تجمّع داعم لإسرائيل في أوتاوا في ذكرى 7 أكتوبر

راديو كندا الدولي / RCI

تجمّع أشخاص محزونون بالمئات أمس في مدن في كافة أنحاء كندا لتكريم ضحايا هجوم حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 والذي شكّل شرارة الحرب التي لا تزال مشتعلة في قطاع غزة وفاقم التوترات في الشرق الأوسط. وتقام تجمعات مماثلة اليوم أيضاً.

وفي العاصمة الفدرالية أوتاوا رفع المشاركون في تجمّع أمام مقرّ بلدية أوتاوا أعلاماً إسرائيلية بكثافة إلى جانب أعلام كندية وطالبوا بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون مُحتجزين في قطاع غزة.

ثمّ ساروا إلى تلّة البرلمان حيث كانت النائبة الليبرالية مُنى فورتييه والنائب المحافظ شوفالوي ماجومدار وعدد من الحاخامات من بين الذين ألقوا كلمات في حدثٍ أُقيم لإحياء الذكرى الحزينة.

يُذكر أنه قبل سنة في مثل هذا اليوم شنّت حماس هجوماً مفاجئاً على جنوب إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة الذي كان تحت سيطرتها، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1.200 إسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 250 شخصاً اُخذوا رهائن إلى قطاع غزة، تمّ الإفراج عن أكثر من 100 منهم فيما قُتل عدد آخر ويُعتقد أنه لا يزال حوالي 100 آخرين قيد الاعتقال.

وردّت إسرائيل بشكل فوري بقصف القطاع الفلسطيني، ثمّ أطلقت عملية عسكرية برية واسعة النطاق داخله، ما تسبب بتدمير واسع النطاق فيه ومقتل حوالي 42.000 شخص من سكانه وفقاً لوزارة الصحة في غزة التي تشير إلى أنّ أكثر من نصف الضحايا هم من النساء والأطفال. ولم يتم التوصل حتى الآن إلى وقف لإطلاق النار.

دعوة لمواجهة معاداة السامية

ومن بين المتحدثين يوم أمس أمام مبنى البرلمان راتشل لوك التي قُتل ابنها أليكساندر أثناء حضوره مهرجاناً موسيقياً في جنوب إسرائيل شمله هجوم حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.

وقالت لوك أمس إنّ رؤية هذا الجمع من الناس عشية الذكرى السنوية للهجوم الدموي هو أمر مؤثّر للغاية، وتحدّثت عن شجاعة ابنها وتصميمه على حماية أصدقائه وأيضاً أشخاص لا يعرفهم خلال تعرضهم جميعاً للهجوم.

’’تصاعُد معاداة السامية في كندا والعالم لا يمكن أن يستمر. يجب أن نرسل رسالة قوية ضدّ العنف وضدّ الإرهاب وضدّ كراهية اليهود‘‘، قالت لوك.

وكان التواجد المعزَّز للشرطة واضحاً على طول طريق المسيرة وحول الجمع المحتشد على التلة البرلمانية.

ممثلة الليبراليين وممثل المحافظين لم يحظيا بردّ الفعل نفسه من الجمهور

رئيسة مجلس الخزينة في الحكومة الفدرالية، النائبة مُنى فورتييه التي تمثّل إحدى دوائر أوتاوا في مجلس العموم، قالت إنها لا تستطيع إلّا أن تتخيل أهوال 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وأضافت أنها تعلم أنّ الجالية اليهودية في كندا تعاني ألماً عميقاً.

لكنّ كلام النائبة الليبرالية أثار بعض صيحات الاستهجان من قبل الجمهور، وارتفعت هتافات من نوع: ’’افعلوا شيئاً‘‘ و’’أعيدوا الرهائن إلى ديارهم‘‘ و’’توقفوا عن دعم حماس‘‘.

وصرخ أحد الموجودين في الحشد، متوجهاً إلى النائبة الليبرالية: ’’أنتم تدعمون الإرهابيين‘‘. وارتفعت صيحات الاستهجان عند ذكر اسم رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا، جوستان ترودو.

لكنّ النائب شوفالوي ماجومدار من حزب المحافظين، الذي تحدّث بعد زميلته الليبرالية، حظي باستقبال مختلف تماماً، إذ صفّق له الحضور بحرارة عندما اعتلى المنصة للكلام.

وماجومدار، المولود في كندا في أسرة مهاجرة من الهند، وصف نفسه بأنه صهيوني فخور، وقال إنّ كندا تنأى بنفسها عن مواقفها الراسخة.

’’في حين أنّ ناسنا في كندا قد لا يكونون رهائن في أنفاق، فإنّ قيمنا رهينة لسياسة الكراهية‘‘، قال ماجومدار، الذي يمثّل إحدى دوائر كالغاري في مجلس العموم، طالباً من الناس المحتشدين أن يلاحظوا من يقف إلى جانبهم. يُشار هنا إلى أنّ كندا على موعد مع انتخابات فدرالية عامة في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) من العام المقبل.

’’(على مدى) 12 شهراً وقفنا معكم لأننا نؤمن بأنّ لإسرائيل الحق في الوجود والحرية من النهر إلى البحر‘‘، أضاف ماجومدار على وقع تصفيق حاد.

وكانت كندا نهاية الأسبوع، كما هي الحال اليوم، على موعد مع تظاهرات دعم للفلسطينيين.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• ترودو يندد بالعدد ’’الكثيف جداً‘‘ من القتلى المدنيين بنيران إسرائيل

• كندا تمتنع عن التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل لإنهاء الاحتلال

• ترودو يكرّر بأنّ كندا لا تدعم ’’بأيّ حال من الأحوال‘‘ هجوم إسرائيل على رفح

• كندا تصوّت في الأمم المتحدة لصالح وقفٍ لإطلاق النار في غزة
• ترودو يعتبر أنّ إسرائيل تعقّد تحقيق استقرار في الشرق الاوسط
• ترودو يؤكد على التزام كندا بحلّ الدولتيْن، فلسطينية وإسرائيلية