السبت, أبريل 19, 2025
السبت, أبريل 19, 2025
Home » طوفان آخر من الشرق… “خلية الأردن” بحسب إسرائيل

طوفان آخر من الشرق… “خلية الأردن” بحسب إسرائيل

by admin

 

تتهم إيران بالتحضير له عبر الحدود بالتنسيق مع “حماس” وملف التسلل يسيطر على أجندة الأمن والإعلام

اندبندنت عربية / أمال شحادة

أعادت الاعتقالات التي نفذها الأردن ضد 16 مشتبهاً فيهم بإنتاج صواريخ ومسيرات وحيازة أسلحة والقيام بتدريبات، ملف الحدود الأردنية – الإسرائيلية إلى طاولة أبحاث الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. إذ عدت تل أبيب الخلية التي ضبطت في الأردن، جزءاً من مشروع كبير تديره إيران بتنسيق مع “حماس” لإعادة تعزير قدرات من تسميهم إسرائيل وكلاءها في المنطقة، بل وأكد مسؤول أمني أن نشاط الخلية في الأردن يأتي في سياق تدريبات لمحاولة تنفيذ هجوم على إسرائيل بنسخة السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي نفذته “حماس”.

فور اعتقال الخلية طرح أمنيون وعسكريون من جديد خطورة الحدود بين إسرائيل والأردن، التي تدرج ضمن الأكثر خطورة من حيث إمكانية التسلل منها إلى إسرائيل بسبب طبيعتها، وانعدام السياج الحدودي في معظمها، ووجود الثغرات حيث يقام السياج مما يتيح التسلل عبرها.

وكشف عن أنه منذ مطلع عام 2024، تسلل نحو 4 آلاف شخص بعضهم حاولوا تهريب أسلحة. وفي التقرير الإسرائيلي أن المتسللين يعبرون الحدود من منطقة غور الأردن، وبعضهم من منطقة نهر الأردن. ونقل عن مسؤول أمني أن “ما يحدث عند الحدود مع الأردن تماماً كما تجاه مصر ولبنان وسوريا، حيث نلاحظ تدخلاً متزايداً لإيران في المنطقة”.

عيون إسرائيل القلقة

وبتزامن النشر عن اعتقال الخلية في الأردن، أعلن في إسرائيل عن عمليات تسلل أيضاً لمركبات لم يتم الكشف عنها، بينها مركبة عبرت الحدود وقبل السيطرة عليها اختفت في منطقة شارع 90 داخل إسرائيل.

وعدّ العقيد احتياط موشيه العاد، الذي سبق وشغل منصب رئيس التنسيق الأمني في الضفة وفي صور بلبنان قبل انسحاب إسرائيل عام 2000، أن كشف الخلية والتهم الموجهة إليها تزيد القلق والخوف من “تطور مقلق، لكن مثل هذه الاستعدادات والتخطيطات غير مفاجئة، ونحن على علم بأن الخوف من التسلل عبر الأردن كان قائماً قبل أحداث السابع من أكتوبر”.

وبحسبه فإن “إيران كانت تخطط للتسلل من العراق إلى الأردن واستغلال الحدود المفتوحة وعدم قدرة الجهاز الأردني، وأحياناً بتواطؤ بعض الأشخاص الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين وليسوا حازمين تماماً في مهامهم”، وأضاف “أعلم جيداً أن الجهات الأمنية في إسرائيل توجهت أكثر من مرة إلى الأردنيين في إطار التنسيق الأمني الجيد الذي يجمعنا، لكنهم من جهتهم رفعوا أياديهم مستسلمين لأن لديهم مليون مهمة أخرى يعانون منها، وبمجرد دخول المتسللين إلى الأردن يصبح عبور الحدود، سواء في غور الأردن أو في منطقة نهر الأردن، أسهل”.

حتى إن العاد لم يفاجأ بالمعطيات التي تشير إلى ارتفاع كبير للمتسللين عبر الحدود منذ مطلع العام الماضي، ويربط ذلك بالتطورات خلال حرب “طوفان الأقصى” على جبهة الضفة الغربية، ويدعي أن “الأسلحة والذخائر التي وصلت إلى مخيم جنين، تقريباً جميع الأسلحة والأموال، جاءت عبر تهريبات إيرانية من معبر الحدود مع الأردن، حيث استغل الإيرانيون الوضع القائم على مختلف الجبهات والضفة تحديداً وعملوا بحرية أكبر ونجحوا في تجنيد كثيرين مقابل مبالغ مالية في ظل الحرب والبطالة”.

“هذه الأسلحة لتنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي وليس ضد جنود وقوات عسكرية إسرائيلية في الضفة أو عند الحواجز، إنما الهدف منها هو إلحاق الضرر بإسرائيل”، وفق موشيه العاد.

جبهة “حماس” الجديدة

وبينما تضع تقارير إسرائيلية إيران في مركز تعزيز التسلح والتدريبات في المنطقة، عدت تقارير أخرى أن تفاصيل الخلية التي ضبطت في الأردن تشير إلى أنها جزء من مخطط “حماس” التي تسعى إلى فتح جبهة أخرى أمام إسرائيل من جهة الأردن.

يرى باحثون وأمنيون إسرائيليون أن الضربة القوية التي تلقتها حركة “حماس” في غزة تدفعها لاستمرار العمل والتنسيق لفتح جبهات إضافية ضد إسرائيل وتعزيز قدراتها في الضفة بتهريب الأسلحة عبر الأردن، إلى جانب إمكانية تدريب عناصر على القتال وصناعة الأسلحة لتعزيز بنيتها التحتية.

“من الأردن الخطر الأكبر المقبل على إسرائيل”، العنوان الذي هيمن على أجندة الإسرائيليين ووسائل الإعلام فور الكشف عن ضبط الخلية، وشهد النقاش الإسرائيلي خلافات وانتقادات للأجهزة الأمنية والحكومة لإهمال الحدود الأردنية رغم تزايد التسلل عبرها، حتى بعد عملية إطلاق النار التي نفذت في سبتمبر (أيلول) 2024 وقتل خلالها ثلاثة إسرائيليين.

بحسب التقارير الإسرائيلية فإن غالبية الحدود من دون سياج، وفي المنطقة الأقرب والتابعة للمجلس الإقليمي “إيالوت” هناك أكثر من 100 كيلومتر يمكن التسلل عبرها بسهولة ومن دون إشكاليات، خصوصاً أن معظم الوحدات العسكرية وحرس الحدود والمراقبة نقلت إلى جبهتي غزة ولبنان وسوريا.

وتحدثت التقارير عن أنه على أكثر من طول نصف الحدود لا يوجد سياج، وبحسب رئيس المجلس الإقليمي “إيالوت” حنان غينات، فإنه حذر مرات عدة من خطورة هذه الحدود والتسلل منها، والخطر الذي يهدد سكان المجلس الإقليمي، يقول “العدد الهائل الذي سجلته هذه المنطقة الحدودية تجاه إسرائيل منذ مطلع السنة الماضية يثير قلقاً كبيراً ومتزايداً، وهذا ما كنا نشعر به حتى قبل اندلاع الحرب، لكن القلق تضاعف بعد أحداث السابع من أكتوبر واحتمال أن يتكرر من هذه الحدود نحونا، فرغم الحديث عن سلام مع دولة الأردن، لكن عمليات التسلل تتزايد ويعبر المتسللون أساساً إلى الضفة الغربية”.

ويشير رئيس المجلس الإقليمي إلى أن التعاون مستمر بين المجلس وغرف الطوارئ والجيش، فـ”مع مرور الوقت يتم أحياناً تعزيز الحدود وصيانتها، وأخيراً تم إنشاء حاجز أمان لا يسمح للمركبات باختراق الحدود بعدما اخترقتها مركبة قبل أربعة أشهر، كما كانت هناك حالات أخطر من ذلك حيث تنقل طائرات مسيرة وسائل قتالية، وما دام الحدود بمعظمها من دون سياج وقوات عسكرية على طولها فسيبقى الخطر قائماً”.

الحدود السوداء

كغيره من المسؤولين وسكان المنطقة اتهم رئيس المجلس الحكومة والأجهزة الأمنية بإهمال السكان وتركهم وحدهم والتعامل مع هذه المنطقة باعتبارها تابعة لدولة نقيم معها اتفاقية سلام، ويقول “هناك حاجة إلى تغيير جذري في تصور الأمن القومي في ما يتعلق بالحدود الشرقية. نحن على اتصال مباشر مع الجيش، لكن يجب أن يكون الاستعداد كبيراً حتى لا نندم لاحقاً، بل هناك حاجة إلى تعريف الحدود الشرقية كواحدة من الأهداف الرئيسة لوزارة الأمن وحماية الاستيطان على طول الحدود”.

الشرطة الإسرائيلية التي لها دور أيضاً في حماية هؤلاء السكان تطلق على الحدود بين إسرائيل والأردن اسم “الحدود السوداء”. ويؤكد تقرير لها أن معظم الحدود من دون سياج، والأقسام الأخرى محمية فقط بسياج من الأسلاك الشائكة المتهالكة التي لا توقف المهربين. وبحسب الشرطة فإنه “بفضل المكامن والعمليات التي بدأتها وحدة (ماجين) والجيش الإسرائيلي يتم إحباط عدد غير قليل من عمليات التهريب، مع عدم معرفة حجم صناعة التهريب بأكملها”.

يشار إلى أن سلطة “الهجرة والسكان” كانت أصدرت تقريراً بعد عملية إطلاق النار في معبر “اللنبي” بين إسرائيل والأردن، أشارت فيه إلى أن المتسللين الذين يتم إلقاء القبض عليهم داخل إسرائيل جاءوا من دول مختلفة وادعوا أنهم أتوا للعمل، لكن هناك المئات ممن يخترقون الحدود ولا يمكن معرفة أهدافهم ومكان توجههم في إسرائيل.

وتبين لاحقاً أن متسللين وصلوا أيضاً من تركيا خلال حرب “طوفان الأقصى”، وحذرت جهات أمنية في حينه من أن “استمرار تسلل مواطني تركيا ودول أخرى إلى إسرائيل بأعداد كبيرة من دون عوائق يجب أن يثير القلق بين الأطراف المعنية، خصوصاً من منظور أمني”.

المزيد عن: الأردنإسرائيلتهريب السلاحالضفة الغربيةإيرانحركة حماسطوفان الأقصىخلية الأردن

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili