AlMajalla / مرصد كتب المجلة ثقافة و فنون مرصد كتب “المجلة”… جولة على أحدث إصدارات دور النشر العربية by admin 15 يناير، 2025 written by admin 15 يناير، 2025 22 المجلة / خضر الآغا نتعرف من خلال هذه الزاوية إلى أحدث إصدارات الكتب العربية، في الأدب والفلسفة والعلوم والتاريخ والسياسة والترجمة وغيرها. ونسعى إلى أن تكون هذه الزاوية التي تطل كل أسبوعين مرآة أمينة لحركة النشر في العالم العربي. الكتاب: أزرار نابليون – كيف تغير التاريخ بفضل سبعة عشر جزيئا الكاتب: بنى لوكتور – جاي بورسون المترجمة: سهيلة رمضان الناشر: الرواق للنشر والتوزيع – مصر هذا الكتاب هو نوع من قراءة التاريخ، أو إعادة قراءته، على نحو غريب وغير مألوف، ويمكن القول إنه تفسير كيميائي للتاريخ، لا السياسة، ولا الجيوش، ولا المؤامرات، ولا النزعات الاستعمارية تقف خلف الأحداث التاريخية الكبرى، بل الكيمياء! وكمثال على ذلك فالعنوان المثير للكتاب ينطوي على تفسير واحدة من أكبر هزائم نابليون، لا بسبب مقاومته كما يمكن أن يقال، بل بسبب الكيمياء، إذ أنه خلال حملته على روسيا 1812 انخفض على نحو غريب تعداد جيشه من 600 ألف مقاتل إلى عشرة آلاف، والسبب هو أن معاطف الجنود وبناطيلهم وثيابهم كافة كانت مشدودة إلى بعضها بأزرار محكمة لمنع البرد الروسي من التسلل إلى أجسادهم، حيث كان عليهم أن يسيروا لفترت طويلة جدا وسط صحراء جليدية للوصول إلى المدن المراد احتلالها، هذه الأزرار كانت مصنوعة من القصدير، ومن المعروف كيميائيا أن القصدير يذوب ويتحول إلى نوع من البودرة خلال البرد الشديد، وهو ما حصل لأزرار الجنود، الأمر الذي جعل الملابس مفتوحة للجليد والثلوج فمات عدد هائل من جنوده من البرد، وهُزم الامبراطور بسبب تلك العملية الكيميائية، وفق ما يذكر الكتاب. يتحدث الكتاب عن سبعة عشر جزيئا، كل جزيء في فصل: الفلفل وجوزة الطيب والغلوكوز والسيلولوز والنايلون والأصباغ وحبوب منع الحمل والمورفين والهيروين وغيرها… وأثر كل جزيء في تغيير التاريخ أو صناعته. فقصب السكر الذي زُرع في الهند وبلاد فارس منذ آلاف السنين، زرعه سكان أميركا الأصليون وحولوه إلى سكر أبيض وتحول إلى تجارة رابحة، ولما وصل الاستعمار البرتغالي والإسباني إلى هناك لم يستطيعوا إخضاع السكان وإجبارهم على زراعته ومن ثم تحويله إلى سكر، ففكروا في الحصول على عمالة أفريقية فقرروا غزو السواحل الأفريقية، وهجّروا، جراء ذلك، خمسة ملايين نسمة، واستعبدوا القارة في واحدة من أبشع غزوات الاستعمار، وذلك خلال القرنين الثامن والتاسع عشر، وذلك -كما يقول المؤلفان- بسبب السكر. يتحدث الكتاب عن سبعة عشر جزيئا وأثر كل جزيء في تغيير التاريخ أو صناعته وعلى هذا النحو يمضي الكتاب في تحليل الجزيئات وأثرها في الحوادث الكبيرة التي صنعت التاريخ من جهة وغيّرته من جهة أخرى. الكتاب: الألم في العربية – دراسة لسانية إدراكية الكاتب: الحبيب المقدميني الناشر: دار الكتاب للنشر والتوزيع – تونس ينطوي هذا الكتاب على متابعة واستقصاء وتحليل لمفهوم الألم في اللغة العربية: تعريفه، وكيف يُعبّر عنه. فقد عرّفته الجمعية العالمية لدراسة الألم بأنه تجربة مزعجة حسية أو معنوية، ويعود سببها إلى تلف واقع أو ممكن في أحد الأنسجة من الجسم، ويمكن أن يوصف الألم من خلال ما يحيل على التلف النسيجي حتى لو تعلق الأمر بألم نفسي. فالفصل بين ألم فيزيولوجي وألم نفسي من الخرافات البعيدة عن الواقع كما يرى بعض الأطباء والدارسين. أما التعبير عنه فيختلف بحسب الطرق التعبيرية التي يعتمدها كل متألم على حدة، فالتعبير عن الألم هو جزء من تجربة الألم نفسها، فيكون باللغة الأبجدية، أي باللفظ، كما يكون بتعبيرات علامية أخرى، إلا أن التجربة اللفظية هي الأساس، فالباحثون اللسانيون أعطوا اللفظ أهمية أساسية لأن المجتمع لا يعرف عن الألم إلا وفق الألفاظ التي يطلقها المتألم، وهي التي تدل أساسا على الألم وموضعه واستكشافه. لذلك فمن الصعوبة بمكان، حسب اللسانيين، معرفة ألم الطفل أو الحيوان لأن تعبيراتهما ليست لفظية. وعلى هذا النحو التحليلي من وجهة لسانية وإدراكية يفصّل الكتاب موضوعه بالكثير من الأمثلة والمراجع. المجتمع لا يعرف عن الألم إلا وفق الألفاظ التي يطلقها المتألم، وهي التي تدل أساسا على الألم وموضعه واستكشافه ثمة بابان رئيسان في كتاب الحبيب المقدميني المعنون “الألم في العربية – دراسة لسانية إدراكية”. الأول هو التعبير عن الألم في النظام النحوي باعتباره موردا رمزيا من حيث صياغة المضامين والعناية بالتعبير عن الألم في المنظومة الصوتية من حيث الخصائص والدلالات الرمزية، وفي المنظومة الصرفية المعجمية وعلاقتها بالآليات الإدراكية في تمثل الألم وتصوره. أما الباب الثاني فيتعلق بتصور الألم والتعبير عنه في إطار إدراكي ثقافي، وفيه يبحث الكاتب في استعارات الألم وكيفية تجسيدها وظهورها. الكتاب: تحديات ترجمة الخطاب الديني الكاتب: بهاء محمود علوان الجنابي الناشر: أبجد للنشر والترجمة والتوزيع – العراق لطالما شكل موضوع ترجمة النص القرآني إشكاليات كثيرة عند المترجمين وعند الأوساط الدينية والثقافية المسلمة، بين من أكد ضرورة الترجمة وبين من تخوف منها وشكك بإمكان ذلك أساسا، لما ينطوي عليه النص القرآني من قداسة ومن حيث هو كلام الله الذي لا يجب نقله مع احتمال أية أخطاء ولو بسيطة، والكتاب الذي نقرؤه الآن وهو “تحديات ترجمة الخطاب الديني” للكاتب العراقي بهاء محمود علوان الجنابي يعترف بذلك بالقول إن ترجمة القرآن الكريم ومدى مشروعيتها حظيت بالكثير من الاهتمام والدراسة والتحليل على مر العصور. فذهب الكثير من أصحاب الرأي بعدم جواز ذلك، لأسباب كثيرة يعرضونها أهمها أن القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي غير ذي عوج قد يفقد الكثير من صوره البلاغية والإعجازية التي أذهلت الشعراء والأدباء لما تحمله من بلاغة في القول وعذوبة في التعبير وتنسيق عال في أسلوب السرد النثري. وقد تعجز الترجمة عن نقل كل هذه الأشياء، وأشياء أخرى تخص النص القرآني من حيث الشكل والمضمون أثناء عملية النقل والترجمة إلى اللغات الأخرى مهما كان المترجم بليغا ومتمكنا من أدواته. يشترط في مترجم القرآن الكريم أن يكون متمتعا بمعرفة النص الديني معرفة كاملة يشترط في مترجم القرآن الكريم أن يكون متمتعا بمعرفة النص الديني معرفة كاملة. في أحد الحوارات مع المترجم يوضح ذلك عبر ترجمة آية من آيات وهي (حُرّمت عليكم الميتة)، يقول المترجم هنا يوجد ثلاث كلمات ينبغي حين ترجمتها للغة الألمانية -اللغة التي يترجم إليها- إرجاع ما حُذفه، من حيث أن الحذف في اللغة العربية نوع من أنواع البلاغة اللغوية التي لا تتمتع بها اللغة الألمانية فلا يوجد حذف فيها. وهنا يجب أن نرجع لفظ الجلالة الذي أي (حرّم الله)، وكذلك إرجاع كلمة “أكل” أو “تناول”، وإرجاع كلمة “لحوم” حتى يتم المعنى، فنقول في الترجمة” (حرّم الله عليكم أكلَ لحوم الحيوانات الميتة)، وهنا قد أضاف المترجم أربع كلمات ليصبح عدد الكلمات سبعا بدلا من ثلاث ليتم المعنى. فإذا لم نقل -والكلام للمترجم- كلمة “أكل” قد يتبادر لذهن القارئ الأجنبي أن المقصود هو “بيع الحيوانات الميتة”، وإذا لم نقل كلمة “لحوم” قد يتبادر لذهنه “عظامها أو جلدها”. ويتوصل إلى نتيجة أن المترجم إذا لم يتمتع بمعرفة بالنص الديني فلا يمكن له أن يتصدى للترجمة. الكتاب: تعليقات على لهجة بغداد العربية الكاتب: لويس ماسينيون ترجمة: د. أكرم فاضل الناشر: دار الجمل – العراق يبحث هذا الكتاب للمستشرق الشهير لويس ماسينيون في أن لهجة بغداد لا مركزية، فهي تختلف من محلة إلى أخرى، وكذلك تختلف بين أقوام متنوعة تعيش هناك، ويُرجع ذلك لأسباب متعلقة بكل حالة على حدة، وكمثال على ذلك فإن أهالي محلة “الحيدرخانة” يطلقون كلمة “جائع” على من يشعر بالجوع، فيما أهالي محلة “باب الشيخ” يطلقون لفظة “خاوي”. والمسلمون يقولون “جوز”، كمثال آخر، فيما المسيحيون يقولون “جوزي” متّبعين بذلك قاعدة الموصل للهجات واستخدامها. ويرجع في بيان ذلك إلى مختلف المصادر القديمة الخاصة بتلك اللهجة وإلى المصادر والمؤلفات الحديثة أيضا. وكي ينظر في مستقبل اللهجة البغدادية أورد رأي جميل صدقي الزهاوي الذي رأى أنها ستحل محل الفصحى، وفتح بذلك معركة دينية كبيرة، إذ اعتبر بعضهم أنه لا يمكن ذلك لأن الفصحى كلام الله الذي لا ينتهي ولا يختفي، وقد شبه تلك المعركة بـ”معركة الأناجيل” في اليونان القديمة. واللافت أنه درس ذلك أيضا عبر الأغاني وألحانها والمقامات الموسيقية واعتبر أن هناك أنواعا أولها النوع الشامي أو الحلبي، وذلك عبر تفاصيل مهمة وغنية تتعلق بأنه ذكر الأغنية وكتب كلماتها، والسلم الموسيقي وعرضه أيضا، وغير ذلك. يبحث هذا الكتاب للمستشرق الشهير لويس ماسينيون في أن لهجة بغداد لا مركزية، فهي تختلف من محلة إلى أخرى في مقدمة الكتاب قدم المترجم الدكتور أكرم فاضل الشكر للمؤلف للفته النظر إلى ضرورة الحفاظ على التراث العراقي الشعبي، حيث قال: “إن ماسينيون يستحق الشكر على تسجيل هذه اللمحات من تراثنا الشعبي، من فولكلورنا، رغم أنه لم يلم بالموضوع إلماما كاملا. هذا الموضوع الذي لم يكن له قبله بداية ولم يكن له حتى الآن نهاية. فمن يلومه؟ لقد نقر نقر الطائر فقط. ولكن هذا النقر لهذا الطائر المعمّر لفت نظري ونظر أمثالي إلى العناية بالتراث الشعبي. وعسى أن تكون هذه الالتفاتات من أجنبي عزيز علينا لفتا لأنظارنا -نحن العراقيين- للغيرة على تراثنا الشعبي قبل فوات الأوان. والأوان عندي هو اللحظة التي أخشى ما أخشاه خلالها أن ينقرض الجيل الذي يروي التراث الشعبي فينقرض معه التراث الكريم”. كتاب غني وممتع وطريف في الآن ذاته. الكتاب: من القهوة إلى قوقل – 10 أشياء ليتني كنت أعرفها في العشرين الكاتب: عبد الرحمن حمد الحازمي الناشر: دار تشكيل – السعودية هذا كتاب تجربة شخصية في السعي للوصول إلى هدف تحفيزي، ويمنح أملا للشباب الطامح الذي يظن أن ظروفه الشخصية والاجتماعية تقف حائلا دون مراده. فالكاتب السعودي عبد الرحمن حمد الحازمي يقول عنه: “إن هذا الكتاب يلخص تجاربي الشخصية من بداياتي البسيطة في العمل كمقدم قهوة كل ما يسعى إليه هو جمع المال للدراسة في جامعة بريطانية عام 2004، وما حفّ بذلك من صعوبات وتحديات حتى عملي في شركة قوقل مديرا للشراكة الاستراتيجية في العالم العربي. والكتاب موجه أساسا إلى من هم في مقتبل العمر أو حتى في الثلاثينات على أمل أن يجدوا بين طياته مادة تهديهم إلى السبيل المثلى لمجابهة التحديات والصعوبات في الحياة، وتحقيق الأهداف بالطريقة الأسلم والأقصر، وتفادي الأخطاء التي وقعتُ فيها”. يقدم الكاتب تجربته منذ بدايات عمله في العشرينات من عمره مرورا بالصعوبات والتحديات التي واجهها يعرض الكاتب في كتابه “من القهوة إلى قوقل – 10 أشياء ليتني كنت أعرفها في العشرين” ما يمكن تسميتها بالأخطاء العشرة التي وقع فيها في طريقه من كونه مقدم قهوة إلى أن وصل مراده كمسؤول مهم في شركة “غوغل” التقنية الأشهر على الإطلاق في محركات البحث. ويعرض تلك الأخطاء لعله في ذلك يجعل الطريق أقصر على الشباب أملا في أن يتفادوها. مع الإشارة إلى أن عمل مقدم القهوة هي مهنة عريقة في بلدان عربية كثيرة أهمها في دول الخليج، فهي من التراث التعريفي بالثقافة الخليجية والعادات والتقاليد الراسخة فيها. بأسلوب سهل وتفصيلي يقدم الكاتب تجربته منذ بدايات عمله في العشرينات من عمره مرورا بالصعوبات والتحديات التي واجهها وتغلب عليها حتى التخطيط الاستراتيجي لمستقبله، مع نصائح يمكن الاستفادة منها، حتى أنه يمكن القول إنه أراد من تجربته أن تكون مرجعا في السعي لتحقيق التطلعات والآمال. المزيد عن: مرصد الكتب روايات عربية روايات مترجمة دور النشر العربية الخطاب الديني اللغة العربية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post نواف سلام.. خيار واعد يُحرر السنة في لبنان next post بيروت تستعيد بريقها السينمائي مع 50 مخرجا لبنانيا في مهرجان “شاشات الواقع” You may also like “نتفليكس” تستجيب لشروط ماركيز ولكن… 15 يناير، 2025 كاميرا الكمبودي ريثي بان تسترجع جرائم “الخمير الحمر” 15 يناير، 2025 بيروت تستعيد بريقها السينمائي مع 50 مخرجا لبنانيا... 15 يناير، 2025 محمود الزيباوي يكتب عن: 3 قطع برونزية من... 14 يناير، 2025 ندى حطيط تكتب عن: قصة كلب فيلسوف وحيد 14 يناير، 2025 جواب دركهايم المبكر: لهذه الأسباب ينتحر الإنسان 14 يناير، 2025 “متل قصص الحب”… ثلاث شخصيات يجمعها حلم واحد 14 يناير، 2025 “سنوات باريس”… رحلة آدم حنين بين الحجر والروح 13 يناير، 2025 البريطاني إدوارد بارينغ يتتبع رحلة دريدا نحو عصر... 13 يناير، 2025 يوم أثار فريق “البيتلز” الإنجليزي جنون شبيبة أميركا 13 يناير، 2025