، “الأمر الذي يُنبئ بكارثة في شكل وباء“. وعاد الجدري للانتشار بين عام 1892 و1894، الأمر الذي سبب صدمة للكثيرين. Wellcome Trust حد ضحايا مقاطعة لقاح الجدري في غلوستر عام 1896. وتعافى من المرض، لكن غيره ماتوا وبالفعل تجنبت ليستر الكثير من الإصابات، إذ شهدت 370 حالة إصابة، بمعدل 20.5 حالة لكل عشرة آلاف، وانتهت بـ 21 حالة وفاة فقط. وكان هذا العدد أقل بكثير من مدن أخرى تلقت اللقاحات كاملة، مثل وارينغتون (125 حالة) وشيفلد (144 حالة). وانتصر مناهضو اللقاحات، ونشروا خبر انتصار طريقة ليستر. ويقول تيترو إن “إدعاء النجاح الساحق لطريقة ليستر استند إلى اعتمادها على أسلوب الإبلاغ والحجر الصحي، بالإضافة إلى الاستفادة من وجود مستشفى واستخدام نوع من اللقاحات الحلقية التي كانت تُمنح للعاملين في قطاع الصحة.” “ويمكن لمثل هذه الطريقة أن تنجح في المجموعات الصغيرة، لكن لا يمكن الاعتماد عليها في الأعداد الأكبر.” وأضاف تيترو: “ظهر ذلك عام 1893، عندما لجأ الناس للبقاء في المنزل بدلا من الرعاية الصحية في المستشفى أثناء انتشار وباء أصاب المئات.” Getty Images البرنامج العالمي للقاح ضد الجدري أعلن تراجع المرض في سبعينيات القرن العشرين والجانب الآخر كان في لندن، حيث انتشرت اللقاحات، ونجحت المدينة في احتواء الإصابة بالجدري، بمعدل 5.5 حالة إصابة لكل عشرة آلاف. أما في المناطق التي تلقت لقاحات قليلة، انتشرت حالات الإصابة، مثل ديوسبري (339 حالة) وغلوستر (501 حالة). وكان النصيب الأكبر من الحالات في ليستر بين الأطفال أقل من عشرة أعوام، بمعدل الثلثين. لكن عناوين الصحف والاحتجاجات، بجانب انتشار الوعي بطريقة انتشار المرض، أحدثوا تغيرا كبيرا. وفي عام 1898، صدر قانون جديد للقاحات، وأضاف مادة تسمح للناس برفض اللقاح لأسباب أخلاقية، واعتُرف بـ “الرفض عن وعي” لأول مرة في القانون البريطاني. Getty Images استمرت حملات مناهضة اللقاحات رغم الدليل الطبي على فعاليتها وفي العام التالي، أصبح الإبلاغ عن الأمراض المعدية إجباريا، بما في ذلك الجدري. وعاد المرض للظهور في بريطانيا مرة أخرى في أوائل القرن العشرين، لكنه لم يكن على نفس درجة التهديد. ومع انتشار اللقاحات، وتحسن مستويات النظافة، تراجع الجدري تماما في أوروبا وأمريكا الشمالية. وأطلقت منظمة الصحة العالمية برنامجا للقضاء على الجدري عام 1959، وكثفت من جهودها عام 1967. وبخلاف حالة وفاة واحدة بسبب واقعة “مختبر برمنغهام“، التي ماتت فيها المصورة الطبية جانيت باركر عن أربعين عاما، سُجلت آخر حالة إصابة بالجدري في الصومال عام 1977. مصدر الصورة Twitter المناقشات حول اللقاحات على مواقع التواصل الاجتماعي كثيرا ما تشير إلى “طريقة ليستر” لكن الحركات المعارضة للقاحات، التي تشكك في كفائتها وأمانها، مستمرة. ويشيرون إلى طريقة ليستر كدليل على قدرة المجتمعات على التكيف مع المرض بدون تدخل طبي. وعادت التحذيرات للظهور مع انتشار الأخبار عن تراجع أعداد تلقي اللقاحات بين الأطفال أقل من خمس سنوات العام الماضي. وتستمر النقاشات الحادة بشأن اللقاحات الإجبارية. ويرى بعض العاملين في مجال الصحة، مثل الكلية الملكية لأطباء الأطفال، أن اللقاح الإجباري يؤتي بنتائج عكسية ويزيد من شكوك الناس. وأعلنت منظمة الصحة العالمية مطلع هذا العام أن “التردد في تلقي اللقاحات” من بين أكثر عشرة أخطار تواجه الصحة العالمة. مصدر الصورة Getty Images صفوف في النيجر لتلقي اللقاحات ضد مرض الجدري عام 1969 وشارك أوين غوار، مدير متحف جينر، برؤيته لقصة الطبيب في بلدة ليستر. ويقول إنه “أمكن تجنب حالات لا تُحصى من الوفيات، والتشوهات الشديدة، والعمى التي يمكن أن يتسبب فيها المرض، وذلك بفضل اكتشاف جينر، وعزمه على توصيله للعالم.” “واليوم، لدينا الفرصة لتكرار التجربة مع أمراض أخرى. وتُنقذ المزيد من اللقاحات، التي طُورت بعد وفاة جينر، حياة مليوني إلى ثلاثة ملايين شخص سنويا.” وأضاف: “إرث جينر يتمثل في عالم نعيش فيه بلا خوف من رعب الأمراض المعدية.” المزيد عن : علومأمراض/لقاحات/طب/ 22 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ضربة نهاية العام.. ماذا قصفت طائرات أميركا بسوريا والعراق؟ next post السودان بعد البشير: ما الذي تغير فيه بعد الثورة؟ You may also like جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 حافظ الأسد كان قلقا من أن تلقى سوريا... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: بن لادن استقبل مبعوث... 21 نوفمبر، 2024 من مول استهداف ملحق سفارة أميركا لدى بيروت... 17 نوفمبر، 2024 مرافق سفير بريطانيا لدى لبنان أنقذ الأميركيين من... 15 نوفمبر، 2024 بغداد: قصة مدينة عربية بُنيت لتكون عاصمة إمبراطورية... 15 نوفمبر، 2024 “إسرائيل الكبرى”… حلم صيف يميني أم مشروع حقيقي؟ 12 نوفمبر، 2024 22 comments Gita 21 يونيو، 2020 - 12:07 م g this is very fascinating, You’re a very skilled blogger. I have joined your feed and sit up for seeking more of your wonderful post. Additionally, I have shared your site in my social networks Reply Jerold 27 يونيو، 2020 - 1:26 ص Please let me know if you’re looking for a author for your blog. You have some really great articles and I feel I would be a good asset. If you ever want to take some of the load off, I’d love to write some articles for your blog in exchange for a link back to mine. Please shoot me an e-mail if interested. Thanks! Also visit my site cbd oil (tinyurl.com) Reply Lavonne 27 يونيو، 2020 - 7:36 م If some one desires to be updated with latest technologies afterward he must be pay a visit this website and be up to date everyday. my web-site; cbd oil that works 2020 Reply Cristine 25 يوليو، 2020 - 11:38 م It’s wonderful that you are getting ideas from this paragraph as well as from our argument made at this time. My webpage; web hosting companies Reply Esperanza 27 يوليو، 2020 - 12:37 ص Great post. Here is my blog: web hosting services Reply Berenice 31 يوليو، 2020 - 1:01 ص I’ve been exploring for a little for any high quality articles or blog posts on this kind of house . Exploring in Yahoo I eventually stumbled upon this website. Studying this information So i am happy to convey that I’ve an incredibly just right uncanny feeling I found out just what I needed. I so much without a doubt will make sure to don?t put out of your mind this website and provides it a look on a relentless basis. my page airline tickets Reply Jonelle 5 أغسطس، 2020 - 2:27 م With havin so much content do you ever run into any problems of plagorism or copyright infringement? My site has a lot of completely unique content I’ve either authored myself or outsourced but it looks like a lot of it is popping it up all over the internet without my permission. Do you know any techniques to help protect against content from being ripped off? I’d genuinely appreciate it. Feel free to surf to my web blog hosting services Reply Anita 10 أغسطس، 2020 - 6:17 م We absolutely love your blog and find many of your post’s to be exactly what I’m looking for. can you offer guest writers to write content for yourself? I wouldn’t mind composing a post or elaborating on many of the subjects you write about here. Again, awesome website! My web page :: best web hosting sites Reply Priscilla 25 أغسطس، 2020 - 4:44 م Pretty portion of content. I just stumbled upon your site and in accession capital to assert that I acquire in fact enjoyed account your weblog posts. Any way I will be subscribing for your feeds or even I success you get right of entry to persistently fast. cheap flights 34pIoq5 Reply Tinder dating site 24 يناير، 2021 - 1:13 م tinder sign up , tinder online https://tinderdatingsiteus.com/ Reply otc amoxicillin 10 مارس، 2021 - 9:13 م amoxicillin gonorrhea amoxicillin where to get is amoxicillin a beta lactam amoxicillin for uti how many days Reply furosemide 12.5 mg 11 مارس، 2021 - 7:42 ص lasix adverse effects lasix tabs bumex vs lasix in renal failure what does lasix and potassium do to your inr Reply zithromax with food 11 مارس، 2021 - 6:21 م doxycycline vs azithromycin zithromax generic pharmacy azithromycin for tooth infection dosage when to take azithromycin Reply mange ivermectin 12 مارس، 2021 - 4:36 ص petsmart ivermectin ivermectin buy ivermectin topical for lice different strengths how to use the ez doser on ivermectin pour on cattle wormer site:youtube.com Reply ventolin mdi 12 مارس، 2021 - 9:36 م albuterol uses buy ventolin online australia does albuterol raise your blood pressure where to buy albuterol for nebulizer Reply levitra rx 19 يونيو، 2021 - 1:55 م viagra video viagra pas cher belgique prix en pharmacie du viagra viagra ou kamagra Reply cialis 19 يونيو، 2021 - 1:55 م levitra precautions and warnings levitra levitra 10 mg precio how fast does levitra start working Reply levitra side effect 19 يونيو، 2021 - 11:25 م ou acheter viagra viagra sans ordonance prix du viagra en espagne qu’est ce qui peut remplacer le viagra Reply viagra paypal 20 يونيو، 2021 - 8:42 ص viagra erection vente viagra france viagra vs cialis vs levitra où acheter le viagra Reply viagra gel prix 20 يونيو، 2021 - 6:00 م achat viagra pharmacie acheter viagra et payer avec paypal vente de viagra generique en france cialis ou viagra ou levitra forum Reply price of levitra 21 يونيو، 2021 - 3:10 ص commande de cialis acheter cialis en suisse cialis 5mg prix en pharmacie cialis ou kamagra avis Reply buy vardenafil 10mg 21 يونيو، 2021 - 3:11 ص acheter cialis 10mg prix cialis en france vente cialis en ligne france comment utiliser cialis Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.