الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » رسم خريطة العمليات الخارجية الإيرانية في جميع أنحاء العالم

رسم خريطة العمليات الخارجية الإيرانية في جميع أنحاء العالم

by admin

 

 يناقش ثلاثة خبراء في مكافحة الإرهاب ومسؤولون سابقون أداة تفاعلية جديدة قوية وتأثيراتها على حشد الضغط الدولي على إيران ووكلائها.

washingtoninstitute / ماثيو ليفيت, ماغنوس رانستورب, نورمان رول

متوفر أيضًا باللغات: English

“في 7 آب/أغسطس، عقد معهد واشنطن منتدىً سياسي افتراضي مع الدكتور ماثيو ليفيت، وماغنوس رانستورب، ونورمان رول. والدكتور ليفيت هو زميل أقدم في برنامج الزمالة “فرومر وويكسلر” ومدير “برنامج جانيت وايلي راينهارد لمكافحة الإرهاب والاستخبارات” في معهد واشنطن، ومبتكر “الخريطة التفاعلية والجدول الزمني للعمليات الخارجية الإيرانية” التي أطلقها المعهد حديثاً، وهي أداة الوسائط المتعددة الأولى من نوعها لتتبع أنشطة النظام الإيراني في الخارج. ورانستورب هو مستشار استراتيجي في “مركز الأمن المجتمعي” في “جامعة الدفاع السويدية” ومستشار خاص سابق لـ “شبكة التوعية بالتطرف” في الاتحاد الأوروبي. ورول هو مستشار أقدم غير مقيم في “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” ومسؤول سابق في “وكالة المخابرات المركزية” الأمريكية حيث اضطلع بعدة مناصب، بما فيها مدير المخابرات الوطنية للشؤون الإيرانية. وفيما يلي ملخص المقررة لملاحظاتهم”.

الوصول إلى الخريطة التفاعلية.

الدكتور ماثيو ليفيت

منذ الأيام الأولى للثورة الإسلامية، نفذت إيران عمليات خارجية ولكنها ازدادت في السنوات الأخيرة وركزت على أهداف أكثر حساسية، كما يتضح مؤخراً من اعتقال عميل باكستاني يعمل لصالح إيران بتهمة التخطيط لشن هجمات في الولايات المتحدة.

وتُعد “خريطة العمليات الخارجية الإيرانية” أكبر قاعدة بيانات للمعلومات مفتوحة المصدر حول الأنشطة غير المشروعة للنظام الإيراني حتى الآن، ويمكن البحث فيها حسب الفئة والموقع والجدول الزمني والكلمات الرئيسية. وتتضمن حوالي 400 وحدة بيانات عند إطلاقها، مع إضافات مستقبلية، وكل منها مستكمل بالصور ومقاطع الفيديو وملخصات الحوادث والروابط الجغرافية/الموضوعية ووثائق المصادر الأساسية.

وكان اعتقال الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي في أيلول/سبتمبر 2018 لحظة فاصلة، دفعت الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف وحدات مختلفة من وزارة الاستخبارات الإيرانية، وجذبت انتباه المسؤولين الأمريكيين. وأثار ذلك تساؤلات حول ما تعنيه مؤامرة أسدي، بما في ذلك ما إذا كانت تمثل تصعيداً. ودفعت هذه التساؤلات إلى إنشاء مجموعة بيانات مفتوحة المصدر لتتبع العمليات الخارجية الإيرانية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979.

وتحتوي الخريطة على واجهة سهلة الاستخدام تعتمد على هذه المجموعة من البيانات. وتتتبع عدة أنواع رئيسية من المؤامرات، هي: الاغتيالات الهادفة، والهجمات العشوائية، وعمليات الاختطاف، والترهيب، والمراقبة لدعم مثل هذه العمليات. وتركز الخريطة بشكل رئيسي على الأسئلة التالية المتعلقة بالهجمات: مَن، وماذا، وأين، ومتى، ولماذا؟ على سبيل المثال، مَن هم مرتكبو هذه المؤامرات (الإيرانيون، المجرمون، الوكلاء) وأهدافهم (المنشقون الإيرانيون، الأمريكيون، الإسرائيليون، اليهود)؟ وبينما تعتمد البيانات على معلومات مفتوحة المصدر، فقد تم بذل العناية الواجبة على نطاق واسع للتحقق من مصداقية كل تقرير، بما في ذلك مع جهات إنفاذ القانون، وأعضاء الاستخبارات، وصناع القرار.

وفي السنوات الأخيرة، كثفت إيران بشكل كبير عملياتها الخارجية، مستهدفة بشكل خاص المنشقين والصحفيين الإيرانيين. وهذه الهجمات هي أداة استخدمتها طهران بصورة مستمرة منذ عام 1979، باستثناء فترة توقف بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر. والجناة الرئيسيون المسؤولون عن ارتكاب هذه العمليات الخارجية هم عملاء في المخابرات الإيرانية، وعناصر من “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري الإيراني” ودبلوماسيين. وفيما يتعلق بالاغتيالات، يعتمد النظام الإيراني بشكل متزايد على المجرمين والمنظمات الإجرامية، كما يتضح من لائحة الاتهام الأخيرة ضد آصف ميرشانت على خلفية محاولته استئجار مجرمين لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وفي الواقع، تُعتبر الاغتيالات النوع الأكثر شيوعاً من الهجمات، تليها الهجمات العشوائية، وعمليات الاختطاف، وعمليات المراقبة، والهجمات السيبرانية. وهذه الفئات لا تتعارض مع بعضها البعض، بل هناك حالات تتداخل فيما بينها. وتحدث هذه العمليات إلى حد كبير في أوروبا والولايات المتحدة، مما يسلط الضوء على أن طهران لا ترتدع عن تنفيذ عمليات في مواقع صعبة لوجستياً أو حيث قد تكون العواقب أكبر.

ومن المرجح أن تستمر إيران في شن الهجمات لأنها لا تواجه عواقب وخيمة أو أدوات لردعها. ومجدداً، يشمل ذلك المؤامرات في المواقع التي تمثل أكبر تهديد للنظام الإيراني. ولم يتم استخدام الردود الحركية على نطاق واسع ضد إيران خوفاً من الانتقام، ولكن هناك أدوات متعددة يمكن استخدامها لردع النظام، مثل تصنيف “الحرس الثوري الإيراني” (على لائحة الإرهاب) في الأمم المتحدة وفرض عقوبات أكثر صرامة لإثبات أن هذه المؤامرات غير قانونية وغير مقبولة.

وتوفر المقالة التمهيدية والبرنامج التعليمي المرافقَين للخريطة تفاصيل إضافية حول كيفية الوصول إلى هذه النقاط من البيانات وغيرها وكيفية جمعها. وسيتم تحديث الواجهة الرقمية، باعتبارها مشروعاً “حياً”، مع توفر المزيد من المعلومات والوثائق. نحن نشجع المستخدمين على إرسال ملاحظات ومستندات محددة أو عامة باستخدام أداة البريد. وسيتم التدقيق في جميع هذه المعلومات قبل إدراجها في قاعدة البيانات.

ماغنوس رانستورب

تُعد الخريطة مصدراً رائعاً للحصول على نظرة شاملة لحرب الوكلاء التي تقودها إيران، والتي استمرت منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية واحتجاز ثلاثة وخمسين دبلوماسياً ومواطناً أمريكياً كرهائن. وكانت الفكرة الأساسية هي تصدير الثورة ومحاربة الأعداء في الخارج، حيث كان “حزب الله” المنظمة الرئيسية التي تعمل بالتزامن مع “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري الإيراني” والمخابرات الإيرانية.

توفر الخريطة عرضاً ممتازاً لكل من المؤامرات القديمة والجديدة، بما في ذلك تفجيرات عامي 1992 و 1994 في بوينس آيرس. وفي حكم صدر مؤخراً مؤلفاً من 711 صفحة، أظهرت “المحكمة العليا” في الأرجنتين مسؤولية إيران عن تلك الهجمات. وبالانتقال إلى عام 2023، صرح رئيس “الموساد” أنه حتى قبل هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، أحبطت الوكالة 27 مؤامرة ضد يهود وإسرائيليين في الخارج.

وتوضح بعض الأمثلة في قاعدة البيانات ما تفعله المخابرات الإيرانية. ففي عام 2018، كان زعيم “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” تحت المراقبة استعداداً لسيناريو اغتياله من قبل شخص يبيع معلومات استخباراتية لإيران. وبالمثل، تم اختطاف مواطن سويدي كان جزءاً من “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، في تركيا ونقله إلى طهران. ومن أبرز الخطوات في السنوات الأخيرة، كان نشر “الحرس الثوري الإيراني” لزوجين في السويد لمراقبة أهداف يهودية. ونظراً لأن الرهائن السويديين كانوا محتجزين في إيران بتهم ملفقة، لم تتمكن ستوكهولم من الرد بقسوة على هذه المؤامرات.

وفي الواقع، تُعتبر السويد هدفاً متكرراً للعمليات الإيرانية. فغالباً ما تكون السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم تحت ضغط شديد، مع وقوع حوادث شملت وضع قنبلة في مدخلها وإطلاق النار. كما تستخدم إيران بشكل متزايد جماعات الجريمة المنظمة السويدية، وبشكل رئيسي شبكة “فوكستروت”، لمهاجمة أهداف إسرائيلية في جميع أنحاء أوروبا.

وتُظهر قاعدة البيانات أيضاً أن استخدام عملاء خارجيين من “محور المقاومة” هو جزء من ذخيرة إيران الأوسع نطاقاً، مما يجعل من الضروري استهداف الدعم الذي يقدمه النظام الإيراني للجماعات الوكيلة. لقد استهدفت إسرائيل “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري الإيراني” وآخرين في سوريا، ولكن بإمكان الاتحاد الأوروبي أن يفعل المزيد. فإيران ستستخدم أي جماعة تستطيع استخدامها وتضغط على كل من تربطها به علاقة لتنفيذ هجمات ضد السفارات الإسرائيلية.

يجب أيضاً إدانة ممارسة اختطاف المواطنين والدبلوماسيين الأجانب بشدة. فعلى الرغم من تورط طهران في احتجاز 103 رهائن غربيين في الثمانينيات، إلا أنها لم تدفع ثمن ذلك. ولتحقيق الردع، يتعين على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يكونا أكثر صرامة مع إيران بشأن هذه القضية وغيرها.

نورمان رول

يجب تهنئة ماثيو ليفيت وفريقه على إنشاء أداة يستطيع المجتمع الدولي استخدامها لفهم التهديد الإيراني بشكل أفضل. وهناك أربعة مواضيع رئيسية تبرز من هذه الخريطة القوية وسهلة الاستخدام.

أولاً، يُظهر المشروع ككل أن المخططات الإيرانية تمثل نشاطاً عالمياً على نطاق صناعي. ويوضح مستوى الاستهداف والتجنيد والتكنولوجيا والمراقبة أن هذه المؤامرات ليست من أعمال فصيل مارق داخل وكالات الاستخبارات الإيرانية أو “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري الإيراني”، بل أداة لاستعراض القوة وفن الحكم المميت.

ثانياً، يجب أن يكون الإطار الزمني مثيراً للقلق. فهذه العمليات تم تطويرها على ما يبدو في الأوقات التي أتيحت فيها لإيران أكبر فرصة للمشاركة الدبلوماسية والتطبيع، وفي الأماكن التي أظهرت فيها الحكومات استعداداً للتغاضي عن تجاوزاتها. وللأسف، يُظهر ذلك أن التعامل مع طهران لا يؤدي إلى تقليل العدوان.

ثالثاً، من المهم الاعتراف بالأفراد الذين يتم استخدامهم في هذه المؤامرات، مثل المسؤولين الإيرانيين، والجهات الفاعلة من الجهات الخارجية، والمجرمين. وبدلاً من التعامل مع هذه القضية كقضية دولة، يتعامل معها المجتمع الدولي كقضية قانونية. والواقع أن الرد على إيران يميل إلى أن يكون سطحياً ورمزياً.

رابعاً، تشير تكتيكات إيران إلى الحاجة إلى خطوط حمراء دولية أكثر وضوحاً واتساقاً. فغالباً ما تؤدي الأسلحة المستخدمة في مؤامراتها إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا مثل المتفجرات، ولكن مرة أخرى نادراً ما يكون الرد متناسباً، إن لم يكن مستحيلاً.

السؤال الأول الذي تطرحه مجموعة البيانات هو: لماذا تنخرط إيران في هذه العمليات؟ الجواب هو أنها لا تدفع ثمناً باهظاً للقيام بذلك. فالردود الدولية عادة ما تقتصر على البيانات العلنية، وقد نجحت روسيا والصين في منع أي إجراء في الأمم المتحدة. وما لم يعتقد النظام أن الثمن لهذه العمليات سيهدد قبضته على السلطة، فلن يرى أي سبب لوقفها.

والسؤال الثاني هو: ما الذي يمكن فعله لمواجهة هذه المؤامرات؟ إنها مشكلة عالمية، وبالتالي فإن اتباع نهج متعدد الأطراف أمراً ضرورياً، ليس فقط من خلال الضغط الاقتصادي والدبلوماسي، بل من خلال الجهود الرامية لاستهداف القيادة في إيران التي تدير هذا المشروع أيضاً. ولتحقيق هذه الغاية، من الضروري بذل جهد دولي للقضاء على “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري الإيراني”، المُصنف كجماعة إرهابية. ومن الضروري أيضاً اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران نفسها. يتعين على السلطات أن تفكر في القيام بعمل عسكري دقيق ضد قادة المؤامرات، وليس فقط محاولة إحباط المؤامرات.

ويعرف المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون كيف يواجهون إيران، ولكن التعامل مع مثل هذا النظام ينطوي على تحديات ومقايضات. على سبيل المثال، إذا أراد المسؤولون أن تتعاون طهران في القضايا النووية، عليهم أن يدركوا أن النظام الإيراني سوف ينفق أي أموال يتلقاها في إطار تلك العملية على عمليات خارجية ووكلاء إقليميين إضافيين. وبناءً على ذلك، يجب أن تكون أي إجراءات موجهة ضد إيران متعددة الأطراف وطويلة الأمد.

أعدت هذا الملخص سارة بوشيس. أصبحت سلسلة “منتدى السياسات” ممكنة بفضل كرم “عائلة فلورنس وروبرت كوفمان”.

عن المؤلفين

  • الدكتور ماثيو ليفيت هو زميل أقدم في برنامج الزمالة “فرومر وويكسلر” ومدير “برنامج جانيت وايلي راينهارد لمكافحة الإرهاب والاستخبارات” في معهد واشنطن.
  • ماغنوس رانستورب هو مستشار استراتيجي في “مركز الأمن المجتمعي” التابع لـ “جامعة الدفاع السويدية”. وكان سابقاً مستشاراً خاصاً لـ “شبكة التوعية بالتطرف” التابعة للاتحاد الأوربي في الفترة (2011-2024).
  • نورمان رول هو موظف محنك في “وكالة الاستخبارات المركزية” الأمريكية و “مكتب مدير الاستخبارات الوطنية”، وكبير مستشاري “مشروع مكافحة التطرف” و “المتحدون ضد إيران النووية”.

 

 

 

 

https://youtu.be/RrYeV03Ak-g

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00