كندا مستعدة للتحرك ’’بشكل أسرع‘‘ لتحقيق هدف الـ2% للـ’’ناتو‘‘

راديو كندا الدولي / RCI

قال وزير الدفاع الوطني بيل بلير إنه مستعد للعمل مع الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة دونالد ترامب لتسريع الجدول الزمني الذي تحقق بموجبه كندا أهداف منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) في الإنفاق العسكري. وكندا عضو مؤسس في هذا الحلف الذي تأسس عام 1949.

وكانت كندا قد التزمت العام الماضي بالوفاء بتعهد الدول الأعضاء في الحلف بإنفاق ما لا يقل عن 2% من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع الوطني. وفي تموز (يوليو) من العام الحالي التزم رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو في قمة الـ’’ناتو‘‘ في واشنطن بأن تبلغ كندا هذا الهدف بحلول عام 2032.

وفي مؤتمر حول هذا التعهد الكندي نظّمه ’’المعهد الكندي للشؤون العالمية‘‘ في أوتاوا أمس صرّح بلير أمام ممثلى الصناعة العسكرية بأنّ كندا ستحتاج إلى بعض المساعدة الخارجية لبلوغ الهدف بشكل أسرع.

’’يريدون منّا أن نتحرك بشكل أسرع، وأنا مستعد للمضي قُدُماً بشكل أسرع‘‘، قال بلير عند حديثه عن التعامل مع الإدارة الأميركية المقبلة.

وزير الدفاع الوطني بيل بلير (أرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Spencer Colby

وأوضح بلير أنه يطلب ’’المساعدة‘‘ من صناعة الدفاع والمسؤولين في واشنطن لأنّ الكثير ممّا يجب أن تحصل عليه القوات المسلحة الكندية يأتي من المجمّع الصناعي العسكري الأميركي، ولأنّ ’’الأنظمة المعمول بها حالياً فيما يتعلق بالمبيعات العسكرية وموافقات الكونغرس الأميركي، وحتى القواعد المتعلقة بكيفية التعامل مع صناعاتهم (العسكرية)، بصراحة، تُبطئنا‘‘.

وأقرّ بلير بأنّ هدف عام 2032 ’’بعيد المنال‘‘، بل ’’بعيد جداً‘‘، لكنّه اعتبر أنّ الخلاف حول نسبة 2% من إجمالي الناتج المحلي قد ’’تمّت تسويته‘‘ لأنّ أوتاوا ملتزمة ببلوغ هذا الهدف.

وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تواجه فيه حكومة ترودو الليبرالية انتقادات متزايدة من سياسيين أميركيين وسواهم بسبب تخلفها الكبير عمّا ينفقه أعضاء الحلف الآخرون على الدفاع الوطني.

وكثيراً ما انتقد دونالد ترامب دول الحلف التي تفشل في بلوغ هدف الـ2%.

ويوم أمس، في الدورة السنوية الـ70 للجمعية البرلمانية لحلف الـ’’ناتو‘‘ التي انعقدت في مونتريال، دافع ترودو عن سجل حكومته الليبرالية في الإنفاق العسكري، فقال إنها ’’زادت بشكل حاد‘‘ من هذا الإنفاق بعد وصولها إلى السلطة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو يتحدث في مؤتمر صحفي في نهاية قمة الـ’’ناتو‘‘ في واشنطن في 11 تموز (يوليو) 2024 محاطاً بوزيرة الخارجية ميلاني جولي ووزير الدفاع الوطني بيل بلير.
الصورة: The Canadian Press / Adrian Wyld

يُشار إلى أنه في السنة المالية 2015 – 2016 انخفض الإنفاق الدفاعي الكندي إلى أقل من 1% من إجمالي الناتج المحلي. ومن المتوقع أن يبلغ 1,37% من إجمالي الناتج المحلي في السنة المالية الحالية.

وفي الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية البرلمانية للـ’’ناتو‘‘، قال ترودو إنّ كندا هي الآن ’’على مسار واضح‘‘ لتخصيص 2% من إجمالي ناتجها المحلي للدفاع الوطني، وهو الهدف السنوي الذي التزمت به عام 2023 في قمة الـ’’ناتو‘‘ في العاصمة الليتوانية، فيلنيوس.

وتحتل كندا باستمرار مرتبة متأخرة بين حلفاء الـ’’ناتو‘‘ عندما يتعلق الأمر بما تنفقه على الدفاع الوطني كنسبة من إجمالي ناتجها المحلي.

(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية (نافذة جديدة) منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)