راديو كندا الدولي / RCI
لم يجد تحقيق فدرالي أيّ دليل على وجود ’’خونة‘‘ في البرلمان يتآمرون مع دول أجنبية، مبدداً بذلك إيحاءات بعكس ذلك أثارت قلق الرأي العام الكندي.
ففي تقريرها النهائي الذي صدر اليوم، خلصت رئيسة لجنة التحقيق العام حول التدخل الأجنبي في الانتخابات الفدرالية، القاضية ماري جوزيه هوغ، إلى أنه في حين أنّ خطر التدخل الأجنبي حقيقي، فقد صمدت المؤسسات الديمقراطية في كندا بشكل جيد في وجه المخاطر.
وقالت هوغ إنها لم ترَ أيّ مؤشر على أنّ النتائج الإجمالية للانتخابات الفدرالية التي جرت في السنوات الأخيرة تغيّرت بتأثير من جهات أجنبية، وحددت عدداً صغيراً فقط من الدوائر الانتخابية التي ربما كان للتدخل الأجنبي فيها بعض التأثير.
’’لستُ على علم بأيّ تشريعات أو لوائح أو سياسات فدرالية تمّ سنها أو إلغاؤها تحت تأثير تدخل أجنبي‘‘، قالت هوغ، ’’وفي حين أنّ محاولات الدول (الأجنبية) مثيرة للقلق وهناك بعض التصرفات المثيرة للقلق من قبل البرلمانيين، لا يوجد ما يدعو إلى القلق على نطاق واسع‘‘.
وأشادت هوغ بتفاني العديد من الموظفين العامين وكفاءتهم، لكنها أشارت أيضاً إلى أوجه قصور في الجهود الحكومية لدرء التدخل الأجنبي.
ووجدت هوغ أنّ رد فعل الحكومة الفدرالية في بعض الأحيان كان بطيئاً جداً وأنّ المعلومات لم تكن دائماً تتدفق بالشكل الصحيح إلى صانعي السياسات.
وقدّم التقرير أكثر من 50 توصية لتحسين الجهوزية الفدرالية وتعزيز الشفافية ودعم النزاهة الانتخابية والتصدي للتهديدات التي تطال جاليات الشتات.
ودعت هوغ جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي (SCRS / CSIS) إلى وضع علامة واضحة على تقاريره التي يرى أنها ذات أهمية خاصة بالنسبة لكبار صنّأع القرار.
كما دعت الحكومة الفدرالية إلى تطوير استراتيجية على مستوى الحكومة بأكملها لمواجهة التدخل الأجنبي، وإلى تشجيع قادة الأحزاب السياسية على الحصول على التصريح الأمني اللازم لتلقّي معلومات سرية للغاية، وإلى النظر في إنشاء وكالة جديدة لمراقبة المساحات على الإنترنت بحثاً عن معلومات خاطئة ومضلِّلة.
’’في رأيي ليس من المبالغة القول إنه، في هذه المرحلة، التلاعب بالمعلومات (سواء كان أجنبياً أم لا) يشكل أكبر خطر على ديمقراطيتنا. إنه تهديد وجودي‘‘، قالت هوغ في تقريرها.
ويأتي اليوم صدور التقرير النهائي للجنة التحقيق العام حول التدخل الأجنبي في خضم سباق انتخابي على زعامة الحزب الليبرالي الكندي الحاكم في أوتاوا، وربما قبل أشهر قليلة فقط من توجه الكنديين إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عامة.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة: