سيُمول المشروع الجديد الذي تبلغ كلفته 100 مليون دولار أميركي من أموال المقاصة الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل (أ ف ب) عرب وعالم إسرائيل تباشر بشق طرق “عازلة” بأموال المقاصة الفلسطينية by admin 15 أبريل، 2025 written by admin 15 أبريل، 2025 25 في خطوة تتيح السيطرة على 3 في المئة من مساحة الضفة الغربية وضم مستوطنة “معاليه أدوميم” إلى مدينة القدس اندبندنت عربية / خليل موسى مراسل @KalilissaMousa بأموال فلسطينية أقرت الحكومة الإسرائيلية مشروعاً لشق طريق جديد للفلسطينيين وحدهم شرق القدس لإبعادهم عن الطريق الحالي، في خطوة تتيح السيطرة على ثلاثة في المئة من مساحة الضفة الغربية وضم مستوطنة “معاليه أدوميم” إلى مدينة القدس. وسيُموّل المشروع الجديد الذي تبلغ كلفته 100 مليون دولار أميركي من أموال المقاصة الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل، وتتجاوز قيمتها ملياري دولار. إزالة أي وجود فلسطيني ويهدف مشروع “طريق السيادة” إلى شق طريق جديد للفلسطينيين يصل بين جنوب ووسط الضفة الغربية بعيداً من الطريق الحالي، الذي يمر عبره الفلسطينيون والمستوطنون الإسرائيليون. ويلاصق الطريق الحالي (شارع رقم 1) مستوطنة “معاليه أدوميم” الضخمة شرق القدس، التي تسعى السلطات الإسرائيلية لضمها إلى المدينة، وإزالة أي وجود فلسطيني بين المنطقتين. لذلك فإن مشروع الطريق الجديد يصل بين بلدة العيزرية والزعيّم عبر نفق تحت الأرض وصولاً إلى مدينة رام الله بعيداً من الطريق الحالي. وبعد إقامة المشروع يصبح تحرك المستوطنين بين مستوطنة “معاليه أدوميم” والقدس إضافة إلى داخل إسرائيل “أكثر سهولة وانسيابية وسرعة”. كذلك سيؤدي المشروع إلى إغلاق السلطات الإسرائيلية منطقة شاسعة في قلب الضفة الغربية أمام الفلسطينيين عن طريق تحويل حركة الفلسطينيين إلى طريق جانبي خاص. ولاستكمال إبعاد الفلسطينيين من الطريق الحالي بين مدينتي بيت لحم وأريحا، تخطط إسرائيل لشق طريق جديد يصل بينهما في بادية القدس إلى الشرق من الطريق الحالي، وأطلقت عليه اسم “نسيج الحياة”. واعتبرت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية أن تلك الطرق تسهم بـ”تسهيل ضم مساحة شاسعة تبلغ ثلاثة في المئة من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وليس تحسين حركة النقل للفلسطينيين كما تدعي الحكومة الإسرائيلية”. خريطة تظهر الطريق الجديد المخصص للفلسطينيين شرق القدس (اندبندنت عربية) عزل تجمعات بدوية وبحسب مسؤولة مراقبة الاستيطان في المنطقة الإسرائيلية هاكيد أفران، فإن ذلك يُمثل “انتكاسة خطرة تُريد من خلالها إسرائيل القضاء على إمكان إنهاء الصراع عبر حل الدولتين”. ويتيح المشروع الجديد إغلاق منطقة “معاليه أدوميم” أمام الفلسطينيين وإزالة حاجز الزعيّم بين “معاليه أدوميم” والقدس، وهو ما يؤدي إلى مرور المستوطنين من وإلى القدس من دون تفتيش أمني أو ازدحام مروري، ومن دون الشعور بأنهم يعيشون خارج حدود دولة إسرائيل. وعند استكمال المشروع فإن ذلك سيعني “تحويل وسط الضفة الغربية من منطقة فلسطينية إلى منطقة إسرائيلية وتقويض الدولة الفلسطينية المستقبلية والتواصل بين مناطقها”، وفق أفران. وحذرت أفران من أن تلك الخطوة ستؤدي إلى “عزل عشرات التجمعات البدوية في المنطقة مثل الخان الأحمر عن بقية الضفة الغربية، ومن ثم طرد الآلاف من سكانها منها”. وأوضحت أفران أنه بعد إقامة الطريق فإن “إسرائيل ستدّعي بأن بناء مستوطنات بين مستوطنة ’معاليه أدوميم‘ والقدس المعروف بمشروع (E1) لا يقطع الضفة الغربية، لأن الفلسطينيين لديهم طريق بديل”. لكن منظمة “السلام الآن” رأت أن تلك “حجة غير معقولة”، وذلك لأن “خطاً رفيعاً من الطرق يربط أقساماً إقليمية منفصلة، لا يلبي احتياجات الجدوى الإقليمية لتنمية وسبل عيش الفلسطينيين”. وبحسب المنظمة فإن إقامة المشروع ستؤدي إلى “تقسيم الضفة الغربية إلى نصفين بصورة فعلية، وإلى إنشاء تواصل إقليمي إسرائيلي بين غرب القدس وشرقها”. “نسيج الحياة” و”السيادة” ولأن الطريق الجديد يقع في مناطق (ب) الواقعة تحت السيطرة الإدارية للسلطة الفلسطينية، فإن سلطات تل أبيب لجأت إلى تعريف الطريق على أنه أمني، وتُصادر الأراضي لشقه لأسباب عسكرية. واعتبر المتخصص في شؤون الاستيطان خليل تفكجي أن “إقامة طريقي ’نسيج الحياة‘ و’السيادة‘ تهدف إلى تأسيس بنيتين تحتيتين إسرائيلية وفلسطينية، وتسهيل حركة المستوطنين من وإلى إسرائيل لإقامة القدس الكبرى على مساحة 10 في المئة من الضفة الغربية”. وأوضح تفكجي أن ذلك يأتي “تمهيداً لضم القدس الكبرى لإسرائيل بعد ربطها بشبكة طرق ضخمة داخل المدن الإسرائيلية”. وبحسب تفكجي فإن الأهداف الإستراتيجية غير المعلنة لتلك الطرق “تكمن في تحقيق فصل مناطق شمال الضفة عن جنوبها، وفي أن يُصبح الدخول والخروج من تلك الطرق تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة”. وأشار إلى أن عملية الفصل تلك “لا تسمح بقيام دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي، بل دولة منفصلة الأجزاء تتحكم إسرائيل بسيادتها، والقضاء على شرق القدس كي تكون عاصمة للدولة الفلسطينية”. ورفضت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة الطريق حول القدس وذلك لأن “الخطوة تندرج في إطار تهويدها وتكريس ضمها”. “جزر معزولة” وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي “بوقفة جادة لفرض الحل السياسي باعتباره المدخل الوحيد لإنقاذ المنطقة من دوامة الحروب والعنف”. ويعتبر طريقا “نسيج الحياة” و”السيادة” جزأين من الشوارع التي سمتها إسرائيل “التفافية” وبدأت بشقها في بداية تسعينيات القرن الماضي في الضفة الغربية ضمن مشروع الأمر العسكري رقم (50) للطرق. وتهدف تلك الطرق إلى عزل القرى والمدن الفلسطينية لتصبح جزراً معزولة ويمنع توسعها مستقبلاً، ضمن سياسة التطويق الأمني الإسرائيلي. المزيد عن: القدسالضفة الغربيةإسرائيلمصادرة الأراضيأموال المقاصة الفلسطينيةمعاليه أدوميمطريق السيادةالمستوطنون الإسرائيليونمدينة رام اللهطريق نسيج الحياة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post كاميليا انتخابي فرد تكتب عن: الفرق بين المفاوضات الإيرانية – الأميركية الجارية عن عام 2013؟ next post السعودية تخطط لسداد ديون سوريا لدى البنك الدولي You may also like لبنان يؤكد للأردن استعداده للتعاون في تحقيقات “الشبكة... 15 أبريل، 2025 تسريب تسجيل لخليفة الخميني السابق: “ولاية الفقيه أصبحت... 15 أبريل، 2025 الرئيس اللبناني: لن نستنسخ تجربة “الحشد الشعبي” 15 أبريل، 2025 بيروت بلا شعارات حزبية أو طائفية بمواكبة من... 15 أبريل، 2025 ما علاقة أوروبا بمسيرات “حزب الله”؟ 15 أبريل، 2025 كيف تغيرت خريطة السيطرة العسكرية في السودان منذ... 15 أبريل، 2025 تفاصيل غير معلنة رسميا عن شبكة “الإخوان” المسلحة... 15 أبريل، 2025 العمالة المصرية في دول الصراع… رحلة محفوفة بالأخطار 15 أبريل، 2025 قيود التأشيرة تهدد مستقبل الطلاب العرب في الولايات... 15 أبريل، 2025 “لسنا كفارا”… سوريون يعترضون على مظاهر سيارات “الحسبة”... 15 أبريل، 2025