كارني يكشف النقاب عن حكومته الجديدة يوم الثلاثاء

راديو كندا الدولي /  RCI

من المقرر أن يكشف رئيس الحكومة الفدرالية المنتخَب مارك كارني النقابَ عن حكومته الجديدة في حفلٍ لأداء اليمين الدستورية يوم الثلاثاء في ’’ريدو هول‘‘، المقرّ الرسمي لحاكم كندا العام في أوتاوا.

والتزم زعيم الحزب الليبرالي الكندي بتشكيل حكومة يتساوى فيها الجنسان. وهذا معيار وضعه سلفه الليبرالي جوستان ترودو عندما شكل حكومته الأولى في خريف عام 2015.

واجتذب الليبراليون مجموعة من المرشحين النجوم في الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت في 28 نيسان (أبريل)، غالباً ما تُذكر أسماؤهم في المناقشات المحيطة بتشكيل الحكومة الجديدة، من بينهم عمدة فانكوفر الأسبق غريغور روبرتسون الذي فاز بمقعد إحدى دوائر فانكوفر، ووزير مالية كيبيك الأسبق كارلوس ليتاو الذي فاز بمقعد إحدى دوائر جزيرة مونتريال، والناشطة البارزة في مجال مكافحة انتشار الأسلحة الفردية ناتالي بروفو التي فازت بمقعد إحدى دوائر مونتريال الكبرى.

صورة تذكارية لحكومة مارك كارني المنصرفة، في ’’ريدو هول‘‘ في 14 آذار (مارس) 2025 بعد تأدية أعضائها اليمين الدستورية. كارني هو الرابع من اليسار في الصف الأول جلوساً، يجلس عن يمين حاكمة كندا العامة ماري سايمون.
الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrick

وبعض النواب، من الجدد أو المعاد انتخابهم، تربطهم علاقات وثيقة برئيس الحكومة.

تيم هودجسون، المنتخَب للمرة الأولى عن إحدى دوائر مقاطعة أونتاريو، كان رئيس مجلس إدارة الفرع الكندي لمصرف ’’غولدمان ساكس‘‘ الاستثماري عندما كان كارني يعمل فيه، وكان مستشاراً لكارني عندما كان رئيسُ الحكومة الكندية حاكماً لبنك كندا (المصرف المركزي). وكان كارني حاكماً لبنك كندا (2008 – 2013) ولبنك إنكلترا (2013 – 2020).

كما أنّ كارني هو عرّاب نجل كريستيا فريلاند التي لعبت دوراً محورياً في الحكومة الليبرالية السابقة برئاسة جوستان ترودو، فكانت وزيرةً للمالية ونائبةً لرئيس الحكومة.

وكانت فريلاند من منافسي كارني في السباق على زعامة الحزب الليبرالي في 9 آذار (مارس) الفائت، وهو عيّنها وزيرةً للنقل وللتجارة الداخلية في حكومته التي أدت اليمين الدستورية في 14 آذار (مارس) قبل أن يطلب من الحاكمة العامة ماري سايمون حلّ البرلمان في 23 آذار (مارس) ويطلق الحملة الانتخابية.

ويوم الثلاثاء لم يتردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وصف فريلاند بالـ’’فظيعة‘‘ أمام كاميرات وسائل الإعلام خلال لقائه مع كارني في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. وكانت فريلاند رئيسة الوفد الكندي الذي فاوض الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى حول اتفاق التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA / ACEUM) الذي حلّ مكان اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (’’نافتا‘‘ NAFTA) الذي كانت الدول الثلاث مرتبطة به منذ عام 1994.

الملك تشارلز الثالث (إلى اليسار) مصافحاً رئيس الحكومة الكندية مارك كارني في قصر باكينغهام في لندن في 17 آذار (مارس) 2025.
الصورة: Getty Images / WPA Pool

وكان كارني قد قال يوم الجمعة الفائت إنه سيتمّ استدعاء البرلمان في أوتاوا في 26 أيار (مايو) وإنّ العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث هو من سيقرأ خطاب العرش أمام البرلمان في 27 أيار (مايو).

وبموجب الدستور الكندي عاهلُ المملكة المتحدة هو أيضاً عاهل كندا ورئيس الدولة فيها.

ويشكّل خطاب العرش برنامج عمل الحكومة ويحدد أولوياتها، ويلقيه في العادة حاكم كندا العام الذي يمثّل الملك.

وقال كارني إنه دعا الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لافتتاح هذه الدورة البرلمانية الجديدة كونها ’’تؤكّد‘‘ على السيادة الكندية في مواجهة تصريحات الرئيس الأميركي المتكررة عن رغبته في أن تصبح كندا ’’الولاية الـ51‘‘ في بلاده.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• كارني من واشنطن: هناك ’’الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به‘‘

• كارني لترامب في البيت الأبيض: كندا ’’لن تكون أبداً للبيع‘‘

• حكومة أقلية برئاسة كارني، الرابعة على التوالي لليبراليين

• كارني تعهّد بتوحيد بلد منقسم من أجل مواجهة تهديدات ترامب

• احتفاظ الليبراليين بقيادة كارني بالسلطة في أوتاوا
• أهمّ نقاط المناظرة الأخيرة لزعماء الأحزاب الفدرالية
• أوّل مناظرة بين زعماء الأحزاب الفدرالية قبل الانتخابات العامة
• رئيس الحكومة الجديدة كارني ووُزراؤه يؤدّون اليمين الدستورية
• كارني زعيماً لليبراليين بفوز ساحق، ورئيسَ حكومة مكلَّفاً
• ترودو يستقيل من رئاسة الحكومة بعد اختيار خلف ليبرالي له