تظاهرة في دمشق تطالب بعزل النساء عن الرجال عرب وعالم “عزل النساء” في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل by admin 21 ديسمبر، 2024 written by admin 21 ديسمبر، 2024 60 سكاي نيوز عربية – أبوظبي شهدت دمشق وعدة مدن أخرى حراكا شعبيا يطالب بمدنية الدولة ويعبر عن رفضه للهيمنة الفكرية التي تمارسها بعض الجماعات المتشددة. إحدى التظاهرات في دمشق حملت مشهدا أثار جدلا واسعا، حيث دعا أحد المشاركين إلى عزل النساء عن الرجال أثناء الاحتجاج، مرددا شعارات دينية وسط هتافات التكبير. هذه الدعوة فتحت الباب واسعا لنقاش حول طبيعة الحراك الشعبي السوري والمخاوف المتزايدة من سيطرة الجماعات المتشددة على المشهد العام. الخبير في شؤون الجماعات المتشددة، ماهر فرغلي، قال في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”: “أي اعتقاد بأن الجماعات الإسلامية، مثل هيئة تحرير الشام، قد تحولت إلى قوى معتدلة بالكامل هو اعتقاد خاطئ.. هناك أصول ثابتة لدى هذه الحركات تجعلها تسعى لفرض رؤيتها بشكل تدريجي”. خطر الفكر المتشدد على الحراك الشعبي ومن الواضح أن التظاهرات الأخيرة التي تطالب بمدنية الدولة تواجه تحديات من الداخل، تتمثل في محاولات بعض التيارات ذات الأجندات المتطرفة لتوجيهها نحو أولويات بعيدة عن أهدافها الأساسية. الدعوة إلى عزل النساء عن الرجال ليست مجرد إجراء تنظيمي، بل تعتبر، وفقًا لفرغلي، جزءا من “فقه الضرورات” الذي تستغله الجماعات المتشددة لتبرير خطواتها المؤقتة نحو السيطرة الكاملة. ويضيف فرغلي: “هذه الجماعات تتبنى نموذجا براغماتيا في مراحلها الأولى، لكن أصولها الفكرية تبقى قائمة على فكرة الدولة الصارمة. ما حدث في تظاهرة دمشق هو مؤشر واضح على المحاولات المستمرة لهذه التيارات لتثبيت أقدامها وتغيير مسار الحراك نحو أهدافها الأيديولوجية”. المئات يتجمعون في ساحة الأمويين بدمشق للمطالبة بنظام مدني التناقض بين الشعارات والممارسات رغم محاولات هيئة تحرير الشام وغيرها من الجماعات تقديم نفسها بصورة معتدلة، إلا أن الأحداث على الأرض تكشف تناقضا صارخا بين الشعارات والممارسات. فالحراك المدني الذي يدعو إلى دولة ديمقراطية علمانية يجد نفسه مضطرا لمواجهة خطاب متشدد يحاول استغلال الفضاء الشعبي لتمرير أجنداته. في هذا السياق، أشار فرغلي إلى أن “تجارب مشابهة في دول أخرى، مثل مصر، أظهرت كيف تتلاعب هذه الجماعات بالخطاب التوافقي في البداية، لكنها تنقلب لاحقا لتفرض رؤاها بالقوة، مما يؤدي إلى صدام حتمي مع المجتمعات التي تتطلع إلى الحرية والديمقراطية”. الرهانات الدولية على الحراك السوري الدور التركي والإقليمي في دعم بعض الفصائل المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، يثير قلقا دوليا، فبينما يرى البعض أن هذه الجماعات قادرة على ضبط الأوضاع في مناطق سيطرتها، يحذر فرغلي من أن “النموذج الذي تسعى هذه الجماعات إلى فرضه هو نموذج مهدد للحريات ويخلق بيئة مشحونة بالصراعات الداخلية والخارجية”. وبين الدعوات المدنية وتيارات التشدد، يجد الحراك الشعبي السوري نفسه في مفترق طرق. التحدي الأكبر يتمثل في الحفاظ على طابعه المدني وعدم السماح لأي طرف بجره إلى خطاب يستبدل الطموح الديمقراطي بقيود أيديولوجية أخرى. وكما قال فرغلي: “الوعي الشعبي والضغط من أجل مدنية الدولة هو السبيل الوحيد لمواجهة محاولات الهيمنة المتشددة”. هذا الحراك يعكس تطلع السوريين إلى الحرية والديمقراطية، لكنه في ذات الوقت يُظهر مدى تعقيد المشهد السوري، حيث تتشابك الأهداف المدنية مع محاولات السيطرة الأيديولوجية. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post منصور عباس: هذه مواصفات نتنياهو ومتطلبات المرحلة الحالية next post الاستخبارات الأمريكية توقعت خطأ نتائج كارثية في حال صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته ضد حزب الله You may also like إيران تحصن مواقع نووية تحت الأرض تحسبا لـ”هجوم... 24 أبريل، 2025 الأردن يحظر أنشطة “الإخوان المسلمين” ويغلق مكاتبها 24 أبريل، 2025 عباس يشتم “حماس” ويطالب بتسليم الرهائن لوقف الحرب 24 أبريل، 2025 العمليات العسكرية الأميركية في اليمن: 10 أسئلة 24 أبريل، 2025 “معركة هارفرد”… لماذا يريد ترمب إسقاط “رابطة اللبلاب”؟ 24 أبريل، 2025 كتبها قبل 3 سنوات… تعرَّف على ما جاء... 24 أبريل، 2025 “قوة هجومية دولية” تتجه إلى المحيطين الهندي والهادئ 23 أبريل، 2025 الشرطة الإيرانية تحصل على ترخيص لاقتحام المدارس لفرض... 23 أبريل، 2025 الكويت تشدد قبضتها على المخدرات بقرارات صارمة 23 أبريل، 2025 بارجة حربية أميركية تحمل رسائل دبلوماسية لفرقاء ليبيا 23 أبريل، 2025