حظر الهاتف المحمول في مدارس كيبيك اعتباراً من أيلول (سبتمبر)

راديو كندا الدولي / RCI

سيُحظَر استخدام الهاتف المحمول في جميع المدارس الابتدائية والثانوية في مقاطعة كيبيك طوال اليوم الدراسي، بما في ذلك وقت الغداء، اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل في أيلول (سبتمبر) 2025.

’’غالباً ما تكون الشاشات العنصر الذي يطلق حالات تنمّر. فالكثير من السخرية والكثير من الإهانات والكثير من النزاعات والكثير من أعمال العنف تنشأ عن طريق الهواتف المحمولة، وأحياناً حتى خلال ساعات الدوام المدرسي‘‘، قال وزير التربية الكيبيكي بيرنار درانفيل في مؤتمر صحفي عقده اليوم، مؤكداً الخبر الذي كان قد انتشر في وقت سابق اليوم.

’’من حقّ كلّ طالب وكلّ عضو من أعضاء هيئة التدريس أن ينمو في بيئة يشعر فيها بالأمن والأمان‘‘، قال وزير التربية في حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ)، وهو حزب ينتمي ليمين الوسط.

وبات خبراء التربية ينظرون إلى استخدام الشباب للهواتف المحمولة على أنه عقبة أمام التنشئة الاجتماعية يجب إزالتها.

’’عندما لا يكون هناك هواتف محمولة، فإنّ الشباب يتحدثون مع بعضهم البعض‘‘، قال الوزير درانفيل قبل أن ينقل عن أحد الطلاب قوله إنّ ’’الهواتف المحمولة تخلق حاجزاً أمام تكوين الصداقات‘‘.

تلميذة مدرسة تستخدم هاتفاً محمولاً (أرشيف).
الصورة: Radio-Canada

وهذا الإجراء هو أول توصية واردة في تقرير مؤقت رفعته ’’اللجنة الخاصة المعنية بتأثيرات الشاشات وشبكات التواصل الاجتماعي على صحة الشباب ونموهم‘‘، وهي لجنة نيابية، في 22 نيسان (أبريل) الفائت.

وأشادت أحزاب المعارضة الثلاثة في الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في كيبيك، الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) وحزب التضامن الكيبيكي (QS) والحزب الكيبيكي (PQ)، بهذا الإجراء اليوم.

وفيما يتعلق بالعقوبات، ترك وزير التربية تفاصيلها للمدارس، لكنه أشار إلى أنه سيتعيّن عليها اتّباع التدرّج في تطبيقها.

وأعلن درانفيل أيضاً إدخال مدونة سلوك إلزامية في كل مدرسة بهدف تعزيز الاحترام والمواطَنة الصالحة. ومن ضمن ذلك استخدام صيغة الجمع (le vouvoiement) عند التخاطب بالفرنسية.

’’الاحترام والمواطَنة الصالحة يجب ألّا يكونا مجرد قيم يتمّ تدريسها فحسب، بل يجب أن تُعاش على أساس يومي‘‘، أكّد وزير التربية الكيبيكي.

وكيبيك هي الوحيدة بين مقاطعات كندا العشر ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)