أربعة دبلوماسيين كنديين ضمن الوفد الذي تعرض لنيران إسرائيلية

راديو كندا الدولي / RCI

كان أربعة دبلوماسيين كنديين في عداد الوفد المكوَّن من 31 دبلوماسياً أجنبياً الذي تعرّض لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي اليوم خلال زيارة قام بها إلى الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لوزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند.

وفي منشور وضعته على منصة ’’إكس‘‘ قالت أناند إنها طلبت من المسؤولين في وزارتها ’’استدعاء السفير الإسرائيلي للتعبير عن قلق كندا العميق‘‘. ’’نحن نطالب بإجراء تحقيق كامل وبالمحاسبة‘‘، أضافت أناند.

وبحسب وكالة ’’وفا‘‘، شارك في الزيارة دبلوماسيون من الصين واليابان والمكسيك ومن عدة دول أوروبية، من بينها فرنسا وهولندا ورومانيا.

يُشار إلى أنّ الحادثة وقعت في وقت مبكر من بعد ظهر اليوم في ضواحي مخيم جنين للاجئين. وجنين مدينة مشمولة بهجوم عسكري إسرائيلي كبير ضد جماعات فلسطينية مسلحة في شمال الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ حزيران (يونيو) 1967.

وزيرة الخارجية الكندية الجديدة أنيتا أناند تتحدث إلى الصحفيين في 14 أيار (مايو) 2025 وهي في طريقها لحضور أول اجتماع لمجلس الوزراء الجديد في مبنى البرلمان في أوتاوا.
الصورة: La Presse canadienne / Justin Tang

الجيش الإسرائيلي قال إنه ’’أطلق طلقات تحذيرية‘‘ بعد أن ’’انحرف‘‘ دبلوماسيون عن ’’خط سير الزيارة‘‘ التي نظمتها السلطة الوطنية الفلسطينية في جنين.

من جهتها، نشرت وزارة الخارجية الفلسطينية مقطع فيديو يُظهر شخصيْن يرتديان زي الجيش الإسرائيلي وهما يصوّبان سلاحيهما نحو مجموعة من الدبلوماسيين. وتُسمع عدة طلقات نارية في هذا المقطع القصير الذي تداولته وكالات الأنباء العالمية.

ولم يُبلغ عن وقوع إصابات.

وفي ردود الفعل، ندّدت السلطة الفلسطينية بـ’’جريمة بشعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي‘‘.

الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، علّقت من بروكسل بالقول إنّ أيّ تهديد لحياة دبلوماسيين هو أمر ’’مرفوض‘‘.

الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس (أرشيف).
الصورة: afp via getty images / JOHN THYS

كما أدانت كلّ من إسبانيا وألمانيا وإيرلندا وبلجيكا ومصر حادثة إطلاق النار، بينما أعلنت كلّ من إيطاليا وفرنسا أنها ستستدعي سفير إسرائيل لديها بشأن الحادثة.

ومن جانبها، دعت تركيا إلى إجراء ’’تحقيق‘‘ فوري، مشيرةً إلى أنه ’’يجب محاسبة الجناة‘‘.

وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات عدد متزايد من الدول الغربية، من ضمنها كندا، ضد تكثيف الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني حيث يُحرم السكان من المساعدات الإنسانية منذ عدة أسابيع.

وفي بيان نُشر بالاشتراك مع فرنسا والمملكة المتحدة يوم الاثنين، هددت كندا إسرائيلَ بـ’’إجراءات ملموسة‘‘ إذا لم توقف هجومها العسكري على قطاع غزة وواصلت منع دخول المساعدات الإنسانية إليه، وباتخاذ ’’تدابير محدَّدة الأهداف‘‘ إذا لم تضع إسرائيل حداً ’’للمستوطنات (اليهودية في الضفة الغربية) التي هي غير قانونية وتقوّض قابلية دولة فلسطينية للحياة‘‘.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني. المزيد من التفاصيل يتبع)

روابط ذات صلة: