الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » الجيش الليبي يخوض “المرحلة الأخيرة” لتحرير طرابلس

الجيش الليبي يخوض “المرحلة الأخيرة” لتحرير طرابلس

by admin

تحولات مفصلية قد تقلب المشهد رأساً على عقب مع تمسّك الوفاق بـالقشة التركية

اندبندنت عربية / زايد هدية مراسل @7q8Z7Mvrqz6sbMN

حقّق الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الجمعة 27 ديسمبر (كانون الأول)، تقدّماً ميدانياً في العاصمة طرابلس معلناً سيطرته الكاملة على طريق المطار، في وقت قال المتحدّث باسمه أحمد المسماري إن تطورات الساعات المقبلة ستكون مفاجئة لكل الليبيين.

وكشف المسماري، في اتصال هاتفي مع قناةالعربية، أن قوات النخبة في الجيش تستعدّ لدخول معركة الأحياء الرئيسية في العاصمة، مضيفاًسيطرنا على مناطق استراتيجية في طريق المطار بطرابلس، ونخوض معارك شرسة في المرحلة الأخيرة لتحرير طرابلس“. وقال سيطرة الجيشتبدأ من مفترق صلاح الدين حتى مقسم النعاجي، مشيراً إلى أن عدد قتلى الميليشيات بلغ نحو 940 قتيلاً منذ انطلاق المعارك في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي.   

وقال الجيش في بيان في وقت سابق الجمعةبدءاً من مطار طرابلس العالمي إلى خزانات النفط، مروراً بكبري الفروسية ومعسكر النقلية، تحت سيطرة قواتنا“. وكان حفتر أعلن في 12 ديسمبر بدء المعركة الحاسمة لتحرير طرابلس من الإرهابيين، وفق قوله.

وأكّد مدير إدارة التوجيه في الجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، في حديث لموقعالعربية، إن قوات الجيش اقتربت من قلب العاصمة وتحاصرها من محاور عدة ولا يفصلها عنها سوى أقل من أربعة كيلومترات.

وشهدت الأزمة الليبية، مساء الخميس 26 ديسمبر، منعطفات جديدة ومتسارعة على المسارين السياسي والعسكري، وصفها مراقبون بـالتحولات المفصلية التي قد تقلب المشهد رأساً على عقب وتحيله إلى أزمة إقليمية بعد أن صُنفت منذ بدايتها أزمة محلية، تحركها وتساهم في رسم وقائعها أذرع خارجية لها مصالح متقاطعة في ليبيا وحسابات تصفيها على أرضها“. فمع تقدم الجيش على الأرض في جنوب العاصمة طلبت حكومةالوفاقالعون العسكري التركي للدفاع عن عاصمتها وصد هجومالجيش الوطني الليبي“.

تضييق الخناق

عسكرياً ضيق الجيش الخناق على القوات الموالية لحكومةالوفاق، ونشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة له مقاطع فيديو تظهر سيطرته على حي الزهور ومقر الكلية العسكرية في محور صلاح الدين جنوب طرابلس، حيث بات يسيطر على أغلب أجزائه ويقترب عبره شيئاً فشيئاً من دخول وسط المدينة.

وبث نشطاء على مواقع التواصل ليل الخميس مقاطع تُسمع فيها نداءات مساجد العاصمة موجهة عبر مكبرات الصوت إلى أهالي طرابلس تحثهم على أن يهبوا لمساندة قواتالوفاقما عُدّ دلالة على الموقف الصعب الذي تعاني منه هذه القوات عسكرياً في مواجهة الجيش.

قصف في الزاوية

من جهة أخرى، وسعت طائرات سلاح الجو التابعة للجيش الليبي دائرة ضرباتها، لتشمل هذه المرة مدينة الزاوية غرب طرابلس، إحدى أكبر المدن الموالية لحكومةالوفاقبعد مصراتة، وقالت مصادر في الجيش إنالقصف استهدف مقر كتيبة الفاروق التي يقودها القيادي في تنظيم القاعدة شعبان هدية المكنى بـأبي عبيدةوالمصنف بقوائم المطلوبين لدى النائب العام الليبي وجهات دولية على رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

من جانبها، أكدت وسائل إعلام تابعة لحكومةالوفاقأن القصف استهدف موقعاً مدنياً هو عبارة عن منزل ومخبز وصيدلية، ونشرت صوراً لقتلى وجرحى من المدنيين قالت إنهم من بين الضحايا الذين سقطوا جراء قصف طائرات الجيش.

ملثمون يتوعدونالوفاق

وفي وقت متزامن، بث ملثمون مجهولون مقطعي فيديو منفصلين من داخل طرابلس، وهم يحملون السلاح متوعدين بعمليات وصفوهابالنوعيةضد القوات الموالية لحكومةالوفاقفي قلب العاصمة، ما ذكّر بخطوات مشابهة قام بها شباب من طرابلس ضد قوات القذافي في خضم الثورة الليبية عام 2011.

وأطلقت المجموعة الأولى على نفسها اسمسرية طوفان الكرامةبينما سمت الثانية نفسهامفرزة الشهيد عبدالله ساسي، أحد الموالين للجيش والذي اغتيل في طرابلس بعد اختطافه وتعذيبه، عقب الهجوم العسكري على العاصمة، وقال المسلحون في المقطعين المصورين إنهم تابعون لقيادة الجيش.

الوفاق تطلب الدعم 

ومع تزايد موقف قواتها العسكرية حرجاً في الأيام والأسابيع الماضية، وكما كان متوقعاً، طلبت حكومةالوفاقبقيادة فايز السراج بشكل رسمي الدعم العسكري من الحكومة التركية لمواجهة تقدم الجيش الليبي باتجاه طرابلس، في منعرج قد يدفع بأطراف أخرى للتدخل العسكري في ليبيا وعلى رأسها مصر، التي أشار رئيسها عبد الفتاح السيسي بوضوح قبل أيام إلى أن بلاده لن تقف موقف المتفرج إذا زجت أنقرة بقوات عسكرية تابعة لها لمساندة قواتالوفاقفي حربها ضد الجيش الليبي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعرب صراحةً عن رغبة بلاده في نجدة حكومةالوفاقعسكرياً إذا تقدمت الأخيرة بطلب رسمي للمساعدة العسكرية من أنقرة، قائلاً إنه ينتظر قراراً من البرلمان التركي سيناقش مطلع يناير (كانون الثاني)، لمنحه الضوء الأخضر لإرسال هذه القوات إلى ليبيا، واتهم دولاً أخرى مثل روسيا والسودان بالتواجد العسكري في ليبيا منذ مدة، لدعم القوات التي يقودها خليفة حفتر.

من جهته اعتبر سفيرالوفاقفي تركيا عبد الرزاق مختار، في تعليقه على طلب حكومته الدعم العسكري من تركيا، أنطرابلس بحاجة إلى الدفاع الجوي والتدريب الخاص والخبرة لدعم المقاتلين في الميدان، وهو ما سيتحقق عبر الدعم التركي، بحسب تعبيره.

تصريحات مختار جاءت خلال مشاركته في فعاليات ندوةماضي وحاضر ومستقبل ليبيا، العلاقات الليبية ـ التركية، التي نظمتها جامعةأنقرة يلدرم بيازيدالخميس، في الوقت الذي صرح فيه وزير الداخلية في حكومةالوفاقفتحي باش آغا من تونس، أن بلاده منحقها طلب الدعم للدفاع عن نفسها طالما هي المعترف بها دولياً، معتبراً أنقوات الجيش الليبي التي يقودها خليفة حفتر هي مجرد مجموعات مسلحة“.

المواجهة مع تركيا

مباشرةً وبعد إعلان طلب حكومةالوفاقالدعم العسكري التركي، ردت الحكومة الليبية المؤقتة الموازية لحكومةالوفاقفي شرق ليبيا عبر نائب رئيس الوزراء عبد السلام البدري، الذي قال إنالشعب الليبي ليس أمامه سوى مقاومة الغزو التركي، مؤكداً أن ليبيا لن تكون جزءاً من أمبراطورية أحلام أردوغان، على حد قوله.

وأضاف في تصريحات صحافية أنالجيش الوطني الليبي سيتصدى للغزو التركي، معتبراً أن تصريحات الرئيس التركي بشأن وجود مسلحين أجانب يقاتلون في صفوف الجيش شكلاً من أشكال الجنون“.

واتهم البدريدول الإسلام السياسي، باستخدام جميع السبل والوسائل المتاحة في سبيل وضع ليبيا تحتأقدام الإسلام السياسي“.

مخاوف جزائرية

وفي أول رد فعل خارجية على التطورات الجديدة في المشهد الليبي، أعلنت الرئاسة الجزائرية اتخاذ المجلس الأعلى للأمن الجزائري، جملة من التدابير لحماية الحدود مع ليبيا ومالي، بعد دراسة الأوضاع في المنطقة.

وأوضح بيان الرئاسة، أن المجلس ناقش أيضاً في اجتماعه برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، إعادة تفعيل وتنشيط دور الجزائر على الصعيد الدولي، خصوصاً فيما يتعلق بمسألة ليبيا.

كما قرر الرئيس الجزائري عقد اجتماعات للمجلس الأعلى للأمن بصفة دورية وكلما اقتضى الأمر، ما يشير إلى مخاوف جزائرية من تداعيات التطورات التي قد تشهدها ساحة المعارك العسكرية في ليبيا خلال الأيام المقبلة.

السيسي وترمب يرفضان استغلال الأزمة

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رفض خلال اتصال هاتفي من نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، مساء الخميس، وقبل الإعلان عن الطلب الرسمي لحكومةالوفاقالمساندة التركية، ما وصفاه بـالاستغلال الأجنبي للوضع في ليبيا، وأكدا على ضرورة السعي لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء القتال“.

وأوضحت الرئاسة المصرية في بيان، أنه جرى خلال الاتصال تبادل وجهات النظر حول تطورات بعض الملفات الإقليمية، يتقدمها الوضع في ليبيا، حيث أكد السيسيدعم مصر لتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق أمن بلاده واستقرارها، وأهمية الدور الذي يقوم به الجيش الليبي في هذا السياق لمكافحة الإرهاب وتقويض نشاط التنظيمات المسلحة التي باتت تهدد الأمن الإقليمي بأسره، مشدداً في الوقت ذاته، على ضرورةوضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي، بحسب ما ورد في البيان.

يأتي هذا بينما يترقب الجميع في ليبيا الموقف الرسمي الأميركي والذي لا لبس فيه من رغبة تركيا إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، معتبرين أن الضوءالأحمرأوالأخضرسيكون حداً فاصلاً في هذا الشأن.

المزيد عن: ليبيا/معارك طرابلس/حكومة الوفاق/تركي/االجيش الوطني الليبي/الدعم العسكري التركي

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00