تعد الإصابة بداء باركنسون نادرة لدى الفئة العمرية دون سن الـ40 سنة (صور أنسبلاش) صحة “باركنسون” قد لا ينتظر الشيخوخة by admin 10 مايو، 2025 written by admin 10 مايو، 2025 14 تشير بيانات “جمعية باركنسون في المملكة المتحدة” إلى أن 5 من كل 100 ألف مصاب بهذا الاضطراب العصبي تراوح أعمارهم ما بين 30 و39 سنة اندبندنت عربية / ريبيكا ويتاكر بعد معاناته صعوبة في المشي شخَّص الأطباء إصابة رجل في عقده الثالث بداء “باركنسون“، على رغم أنه كان قد قيل له إنه “أصغر من أن يصاب بالمرض”. في أواخر عام 2019 بدأ توسان سميث، البالغ من العمر 39 سنة والمقيم في غرب لندن، يشعر بتعب جسدي وصارت حركته أكثر صعوبة من المعتاد. سميث، وهو أب لولد واحد، يتذكر أنه عندما كان في الـ33 من عمره فقط لاحظ أن الجانب الأيسر من جسده صار ضعيفاً، وأنه لم يعد يقوى على تحريك يديه بسهولة، ولكنه اعتقد حينها أن المشكلة ناجمة عن عصب منضغط [أي عندما تضغط الأنسجة المحيطة بالعصب، مثل العظام أو الغضاريف أو العضلات أو الأوتار، على العصب بصورة مفرطة، ويؤدي ذلك إلى الشعور بالألم أو الوخز أو الخدر أو الضعف]. طوال أشهر عدة، تجاهل سميث أعراضاً بدأت تسلل إلى جسده، وقد شملت تصلباً في الحركة، وخط يد غير مقروء، وتثاقل الخطوات، والبطء في المشي. ولكن ذات يوم قرر البحث عن هذه العوارض في شبكة الإنترنت. وأشارت النتيجة إلى أنه ربما مصاب بداء “باركنسون”. “بحثت عن أعراضي على محرك البحث ’غوغل‘، وبدا أن بعضها يشبه أعراض ’باركنسون‘، ولكنني لم أتوقع أبداً أن أصاب به، خصوصاً في سني هذه”، هكذا أخبر سميث “اندبندنت”. وأضاف “لما كان الوعي في شأن هذا الداء شبه معدوم، اعتقدت أن ’باركنسون‘ يصيب كبار السن فقط”. في الواقع، يعاني نحو 1800 شخص في المملكة المتحدة “باركنسون”، وهم دون الـ50 من العمر، ما يمثل نحو 1.2 في المئة من الحالات، وفق بيانات جمعية “باركنسون في المملكة المتحدة” Parkinson’s UK. ولكن مع ذلك تبقى الإصابة بهذا الداء أكثر ندرة لدى الفئة العمرية دون سن الـ40 سنة، إذ يصاب به شخص أو شخصاًن فقط من كل 100 ألف شخص تراوح أعمارهم ما بين 20 و29 سنة، وأربعة أو خمسة أشخاص من كل 100 ألف شخص تراوح أعمارهم ما بين 30 و39 سنة، وفق جمعية “باركنسون في المملكة المتحدة”. الأسف، يسبب هذا الاضطراب العصبي التنكسي [الذي يؤثر في الخلايا العصبية في الدماغ والجهاز العصبي المركزي] أكثر من 40 عارضاً، بدءاً برعشة اليدين، والألم في مختلف أنحاء الجسم، وصولاً إلى القلق، وحتى الآن لا يتوفر علاج فاعل له. ولكن تبقى السيطرة عليه ممكنة باستخدام الأدوية المناسبة، وممارسة التمارين الرياضية، إضافة إلى العلاجات الفيزيائية الطبيعية. ويقول سميث إن الأعراض التي يواجهها قد قلبت حياته رأساً على عقب. “الآن، أجدني مضطراً إلى الاعتماد على الآخرين، خصوصاً عندما لا تجدي أدويتي نفعاً [يمر مريض باركنسون بفترات تسمى ‘التقلبات الحركية أو الهجمات’ وفيها لا تعود الأدوية قادرة على التحكم بالأعراض]. أحياناً، أعجز عن العمل، ولا أتمكن حتى من المشي. أحتاج إلى المساعدة في أداء مهامي اليومية كتحضير الطعام، ولم أعد أستطيع قيادة السيارة”. بعد أشهر من شعوره بأنه ليس على ما يرام، قرر سميث التوجه إلى قسم الطوارئ، حيث أحاله الأطباء إلى قسم الأعصاب، ثم خضع لفحص بالأشعة المقطعية، ولكنه يدعي أن طبيباً أبلغه بأنهم عاجزون عن “تحديد المشكلة بدقة، وأنه لا شيء يدعو إلى القلق على ما يبدو”. وسميث الذي كان يجهل أن “باركنسون المبكر” يصيب الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، بقي قلقاً في شأن السبب الكامن وراء أعراضه الشديدة. الفحوص شخصت إصابة توسان سميث (39 سنة) بداء “باركنسون” في سن 35 سنة (توسان سميث) ولكنه لم يقرر زيارة طبيب متخصص في علاج أمراض الجهاز العصبي واختصاصي في اضطرابات الحركة إلا بعدما قضَّ الأرق مضجعه على مدى نحو ستة أشهر متواصلة، علماً أنه أحد الأعراض الشائعة لدى مرضى “باركنسون”. وإذ يتذكر لحظة تشخيص حالته، يصفها قائلاً: “شعرت بارتياح يفوق الوصف. كان تشخيص إصابتي بالداء بمثابة تأكيد على ما خالجني من شكوك، وعلى أن خللاً حقيقياً يعتري جسدي”. حمل هذا الموقف دلالة مهمة، لأنني، أحياناً، وكثر غيري، افترضنا أنني كنت أعاني الاكتئاب أو القلق المفرط أو ربما أمر بمرحلة من الضغط النفسي الشديد. والآن، عرفت أخيراً الحالة التي أواجهها، وتمكنت من تحديد اسمها وتشخيصها. ولكن سميث ليس وحيداً في الصراع مع هذا المرض. في دراسة استقصائية تعود إلى عام 2019 شارك فيها أكثر من 2000 شخص وبتكليف من “جمعية باركنسون في المملكة المتحدة”، تبين أن نحو ربع المصابين قيل لهم إنهم “أصغر سناً” من أن يصابوا بـ”باركنسون”. وقال سميث: “المفهوم الخاطئ الرئيس حول “باركنسون” الذي أود أن أتطرق إليه الاعتقاد أن هذا الداء المزمن لا يصيب إلا المسنين، خصوصاً الرجال من العرق الأبيض”. كذلك أوضح سميث أن الرعشة ليست سوى عارض محتمل واحد من جملة التحديات الجسدية والنفسية المختلفة التي يواجهها المصابون بهذا الداء. كشاب من ذوي البشرة السوداء مصاب بداء “باركنسون”، أوضح سميث أنه نادراً ما صادف أشخاصاً يشبهونه في رحلته مع المرض، مما دفعه إلى الانضمام إلى مجموعة بحثية [تتناول تجارب المرضى من خلفيات مختلفة]. وأعرب سميث عن رغبته الشديدة في “المشاركة في بحوث لمساعدة الآخرين، سواء داخل مجتمعي أو خارجه، والمساهمة في التوصل إلى فهم أفضل لهذه الحالة الصحية”. © The Independent المزيد عن: الباركنسونالجهاز العصبيالأمراض العصبيةأخبار بريطانيابريطانيا 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post سجينات تونس الأمهات يأملن في “قانون أكثر إنسانية” next post عن الازدراء الفلسفي للوجود بعين الكاميرا السينمائية You may also like خاصة فوق سن الثلاثين…7 علامات تحذيرية لسرطان المبيض... 9 مايو، 2025 تشخيص أمراض الكلى عبر النفَس 9 مايو، 2025 إنفاق الأميركيين على أدوية التنحيف يعادل حجم مساعدات... 4 مايو، 2025 هل نحن على أعتاب ثورة في فحوص سرطانات... 4 مايو، 2025 نصائح للتغلب على «الإرهاق العاطفي» 4 مايو، 2025 سلطنة عمان.. نجاح أول عملية زراعة قلب من... 2 مايو، 2025 موجودة في علب الطعام.. مادة قتلت 365 ألف... 2 مايو، 2025 دواء شائع قد يحد من وفيات سرطان الدم 26 أبريل، 2025 دواء جديد واعد لعلاج تليُّف الكبد 22 أبريل، 2025 ارتفاع حالات السرطان المرتبطة بالسمنة 22 أبريل، 2025