الجمعة, فبراير 21, 2025
الجمعة, فبراير 21, 2025
Home » دمار شامل بجنوب لبنان وفرنسا تشدد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل

دمار شامل بجنوب لبنان وفرنسا تشدد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل

by admin

 

عون: القرار اللبناني موحد في اعتماد الخيار الدبلوماسي لأن لا أحد يريد الحرب

اندبندنت عربية / أ ف ب

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس “أخذت علماً”، مساء أمس الثلاثاء، بانسحاب القوات الإسرائيلية من قرى في جنوب لبنان، مذكرة بـ”ضرورة” الانسحاب الكامل “في أقرب وقت ممكن”.

وقالت الوزارة، إن “فرنسا أخذت علماً بأن جيش الدفاع الإسرائيلي لا يزال موجوداً في خمسة مواقع على الأراضي اللبنانية”، لافتة إلى أن فرنسا “تذكر بضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، في أقرب وقت ممكن، وفقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار” بين “حزب الله” الموالي لإيران وإسرائيل.

ومنذ ساعات الصباح، توجه لبنانيون نحو قراهم التي غادرتها القوات الإسرائيلية بموازاة انتشار الجيش اللبناني فيها، في وقت نبهت الأمم المتحدة إلى أن أي تأخير في انسحاب الجيش الإسرائيلي، بعيد انتهاء مهلة الانسحاب المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل يعد انتهاكاً للقرار الدولي 1701.

اتصالات دبلوماسية

أعلن لبنان، أمس الثلاثاء، أنه سيواصل اتصالاته الدبلوماسية مع فرنسا والولايات المتحدة من أجل الضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها من جنوب البلاد، معتبراً أن إبقاء قواتها في خمس نقاط استراتيجية يعد “احتلالاً”.

وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون خلال استقباله صحافيين، وفق بيان للرئاسة، إن “لبنان يواصل اتصالاته الدبلوماسية مع أميركا وفرنسا لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي التي احتلتها في الحرب الأخيرة”.

وأكد أن “القرار اللبناني موحد في اعتماد الخيار الدبلوماسي، لأن لا أحد يريد الحرب”.

من جهتها، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو في بيان مشترك، إن “أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه، لا سيما أنه يشكل انتهاكاً مستمراً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701″، الذي أنهى صيف 2006 حرباً مدمرة بين “حزب الله” وإسرائيل.

وبموجب اتفاق وقف النار الذي أبرم في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 برعاية أميركية وفرنسية، كان يفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً، قبل أن تُمدد المهلة حتى أمس (الـ18 من فبراير (شباط) الجاري).

الجيش اللبناني أعلن انتشار وحداته في 11 قرية ومواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني (أ ف ب)

 

ولم يُنشر النص الحرفي الرسمي للاتفاق، لكن التصريحات الصادرة عن السياسيين اللبنانيين والموفدين الأميركيين والفرنسيين تحدثت عن خطوطه العريضة، لناحية تعزيز انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وإشرافه على انسحاب “حزب الله” من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية.

ومع انقضاء مهلة تنفيذ الانسحاب، أعلن الجيش الإسرائيلي عزمه البقاء موقتاً في خمس نقاط “استراتيجية” تمتد على طول الحدود الجنوبية للبنان وتخوله الإشراف على البلدات الحدودية في جنوب لبنان والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر، إن بلاده ستبقي على قواتها “بشكل موقت في خمس نقاط استراتيجية مرتفعة” مشدداً على أن ذلك “ضروري لأمننا”. وأضاف “عندما يفي لبنان بشكل كامل بالتزاماته بموجب الاتفاق فلن تبقى حاجة للاحتفاظ بهذه النقاط”.

التوجه إلى مجلس الأمن

عدَّ لبنان “استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من الأراضي اللبنانية احتلالاً”. وإثر اجتماع عقده عون مع رئيسي الوزراء نواف سلام والبرلمان نبيه بري، أكد الثلاثة في بيان مشترك عزم السلطات التوجه إلى مجلس الأمن “لمطالبته باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري حتى الحدود الدولية”.

وأكد المجتمعون كذلك “حق لبنان باعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو الإسرائيلي”.

ورغم انسحابها من القرى نفذت القوات الإسرائيلية “تفجيراً كبيراً” في محيط بلدة كفرشوبا الحدودية، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية.

ومساء أمس الثلاثاء، قالت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن “الفرق المختصة تمكنت الثلاثاء من انتشال جثامين 14 (قتيلاً) في بلدة ميس الجبل، وثلاثة في بلدة مركبا، وثلاثة في بلدة كفركلا، إضافة إلى ثلاثة في بلدة العديسة”.

وأعلن الجيش اللبناني، صباح أمس، انتشار وحداته في 11 قرية بينها كفركلا و”مواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني (…)، بعد انسحاب العدو الإسرائيلي”.

أنقاض مسجد دُمر خلال القصف الإسرائيلي بينما يعود السكان برفقة الجيش اللبناني إلى قرية مارون الراس في جنوب لبنان (أ ف ب)​​​​​​​

 

حرب نووية

سرعان ما توجه السكان إلى تلك البلدات، بينها كفركلا التي تعرضت لدمار هائل، حيث سار عشرات من الأهالي عند الصباح بين حقول الزيتون متوجهين نحو قريتهم التي غادروها منذ أشهر طويلة ليعاينوا تباعاً منازل مدمرة بالكامل.

ومن بين هؤلاء، علاء الزين الذي قال متأثراً إن “القرية منكوبة، أشبه بهيروشيما وناكازاكي، وكأن حرباً نووية شنت على كفركلا”.

وبينما أحاط به الدمار من كل صوب، أضاف “سننصب خيمة ونفترش الأرض”.

دمار شامل

غيرت أكوام الركام والحقول المجروفة معالم الأحياء التي كانت تضج بالحياة قبل اندلاع الحرب في العديسة الحدودية في جنوب لبنان التي دخلها علي قشمر سيراً على الأقدام، أمس، بعد الانسحاب الإسرائيلي منها ليقف مذهولاً أمام ركام ومبنى مدمر كان يقع فيه منزله.

ويقول قشمر (74 سنة) “هذا منزلي. كان عبارة عن بناء من ثلاثة طوابق، كنت أقطنه مع أولادي. لقد سُوي تماماً بالأرض”.

ويشير إلى منازل قريبة انهارت جدرانها أو تصدعت قائلاً “هذه منازل أشقائي، كلها مدمرة”. ويضيف، “جلنا القرية كلها سيراً على الأقدام. لا يمكن للسيارات الدخول إليها”.

في الطرق التي اختفت آثارها وفي أماكن هنا وهناك ركام ودمار. ويواجه منزل قشمر بلدة مسكاف عام الإسرائيلية التي خلت من أي حركة لجنود إسرائيليين الثلاثاء.

في العديسة كما في الطيبة وحولا وميس الجبل، يروي سكان أنهم لم يتمكنوا من التعرف إلى منازلهم وأحيائهم من شدة الدمار.

في الطريق إلى بلدة العديسة، كما هي الحال إلى كفركلا وميس الجبل ومركبا وحولا وسواها من البلدات الحدودية التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية يتكرر مشهد الدمار.

المزيد عن: لبنانحرب لبنانإسرائيلجنوب لبنانفرنسااتفاق وقف إطلاق النارحزب اللهجوزاف عوننواف سلام نبيه بريقوات اليونيفيل الأمم المتحدةجنوب الليطانيالحدود اللبنانية الإسرائيلية

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili