أقرت قطر رسمياً على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها مغادرة قيادة "حماس" أراضيها (أ ف ب) عرب وعالم قادة “حماس” في رحلة البحث عن بلد بديل by admin 21 نوفمبر، 2024 written by admin 21 نوفمبر، 2024 12 محللون يرون أن “أنقرة قد تلعب دوراً مهماً في الوساطة لكنها لن تمنح الحركة حياة جديدة على أراضيها” اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz على خلفية طلب الولايات المتحدة من قطر طرد قادة “حماس” من أراضيها، وبعد تجميد دور الوساطة الذي تلعبه بين الحركة وإسرائيل، غادر قادة الحركة الفلسطينية العاصمة الدوحة متوجهين إلى عواصم مختلفة، بحثاً عن مكان آمن يناسب نشاطهم السياسي، لكن يبدو أنه من الصعب عليهم إيجاد بقعة تسمح لهم بحرية عمل فصائلي. وأقرت قطر بصورة رسمية مغادرة قيادة “حماس” أراضيها، إذ جاء على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها ماجد الأنصاري أن “قادة فريق التفاوض الحمساويين غير موجودين في الدوحة حالياً ويتنقلون بين عواصم مختلفة”. تضييق دولي وبحسب معلومات “اندبندنت عربية” فإن قادة “حماس” تفرقوا في أكثر من دولة ويبحثون في العواصم عن إمكان استضافة نشاط الحركة، لكنهم يواجهون عراقيل كثيرة ورفضاً واضحاً لأي عمل حزبي داخل الأراضي التي يزورونها. وتفيد المعلومات الواردة أن رئيس العلاقات الخارجية في “حماس” أسامة حمدان غادر لبنان إلى موريتانيا، وهناك التقى قادة سياسيين وزار الرئيس محمد ولد عبدالعزيز في القصر الرئاسي، وطرح عليهم إمكان استضافة مكتب الحركة السياسي. ووجد وفد “حماس” في موريتانيا تضامناً غير محدود، لكن نواكشوط رفضت فكرة فتح مكتب تمثيلي رسمي للحركة ووافقت على استقبال بعض القادة كحالات إنسانية بعدما ضاقت بهم الأرض نتيجة الحرب والملاحقة، شرط عدم ممارسة أي نشاط سياسي. وتكرر هذا السيناريو مع وفد “حماس” الذي يزور الجزائر برئاسة عضو المكتب السياسي سامي أبو زهري، إذ رفضت وزارة الخارجية فتح مكتب سياسي للحركة على أراضيها، لكنها وافقت على منح بعض قادتها إقامات إنسانية والقليل من العمل السياسي الذي يقتصر على بعض المؤتمرات الصحافية فقط، ثم بعد ذلك سحبت منهم هذه الصلاحيات. وتشير المعلومات أيضاً إلى أن قادة “حماس” الذين ضاقت بهم الأرض استقبلوا اتصالات مع عواصم عربية تفتح لهم أراضيها لاستضافتهم مع إمكان ممارسة نشاطهم السياسي، لكن الحركة رفضت ذلك لانعدام الأمن. وبحسب المعلومات فقد اتصل القيادي في المكتب السياسي لجماعة الحوثيين اليمنية محمد البخيتي بأعضاء قيادة “حماس” وأبلغهم إمكان استضافة مكتبهم السياسي في صنعاء مهما كانت العواقب، كما كتب محافظ ذمار عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” الحوثيين في اليمن محمد البخيتي في تدوينة عبر منصة “إكس”، “نرحب بقادة ‘حماس’ في صنعاء”، لكن الحركة رفضت العرض لعدم توافر الأمان لأعضائها. كما نقل أن “حماس” تلقت اتصالاً من قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان يعرض إمكان استضافة مكتب الحركة في العاصمة الخرطوم، لكن وزارة الخارجية السودانية نفت ذلك وقالت إن ذلك غير صحيح. العلاقة مع تركيا وفي ظل هذه الأجواء قرر كبار قادة “حماس” السفر إلى تركيا من أجل التباحث حول إمكان التوصل إلى اتفاق في شأن فتح مكتب سياسي للحركة واستضافة عناصر الفصيل في أنقرة، وهو ما كشفت عنه هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (كان). وانتشرت صورة لوفد “حماس” الذي يزور تركيا في لقاء جمعهم مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وتبيّن اللقطة أن الطرفين يجرون محادثات شفهية مما يؤكد وجود قادة الحركة الفلسطينية في أنقرة. وبين تركيا و”حماس” علاقات جيدة، وهي العلاقات الطيبة نفسها التي تجمع أنقرة مع تل أبيب، وعلى رغم ذلك فإن الدوائر الرسمية التركية تظهر تعاطفاً وانحيازاً إعلامياً قوياً مع “حماس” زاد مع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل 13 شهراً. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصورة علنية إنه “لا أحد يستطيع أن يجعلنا نصنف ‘حماس’ منظمة إرهابية، وتركيا دولة تتحدث بصراحة مع قادة الحركة وتدعمهم بقوة”. كما أعلن أردوغان يوم حداد في بلاده بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ “حماس” إسماعيل هنية، كما خفضت السفارة التركية في تل أبيب علَمها إلى نصف السارية حداداً. قيود برغم الود وبين الفينة والأخرى يزور قادة “حماس” الأراضي التركية ويلتقون قادة بارزين في أنقرة، ومن بين تلك اللقاءات اجتمع رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن مع قادة من المكتب السياسي للحركة في شأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وعلى رغم هذا الود فإن تركيا قد لا توافق على استضافة مكتب “حماس” السياسي وقد تستقبل قادة الحركة لأسباب أخرى، إذ قال أردوغان إن “مكان قادة ‘حماس’ الطبيعي هو الدوحة وليس أنقرة”. وفي مايو (أيار) الماضي أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن انتقال قيادات “حماس” إلى أنقرة أمر غير وارد في الوقت الحالي، وأن الحركة ستتحول إلى سياسية بعد قيام الدولة الفلسطينية، داعياً إياها إلى اتخاذ موقف حاسم في ما يتعلق بحل الدولتين. وقد تكون التصريحات الرسمية لتركيا بسبب ضغوط أميركية كبيرة لرفض استضافة قادة “حماس” بصورة دائمة على أراضيها، إذ حذرت الخارجية الأميركية تركيا من إيواء الحركة، وقال المتحدث باسمها ماثيو ميلر إن “واشنطن ستوضح للحكومة التركية أنه لا يمكن أن تستمر الأمور مع ‘حماس’ كالمعتاد”. وبعيداً مما هو علني فإن وجود قادة “حماس” في تركيا يبدو أمراً له أسباب، ويشرح أستاذ العلوم السياسية ثابت العمور أن “هناك انسجاماً وتنسيقاً بين الدوحة وأنقرة، فقد التقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قبل أيام الرئيس التركي وناقشا ملف غزة بتمعن”. ويضيف العمور أن “هذا اللقاء يعزز من كون تركيا الوسيط الجديد بين الحركة وإسرائيل، لكن وفق ضوابط وتبادل أدوار، مما يعني أن يبقى قادة ‘حماس’ في أنقرة لفترة طويلة نسبياً”. ويتابع أن “سفر ‘حماس’ إلى أنقرة جاء بعد أيام فقط من زيارة رئيس الـ ‘شاباك’ إلى تركيا بهدف الاجتماع مع رئيس الاستخبارات هناك لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار عبر وساطة تركية”. وحول وجود قادة “حماس” في أنقرة، يوضح العمور أنهم لن يكونوا هناك كممثلين فصائليين بل كفلسطينيين يحملون جنسية تركية، موضحاً “لا تتعارض زيارة وفد ‘حماس’ مع التحذيرات الأميركية، فالقيادات الحمساوية حاصلة على الجنسية التركية وهم موجودون في تركيا بصورة طبيعية”. استضافة إنسانية ويلفت العمور إلى أن تركيا قد تستضيف قادة “حماس” استضافة إنسانية شرط أن لا يكون لهم أي نشاط سياسي، وقال “إن استضافة الحركة في قطر كانت سياسية، حيث مُنحت لهم حرية العمل السياسي، لكن وجودها في أنقرة سيكون بسبب أن الأرض ضاقت بقادتها، وستفرض أنقرة شرط عدم قيام أي منهم بعمل سياسي، وبصورة أوضح يمكن القول إنها استضافة بهدف النفي”. ويشير العمور إلى أن وجود قادة “حماس” في تركيا عبارة عن مخطط مدروس هدفه أن تتلاشى الحركة من المشهد، مؤكداً أنه “بعد تدمير قوات ‘حماس’ بات الغزيون يكرهون الحركة، ثم إن هناك اتفاقاً دولياً على إنهائها، والترتيب أن تحاصر قياداتها مع تقييد عملهم، وبهذا تتلاشى تدريجاً”. ويؤكد العمور أنه لن يكون لـ “حماس” مكتب سياسي في أية دولة بعد اليوم، فقد انتهت كحركة سياسية وهذا الأمر سيطبق بمجرد أن تنتهي تركيا من لعب دور وسيط في إبرام صفقة تبادل، وبعدها ستفرض قيوداً على ممارسة أي نشاط سياسي لقادة الحركة. المزيد عن: إسرائيلحركة حماستركياالدوحةمحادثات وقف النارإقامات إنسانيةالرئيس أردوغانموريتانيا 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ما الهدف من استحداث وزارات جديدة في الجزائر؟ next post كندا تغلق سفارتها في كييف وسط ارتفاع دوي صفارات الإنذار You may also like ما الهدف من استحداث وزارات جديدة في الجزائر؟ 21 نوفمبر، 2024 العراق… الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة... 21 نوفمبر، 2024 أميركا تتلقى “رسالة تعهد” من إسرائيل بشأن غزة..... 21 نوفمبر، 2024 «حزب الله» وإسرائيل يواجهان جهود هوكستين بشرطي «حرية... 21 نوفمبر، 2024 ما مغزى استحضار ليبيين ذكرى معمر القذافي؟ 19 نوفمبر، 2024 بري لـ«الشرق الأوسط»: ضمان موقف الإسرائيليين على عاتق... 19 نوفمبر، 2024 مقتل نجل مهندس تفجير الخبر في صفوف “حزب... 19 نوفمبر، 2024 أثناء زيارة هوكستين.. هذا “مصدر قلق لبنان” بشأن... 19 نوفمبر، 2024 ودائع الحرب… ضحايا جنوب لبنان رهن المقابر الموقتة 19 نوفمبر، 2024 تشاؤم إسرائيلي حول الاتفاق مع لبنان: لا يساوي... 19 نوفمبر، 2024