فراس كرم/ المجلة / وثائق داخل مقر "فرع فلسطين" التابع لشعبة المخابرات العسكرية عرب وعالم “المجلة” تدخل إلى “فرع فلسطين”… أخطر مقرات مخابرات الأسد by admin 18 ديسمبر، 2024 written by admin 18 ديسمبر، 2024 21 وثائق توقيف بحق نساء سوريات تربطهن صلات قرابة بناشطين المجلة / فراس كرم في الطابق الأول إلى جهة الغرب داخل مقر “فرع فلسطين” التابع لشعبة المخابرات العسكرية أو ما يعرف بالرمز الأمني “235”، الذي كان يخشاه كل السوريين، قبل سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر/كانون الأول، ووسط الفوضى العارمة داخل مكاتبه وديوانه الرئيس الخاص بالمعتقلين، وبين مئات الوثائق التي تعرضت للحرق “عمداً” على أيدي عناصر هذا الجهاز، لإخفاء جرائم التعذيب والتجويع حتى الموت بحق المعتقلين وحول أعدادهم ومصير الآلاف منهم المجهول حتى الآن، عثرت “المجلة” على عدة وثائق تشير إلى اعتقال نساء سوريات لانتزاع اعترافات تخص ناشطين سوريين تربط بعضهم ببعض صلات قرابة. الوثيقة الأولى كما هو مدون فيها تعود للمعتقلة السورية رامية نجيب المذيب، من مواليد منطقة نوى في محافظة درعا جنوبي سوريا، جرى اعتقالها من قبل فرع المخابرات العسكرية “248” بدمشق، في 28 أبريل/نيسان عام 2016، بعد ورود اسمها في التحقيقات الأمنية التي جرت مع شقيقتها رحاب نجيب المذيب، في الفرع الأمني ذاته أثناء اعتقالها، بعد الشك في علاقتها بأشقائها الناشطين الذين وصفوا بـ”المسلحين” ضمن الوثيقة. فراس كرم/ المجلة / إحدى الزنزانات داخل مقر “فرع فلسطين” وبتاريخ 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، (أي بعد اعتقال دام 5 أشهر بحق رامية)، جرى نقلها إلى “فرع فلسطين” وإخضاعها للتحقيق حتى تاريخ 7 ديسمبر 2016، وإحالتها بعد ذلك إلى قاضي الفرد العسكري بدرعا لمقاضاتها، بما نسب إليها، وبكل جرم آخر يظهر خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة. “المجلة” حاولت الوصول إلى المعتقلة وشقيقتها التي كانت معتقلة أيضاً، أو ذويهما، لمعرفة تفاصيل أخرى عنهما وعن مصيرهما، لكن ضعف وانعدام الاتصالات حالا دون ذلك. وفي وثيقة ثانية عثر عليها في الموقع ذاته داخل أحد المكاتب التي تعرضت للحرق في “فرع فلسطين”، ظهر فيها اعتقال كل من محمد قاسم بن محمد 1960، وزوجته 1979، من ريف حلب، في 2 يوليو/تموز 2017، بناءً على ادعاءات ضد بعضهما البعض، وجه له “فرع فلسطين” تهمة “تزويد المسلحين بالأدوية”، وتوجيه عبارات مسيئة بحق القيادة السياسية العليا والجيش العربي السوري، وتبين أنها معلومات كيدية من الزوجة، في الوقت نفسه وجهت إدارة المركز الأمني (الزوجة)، إلى التحقيق، بتهمة ورود اسمها الثلاثي بلوائح المطلوبين للفرع، بأنها و3 من أشقائها المسلحين (أحمد ومحمد ومحمود)، مرتبطون مع المجموعات الإرهابية المسلحة، وبناءً عليه جرى توقيفها وإتخاذ الإجراءات الأمنية بحقها. كما عثر على وثيقة ثالثة تشير إلى ملاحقة الأجهزة الأمنية و”فرع فلسطين” العسكري، للسورية فاطمة بنت محمد ماهر تتان (25 عاما)، في حلب عام 2017، بسبب ورود اسمها أثناء توقيف شقيقها محمود تتان (34 عاما) والتحقيق معه في فرع الشرطة العسكرية بحلب، بتهمة مغادرة الأراضي السورية وعبور الحدود نحو تركيا بطريقة غير شرعية، مع زوجها محمد فتال عام 2015، قبل أن يحصل بينهما طلاق وتعود إلى سوريا، وتتزوج بعد ذلك من عنصر في قوات النظام السوري المخلوع بريف دمشق، وأثناء محاولتها دخول الأراضي الللبنانية، جرى اعتقالها من قبل الأمن السوري واقتيادها إلى “فرع فلسطين”، والتحقيق معها، وإحالتها إلى المحكمة العسكرية بحلب، لمحاكمتها، بما نسب إليها، وإجراء المقتضى القانوني بحقها أصولاً، وفقا لما ورد في الوثيقة. إدارة وقيادة معتقل “فرع فلسطين” هي من أعطت الأوامر لعناصرها بإشعال الحريق في المكاتب لإخفاء أسماء السوريين ممن تم اعتقالهم في هذا الفرع وتعذيبهم حتى الموت وأثناء تجول عدسة “المجلة” داخل الأبنية الإدارية في “فرع فلسطين”، رصدت مئات السجلات والوثائق التي كانت قد تعرضت للحرق، وبعضها أصبح رماداً، فضلاً عن الفوضى العارمة التي بدت عليها أبنية وغرف الفرع الإدارية. يشير محتوى هذه الوثائق وغيرها لآلاف المعتقلين، أن المراكز والأفرع الأمنية كانت تتشارك في ما بينها بتبادل معلومات تخص المعتقلين، للاستفادة منها في تحديد وانتشار مواقع المسحلين وذويهم آنذاك، حيث ظهر في إحدى الوثائق مشاركة شعبة الأمن العسكرية مع كافة فروعها في المحافظات السورية، عدا عن الخارجة عن سيطرة النظام، نذكر منها توجيه نسخة من التحقيقات والاتهامات للمختفين قسرا، وتبادل المعلومات بين شعبة الأمن العسكري وأجهزة أخرى كأمن الدولة وشعبة الأمن السياسي. فراس كرم/ المجلة / زنزانات داخل سجن “فرع فلسطين” “المجلة”، التقت بأحد المواطنين، يقطن في منزل إلى جوار “فرع فلسطين”، وتحدث عن عملية الحرق للمباني والغرف الإدارية، قائلاً: “في ليلة سقوط النظام السوري استفاق أهالي الحي المجاور للفرع على صوت نشوب حريق وانبعاث روائح الحرق من داخل فرع فلسطين، ونظراً لخطورة الاقتراب أو النظر إلى هذا المركز الأمني الذي يعد من أخطر الأجهزة والأفرع والمراكز الأمنية في دمشق، واعتقال عناصر حراسته لكل شخص يتجرأ بالنظر إليه وسجنه لأشهر طويلة، تردد الجميع بالاقتراب من أسوار الفرع خشية الاعتقال، ولكن مع ورود الأنباء العاجلة التي تحدثت عن سقوط النظام السوري، بدأ الأهالي ومن بينهم عشرات الشبان بالاقتراب من بوابة الفرع وتبين خلوه كاملاً من عناصره الذين يرجح أنهم هربوا في ساعة متأخرة من تلك الليلة. وعليه اقتحم عدد كبير من الشبان أبواب الفرع الداخلية والطرق المؤدية إلى سجن الفرع لإنقاذ المعتقلين من خطر الحريق الذي بدأ ينتقل من قسم إلى آخر، ضمن المبنى المخصص للأضابير والسجلات الخاصة بالمعتقلين. وهنا نؤكد قطعاً أن إدارة وقيادة (فرع فلسطين) هي من أعطت الأوامر لعناصرها بإشعال الحريق في هذه المكاتب لإخفاء أسماء السوريين ممن تم اعتقالهم في هذا الفرع وتعذيبهم حتى الموت”. فراس كرم/ المجلة /مدخل مقر “فرع فلسطين” أصوات ترعب جيران “الفرع” ويضيف: “بعد منتصف الليل كنا نسمع دائماً وبشكل واضح صراخ المعتقلين وأصوات الضرب بأدوات حديدية على الأبواب داخل الفرع، وكنا نشعر بالحزن على مصيرهم وما يتعرضون له من تعذيب، بيد أن عددا كبيرا من عائلات المنطقة رحلت عنها بعيدا، بسبب حالات الخوف التي كانت تنتابهم أثناء سماع صراخ المعتقلين”. بدأ “الفرع 235” نشاطه الأمني ضد الحركات الإسلامية خاصة، وضد جيش “التحرير الفلسطيني” في سوريا، والجماعات الفلسطينية الأخرى المسلحة، ومع اندلاع الثورة السورية تكلف بملاحقة العسكريين المنشقين وقد رصدت عدسة “المجلة” أيضاً، مركز الاعتقال الرئيس وهو عبارة عن قبو كبير ومظلم ومخيف، عدا عن انعدام مقومات العيش وغياب النظافة في عشرات الزنازين. لماذا أخطر المعتقلات؟ تأسس “الفرع 235” أو ما يسمى “فرع فلسطين” عام 1969، ويعد من أهم أفرع “شعبة الأمن العسكري” ويمتلك صلاحيات تبدأ بمحاسبة الضباط العسكريين- بعد خلع رتبهم العسكرية- بمجرد دخولهم الفرع، كما خصصت في سجنه غرف للنساء المعتقلات والأطفال ومدنيين آخرين، بتهم مختلفة تهدف إلى إرهاب السوريين. فراس كرم/ المجلة / وثيقة حصلت عليها “المجلة” من داخل سجن “فرع فلسطين” بدأ “الفرع 235” نشاطه الأمني وبشكل كبير عند تأسيسه، ضد الحركات الإسلامية خاصة وضد “جيش التحرير الفلسطيني” في سوريا، والجماعات الفلسطينية الأخرى المسلحة، ومع اندلاع الثورة السورية تكلف بملاحقة العسكريين المنشقين عن قوات النظام السوري المخلوع، واعتقال المدنيين على خلفيات سياسية معارضة للنظام. ويصنف “فرع فلسطين”- بحسب معتقلين أُفرج عنهم سابقاً- بأنه: “لا يقل إجراما عن الأفرع والأجهزة الأمنية الأخرى في دمشق، فغالباً ما كان يتعرض المعتقلون لإصابات بليغة نتيجة الضرب المبرح بقطع معدنية إما على الرأس وإما على كامل الجسد، وبشكل يومي كان يفارق بين 7-10 معتقلين الحياة بسبب التعذيب والضرب المبرح وبأسلوب وحشي منقطع النظير، فضلاً عن معاقبة المعتقلين الذي يصل عددهم أحياناً داخل هذا الفرع إلى 4000 معتقل وأحياناً يتضاعف الرقم، بالحرمان من الطعام لأسبوع كامل وأيضاً مياه الشرب”. المزيد عن: سقوط الأسد النظام السوري بشار الأسد السجون السورية منظمة التحرير الفلسطينية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post أمن الدولة يصادر صناديق حزب الله: أسلحة وقطع حربية next post في سبعين رحيله… ستيغ داغرمان طفل الأدب السويدي الرهيب You may also like مستقبل الكرة الأرضية بعد باكو… جدل البيئة والسياسة 18 ديسمبر، 2024 اختبارات الثانوية السودانية تثير التوترات ومخاوف التقسيم 18 ديسمبر، 2024 القوات الإسرائيلية تتوغل بعمق 9 كيلومترات داخل ريف... 18 ديسمبر، 2024 أمن الدولة يصادر صناديق حزب الله: أسلحة وقطع... 18 ديسمبر، 2024 الانهيارات الاقتصادية داخليا والتوترات الجيوسياسية تضع إيران في مهب... 18 ديسمبر، 2024 موسكو تعتقل مواطنا أوزبكيا في اغتيال الجنرال إيغور... 18 ديسمبر، 2024 سويسرا.. “قرار إنساني” في محاكمة عم الأسد 18 ديسمبر، 2024 «الشاباك» يعتقل إسرائيلياً «عمل لصالح الاستخبارات الإيرانية» 18 ديسمبر، 2024 «الخارجية الإسرائيلية»: الجولاني «ذئب في ثوب حمل» 18 ديسمبر، 2024 الحرب الإسرائيلية وسقوط الأسد أفقدا «حزب الله» معادلة... 18 ديسمبر، 2024