الإثنين, مايو 12, 2025
الإثنين, مايو 12, 2025
Home » هل باتت مخازن “حزب الله” أهدافا لضربات إسرائيلية؟

هل باتت مخازن “حزب الله” أهدافا لضربات إسرائيلية؟

by admin

 

تل أبيب استعملت خلال ضربة النبطية قنابل خارقة للتحصينات، وهي المرة الأولى التي تستعمل فيها هذه القنابل منذ انتهاء الحرب

“اندبندنت عربية” ووكالات  

تستمر إسرائيل في ضرباتها العسكرية على جنوب لبنان وبعض مناطق البقاع وحتى الضاحية الجنوبية لبيروت منذ توقف الحرب في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وكذلك تستهدف باستمرار قيادات من “حزب الله” عبر غارات تستهدفهم خلال تنقلهم جنوب البلاد، جنوب نهر الليطاني أو شماله.

وعلى وقع استمرار البحث عن آلية تنفيذ لحصرية السلاح في لبنان بيد الدولة، كما قال رئيس الجمهورية جوزاف عون، مؤكداً أن القرار اتخذ بانتظار تحديد طريقة التنفيذ، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربة غير عادية قبل أيام قليلة استهدفت مدينة النبطية الجنوبية، والتي تقع شمال نهر الليطاني، وقد توقف عندها خبراء عسكريون لأكثر من سبب. إذ إن هذه الضربة تضمنت سلسلة غارات وليس ضربة واحدة، وقد أتت أشبه بالحزام الناري، فيما كشفت التقارير عن أن تل أبيب استعملت خلالها قنابل خارقة للتحصينات، وهي المرة الأولى التي تستعمل فيها هذه القنابل من جديد منذ انتهاء الحرب، وبالتحديد هي كانت استعملتها خلال عملتي اغتيال الأمينين العامين للحزب حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين.

كذلك تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن هذه الغارات طاولت أهدافاً استراتيجية مهمة جداً لـ”حزب الله” في النبطية من دون أن تتوضح حتى الساعة ماهية هذه الأهداف، فيما أفادت بعض التقارير بأن الهدف كان مخازن أسلحة ومستودعات داخل أنفاق تحت الأرض.

وبوصول إسرائيل إلى هذه المستودعات، إن صحت المعلومات، فهذا يعني أن تل أبيب لا يزال باستطاعتها استحصال معلومات دقيقة عن مخازن أسلحة الحزب وأنفاقه الاستراتيجية.

على وقع استمرار البحث عن آلية تنفيذ لحصرية السلاح في لبنان ضربت إسرائيل النبطية بغارات قوية (ا ف ب)​​​​​​​

 

هدف الضربة على النبطية والرسالة من خلفها

اللافت بهذه الضربة، التي أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، أنها استهدفت سلسلة جبال واقعة قرب مدينة النبطية المأهولة راهناً بصورة كبيرة، ويقول المتخصص الاستراتيجي والعسكري رياض قهوجي لـ”اندبندنت عربية” إن التقارير التي تحدثت عن استهداف صواريخ مخزنة داخل أنفاق تحت الأرض تبرر عسكرياً استعمال القذائف الخارقة للتحصينات، وهذا النوع من القذائف، وفي حال كانت النية تدمير أنفاق داخل الجبال أو تحت الأرض فإن الأمر يحتاج قنابل باستطاعتها الاختراق والتدمير. ويضيف قهوجي إن ما يقوله الإسرائيلي من هذه الضربة إنه لا تزال هناك مخازن أسلحة في جنوب لبنان، مع أن النقطة المستهدفة هي شمال الليطاني، كما أن هذه الضربة تأتي في إطار الضغوط المستمرة على الدولة اللبنانية للعمل على سحب السلاح، وكذلك الضغط على “حزب الله” لبدء التسليم فعلياً خارج حدود نهر الليطاني، كما أن هذه الضربة تأتي قبل بضعة أيام من بدء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى منطقة الشرق الأوسط، مما يفسر على أنه رسائل إسرائيلية بنية التصعيد.

هل طلب الجيش تفتيش الموقع؟

في السياق تحدثت مصادر صحافية عن أنه “قبل استهداف هذا الموقع أبلغت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجيش اللبناني بضرورة مداهمة هذا الموقع، لكن الحزب رفض ذلك، ومنع الجيش أو قوات ‘يونيفيل’ التابعة للأمم المتحدة من الدخول إليه بذريعة أنه يقع شمال نهر الليطاني”، فيما لم ينف الجيش اللبناني بعد أو الحزب بعد هذه المعلومات.

ويتوقع المتخصص العسكري استمرار الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان بصورة شبه يومية وإن كان عبر مسيرات أو طائرات حربية، نظراً إلى تنوع الأهداف، وربما يزداد التصعيد والوتيرة وفق الحاجة الإسرائيلية سياسياً وميدانياً، ويعتبر أن الأمر هذا سيستمر إلى أن يحصل تغيير كبير من ناحية مُضي الحزب بتسليم سلاحه وصولاً إلى حسم الدولة اللبنانية موقفها ووضع جدول زمني وتنفيذ برنامج الحكومة في حصرية السلاح.

بدوره يعتبر المتخصص العسكري والاستراتيجي العميد خليل الحلو أن “الأنفاق غالباً ما تحفر في الجبال وليس في الوديان بالنظر إلى سهولة حفرها والتحرك فيها، وسهولة الدخول والخروج إليها ومنها”، معتبراً في حديث إعلامي أن ضربة النبطية تحمل أيضاً رسائل إلى طهران وإلى المفاوضات الأميركية – الإيرانية الجارية راهناً، كأن الأمر مقدمة للتحضير لعملية عسكرية كبرى تستهدف إيران. متوقفاً عند ما لوَّح به وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي حذر إيران بأنها ستلقى المصير نفسه الذي لاقته أذرعها أي حركة “حماس” و”حزب الله” والحوثيين في اليمن.

أنفاق “حزب الله” هدف جديد لإسرائيل

“حزب الله” كثيراً ما تفاخر بأنه يمتلك أنفاقاً ومخازن أسلحة في الوديان والجبال، وكان نشر في يونيو (حزيران) 2024 فيديو بعنوان “جبالنا خزائننا” يظهر ما قال إنه نفق عماد 4 ويضم صواريخ بعيدة المدى، وهو قد يواجه مستقبلاً حملات عسكرية تستهدف هذه الأنفاق، إذ تشير المعطيات العسكرية إلى أن تل أبيب تدرجت في ضرباتها بعد انتهاء الحرب، فهي عمدت في المرحلة الأولى إلى استهداف مراكز عسكرية جنوب الليطاني لتتوسع في الأسابيع اللاحقة باستهداف أخرى شمال الليطاني وصولاً إلى البقاع شرق البلاد، ثم الضاحية الجنوبية لبيروت.

وخلال الأشهر الماضية اغتالت قيادات عسكرية وتقنية في “حزب الله” غالبيتها من الصفين الثاني والثالث، تخطت وفق بعض التقارير الـ40 عملية اغتيال.

وبالنظر إلى الضربة الأخيرة على النبطية ومع استخدامها ذخائر خارقة تصل إلى أعماق معينة في باطن الأرض، فهي قد تعني بدء مرحلة جديدة من العملية العسكرية الإسرائيلية ضد الحزب تستهدف أنفاقه العسكرية التي قد لا يزال يحتفظ بداخله بصواريخ لم يستعملها في الحرب الأخيرة، أو مراكز استراتيجية ومقار قياداته.

في سياق متصل نفذت طائرات حربية إسرائيلية قبل أيام غارات استخدمت فيها قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات وأدت إلى تدمير ميناء الحديدة بالكامل، وتدمير أجزاء كبيرة من مطار صنعاء وإخراجه من الخدمة.

المزيد عن: مدينة النبطيةجنوب لبنانغارات إسرائيليةقنابل خارقة للتحصيناتحسن نصراللهحزب الله

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili