عرب وعالمعربي بغداد تخوض “حرب الجسور” بين المتظاهرين والسلطة by admin 6 نوفمبر، 2019 written by admin 6 نوفمبر، 2019 104 المحتجون يستهدفون الوصول إلى المنطقة الخضراء والسفارة الإيرانية ومكتب رئيس الوزراء اندبندنت عربية / محمد ناجي صحافي @mohamme84352094 يُجبر المحتجون في بغداد الحكومة العراقية على إغلاق المزيد من الطرق والجسور، من خلال استمرار محاولاتهم للعبور من جانب الرصافة إلى جانب الكرخ (المنطقتان اللتان تقعان على ضفتي نهر دجلة الذي يقسم بغداد) حيث تقع المنطقة الخضراء، والسفارة الإيرانية، ومكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. اليوم الأربعاء أجبر المتظاهرون السلطات الأمنية على إغلاق ثلاثة جسور، على نهر دجلة بين جانبي الرصافة والكرخ، ليصل عدد الجسور المغلقة في بغداد حاليا إلى سبعة من أصل تسعة كبيرة في العاصمة العراقية. يقول مراسل “اندبندنت عربية” في بغداد إن المتظاهرين يتحركون في مجموعات من نحو 200 شخص لكل مجموعة، تجاه مختلف الجسور الواقعة بين منطقة بغداد القديمة، حيث “شارع الرشيد” في قلب العاصمة، وصولاً إلى “منطقة الكاظمية” شمالاً. إغلاق الجسور وشاهد مراسل “اندبندنت عربية” جسور: “الشهداء” و”الباب المعظّم” و”الصرافية”، وهي تُغلق جزئياً أو كلياً من جهة أو اثنتين، بينما انتشر مئات الجنود المدججين بالسلاح مع ناقلات عسكرية على طول نهر دجلة، في جانب الكرخ، بدءا من “منطقة الجادرية”، في أقصى الشرق إلى “منطقة الكاظمية” شمالاً. المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم خلف قال إن قوات الأمن لم تسمح بإغلاق جسر “الباب المعظّم” الحيوي، واعتقلت 26 متظاهراً حاولوا قطعه. فيما قال شهود عيان إن جسر “الصرافية” عاد إلى العمل جزئياً مساءً اليوم الأربعاء. وكانت جسور “المُعلَّق” و”الجمهورية” و”السنك” و”الاحرار”، أغلقت تدرجاً منذ بدء الاحتجاجات في أول أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. اختناق مروري ويحاول المتظاهرون أن يحصلوا على موطئ قدم في جانب الكرخ، بعدما اطمأنوا على مواقعهم في “ساحة التحرير” و”شارع الرشيد” بالرصافة، للاقتراب أكثر من المنطقة الخضراء وإغلاق طرق تحيط بعدد من الوزارات. عملياً لم يعد العبور من الرصافة إلى الكرخ أو العكس أمراً سهلاً، وحالياً هناك جسر واحد يعمل في “منطقة الجادرية” وآخر في “الكاظمية”. وفضلاً عن ابتعادهما كثيراً عن بعضهما البعض، هما يشهدان ضغطاً هائلاً، ولا يمكنهما “تنفيس” الحركة المرورية في العاصمة العراقية، التي يقدر عدد سكانها بنحو 8 مليون نسمة. تحدثت “اندبندنت عربية” مع موظفين حكوميين قالوا إنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى دوائر عملهم يوم غداً الخميس إذا استمرت الإجراءات الأمنية عند الجسور. ويعتقد المحتجون أن الوضع يوم الأربعاء يكفي لتحقيق إضراب الأمر الواقع في صفوف الموظفين والطلبة، غداً، بعدما كانت استجابة هاتين الشريحيتن متباينة لدعوات العصيان المدني التي أُطلقت الأسبوع الماضي. الحكومة فرضت إجراءات عقابية على الموظفين المتغيّبين لمنعهم من الالتحاق بالمحتجين، ما تسبب بخلافات بينهم، في عدد من الوزارات والدوائر. إذ انقسموا فريقين، الأول يدعم التظاهرات ويدعو إلى العصيان، والثاني يلتزم جانب الحكومة. وكانت الإجراءات أقل وطأة في المدارس والجامعات، إذ تركت وزارتا التربية والتعليم العالي امر الدوام لتقدير المدراء والعمداء، ما يفسر الحضور الطلابي الواضح في ساحات الاحتجاج خلال الأيام الماضية. الترتيبات المقترحة يقول نشطاء إن إصرار المتظاهرين على تحقيق الإضراب في بغداد، ولو بالقوة، هو محاولة لإجبار حكومة عبد المهدي على الاستقالة، لاسيما بعد ظهور رئيس الوزراء في 5-11-2019 ليقول إن تنحيه غير ممكن الآن، ما اعتُبر تحدياً لرغبة الشارع. نواب في المعارضة البرلمانية العراقية يتوقعون أن تكون استقالة عبد المهدي مقدمة لترتيبات سياسية واسعة، قد تقود إلى تهدئة المتظاهرين، من بين الترتيبات النظر في تعديل الدستور وتشريع قانون انتخابات عادل يفتح المجال لصعود المستقلين إلى البرلمان ومحاسبة الفاسدين وإعادة أموال الدولة المنهوبة. لكن المحتجين يردون بأن إصلاح النظام السياسي من الداخل لم يعد أمراً منطقياً، في ظل تورط جميع أركان هذا النظام في إيصال الدولة العراقية إلى هذا المستوى من الفشل. برغم أن موازنة البلاد تتجاوز المئة مليار دولار أميركي سنوياً. المزيد عن: العراق/نهر دجلة/المنطقة الخضراء/رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي 2 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ثورة طرابلس تجذب السياح next post طلاب لبنان يحاصرون المؤسسات العامة واجتماع مرتقب بين الحريري وباسيل You may also like ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024 إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ 24 نوفمبر، 2024 مصر تُضيّق الخناق على “دولار رجال الأعمال”.. فما... 24 نوفمبر، 2024 «جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع 24 نوفمبر، 2024 “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 2 comments roofing florida 30 مايو، 2024 - 12:20 ص I appreciate the effort you put into creating this content. Keep it up! Reply police badges 5 أغسطس، 2024 - 1:19 م Your perspective on this topic is very interesting. Thanks for the detailed explanation. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.