الرئيس الإيراني الجديد لا يستطيع إحداث تحول كبير عرب وعالم قبضة المرشد على الحكم تبدد آمال تغيير ينشده الإيرانيون مع بزشكيان by admin 10 يوليو، 2024 written by admin 10 يوليو، 2024 104 بزشكيان أمامه طريق صعب فإخفاقه في إحياء الاتفاق النووي سيضعفه ويؤدي أيضا إلى رد فعل عنيف ضد المعسكر المؤيد للإصلاح الذي قدم له الدعم. The Middle East Online طهران – يعلّق الإيرانيون المتطلعون إلى الحريات الاجتماعية وتحسين العلاقات مع الغرب آمالا كبيرة على الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، لكن قبضة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي على الحكم تنغص هذه الآمال. وتوقعت مصادر مطلعة ومحللون أن يكون لدى بزشكيان يد قوية نسبيا لإنعاش الاقتصاد باعتبار المكانة السياسية للرموز الدينية الحاكمة في إيران التي تعتمد على معالجة الصعوبات الاقتصادية، لكن سيكون السماح بالحريات الاجتماعية محدودا. وفي ظل النظام الإيراني الذي يجمع بين الحكمين الديني والجمهوري لا يستطيع الرئيس إحداث تحول كبير في السياسة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني أو السياسة الخارجية، إذ يتولى الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي كل القرارات في شؤون الدولة العليا، بينما يمكن لرئيس البلاد التأثير من خلال ضبط إيقاع السياسة الإيرانية والمشاركة بشكل وثيق في اختيار خليفة للمرشد الأعلى البالغ من العمر الآن 85 عاما. وكان غلاة المحافظين الذين يستمدون قوة من المؤسسات التي يسيطر عليها خامنئي، مثل القضاء والقوات المسلحة ووسائل الإعلام قد حالوا في الماضي دون الانفتاح من جديد على الغرب أو حتى التحرر في الداخل. ووضع الزعيم الأعلى المبادئ التوجيهية التي يود رؤيتها في الحكومة الجديدة من خلال حث بزشكيان على مواصلة سياسات سلفه إبراهيم رئيسي الذي كان من غلاة المحافظين ولقي حتفه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو/أيارالماضي. وقال كريم سجادبور الباحث الأول في مؤسسة كارنيجي بواشنطن “يعرّف مسعود بزشكيان نفسه بأنه أصولي وكان واضحا بشأن ولائه للحرس الثوري وخامنئي”. وفاز جراح القلب السابق البالغ من العمر 69 عاما في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأسبوع الماضي ولم يؤد اليمين بعد. وتعهد بانتهاج سياسة خارجية براغماتية وتخفيف التوتر مع القوى الست الكبرى التي شاركت في المحادثات النووية المتوقفة الآن لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015. ويقول محللون إن فوز المرشح الاصلاحي كان بلا شك بمثابة انتكاسة للسياسيين المتشددين مثل منافسه سعيد جليلي الذي يعارض أي انفتاح على الغرب في علاقة بالملف النووي. وانتقد أنصار جليلي الهيئة الرقابية وهي من غلاة المحافظين سماحها لبزشكيان بالترشح إذ أشارت مصادر مطلعة إلى أن خامنئي اتخذ هذا القرار لضمان إقبال مرتفع وسط تضاؤل مطرد في المشاركة في الانتخابات منذ 2020. ويأمل الرئيس الجديد أن يؤدي إحياء المحادثات مع الغرب إلى رفع العقوبات الأميركية الصارمة، في ظل تزايد الاستياء الشعبي من الصعوبات الاقتصادية. لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال الاثنين إن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران في عهد مسعود بزشكيان. وسيكون الرهان كبير للرئيس المنتخب إذ يمكن أن يصبح ضعيفا سياسيا إذا فشل في إحياء الاتفاق، الذي انسحب منه في 2018 الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران. وقال مسؤول كبير سابق من تيار الإصلاحيين “أمامه طريق صعب… فإخفاقه في إحياء الاتفاق سيضعفه ويؤدي أيضا إلى رد فعل عنيف ضد المعسكر المؤيد للإصلاح الذي قدم له الدعم”. ولا تزال استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة التي يصفها قادة إيران باسم “الشيطان الأكبر” منذ توليهم السلطة في ثورة 1979 غير واردة. وفي حين لا يزال الاقتصاد يمثل نقطة ضعف بالنسبة لخامنئي، فإن التحرر من العقوبات الأميركية المعوّقة التي كلفت طهران مليارات الدولارات من دخل النفط سيظل الهدف الاقتصادي الأعلى لبزشكيان. وتسبب ارتفاع الأسعار وتقلص القدرة الشرائية في معاناة ملايين الإيرانيين الذين يواجهون بصعوبة مزيجا من العقوبات وسوء الإدارة. ويعلم خامنئي أن أزمة الاقتصاد تمثل تحديا لم يقدر على مجابهته حتى الآن رجال الدين الحاكمين الذين يخشون تجدد الاحتجاجات التي اندلعت منذ عام 2017 بين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط الغاضبين من استمرار متاعبهم المعيشية. وقال مصدر مطلع مقرب من المرشد الأعلى إن الفشل في تحسين الاقتصاد سيؤدي إلى احتجاجات في الشوارع، وخصوصا بعد أن علّق الناس آمالا كبيرة على خلفية وعود حملة بزشكيان. ويقول محللون إن التوقعات الاقتصادية لإيران تبدو أكثر غموضا من أي وقت مضى مع احتمال أن تؤدي عودة ترامب إلى منصب الرئيس الأميركي إلى فرض عقوبات أشد على قطاع النفط. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post حزمة قرارات اقتصادية لتنفيس الأزمة المالية في مصر next post حزب الله يلجأ إلى تقنيات قديمة لحماية مقاتليه من الضربات الإسرائيلية You may also like هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024