واجهت غوغل احتجاجات من موظفيها ضد تعاونها مع البنتاغون في تحليل أشرطة الفيديو التي تلتقطها المسيرات (أسوشيتدبرس) الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي “مسلح” by admin 8 فبراير، 2025 written by admin 8 فبراير، 2025 31 حظرت غوغل استعماله الحربي في 2018 ودأبت حتى الشهر الماضي على النأي به عن التسبب بأي أذى عام اندبندنت عربية / جوش ماركوس أزالت شركة “غوغل” توجيهات أخلاقية حالت في أوقات سابقة دون استخدام ذكائها الاصطناعي في الأسلحة والمراقبة والتتبع. وحتى وقت لا يتعدى الـ30 من يناير (كانون الثاني) 2025، دأبت الشركة التكنولوجية العملاقة على التصريح بأن ذكاءها الاصطناعي لن يستخدم في الأسلحة والمراقبة والتتبع أو غيرها من التقنيات التي من شأنها “أن تسبب بأذية عامة، أو تكون قريبة من ذلك”. وقد اتصلت “اندبندنت” بشركة “غوغل” للحصول على تعليق في شأن ذلك. وفي تدوينة إلكترونية نشرها كبار مسؤولي الشركة ممن يعملون في مجال الذكاء الاصطناعي، ذهبت الشركة إلى أن “هناك منافسة عالمية جارية على قدم وساق، على تصدر القيادة في الذكاء الاصطناعي، ضمن مشهدية متزايدة التعقيد في الجغرافيا السياسية”. وأضافت التدوينة نفسها، “نعتقد بأن الديمقراطيات يجب أن تتصدر تطوير الذكاء الاصطناعي، لأنها تعمل بوحي من قيم عميقة كالحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان، ونعتقد أن الشركات والحكومات والمنظمات التي تتشارك تلك القيم، يجب أن تتعاون مع بعضها البعض بغية تكوين مشاريع للذكاء الاصطناعي تحمي الناس، وتعزز التنمية العالمية وتدعم الأمن الوطني”. في عام 2018، حظرت “غوغل” استخدام ذكائها الاصطناعي في الأسلحة، عقب مواجهتها احتجاجات داخلية ضد تعاقدها مع وزارة الدفاع عن استعمال تكنولوجيا “غوغل” في تحليل أشرطة الفيديو التي تلتقطها المسيّرات. وتتوافق التغييرات في “غوغل” التي أشارت التقارير إليها أخيراً، مع مسار انتقال ضخم يتعاظم في قطاع التكنولوجيا، تتبدى فيه الرغبة في المشاركة مع وزارة الدفاع وسلطات الرقابة. وفي الوقت نفسه، شرع كثير من قادة التكنولوجيا في الانتقال يميناً في السياسة، على نحو ما يفعل إيلون ماسك. في ديسمبر (كانون الأول) 2024، أعلنت شركة “أوبن إيه آي” الصانعة لروبوت الدردشة “شات جي بي تي”، عن شراكة مع شركة تكنولوجيا اسمها “أندوريل” Anduril ، بهدف تطوير تكنولوجيا لاستخدامها عسكرياً ضد الطائرات المسيّرة. وفي وقت سابق، حظرت “أوبن إيه آي” الاستخدام العسكري لتقنياتها لكنها غيّرت سياساتها تلك في العام الفائت، فأتاحت بعض جوانب من التعاون مع الجيش الأميركي. وقد نقلت “أوبن إيه آي” إلى صحيفة “وول ستريت جورنال” أن التكنولوجيا التي تصنعها “أندوريل” سيقتصر استخدامها على التطبيقات الدفاعية، فيما ذكر سام آلتمان، المدير التنفيذي لـ”أوبن إيه آي” OpenAI ، أن شركته تسعى إلى “ضمان مساندة التكنولوجيا للقيم الديمقراطية”. وفي توجّه مماثل، تتعاون شركة كبرى في الذكاء الاصطناعي، “أنثروبيك” Anthropic، مع شركتي “بالانتير” Palantir و”خدمات أمازون الشبكية” Amazon Web Services لمصلحة وكالات الدفاع. وكذلك تفيد تقارير بأن شركات “بلانتير” و”أندوريل” و”أوبن إيه آي” و”سارونك” Saronic و”سكايل إيه آي” Scale AI، دخلت في مفاوضات مع شركة “سبايس إكس” للفضاء التي يملكها ماسك؛ بهدف تكوين ائتلاف يدخل في المنافسات على عقود البنتاغون، في محاولة من تلك الشركات لتحدي الشركات التي اعتادت نيل عقود البنتاغون على غرار “بوينغ” و”لوكهيد مارتن”. وعلى رغم تقاربها مع مرشحين من الحزب الديمقراطي في أوقات سابقة، تسعى صناعة التكنولوجيا إلى تركيز جهودها للعمل مع الإدارة الجديدة، وقد قدمت تبرعات سخية بملايين الدولارات لمصلحة صندوق تنصيب ترمب، إضافة إلى الحضور الشخصي للمديرين التنفيذيين في شركات “ميتا” و”أمازون” و”أبل” و”غوغل”، حفل تأدية القسم الرئاسي الشهر الماضي. واستكمالاً، ما من أحد يمثل هذا الانتقال أكثر من ماسك الذي عزف عن تعاونه السابق مع الديمقراطيين، وأنفق أكثر من 290 مليون دولار لمساندة ترمب، وحاضراً يمارس ماسك تأثيراً غير مسبوق في أولويات الإنفاق الحكومي ضمن مبادرته لخفض الإنفاق عبر وزارة الكفاءة الحكومية. لذا، يدق ناقوس الخطر أخلاقياً حيال وضعية ماسك بالنظر إلى نيل شركاته عقوداً بملايين الدولارات مع الحكومة الفيدرالية. وعليه، تحاجج شركات التكنولوجيا بأن زيادة التعاون مع المؤسسة الدفاعية باتت ضرورية بالاستناد إلى التقدم الصيني السريع في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إطلاق [النموذج اللغوي للذكاء التوليدي] “ديب سيك” Deepseek. ويشكل التطبيق الصيني المذكور مساعداً يعمل بالذكاء الاصطناعي، صنعته شركة صينية، ويستطيع مقارعة برامج أميركية مُنافِسة، لكنه طُوِّر بكلفة تشكل كسوراً عشرية من كلفة منافسيه الأميركيين. وقد أدت انطلاقته إلى هبوط حاد في الأسهم الأميركية. © The Independent المزيد عن: غوغلشات جي بي تيدونالد ترمبإيلون ماسكأخلاق الذكاء الاصطناعي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post للحيوانات وعي وشعور مثل البشر فكيف أثبتها العلم؟ next post مصر تضغط بورقة السلام مع إسرائيل لوقف مخطط تهجير غزة You may also like تقطير المعرفة… شبكة عصبية تمنح الذكاء الاصطناعي “أستاذيته” 6 فبراير، 2025 أسلحة الذكاء الاصطناعي تدعم محاربي السرطان 5 فبراير، 2025 سباق الذكاء الاصطناعي ما بين بكين وواشنطن مفيد... 2 فبراير، 2025 ذي إكونوميست: “الذكاء الاصطناعي” الصيني يوقع ترمب في... 31 يناير، 2025 “ديب سيك” يسقط هيمنة وأساطير راجت خلال الأعوام... 30 يناير، 2025 التطبيق الصيني يثير الدهشة في أميركا وترمب يراه... 29 يناير، 2025 ما «ديب سيك» الصينية؟ وماذا يعني ظهورها في... 29 يناير، 2025 «ديب سيك» أم «تشات جي بي تي»… أيهما... 29 يناير، 2025 برنامج جديد لأوبن إيه آي يعتمد الذكاء الاصطناعي..وهذه... 25 يناير، 2025 تقرير يكشف مساعدة غوغل للجيش الإسرائيلي في غزة... 23 يناير، 2025