النقاط الإستراتيجية الخمس، تشمل جبل بلاط وتلة اللبونة وتلة العزية وتلة العويضة وتلة الحمامص (علي علوش) عرب وعالم إسرائيل لن تنسحب من التلال الخمس؟.. مفاتيح السيطرة بالنار by admin 13 فبراير، 2025 written by admin 13 فبراير، 2025 26 جريدة المدن الالكترونية / زينب زعيتر – صحافية لبنانية مخطئ من يظن أنّ إسرائيل في حال إنسحابها من جنوب لبنان في الثامن عشر من شباط، فإنّها ستكف شرور نيرانها عن لبنان، فمن يردعها أصلا؟ ولكنّ إصرار إسرائيل على البقاء في النقاط الإستراتيجية الخمس، ينطوي على أبعد من مجرد ضرب حزب الله “أينما كان ووقتما كان” كما قال بالأمس قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أوري غوردين، إلى تثبيت إحتلال إسرائيلي تحت غطاء اميركي ودعم دولي. وهو ما أعاد تأكيده اليوم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الذي أشار إلى أنّ إسرائيل ستحتفظ بخمس نقاط استراتيجية مرتفعة داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار التي تنتهي يوم الثلاثاء المقبل، موضحاً أن الجيش سيعيد انتشاره لكنه سيحتفظ بتلك المواقع الخمسة “حتى ينفذ لبنان التزاماته بموجب المعاهدة”. الوزير الإسرائيلي رفض الإفصاح عن المدة التي ستظل فيها هذه المواقع تحت إحتلال إسرائيلي، لكنّه أكدّ أنّ الجيش الإسرائيلي لن ينسحب في الأمد القريب. فما هي هذه النقاط وما اهميتها السياسية والإستراتيجية والعسكرية؟ النقاط الخمس هذه التلال أو النقاط الإستراتيجية الخمس، تشمل جبل بلاط وتلة اللبونة وتلة العزية وتلة العويضة وتلة الحمامص. عين إسرائيل عليها منذ مدة، فتلة اللبونة على سبيل المثال هي منطقة حراسة إسرائيلية، وبالتالي فإنّ اهميتها أكبر بكثير من مجرد تلال مرتفعة، بل تشكل مدخلاً إلى كل الجنوب اللبناني، ما يشكل بالنسبة إلى إسرائيل توازناً جيوسياسياً يضمن لها المراقبة والإشراف على المناطق الجنوبية، بالإضافة إلى قطع محاور الطرق الرئيسية بين البلدات والقرى الجنوبية الحدودية، والأهم من ذلك أنّها تضمن لإسرائيل أمن مستوطناتها الشمالية. إذا هي مفاتيح إسرائيلية للسيطرة بالنار. وبقاء إسرائيل فيها يعني إحتلالاً موصوفاً. وأمام إصرار إسرائيل، كانت أميركا وقبلها فرنسا عرضت على لبنان أن تستلم هذه النقاط الخمس ولكن لبنان رفض رفضاً قاطعاً، وأُشيع أنّ الإحتمال الأقرب إلى الاتفاق عليه، هو أن تستلم اليونيفيل هذه النقاط بالتعاون مع الجيش اللبناني، وهو ما سيكون ضمن محور لقاء الجنرال الأميركي غاسبر جيفيرز الذي يزور المسوؤليين الإسرائيليين اليوم، وهو ما أدى إلى تأجيل اجتماع اللجنة في رأس الناقورة من اليوم إلى الغد. أهمية إستراتيجية تلة العويضة: موقع شاهق، يتوسط بلدتي الطيبة والعديسة في القطاع الشرقي، ومشرفة على أهم الأودية مثل السلوقي ووادي الحجير، وتُعد الأعلى في القطاعين الأوسط والشرقي. تطل على قرى واقعة شمال الليطاني وكذلك على مستعمرات اصبع الجليل. يتمركز الجيش اللبناني على هذه التلة تاريخياً منذ العام 1948، حولت القوات الإسرائيلية هذه التلة إلى أهم مرابضها المدفعية، ويقع في مرماها موقعاً عسكرياً محصناً. وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد كشفت في وقت سابق أنّ الجيش الإسرائيلي جهزها بمعدات عسكرية والكترونية. وبعد اجتياح اسرائيل للبنان منذ الـ1982 وحتى الـ2000 استخدمت هذه التلة كمهبط طوافات للجيش الإسرائيلي. تلة الحمامص: لا تقل أهمية عن تلة العويضة. تكشف هذه التلة تماماً على مستوطنة المطلة. وبمحاولة إسرائيل السيطرة عليها فإنها تسعى ضمن ذرائعها إلى إستباق أي عمل عسكري قد ينطلق منها بإتجاه المستوطنات. وقبل عامين كشفت قناة “كان” العبرية عن مشروع مرتبط بالمياه على هذه التلة، وتخوف إسرائيل من إلحاق أي ضرر بكميات المياه التي قد تتدفق إلى إسرائيل، وهو من الأهداف التي تسعى إسرائيل للسيطرة عليها. والأهمية الثانية بالنسبة لإسرائيل أنّ تلة الحمامص تشرف على مدينة الخيام، والسيطرة عليها تُسهل على القوات الإسرائيلية التقدم باتجاه العمق اللبناني والوصول إلى الخط الواصل بين مرجعيون والقليعة وبرج الملوك وصولاً إلى تل النحاس فالخردلي. تلة اللبونة: صنفها الإسرائيلي على أنّها منطقة حراسة إسرائيلية دفاعية. طبيعة المنطقة، المنبسطة والمشرفة، تعطيها ميزة استراتيجية أكثر مناسبة لتكتيكات الجيش الاسرائيلي. وهذه التلة تطل شمالاً على مدينة صور ومخيم البص للاجئين الفلسطينيين، وتشرف على أهم مسرح لنشاط اليونيفيل. تلة جبل بلاط: تقع في أطراف بلدة مروحين، في القطاع العربي من جنوب لبنان. أهمية هذه التلة كونها تكشف على مناطق واسعة من الجنوب اللبناني، وتسمح لإسرائيل كونها منطقة غير مأهولة بالسكان ولا بالعمران من أن تتحرك بسهولة لتنفيذ أي اعتداء او خرق في لبنان. تلة العزية: كما تلة جبل بلاط، تكسب اهميتها من حيث الموقع الإستراتيجي لها المطل على مساحات شاسعة من القرى والبلدات الجنوبية، وتسمح لإسرائيل بإتمام مهامها المراقبة على الجنوب اللبناني. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الفيلم الفرنسي “الجدار الرابع”: بيروت 1982 في ظلال سوفوكليس next post Health care, housing, highways: Priorities in the provincial 2025 capital plan You may also like محمد أبي سمرا يكتب عن: الحريري وتحولات سيرته... 13 فبراير، 2025 ولادة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني في سوريا 13 فبراير، 2025 فريدمان: مقترح ترمب في شأن غزة هذيان وأكثر... 13 فبراير، 2025 توجس كردي من اتفاق “مرتقب” بين تركيا وأوجلان 13 فبراير، 2025 هل تبحث الولايات المتحدة عن إنشاء قاعدة لها... 13 فبراير، 2025 مشروع قانون المرأة يضع الأسرة الأردنية في مواجهة... 13 فبراير، 2025 إرهاب 2025 أصبح ملتبساً والمعايير غامضة 13 فبراير، 2025 تقرير استخباراتي: إسرائيل تدرس ضرب منشآت إيران النووية 13 فبراير، 2025 أدرعي: فيلق القدس وحزب الله يستغلّان مطار بيروت... 13 فبراير، 2025 قناة السويس تعوّل على «مشروع الازدواج» لتعزيز الإيرادات 13 فبراير، 2025