التاريخ الحديث عرف العديد من قادة الجماعات المسلحة الذين تحولوا إلى قادة سياسيين (اندبندنت عربية) X FILE آخرهم الشرع… قادة جماعات مسلحة تحولوا إلى رجال دولة by admin 8 فبراير، 2025 written by admin 8 فبراير، 2025 23 خاضوا حروباً ومعارك لأسباب مختلفة ثم تحولوا إلى سياسيين ومسؤولين في مناصب عدة “اندبندنت عربية “ قبل الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 كان أحمد الشرع قائد جماعة متشددة ومسلحة تصنف على قوائم الإرهاب عالمياً، وخلال أقل من شهرين أصبح رئيساً للجمهورية العربية السورية يستقبله قادة دول في أوطانهم ويزوره زعماء دول أخرى في العاصمة دمشق. قاد الشرع تحالفاً من فصائل مسلحة كانت معارضة لنظام بشار الأسد في الشمال السوري، ومن أبرزها “هيئة تحرير الشام” التي كان يترأسها منذ عام 2017، وبعد إسقاط الأسد توافد للقائه مسؤولون أميركيون وأوروبيون ودول عدة حتى قبل أن يصبح رئيساً للدولة. وحتى الأمس القريب كانت الولايات المتحدة ترصد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أحمد الشرع أو (أبو محمد الجولاني)، كما كان يعرف سابقاً، وهو اليوم يسكن قصر الأمويين في دمشق ويناقش مستقبل سوريا مع الداخل والخارج. وقصة الشرع ليست سابقة في التاريخ الحديث، تتبع تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية ثلاث حالات مشابهة منذ أربعينيات القرن الماضي، لكن قارات العالم أضعاف هذا العدد، وأعمال أبطال تلك القصص تستدعى حتى اليوم عندما تثار قضايا بلادهم ويستدعى الخوض في تاريخها. هبة الله أخوند زادة ثمة تجربة تشبه كثيراً تلك التي خاضها الشرع، وقعت على بعد أكثر من 2600 كيلومتر شرق سوريا، بطلها زعيم حركة “طالبان” هبة الله أخوند زادة الذي يقود بلاده منذ عام 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية من العاصمة كابول. عين زادة زعيماً لـ”طالبان” في الـ26 من مايو (أيار) 2016 من قبل مجلس شورى الحركة ليخلف أختر محمد منصور الذي قتل في غارة أميركية بطائرة من دون طيار قبلها بأربعة أيام فقط. يعد زادة أحد الأعضاء المؤسسين لحركة “طالبان” وكان مساعداً مقرباً لمؤسس الجماعة محمد عمر، وقد قاتل ضد الروس والحكومة المؤيدة لهم لعقود، ثم خاض معارك ضد الأميركيين قبل أن يستقر به المطاف قائداً لأفغانستان. لا يظهر زادة أو “أمير المؤمنين” كما تسميه “طالبان” إلا نادراً، ولا يتواصل مع مسؤولين من الخارج أو يسافر في زيارات رسمية مثل الشرع، لكن الحكومة التي اختارها ويقودها تتولى العلاقة مع العالم وتدير شؤون البلاد وفق توجيهاته. ياسر عرفات وبيل كلينتون وإسحاق رابين خلال توقيع اتفاقية أوسلو 1993 (غيتي) ياسر عرفات في المنطقة العربية يعد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من أبرز الشخصيات التي انتقلت من زعامة الجماعات المسلحة إلى مقاعد السياسة، ويسجل له أنه وقع اتفاق “أوسلو” مع إسرائيل عام 1993 ومنح شعبه في غزة والضفة الغربية فرصة تأسيس دولة عاصمتها القدس الشرقية. ولد عرفات الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة عام 1929، وخاض محطات عدة في حياته قبل أن يؤسس مع رفاقه عام 1965 حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ويقود جناحها العسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي، ثم يصبح خلال نحو ثلاثة عقود أول رئيس للسلطة الفلسطينية عام 1994، ويحتفظ بهذا المنصب حتى وفاته عام 2004. عرفات قائد الجماعة التي نفذت اغتيالات وتفجيرات واختطاف طائرات، صنف كإرهابي يوماً ومنع من دخول أميركا عام 1987، لكنه عام 1994 جلس إلى جانب بيل كلينتون ووقع “أوسلو” مع رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين ليحصل على جائزة نوبل للسلام. وخلال عام 1974 قال عرفات في خطاب شهير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “لقد جئتكم حاملاً غصن زيتون في يد وبندقية المناضل في اليد الأخرى، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي”. وعندما توفي حضر جنازته في القاهرة ممثلون عن أكثر من 50 دولة. مناحيم بيغن تولى رئاسة وزراء إسرائيل عام 1973 (غيتي) مناحيم بيغن على الضفة المقابلة عرفت إسرائيل أيضاً قائداً لجماعة مسلحة عاش قصة مشابهة لقصة ياسر عرفات، ولكن قبله بعقود، إذ قاد اليهودي مناحيم بيغن خلال أربعينيات القرن الماضي المنظمة العسكرية الوطنية المعروفة باسم (إرجون) لتقويض الحكم البريطاني في فلسطين إبان تلك الفترة. اعتقل بيغن من قبل القوات السوفياتية أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم أرسل مع الجيش البولندي للقتال ضد ألمانيا، وبعدما ترك الجيش هاجر إلى مدينة القدس وقاد “إرجون” التي فجرت فندق الملك داوود عام 1946، مما أدى إلى مقتل 91 شخصاً حينها. خلال عام 1948 شاركت “إرجون” في قتل مئات الفلسطينيين في بلدة دير ياسين قرب القدس، وبعد إنشاء دولة إسرائيل في مايو (أيار) 1948 تولى مناحيم بيغن قيادة حزب “هيروت” اليميني، ثم قاد ائتلافاً لـ”الليكود” بعد نحو 30 عاماً وانتخب رئيساً للوزراء عام 1977. وفي العام نفسه افتتح بيغن محادثات سلام مع الرئيس المصري آنذاك أنور السادات، وتوجت المفاوضات باتفاقات كامب ديفيد عام 1978 لتصبح مصر بموجبها أول دولة عربية تعترف بإسرائيل، وينال بيغن والسادات في ذلك العام جائزة نوبل للسلام تقديراً لجهودهما. قبل ثلاثة عقود من فوز بيغن بجائزة نوبل عرضت السلطات البريطانية في فلسطين مكافأة بقيمة 50 ألف دولار لمن يساعد في اعتقاله باعتباره إرهابياً، وذات مرة قال رئيس إسرائيل التاسع شمعون بيريز ساخراً “إن العالم كله اعتبر بيغن إرهابياً ثم أصبح رجل دولة”. بشير الجميل على الحدود الشمالية مع إسرائيل شهد لبنان أيضاً بروز قادة جماعات مسلحة أصبحوا لاحقاً شخصيات سياسية بارزة، من بينهم بشير الجميل، الذي كان زعيما ليمليشيات تابعة لحزب “الكتائب” وقاد “معركة زحلة” ضد الجيش السوري في البقاع اللبناني عام 1981، قبل أن ينتخب رئيساً للجمهورية لفترة قصيرة انتهت باغتياله. انتخب البرلمان اللبناني بشير الجميل رئيساً للجمهورية في الـ23 من أغسطس (آب) 1982، لكن اغتياله وقع بعد أقل من شهر، حيث قتل مع عدد من زملائه في انفجار استهدف مقر قيادة الكتائب في الأشرفية. ولد بشير الجميل عام 1947 في بيروت، وهو نجل بيير الجميل، مؤسس ورئيس حزب الكتائب آنذاك. التحق بالحزب عام 1962 كعضو في قسم الطلبة، وفي عام 1970 تعرض للاختطاف لساعات على يد مسلحين فلسطينيين، وهو حدث أسهم في تغيير مسار الأحداث في لبنان. أقام الجميل علاقات وثيقة مع إسرائيل، التي اجتاحت بيروت عام 1982 بهدف القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية. وتشير مصادر إلى أن هذه العلاقة كانت أحد الأسباب وراء اغتياله، الذي نفذه حبيب طانيوس الشرتوني، المنتمي حينها إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي. جنبلاط وجعجع وبري قادوا ميليشيات في الحرب الأهلية اللبنانية (اندبندنت عربية) أمراء الحرب الأهلية في لبنان أيضاً برز عدد من القادة الذين كانوا أمراء حرب خلال الحرب الأهلية (1975-1990)، ثم تحولوا إلى شخصيات سياسية بارزة، من بينهم نبيه بري ووليد جنبلاط وسمير جعجع. لمع اسم نبيه بري في حركة “أمل”، التي أسسها موسى الصدر عام 1974 تحت اسم “حركة المحرومين”. وقد كانت الحركة جزءاً من التحالف المسلح الذي ضم منظمة التحرير الفلسطينية والقوى اليسارية اللبنانية ضد حزبي “الكتائب” و”القوات اللبنانية” خلال الحرب الأهلية. كما خاضت حركة “أمل” مواجهات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي بعد اجتياحه جنوب لبنان عام 1978. في أبريل (نيسان) 1980، تولى بري زعامة الحركة بعد استقالة حسين الحسيني، وقادها خلال سنوات الحرب. بعد انتهاء الحرب، تقلد مناصب وزارية عدة، ثم انتخب رئيساً للبرلمان عام 1992، ولا يزال يشغل هذا المنصب حتى اليوم. أما وليد جنبلاط الذي تسلم قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي في الـ29 من أبريل (نيسان) 1977 بعد اغتيال والده كمال جنبلاط، فقد لعب دوراً رئيساً في الحرب الأهلية. قادت ميليشيات الحزب عمليات عسكرية ضد القرى المارونية، رداً على تهجير الموارنة للدروز من بعض مناطق جبل لبنان. كما شارك جنبلاط مع بري في انتفاضة 6 فبراير (شباط) 1984، التي أسقطت اتفاق الـ17 من مايو (أيار) بين لبنان وإسرائيل. بعد انتهاء الحرب وتوقيع اتفاق الطائف عام 1991، دخل جنبلاط المعترك البرلماني، حيث انتخب نائباً لدورات عدة، كما شغل مناصب وزارية مختلفة. من جهته، بدأ سمير جعجع مسيرته في الحرب الأهلية كعضو في ميليشيات حزب الكتائب، التي شكلت لاحقاً “القوات اللبنانية”. وقد وجهت إليه اتهامات بالضلوع في “مجزرة إهدن”، التي قتل فيها طوني فرنجية وعائلته. خلال الحرب، أصبح أحد أبرز القادة العسكريين في “القوات اللبنانية”، وقاد عمليات ضد الجيش السوري والفصائل الفلسطينية والحزب التقدمي الاشتراكي. بعد الحرب، دخل جعجع في صراع مع النظام السوري، مما أدى إلى محاكمته عام 1994 بتهم اغتيال أبرزها مقتل رئيس الحكومة السابق رشيد كرامي عام 1987. حكم عليه بالإعدام، قبل أن يخفف الحكم إلى السجن مدى الحياة. أمضى جعجع 11 عاماً في السجن حتى نال عفواً خاصاً من مجلس النواب اللبناني بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005. منذ ذلك الحين، عاد “القوات اللبنانية” إلى المشهد السياسي، فدخل البرلمان وشارك في حكومات عدة، فيما ترشح جعجع للانتخابات الرئاسية عام 2014. جلال طالباني ومسعود بارزاني أبرز قادة السلاح والسياسة في كردستان العراق (أ ف ب) بارزاني وطالباني في العراق لم يتمكن مسعود بارزاني من إكمال دراسته المتوسطة بسبب الظروف السياسية، إذ التحق بـ”ثورة أيلول” في سن الـ16، تاركاً بغداد عام 1962 للانضمام إلى قوات “البيشمركة”. وفي المؤتمر التاسع للحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1979، انتخب رئيساً للحزب، ليقود الحراك الكردي في سعيه نحو إقليم يتمتع بحكم ذاتي شمال البلاد. بعد حرب الخليج الأولى عام 1991، شهدت مسيرة بارزاني السياسية تحولاً كبيراً، إذ اندلعت انتفاضة الأكراد ضد الحكومة العراقية، أعقبها إعلان التحالف الغربي للمنطقة الكردية كملاذ آمن. وبانسحاب القوات والإدارة المركزية العراقية تقدم كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لملء الفراغ السياسي والإداري. وهكذا، انتقل بارزاني من حرب العصابات ضد بغداد إلى رجل دولة مسؤول عن ملايين المدنيين في إقليم كردستان، الذي أصبح خارج سيطرة نظام صدام حسين. وفي الـ12 من يونيو (حزيران) 2005، انتخب كأول رئيس لإقليم كردستان من قبل المجلس الوطني الكردستاني العراقي، ثم أعيد انتخابه عام 2009، محققاً 70 في المئة من الأصوات. في الحراك الكردي، برز أيضاً اسم جلال طالباني، الذي أصبح أول كردي يتولى رئاسة الجمهورية في العراق، حيث شغل المنصب بين عامي 2005 و2014، قبل أن يفارق الحياة عام 2017 إثر تدهور حالته الصحية، بعد صراع طويل مع تداعيات جلطة دماغية أصيب بها عام 2012. ولد طالباني عام 1933 في قرية كلكان بمحافظة السليمانية، ويعرف بين الأكراد بلقب “مام جلال” أي “العم جلال”. عند اندلاع التمرد الكردي ضد حكومة عبدالكريم قاسم في سبتمبر (أيلول) 1961، كان مسؤولاً عن جبهتي القتال في كركوك والسليمانية. في عام 1975 أسس طالباني حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي سرعان ما أصبح منافساً للحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني. وتصاعد التوتر بين الحزبين حتى بلغ حد المواجهة العسكرية عام 1996، قبل أن يوقعا اتفاقية سلام في واشنطن عام 1998 بوساطة أميركية وتدخل بريطاني. جون قرنق والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان (غيتي) جون قرنق في قارة أفريقيا يبرز اسم السوداني جون قرنق الذي تمرد على الجيش عامي 1971 و1983، وظل في صراع مع حكومات الخرطوم المتعاقبة حتى توصل إلى اتفاق سلام مع نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، أصبح بموجبه نائباً للرئيس ورئيساً لحكومة جنوب السودان، قبل أن يلقى حتفه في تحطم مروحيته عام 2005. في عام 1983، تزعم قرنق كتيبة من المتمردين الجنوبيين وأسس “الجيش الشعبي لتحرير السودان”. وبعد إطاحة حكومة جعفر النميري، وقع مع حكومة عبدالرحمن سوار الذهب وثيقة “كوكدام” للسلام، لكن حكومة الصادق المهدي تراجعت عنها، مما أدى إلى تجدد التوتر بين قرنق والخرطوم. واستمر الصراع حتى عام 2005، حين وقع اتفاق سلام مع حكومة البشير، ممهداً الطريق لمزيد من الحكم الذاتي لجنوب السودان. ولد جون قرنق عام 1945 في مدينة بور بجنوب السودان لعائلة ميسورة من قبيلة الدنكا. انتقلت أسرته لاحقاً إلى تنزانيا، حيث أكمل تعليمه الأساس، ثم سافر إلى الولايات المتحدة، حيث حصل على شهادة في العلوم عام 1971. بعد ذلك، التحق بدورة عسكرية استمرت عامين، قبل أن ينضم إلى الأكاديمية العسكرية في الخرطوم ويبدأ خدمته في الجيش السوداني برتبة نقيب. أسياس أفورقي في أفريقيا يبرز أيضاً اسم أسياس أفورقي الذي قاد نضال الإريتريين من أجل الاستقلال عن إثيوبيا عام 1991، قبل أن يتولى منصب الرئاسة بعد ذلك بعامين ويبقى في ذلك المنصب حتى يومنا هذا على رغم محاولات عدة للانقلاب عليه والاعتراض على سلطته. ولد أفورقي في أسمرة عام 1946، ودرس الهندسة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمدة عام في 1965، قبل أن يغادر إلى مدينة كسلا السودانية. عام 1966 انضم إلى “جبهة تحرير إريتريا” للقتال من أجل الاستقلال عن الحكم الإثيوبي، ثم التحق بـ”قوات التحرير الشعبية الإريترية”، قبل أن يصبح قائداً لـ”الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا”، وانتخب أميناً عاماً لها عام 1987. وفي عام 1991، نجحت الجبهة في السيطرة على معظم أراضي البلاد، مما مهد الطريق لاستقلال إريتريا. في عام 1994 انتخب أفورقي رئيساً للجمعية الوطنية، وفي اليوم نفسه اختير رئيساً للبلاد من قبل أعضاء الجمعية نفسها. وفي فبراير (شباط) من العام ذاته تحولت “الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا” إلى حزب سياسي باسم “الجبهة الشعبية من أجل الديمقراطية والعدالة”، وظل أفورقي أميناً عاماً له. مارتن ماكغينيس يصافح ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية (غيتي) مارتن ماكغينيس كان مارتن ماكغينيس القائد الأعلى للجيش الجمهوري الإيرلندي الذي نفذ “عمليات إرهابية” منذ أواخر الستينيات وحتى التسعينيات، بهدف إنهاء الحكم البريطاني في دولة إيرلندا الشمالية وتوحيد شقي الجزيرة، لكن بعد دوره في اتفاق “الجمعة العظيم” عام 1998، والذي أنهى ثلاثة عقود من العنف في البلاد، أصبح ماكغينيس نائباً لرئيس الوزراء في بلفاست. ولد ماكغينيس عام 1950 في مدينة “ديري” بإيرلندا الشمالية، وانضم إلى الجيش الجمهوري الإيرلندي أواخر الستينيات، وفي 1972 عندما قتلت القوات البريطانية 13 شخصاً في المدينة خلال ما يسمى “الأحد الدامي”، وكان ماكغينيس نائباً لقائد الجيش الإيرلندي هناك. سجن ماكغينيس عام 1973 بعد اعتقاله قرب سيارة تحمل متفجرات و5 آلاف طلقة من الذخيرة، واتهم بقتل عدد من عناصر الاستخبارات ورهائن، وقيل إنه كان يعلم بتفجير موكب “يوم الذكرى” عام 1987 الذي أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين. انتظم ماكغينيس في المفاوضات مع البريطانيين ممهداً الطريق لوقف إطلاق النار من جانب الجيش الجمهوري الإيرلندي حتى إبرام اتفاق “الجمعة العظيم”، وبعدما أصبح نائباً لرئيس وزراء إيرلندا الشمالية دان القوميين الذين أرادوا استمرار العنف ووصفهم بـ”الخونة”. بعد اتفاق “الجمعة العظيم” التقى ماكغينيس الملكة الراحلة إليزابيث الثانية أكثر من مرة، وعندما توفي عام 2017 أشادت رئيسة الحكومة البريطانية حينها تيريزا ماي بالدور الذي لعبه وقالت إن ما فعله قدم مساهمة أساسية وتاريخية في إحلال السلام بإيرلندا الشمالية. الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو (غيتي) جوستافو بيترو عام 2022 انتخب جوستافو بيترو رئيساً لكولومبيا في سن 62 سنة، وكان أول يساري يصبح رئيساً للبلاد وأول شخص يصل إلى قمة الهرم السياسي في السلطة بعدما كان عضواً سابقاً في حركة “19 أبريل” إحدى أكثر الجماعات المسلحة عنفاً في تاريخ الدولة. نشأ بيترو في بلدة فقيرة تدعى سيباجيرا تقع قرب مدينة بوغوتا، وعندما كان يدرس الاقتصاد في الجامعة، انضم إلى حركة “19 أبريل” التي أخذت اسمها من تاريخ الانتخابات الرئاسية الكولومبية عام 1970، والتي اعتقد عدد من اليساريين حينها أنها كانت مزورة. في عام 1979 حفر أعضاء الحركة نفقاً إلى قاعدة عسكرية في بوغوتا وسرقوا عدداً كبيراً من الأسلحة، وخلال عام 1980 هاجموا سفارة الدومينيكان واحتجزوا 50 شخصاً كرهائن، وبعد خمسة أعوام اعتقل بيترو وبحوزته ذخيرة ومتفجرات، لكنه نفى مشاركته بأعمال العنف. قال بيترو إنه تعرض للتعذيب بعد اعتقاله وأمضى 18 شهراً في السجن نفذت خلالها حركة “19 أبريل” أعنف عملياتها، إذ هاجمت قصر العدل وأخذت مئات الرهائن، وقتل نحو 100 شخص خلال المعركة التي خاضتها القوات المسلحة الكولومبية لاستعادة المبنى. وفي عام 1990 أوقفت “19 أبريل” أنشطتها العسكرية، وأصبحت حزباً سياسياً قانونياً يسمى “الائتلاف الديمقراطي لـ(حركة 19 أبريل)”، وخلال وقت لاحق أصبح بيترو عضواً في مجلس الشيوخ ثم رئيساً لبلدية بوغوتا، ثم في النهاية رئيساً لكولومبيا عام 2022. المزيد عن: سورياأحمد الشرعياسر عرفاتمناحم بيغنإليزابيث الثانية ملكة بريطانيانبيه بريوليد جنبلاطسمير جعجعحركة طالبانبشير الجميلالجيش الجمهوري الإيرلنديكولومبياجلال طالبانيمسعود بارزاني 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Trudeau says Trump is serious about wanting to annex Canada next post خطط تهجير الفلسطينيين… تاريخ من الإصرار على الفشل You may also like “هيئة تحرير الشام”… النشأة والتحولات الفكرية والعقيدة السياسية 8 فبراير، 2025 خطط تهجير الفلسطينيين… تاريخ من الإصرار على الفشل 8 فبراير، 2025 بعد “القلق الإسرائيلي”.. ما مدى قوة الجيش المصري؟ 7 فبراير، 2025 تهجير الفلسطينيين… مشروع قديم يطل مجددا 6 فبراير، 2025 خريطة الفصائل في سوريا … عددها ومستقبلها 4 فبراير، 2025 الشرع رئيسا انتقاليا لسوريا ورابع عملية تبادل بين... 1 فبراير، 2025 من يحكم العالم؟ 30 يناير، 2025 حريق غزة يصل إلى الضفة وإسرائيل ترجئ انسحابها... 25 يناير، 2025 هكذا اخترقت الاستخبارات السوفياتية ترسانة وولويتش العسكرية بلندن 22 يناير، 2025 هل كانت جيزيلا آشلي جاسوسة نازية أم ضحية... 20 يناير، 2025