كارني يندّد بالحصار الغذائي الإسرائيلي على قطاع غزة

راديو كندا الدولي / RCI

حثّ رئيس الحكومة الكندية مارك كارني إسرائيل على السماح لبرنامج الأغذية العالمي بالعمل في قطاع غزة، معتبراً أنّ الغذاء يجب ألّا يُستخدم كـ’’أداة سياسية‘‘.

وجاء كلام رئيس الحكومة الليبرالية المنصرفة في منشور على منصة ’’إكس‘‘ بعد ساعات من نفاد مخزون الوكالة المذكورة التابعة للأمم المتحدة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على الإمدادات الغذائية إلى القطاع الفلسطيني.

وقال برنامج الأغذية العالمي يوم أمس إنه قام بتسليم آخر ما تبقى من إمداداته إلى المطابخ التي تقدّم وجبات ساخنة في قطاع غزة، ومن المتوقع أن تنفد المواد الغذائية في هذه المنشآت في الأيام المقبلة.

وأضافت الوكالة الأممية أنه لم تَدخُل أيُّ إمدادات إنسانية أو تجارية إلى قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع بسبب إغلاق جميع نقاط العبور الحدودية الرئيسية. وهذا أطول إغلاق يواجهه القطاع الفلسطيني على الإطلاق.

’’يجب ألّا يتحمّل المدنيون الفلسطينيون عواقب الجرائم الإرهابية لـ(حركة) حماس‘‘، قال كارني. ’’يجب السماح لبرنامج الأغذية العالمي باستئناف عمله المنقذ للحياة‘‘.

أطفال فلسطينيون محتشدون أثناء توزيع مواد غذائية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة.
الصورة: Getty Images / Ahmad Hasaballah

ونفت إسرائيل في السابق أن يكون قطاع غزة يواجه أزمة مجاعة. ويتهم الجيش الإسرائيلي مقاتلي حماس الذين يديرون القطاع باستغلال المساعدات الإنسانية، وهو ما تنفيه الحركة الإسلاموية الفلسطينية، ويقول إنّ عليه منع وصول كافة الإمدادات لمنع المقاتلين من الحصول عليها.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة حماس في قطاع غزة أمس إنّ المجاعة باتت حقيقة واقعة في القطاع البالغ عدد سكانه حوالي 2,3 مليون نسمة.

كارني يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار والعودة الفورية لجميع الرهائن

ومنذ 18 آذار (مارس)، تاريخ انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية الذي تمّ التوصل إليه في كانون الثاني (يناير) بعد حرب دامت 15 شهراً، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 1.900 فلسطيني في قطاع غزة، كثيرون من بينهم مدنيون، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع. ونزح مئات الآلاف من سكان القطاع عن ديارهم مع استيلاء إسرائيل على ما تسميه منطقة عازلة داخل القطاع.

دبابات إسرائيلية على حدود إسرائيل مع شمال قطاع غزة في 19 آذار (مارس) 2025.
الصورة: Getty Images / JACK GUEZ

وكان هجوم شنته حركة حماس انطلاقاً من قطاع غزة على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 قد أسفر عن مقتل 1.200، معظمهم مدنيون، وأسر 251 شخصاً اقتيدوا كرهائن إلى قطاع غزة. وتمّ الإفراج لاحقاً عن أكثر من نصف الرهائن أحياء على دفعات وعن جثامين عائدة لعشراتٍ منهم.

وردّت إسرائيل على ذاك الهجوم بهجوم عسكري واسع النطاق أسفر عن مقتل أكثر من 51.300 فلسطيني في قطاع غزة وفقاً لمسؤولي الصحة فيه، عدا عن الجرحى والمفقودين، وتسبّب بدمار واسع النطاق في البنى التحتية والمساكن.

’’سنواصل العمل مع حلفائنا من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والعودة الفورية لجميع الرهائن‘‘، قال كارني.

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إنه ضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لكي يسمح بإدخال المواد الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة.

(نقلاً عن وكالة ’’رويترز‘‘ للأنباء، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة: