لعبت الأحلام عبر التاريخ دوراً روحياً بارزاً (مواقع التواصل) صحة الأحلام… قصص الدماغ التي أعجزه تفسيرها by admin 27 فبراير، 2025 written by admin 27 فبراير، 2025 11 يزعم بعض الباحثين أن لديهم أدلة على أنها تقدم لمحة عن المستقبل ولكن لا دليل كافياً لإثبات ذلك اندبندنت عربية / سامي خليفة صحافي متخصص في العلوم والتكنولوجيا معظم الناس لا يدركون ما الغاية من الأحلام أثناء النوم، أو ما محفزها، فعادة ما نحلم كل ليلة، وتزداد هذه الأحلام طولاً كلما اقترب النوم من نهايته، وعلى مدار العمر تتغير أنواع الأحلام التي تراودنا وفقاً لعمرنا وظروف حياتنا. ولعبت الأحلام عبر التاريخ دوراً روحياً بارزاً، فاهتم السومريون الذين ازدهرت حضارتهم بين عامي 4100 و1750 قبل الميلاد بتفسيرها، فيما وثقها الكتبة في مصر القديمة واعتبروها رمزاً لقوة الأوامر أو القدرة التنبؤية. ويقدم علم النفس اليوم توصيفاً ملخصاً لهذه الظاهرة مفادها بأن الأحلام هي القصص التي يرويها الدماغ أثناء مرحلة حركة العين السريعة في النوم. ولكن لماذا يروي الدماغ هذه القصص لنفسه، ولماذا ننسى أحلامنا أو لا نتحكم بها؟ وهل فعلاً تستطيع بعض الأحلام التنبؤ بالمستقبل؟ ما الأحلام؟ يقول عالم الأعصاب البريطاني الشهير راهول جانديال، إن الأحلام يمكن أن تكون بمثابة بوابة إلى حالتك العقلية، معتقداً أن بعضها يستحق الاهتمام، وبعضها الآخر ليس كذلك. ويضيف أن الأحلام ذات المشاعر والصور المركزة القوية، هي الأحلام التي لا ينبغي تجاهلها. وثقها الكتبة في مصر القديمة رمزاً لقوة الأوامر أو القدرة التنبؤية (مواقع التواصل) وعلى المقلب الآخر يعتقد عالم النفس النمسوي سيغموند فرويد، أن الأحلام تعبر عن محتوى أو أفكار أو مواضيع مكبوتة. أما عالم النفس السويسري كارل غوستاف يونغ، الذي اختلف مع فرويد في شأن دور اللاوعي، فأكد أن الحلم هو تصوير ذاتي عفوي في شكل رمزي للموقف الفعلي في اللاوعي. ووفقاً لنظريات أحدث، يمكن أن يساعدك الحلم في تعلم وتطوير الذكريات طويلة المدى. وبعبارة أخرى، تعمل الأحلام على توحيد مهمات الذاكرة والتعلم التي حدثت أثناء النهار. مراحل النوم تتألف دورة النوم من خمس مراحل، تتميز الأولى بالنوم الخفيف وحركة العين البطيئة وانخفاض النشاط. وفي الثانية تتوقف حركة العين وتصبح موجات الدماغ أبطأ، وفي الثالثة تظهر موجات “دلتا”، وهي موجات بطيئة للغاية تتخللها موجات أصغر وأسرع. وتسود في الرابعة موجات “دلتا”، ويطلق على هذه المرحلة اسم النوم العميق، إذ من الصعب إيقاظ النائم. أما المرحلة الخامسة التي تسمى بمرحلة حركة العين السريعة فتحدث معظم الأحلام تقريباً خلالها، وتتميز بالتنفس السريع وغير المنتظم والسطحي، وارتعاش العين في جميع الاتجاهات، والشلل الموقت للعضلات. يمكن أن تكون الأحلام بمثابة بوابة إلى حالتك العقلية (مواقع التواصل) دفعت دراسات التصوير العصبي لنشاط الدماغ أثناء نوم حركة العين السريعة العلماء إلى الاعتقاد بأن نشاط الدماغ قد يكون مرتبطاً بخصائص معينة للحلم، وركزت هذه الدراسات على المناطق الحوفية القشرية القديمة وتحت القشرية، التي تنشط في حال الحلم. وربطت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2014 بين نشاط تخطيط كهربية الدماغ في الفص الجبهي الصدغي والوعي في الأحلام، ووجدت الدراسة ذاتها أن التحفيز الكهربائي في نطاق “غاما” السفلي أثناء نوم حركة العين السريعة يؤثر في نشاط الدماغ، وقد يحفز حتى الوعي الذاتي في الأحلام. إلى ذلك يسهم نصفا الدماغ الأيمن والأيسر بطرق مختلفة في تكوين الأحلام، وخلصت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن الأحلام تبدو وكأنها تنشأ في نصف الدماغ الأيسر، بينما يسهم النصف الأيمن في حيوية الحلم وتصويره وتنشيطه العاطفي. نسيانها وتذكرها على رغم أن معظم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 10 سنوات يحلمون من أربع إلى ست مرات كل ليلة، إلا أنهم نادراً ما يتذكرون أحلامهم. ففي غضون خمس دقائق بعد الحلم ينسى معظم الأشخاص 50 في المئة من أحلامهم. وفي غضون خمس دقائق أخرى قد ينسونها كلها، وهذا يدفعنا لطرح سؤال عن السبب الذي يجعلنا ننساها. الإجابة عن السؤال الأول غير معروفة بطريقة حاسمة، لكن العلماء يشيرون أن تذكر الأحلام يصبح أكثر صعوبة بدءاً من مرحلة البلوغ المبكرة، كما يصبح الحلم أقل كثافة مع تقدم الشخص في السن. وبحسب بعض الدراسات الحديثة يبدو أن الأحلام السيئة، التي قد تكون مرتبطة بمشكلات عاطفية في حياة اليقظة، يتم تذكرها بصورة متكررة ودقيقة أكثر من الأحلام الخالية نسبياً من القلق والهموم. وهناك أقلية من الناس لا يحلمون مطلقاً، ويعاني هؤلاء الأشخاص حالاً نادرة تسمى متلازمة “شاركو- ويلبراند”، التي تحدث نتيجة لتلف بؤري في الدماغ (عادة ما يكون سكتة دماغية) يضعف قدرة الدماغ على معالجة المعلومات المرئية أو “إعادة تصور” الصور. والكوابيس هي أحلام مزعجة تبدو وكأنها أعراض للقلق والتوتر والخوف والمشكلات العاطفية والمرض، وقد تلعب الصدمة أيضاً دوراً أساساً في إثارة الكوابيس، إذ إن “الذكريات الارتجاعية” غالباً ما تتجلى بصورة كوابيس يمكن أن تسبب ضائقة نفسية كبيرة، وحتى عندما لا تنطوي الكوابيس على “ذكريات ارتجاعية” فقد يكون لها ارتباط رمزي أو غير مباشر قوي بالحدث الصادم. في العادة نادراً ما يختبر الناس الكوابيس، إذ يبلغ نصف البالغين عن تعرضهم للكوابيس من وقت لآخر، لكن 10 في المئة يعانون نوبات متكررة، ويعاني الأطفال أكثر من البالغين من الكوابيس لأنهم يجدون صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال. الأحلام الواضحة تشير الأحلام الواضحة إلى الأحلام التي يتحكم فيها الحالم في محتوى الحلم، كما تحدث عندما يدرك الحالم فجأة أنه يحلم ويسيطر على الحلم، وإذا حدث ذلك فإن الأحلام الواضحة تحدث عادة في مرحلة متأخرة من نوم حركة العين السريعة. ومع ذلك لا يبلغ معظم الناس عن وجود أحلام واضحة، وفي دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تتضمن الأحلام الواضحة تنشيط القشرة الجبهية الأمامية وشبكة قشرية تشمل المناطق الجبهية والجدارية والصدغية. يزعم بعض الباحثين أن لديهم أدلة على أن الأحلام تقدم لمحة عن المستقبل، ولكن لا يوجد دليل كاف لإثبات ذلك، وترتبط ظاهرة الأحلام الاستباقية بالتجربة المعروفة باسم “الشعور بحلم شيء ما قبل حدوثه”. قد يساعدك الحلم في تعلم وتطوير الذكريات طويلة المدى (أ ف ب) يسجل التاريخ حالات عدة يبدو فيها أن الأحلام تتنبأ بأحداث مستقبلية كارثية، فيقال إن الرئيس الأميركي أبراهام لنكولن حلم بوفاته قبل 10 أيام من اغتياله. وفي عام 1966 استيقظت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات تدعى إيريل ماي في جنوب ويلز لتخبر والدتها أنها حلمت بأن مدرستها مغطاة “بشيء أسود”. وبعدها بفترة وجيزة أدى انهيار أرضي إلى تدمير مدرسة الطفلة مما أسفر عن مقتل 144 طالباً بما في ذلك ماي نفسها. وتبين لاحقاً أن هذه الكارثة رآها في حلمه 76 شخصاً مختلفاً، وهو ما دفع الطبيب النفسي البريطاني جون باركر إلى تشكيل “مكتب التنبؤ” الذي جمع تقارير أخرى عن الأحلام التي قد تكون استباقية. هناك تفسيرات منطقية تماماً لمثل هذه الأحلام لا علاقة لها بالظواهر النفسية أو الإدراك الحسي الخارجي، ويعد التذكر الانتقائي إحداها، إذ قد يتذكر الشخص حلماً يتنبأ بحدث مستقبلي أكثر من الأحلام الأخرى التي لا تفعل ذلك. والأشخاص الذين لديهم “تسامح مع الغموض” هم أكثر عرضة لتجربة أحلام تنبؤية، أي أنهم أكثر عرضة لتفسير الحلم الغامض على أنه تنبؤ بحدث مستقبلي. بعض الرغبات اللاواعية قد تعبر عن نفسها في الحلم، وبهذا المعنى يعتبر الحلم استباقياً عندما يكون عقل الحالم جاهزاً. وعلى سبيل المثال قد تحلم بشراء سرير جديد ثم ترى إعلاناً لسرير جديد بعد وقت قصير من استيقاظك. وهنا يعكس الحلم نيتك في إعادة تزيين منزلك، حتى لو لم تكن في أعلى مستويات وعيك. كل هذا لا يحصر تجربة الأحلام الاستباقية ضمن التعريف العلمي أعلاه، إذ يؤمن عالم الأعصاب البرازيلي سيدارتا ريبيرو بإمكانية أن يكون للأحلام وظيفة “تنبؤية”، ويشرح ذلك بقوله “حلمك ليس عرافاً حتمياً يمكنه التنبؤ بما سيحدث، بل هو بالأحرى آلة عصبية بيولوجية احتمالية متطورة للغاية تحاكي المستقبل المحتمل بناء على ما حدث في الماضي. وإضافة إلى العمليات العصبية التي تلعب دوراً، لديك مستوى الحلم الذي يرمز إلى حياتك بطريقة تنبؤية، وهذا يعني أن بعض الأحلام قد تثبت في النهاية أنها صادقة مع تجربتك”. هل تحلم الحيوانات؟ كثر يتساءلون إن كانت الحيوانات تحلم مثلنا، والجواب أن سلوك الحيوانات أثناء النوم كحركة العين السريعة، وارتعاش العضلات، والأصوات اللاإرادية يشبه ما يلاحظه البشر أثناء الحلم. وإذا كانت هناك استثناءات فهي تشمل الدلافين والحيتان، لأن نصف أدمغتها تنام تحت الماء. وأظهرت البحوث التي أجراها عالم الأعصاب الفرنسي ميشيل جوفيه على القطط في ستينيات القرن الـ20 أن نشاط أدمغتها أثناء النوم لم يكن مختلفاً عما يحدث في أدمغتها في حياة اليقظة عندما تكون فريستها على مسافة قريبة. فيما يخضع الأخطبوط لسلسلة من التغيرات في اللون أثناء النوم، مما دفع بعض الباحثين إلى الاعتقاد بأن هذه التغييرات في تصبغ جلده قد تشير إلى أن الأخطبوطات تحلم. المزيد عن: الأحلامالحضارة السومريةسيجموند فرويدمصر القديمةالكوابيسكارل غوستاف يونغاللاوعي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post إسرائيل لبقاء «إلى أجل غير مسمى» في لبنان وسوريا و«محور فيلادلفيا» next post “مجهول تماما” سيرة سينمائية جديدة لبوب ديلان You may also like دواء جديد يحد من تكلّس صمام القلب 26 فبراير، 2025 ما هي الوذمة الشحمية ولماذا تخطئ التشخيصات باعتبارها... 26 فبراير، 2025 حصيلة وفيات الإنفلونزا في كاليفورنيا تتجاوز وفيات كورونا 26 فبراير، 2025 القاتل الصامت… حقيقة أم تضليل صحي؟ 25 فبراير، 2025 المناعة والعيون والقلب والأهم إنقاص الوزن.. 10 فوائد... 23 فبراير، 2025 اختبار دم بسيط قد يغير حياة مرضى السرطان 23 فبراير، 2025 هل يمكن القضاء على داء السكري قريباً؟ 23 فبراير، 2025 “ذاكرة الخلايا الدهنية” سبب استعادة الوزن بسرعة 23 فبراير، 2025 الاكتئاب للجميع والعلاج لـ”القادرين فقط” 22 فبراير، 2025 وسائل منع الحمل الهرمونية باستثناء واحدة تزيد خطر... 18 فبراير، 2025