بويستر نادي الشعر الأميركي (موقع نادي الشعر) ثقافة و فنون ( 60 قصيدة ) لعشرين شاعرا أميركيا حازوا “بوليترز” by admin 24 يناير، 2025 written by admin 24 يناير، 2025 47 “ولاؤهم للرُّوح: مختارات شعرية وسِيَر” ترجمته وقدمت له سارة حواس اندبندنت عربية / علي عطا اختارت سارة حواس أن تتصدى لهذا المشروع بعدما لاحظتْ ما في الشعر الأميركي المعاصر “من تجديد وحداثة في الموضوع وبنية القصيدة والأسلوب، وابتكار أشكال شعرية جديدة على مستوى العالم”. ص 26. وتشير إلى أنها وجدت في المختارات التي ترجمتها بمعدل ثلاث قصائد لكل شاعر، “لغة جديدة ومفردات عصرية ومشاعر لم تتأثَّر بمادية المجتمعات الحديثة، بل حافظت على حبها الفطري للطبيعة، والاهتمام بالتفاصيل العادية”. ورأت كذلك في تلك المختارات “إبداعاً لم يحظ بالاهتمام الكافي، حتى في الأوساط الجامعية الأميركية، التي عادةً ما تركز على الشعر الإنجليزي، وليس الأميركي”، على حد قولها. وتضم قائمة الشعراء الذين ترجمت لهم حواس قصائد إلى العربية، وألقت عليها أضواءاً نقدية، في سياق كتابها الثاني، كلاً من بول مولدون، حون أشبري، بيتر بالاكيان، غريكو براون، جون بيريمان، غاري سنايدر، جوسيف كومنياكا، أرشيبالد ماكليش، ويليام كارلوس ويليامز، تيد كوزر، كونراد أيكن، مارك ستراند، ويليام ستانلي مروين، ويليام موريس، ميريديث جونيور، ريتشارد ويلبر، ريتشارد إيبرهارت، وروبرت هاس، وجيمس رايت وابنه فرانز رايت. واتبعت حواس ترتيباً زمنياً من الأقدم إلى الأحدث في تقديم سِيَر هؤلاء الشعراء وقصائدهم. رايت الأب والإبن كتاب المختارات (بيت الحكمة) ويعد غريكو براون (1976) أصغر فائز بجائزة بوليتزر، فقد نالها عام 2020 وهو في الرابعة والأربعين من عمره، وترجمتْ له حواس ثلاث قصائد، وكتبت عن سيرته الشعرية وعن كشفه الشكل الشعري الجديد “دوبلكس” Duplex. وتقول: “شعرت بالإرهاق الذهني أثناء ترجمتي لقصائد براون، فعلى بساطة مفرداته، فإن رسائله المتضمنة في سطوره الشعرية كثيرة ومتنوعة، تعبيراً عن الذات الإنسانية المتناقضة”. وجاء براون في الترتيب الثامن عشر في متن الكتاب، وتلاه الشاعران جيمس رايت (1927 – 1980) وابنه فرانز رايت (1953 – 2015)، وفاز الأول بجائزة بوليتزر عام 1972، فيما فاز بها الثاني عام 2004. وهما يمثلان الحالة الأولى من نوعها في الوسط الثقافي الأميركي، لجهة أن يفوز أب وابنه بالجائزة الكبرى نفسها، في الفئة نفسها. ورايت الأب، الذي عمل أيضاً أستاذاً جامعياً، يُطلق عليه “شاعر الشعب”؛ “لأن الفقر الذي عانى منه في طفولته، جعله متعاطفاً مع التجربة البشرية وأكثر تفهماً لأوجاع الناس”، بحسب حواس. وتقول حواس: “منذ قراءتي الأولى لشعر جيمس رايت شعرت بالوضوح في استخدامه للغة، حتى إن ترجمتي لقصائده لم تستغرق وقتاً طويلاً لسلاستها، وأكثر ما لفت انتباهي إلى شعره هو أنه ينتقل من فكرة إلى أخرى من دون تنبيه كعدد كبير من أقرانه من الشعراء الأميركيين المعاصرين، ولاحظتُ أيضا تعدد الأصوات في قصائده. الشاعر فرانز رايت (من الكتاب) أما رايت الإبن، فيبدو في قصائده، “كأنه يحدث نفسه؛ يصارع القضايا الكبرى مثل الموت والإيمان والحب. والقراءة المتمعنه لشعره تضعه في خانة الشعراء الاعترافيين”. وتنقل حواس عن الناقد والشاعر الأميركي أنيس شيفاني عن فرانز رايت: “هو أعظم شاعر معاصر. لقد ساعد في قيادة حركة إعادة الشعر إلى كونه فناً عاماً، شعبياً وعميقاً في الوقت نفسه” ص 387. تيمات متنوعة وعموماً ققد تنوعت تنوعت التيمات التي تناولها هؤلاء الشعراء الذي يؤرخ لهم كتاب سارة حامد حواس، بين الحب والفقد، وحب الطبيعة والتأمل واليأس والظلم و”الشعر” أيضاً، “حيث إنني ترجمت قصائد يتحدث الشعراء فيها عن كيف يرون “الشعر”، وكيف يكتبونه. وعلى الرغم من أنهم جميعا أميركيون، إلا إن بعضهم ينتمون إلى جغرافيات مختلفة، مثل بيتر بالاكيان الذي ينتمي إلى أصول أرمينية. أما جوزيف كومنياكا وغريكو براون فهما من أصول أفريقية وتشابها في الحديث عن الظلم والتفرقة العنصرية والاضطهاد والقهر وفقد الهوية. وبول مولدون ينتمي إلى أصول أيرلندية، وتتسم قصائده بالثراء اللغوي، وبعضها يحوي مفردات أيرلندية يصعب على أي أميركي فهمها، ولذلك كان يضطر إلى شرحها في بعض الأحيان. والشعراء غاري سنايدر، وتيد كوزر وتشارلز رايت وويليام ستانلي مروين، اتخذوا من الطبيعة موضوعاً رئيساً حتى إنهم افتتنوا بالعزلة والوحدة والابتعاد عن الأضواء، للتفرغ للتأمل والبحث عن الذات. الشاعر غريكو براون (من الكتاب) والشاعر جون بيريمان تبنى الشعر الاعترافي فكانت نهايته الانتحار، مثل سيلفيا بلاث وسارة تيسيديل وآن سيكستون. اختارت سارة حواس 20 شاعراً من بين 65 شاعراً أميركياً حصلوا على جائزة بوليتزر حتى عام 2024. هذه الجائزة التي تأسست عام 1917 تديرها جامعة كولومبيا وتُمنح تقديراً للإنجازات في مجالات الصحافة والأدب والموسيقى، بناءً على وصية جوزيف بوليتزر الذي جمع ثروته من عمله غفي نشر الصحف. وراعت حواس في الاختيار ما يناسب ذائقتها، ويتحقق فيه في الوقت نفسه عدم معرفته بصورة كافية في الوسط الثقافي العربي. تحدي الذات وتقول حواس في المقدمة: إن هذا الكتاب “هو في منزلة تحدٍ لذاتي في ترجمة الشعر، حاولتُ أن أترك بصمة روحي وعقلي في ترجمتي لهؤلاء الشعراء، بعيداً عن مدارس أو قوانين أو قواف أو أوزان، لا أخل بمعنى أو مقصد ولا أستغني عن استخدام المفردات البسيطة والمناسبة للسياق مع الحفاظ على شكل القصيدة وبنيتها وموسيقاها. وأول شعراء هذا الكتاب هو ويليام كارلوس ويليامز (1883- 1963) وكان أيضاً ناقداً أدبياً وروائيا والده من إنجلترا وأمه من بورتو ريكو، ويعتبر أحد مؤسسي الشعر التصويري Imagism وقد اتبع كما تقول حواس نهج “الإظهار” لا “الإخبار” في شعره ومنح جائزة بوليتزر في العام 1963 عن “صور من بروغيل وقصائد أخرى”. وترجمت له حواس ثلاث قصائد: “السلم على الأرض”، “ربة البيت الشابة”، و”شكوى”. ومن القصيدة الأخيرة: “ينادونني فأذهب / إنه طريق متجمد / بعد منتصف الليل / علق غبار من الثلج / في مسارات العجلات / المتيبسة / يُفتح الباب / أبتسم، أدخل / وأهز الثلج عني” ص 48. واعتبرت حواس أن الشاعر كونراد أيكن (1889 – 1973) “لم ينل الشهرة التي يستحقها” علماً أن مجموعته الشعرية الأولى صدرت عام 1914 تحت عنوان “الأرض المنتصرة”، وهو فاز بجائزة بوليتزر عام 1930 عن مجموعته “قصائد مختارة” وهو أيضا روائي وناقد أدبي وصحافي، وكان صاحب دور كبير في تحرير “قصائد مختارة من إيميلي ديكنسون” وفي تأسيس سمعة هذه الشاعرة بعد وفاتها، كما لعب دوراً كبيراً في تقديم أعمال الشعراء الأميركيين للجمهور البريطاني. المزيد عن: الشعر الأميركيشعراءمختاراتترجمةاللغة الإنجليزيةتيارات شعريةجائزة بوليتزرأجيال 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post رحلة هتشكوك الغامضة من أحياء لندن البائسة إلى عرش هوليوود next post هل كانت لهتلر عائلة سرية في المملكة المتحدة؟ You may also like غموض يلف ظروف وفاة الممثل جين هاكمان وزوجته…... 28 فبراير، 2025 إضاءات على حياة رامبو في عدن 28 فبراير، 2025 الروسي أندريه ماكين يستعيد سقوط الحلم البولشفي 27 فبراير، 2025 “مجهول تماما” سيرة سينمائية جديدة لبوب ديلان 27 فبراير، 2025 العثور على الممثل جين هاكمان وزوجته ميتَين في... 27 فبراير، 2025 “مسرح ما بعد الدراما” يدعو الى إنهاء سلطة... 27 فبراير، 2025 أم كلثوم تكسر حاجز اللغة التركية وتحدى تغريب... 27 فبراير، 2025 عندما دمر الإسبان حضارة “تينوكيتثلان” عاصمة الأزتيك 27 فبراير، 2025 البطلة الصغيرة أليس تصطحب فيلسوفا الى بلاد الأفكار 27 فبراير، 2025 محمود الزيباوي يكتب عن: مجمرة من موقع البثنة... 26 فبراير، 2025