راديو مندا الدولي / RCI
زار رئيس الحكومة الفدرالية، جوستان ترودو، أمس مدينة هينتون في مقاطعة ألبرتا للاطلاع على آخر المستجدات حول حريق الغابات في جاسبر الذي دمّر ثلث هذه المدينة السياحية ولقاءِ رئيسة حكومة المقاطعة، دانييل سميث.
وزار ترودو المركز المتنقل لقيادة الحوادث في هينتون التي تبعد حوالي 80 كيلومتراً شمال شرق جاسبر، وكان على جدول أعماله أيضاً لقاءٌ بعدد من النازحين من جاسبر.
واجتمع ترودو في المركز بسميث وبوزير السلامة العامة في حكومتها، مايك إليس، وصافح مسؤولي مكافحة حرائق الغابات والعسكريين المتواجدين في المكان.
ولم يشأ ترودو التحدث إلى الصحفيين خلال زيارته هينتون.
إعادة الإعمار على الطاولة
بعد لقائها ترودو قالت سميث للصحفيين إنّ هناك عملاً يجب القيام به بالتعاون مع الحكومة الفدرالية لمساعدة جاسبر في إعادة البناء، وأعطت مثالاً على ذلك الإسكان المؤقت.
’’سيكون هذا مهماً، ليس فقط للسكان الذين فقدوا منازلهم، لكن أيضاً للعمال الموسميين، وقبل كلّ شيء لجميع القوى العاملة التي ستكون ضرورية للمساعدة في إعادة البناء‘‘، قالت سميث.

النيران تلتهم فندق ’’مالين لودج‘‘ في جنوب غرب جاسبر مساء 24 تموز (يوليو) 2024. الصورة: CBC الصورة: Radio-Canada / fournie
وتمّ إجلاء أكثر من 20 ألف شخص من جاسبر ومتنزّه جاسبر الوطني قبل نحو أسبوعيْن مع اقتراب حريق غابات من المنطقة.
ولا تزال المدينة والمتنزه الوطني تحت أمر الإخلاء، فالحريق الذي التهم 340 كيلومتراً مربعاً من الغابات والمباني لا يزال نشطاً.
وأوضحت قائدة الحوادث في بلدية جاسبر، كريستين نادون، أنّ توفير أماكن إقامة مؤقتة لمن فقدوا منازلهم هو ممارسة معتادة في مثل هذه الحالات، مضيفةً أنّ البلدية ستتولى هذه المسؤولية.
’’هناك مناقشات نشطة بين كافة مستويات الحُكم في هذه المرحلة، لكن ليس لدينا حالياً جدول زمني أو خطة محددة للإسكان المؤقت‘‘، قالت نادون.
وفي هذا الإطار جدّدت سميث تأكيدها على أهمية وجود قيادة موحدة تضم مستويات الحكم الثلاثة، الفدرالي والخاص بالمقاطعة والبلدي، معربةً عن أملها في أن يستمر التعاون بينها من خلال عملية إعادة الإعمار.
وأضافت رئيسة حكومة ألبرتا أنها تريد أن يرى رئيس الحكومة الفدرالية أنّ ’’القيادة الموحدة تعمل‘‘.
دقيقة صمت تكريماً لإطفائي سقط في مكافحة النيران
وبدأت يوم أمس جولات بالحافلات في المناطق المنكوبة للسكان الذين دُمِّرت منازلهم أو تضررت، بعد تأجيلها يوم الأحد بسبب وفاة رجل إطفاء وهو يكافح النيران.
وخلال زيارته إلى هينتون أمس وقف ترودو دقيقة صمت تكريماً للإطفائي البالغ من العمر 24 عاماً، وهو من كالغاري، كبرى مدن ألبرتا، وتوفي يوم السبت بعد سقوط شجرة عليه. ولم يكن قد كُشف عن هويته عند إعداد هذا الخبر.
وأعرب رئيس الحكومة الفدرالية عن شعوره بالحزن الشديد لوفاة الإطفائي وقدّم التعازي لأفراد عائلته ورفاقه الإطفائيين. ’’لقد خدم سكان ألبرتا بشجاعة لا تتزعزع، ونحن نشعر بشدة بفقدانه‘‘، كتب ترودو على منصة ’’إكس‘‘.
(نقلاً عن خبر لوكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة: