الخميس, مايو 8, 2025
الخميس, مايو 8, 2025
Home » هل تقاعست “ناسا” عن التحقيق في قضية الأجسام الجوية المجهولة؟

هل تقاعست “ناسا” عن التحقيق في قضية الأجسام الجوية المجهولة؟

by admin

 

 

لم تعثر الوكالة على أي دليل ملموس على أن هذه المشاهدات كانت لكائنات فضائية لكنها أقرت بإمكان وجودها

اندبندنت عربية / هشام اليتيم صحافي أردني @AlyateemHisham

اعتمدت “ناسا” اسم الظواهر الشاذة المجهولة (UAP) ليصبح الاسم الجديد للأجسام الطائرة المجهولة  (UFOs)

تزايدت الشبهات حول تقاعس وكالة الفضاء الأميركية الحكومية (ناسا) عن التحقيق في قضية الأجسام الجوية المجهولة التي تُعرف لدى عامة الناس باسم “الصحون أو الأطباق الطائرة”، إذ أصدرت “ناسا” عام 2023 تقريراً مهماً طال انتظاره، تطرق إلى مشاهدات غامضة سابقة في السماء، وضمنه قالت الوكالة إنها لم تعثر على أي دليل ملموس على أن هذه المشاهدات كانت لكائنات فضائية، لكنها أقرت بإمكان وجودها. وعلى إثر ذلك عقدت لجنة في الكونغرس عام 2024 جلسة بعنوان “الظواهر الشاذة المجهولة: الكشف عن الحقيقة”، وتحدث خلالها عدد من الخبراء. وفي تلك الفترة اعتمدت “ناسا” اسم الظواهر الشاذة المجهولة (UAP) ليصبح الاسم الجديد للأجسام الطائرة المجهولة التي يعرفها عامة الناس باسم “الأطباق الطائرة”، وكان يشار إليها اختصاراً بـUFOs.

ولمتابعة هذا الموضوع، عقدت لجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب الأميركي قبل أيام، بمساعدة صندوق الكشف عن الظواهر الشاذة المجهولة الهوية، فعالية بعنوان “فهم الظواهر الشاذة المجهولة الهوية: العلم والأمن القومي والابتكار”، وأقرت “ناسا” خلالها، بصورة غير مباشرة، بأنها لم ولن تحقق جدياً في حادثة أجسام طائرة مجهولة.

جلسة صاخبة

لذلك أثارت جلسة الاستماع في الكونغرس التي عقدت أخيراً حول الأجسام الطائرة المجهولة ضجة كبيرة، وكشف رئيس سابق في “ناسا” أثناء الجلسة عن احتمال عدم التحقيق في حادثة أجسام طائرة مجهولة. واتُهمت الولايات المتحدة بإخفاء أدلة على وجود أجسام طائرة مجهولة الهوية عن الجمهور خلال جلسة استماع ثنائية الحزب في الكونغرس. وفي هذا السياق نشرت “ذا ديلي ستار” على موقعها قبل أيام عدة تقريراً بعنوان “جلسة استماع في الكونغرس حول الأجسام الطائرة المجهولة تثير ضجة كبيرة”، ونشر التقرير بقلم ستيفن وايت، مع صورة لجسم طائر مجهول الهوية، يحلق في السماء ويكسر قواعد الجاذبية، ويجذب انتباه الجميع بمظهره الغامض والمحيّر. وقال الموقع تعليقاً على هذه الصورة، يُصدر هذا الجسم الطائر الغريب ضوءاً ساحراً مما يجعله أكثر غرابة وإثارة للاهتمام. واستهل وايت الخبر بالتأكيد أن “الولايات المتحدة اتُهمت بإخفاء أدلة على وجود أجسام طائرة مجهولة الهوية عن الجمهور خلال جلسة استماع ثنائية الحزب في الكونغرس الخميس الماضي”.

يصدر الجسم الطائر الغريب ضوءاً ساحراً مما يجعله أكثر غرابة وإثارة للاهتمام (غيتي)

 

العلماء بحاجة إلى دور أكبر

كما جرت العادة، فإن بعض علماء وكالة الفضاء الأميركية الحكومية يدّعون دائماً أنهم بحاجة إلى شيء أو وقت إضافي لإكمال بعض المهمات الموكلة إليهم! وفي الإحاطة الإعلامية حول الظواهر الشاذة المجهولة الهوية (UAP) كما يشار إليها بصورة أكثر شيوعاً هذه الأيام، تحدث عدد من خبراء “ناسا” إلى مسؤولين حكوميين من منظور علمي حول إمكان وجود حياة فضائية في الكون. وأكد العلماء لأعضاء الكونغرس أنهم بحاجة إلى دور أكبر في التحقيق في الظواهر الشاذة المجهولة الهوية وغيرها من الظواهر غير المفسرة. وكان من بين المتحدثين الرئيسين المسؤول السابق في “البنتاغون” لويس إليزوندو الذي تحول إلى مبلّغ عن المخالفات في قضية الطائرات من دون طيار، إلى جانب عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد آفي لوب.

نتائج صادمة

وفق كاتب المقالة كشفت جلسة الاستماع عن مفاجآت صادمة عدة نتجت من الاجتماع، وهذه أهمها:

أولاً، صورة المبلّغ عن مخالفات الطائرات من دون طيار، إذ رفع لويس إليزوندو المسؤول السابق في “البنتاغون”، صورة غير مدققة لما قال إنها طائرة من دون طيار التقطها طيار مدني، وشدد على الغموض الذي يواجهه جميع الطيارين العسكريين والتجاريين والمدنيين عند مشاهدة أو توثيق حوادث الطائرات من دون طيار في المجال الجوي الأميركي. هل يبلغون إدارة الطيران الفيدرالية؟ هل يبلغون قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية؟ ربما القوات الجوية؟ مرة أخرى، قد يعتقد بأن هذه المعلومات مهمة ليطلع عليها أحد ما. و”إذا كانت هذه منشآت عسكرية بالغة الحساسية، فما هي؟ وما هي قدراتها؟ وما هو هدفها؟”.

ثانياً، القطاع الخاص يستخدم “تكنولوجيا الكائنات الفضائية”، إذ زعم أحد الشركاء المؤسسين لشركة الاستثمار التكنولوجي “أميريكان ديب تيك” أن شركات القطاع الخاص تطور اختراعات جديدة تعتمد على أنظمة فضائية. وذكرت آنا برادي إستيفيز التي عملت سابقاً مع “ناسا” في سياسة الاقتصاد الفضائي أنها ساعدت في تمويل رواد أعمال باختراعات مستوحاة من نظرية الأجسام الفضائية غير المأهولة، وقالت “كانوا يعملون على الطاقة المتقدمة وعلى اتصالات متقدمة. موّلتُ شركات تعمل على ما وصفه رواد الأعمال لاحقاً بتقنيات مشابهة لـ UAP أو مستوحاة منها. ومع ذلك، منع المستثمرون من الإفصاح عن كثير من التفاصيل حول تقنياتهم نظراً إلى طبيعة البحث السرية”.

أعلنت “ناسا” عام 2022 عن تشكيل فريق جديد للتحقيق في تلك المشاهدات ووضع خطة للتعامل مع الأجسام الطائرة (pixabay)

 

ثالثاً، يزعم المدير المساعد السابق في “ناسا” مايك غولد أن ظاهرة UAP   لم تخضع للتحقيق، وكشف عن بعض الصور المذهلة المحفوظة في أرشيف الوكالة التي لم تُفحص كظواهر شاذة مجهولة الهوية محتملة. وشارك غولد الذي يشغل حالياً منصب رئيس قسم الفضاء المدني والدولي في شركة “ريدواير” التقنية، عدداً من الصور الغامضة التي التقطتها “ناسا” على المريخ والقمر، تضمنت إحداها مشاهدة أخرى لما يُسمى “تيك تاك” (الجسم الغريب) الذي ظهر أخيراً على سطح المريخ بعد مشاهدات عدة له فوق المحيط الهادئ. وتساءل “لماذا لا نحقق في هذا الأمر؟ إنه يستحق كل هذا الجهد للتحقيق، ونحن لا نفعل ذلك!”.

رابعاً، صرّح الباحث الفيزيائي إريك ديفيس بأن الحكومة الأميركية تدير برنامجاً سرياً لاستعادة الأجسام الطائرة المجهولة المحطمة منذ خمسينيات القرن الماضي، عندما كان دوايت أيزنهاور رئيساً. وعمل ديفيس كمتعاقد فرعي ثم مستشاراً لبرنامج الأجسام الطائرة المجهولة التابع لـ”البنتاغون” منذ عام 2007. وادعى أن البرنامج بدأ بعد اكتشاف جسم طائر مجهول تحطم عام 1944. ومنذ ذلك الحين، قال إن كثيراً من التقنيات التي استعيدت على مر الأعوام من هذا الحطام نقلت سراً إلى قاعدة “رايت باترسون” الجوية في أوهايو، من دون أي إشراف أو موافقة من الكونغرس.

تحقيق كبير

في السياق ذاته، نشرت “بي بي سي” العالمية في الـ12 من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2024 تقريراً بعنوان “ماذا حدث في التحقيق الكبير حول الأجسام الطائرة المجهولة في أميركا؟ بعدما عقد كبار السياسيين في الولايات المتحدة الأميركية جلسة استماع خاصة للنظر في الأجسام الطائرة المجهولة. واستهلت “بي بي سي” مقالتها تلك بقولها “في الواقع، ليست هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها الكونغرس اجتماعاً حول موضوع الكائنات الفضائية. كانت هذه هي المرة الثانية التي تناقش فيها هذه القضية، وكان الهدف من التحقيق الكشف عن مزيد حول برامج أبحاث الأجسام الطائرة المجهولة، إضافة إلى الكشف عن نتائجها، إذ صرّحت اللجنة المسؤولة عن الاجتماع بأنها تريد التأكد من أن الجمهور الأميركي على دراية أكبر بهذا الموضوع”، لذلك أوضحت وكالة الانباء البريطانية أنه بينما يطلق الجمهور على هذه الأجسام اسم الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs)، يفضل خبراء الفضاء الآن استخدام مصطلح UAP، وهو اختصار لعبارة “ظواهر جوية مجهولة” أو “ظواهر شاذة مجهولة”.

تقرير الـ”بي بي سي”

وكان عنوان اجتماع الكونغرس الذي غطته الـ”بي بي سي” عام 2024 “الظواهر الشاذة المجهولة: الكشف عن الحقيقة”، وتحدث خلاله عدد من الخبراء، وكان من بين الحاضرين لهذا الاجتماع موظفون حكوميون سابقون وعضو في فريق “ناسا” المستقل لدراسة الأجسام الطائرة المجهولة. خلال الجلسة، وعلى رغم الادعاءات بوجود أجسام طائرة غامضة، لم يقدم أي دليل مباشر يثبت أنها كائنات فضائية. لذلك ادعى الحضور خلال جلسات الاستماع أن الجيش الأميركي وإدارات الاستخبارات الأميركية “تحتفظ بكمية هائلة من المعلومات المرئية وغيرها” بما في ذلك مقاطع الفيديو والصور. وأوضح الموظف السابق في “ناسا” مايكل غولد أن “الغالبية العظمى من الظواهر الشاذة المجهولة هي طائرات من دون طيار وطائرات تجريبية وأحوال جوية”، إلا أنه جادل بأن المشاهدات التي لا تندرج ضمن هذه الفئات تحتاج إلى دراسة أعمق وتسجيل أفضل باستخدام التكنولوجيا.

خيال علمي

ويرى بعض الخبراء أنه بعد أعوام من مشاهدة الأفلام والكتب، تحولت الأجسام الطائرة المجهولة لدى الناس إلى خيال علمي لا إلى دراسات علمية، إذ يمكن أن تكون الأجسام الطائرة المجهولة أي شيء، بدءاً من مشاهدة غريبة في السماء، وصولاً إلى استخدام الطائرات بطريقة خاطئة. يذكر أنه في 2022، أعلنت “ناسا” عن تشكيل فريق جديد للتحقيق في تلك المشاهدات ووضع خطة للتعامل مع الأجسام الطائرة المجهولة في المستقبل. وكان الفريق مكوناً من مجموعة متنوعة من العلماء والخبراء في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطيران والسفر إلى الفضاء والكواكب، وحتى الطب والمحيطات.

المزيد عن: الفضاءوكالة ناساأجسام فضائيةأجسام طائرةأطباق طائرةطيارون حربيونالكونغرسالقوات الجويةالظواهر الغريبة

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili