المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في إحدى المناسبات العسكرية بطهران (أ ف ب) عرب وعالم مجلس صيانة الدستور الإيراني “سيف المرشد” على رقاب معارضيه by admin 26 يناير، 2024 written by admin 26 يناير، 2024 183 شملت الانتخابات المقبلة لمجلس خبراء القيادة إقصاء مسؤولين سابقين كبار منهم روحاني اندبندنت عربية أعاد رفض أهلية الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني من الترشيح لانتخابات مجلس خبراء القيادة إبراز أدوار مجلس صيانة الدستور المعني بالبت في الترشيحات للانتخابات المختلفة في البلاد ورغبته الشديدة بإقصاء المنتقدين الداخليين للنظام من الانتخابات. ورد روحاني في بيان بدا فيه غاضباً من إقصائه من الانتخابات بقوله “إنهم لا يملكون الثورة ولا البلاد وليسوا مؤهلين لتحديد مصالح البلاد وإقصاء الخادمين الصادقين لإيران“. وحسن روحاني أمضى سنوات طويلة في مناصب عليا في النظام منها ثمانية أعوام في منصب رئيس الجمهورية و16 عاماً في منصب أمين مجلس الأمن القومي و20 عاماً نائباً في مجلس الشورى. لكن ما صلاحيات مجلس صيانة الدستور وكيف حول مرشد النظام علي خامنئي المجلس كأداة ليس ضد معارضيه فحسب بل حتى ضد المعتدلين ومن يظهرون أداءً منتقداً التيار المتشدد في البلاد؟ يضم مجلس صيانة الدستور 15 عضواً ويتمتع بنفوذ كبير ومؤثر في القرارات الكبرى في النظام الإيراني. يتولى هذا المجلس مهمة البت في الترشيحات للانتخابات الرئاسية والبرلمانية ومجلس خبراء القيادة والمجالس البلدية، كما له كلمة الفصل في المصادقة على قرارات مجلس الشورى، إذ يجب أن تمر جميع القوانين التي يصادق عليها المجلس عبر مجلس صيانة الدستور قبل تعميمها للتنفيذ. هذا المجلس يعتبر من الهيئات التنظيمية الرئيسة في بنية النظام الإيراني، وبحسب الدستور يبلغ عدد أعضائه 12 عضواً بينهم ستة من الفقهاء ويعينهم المرشد وستة رجال قانون ويعينهم رئيس السلطة القضائية (الذي يتم تعيينه من قبل المرشد). ويجري تقديمهم إلى البرلمان للتصويت على أهليتهم قبل البدء في مهامهم. وبناءً على المادة 92 من الدستور الإيراني، يجري انتخاب أعضاء مجلس صيانة الدستور لمدة ست سنوات، يتغير نصفهم كل ثلاث سنوات. وأمين سر المجلس هو أعلى مسؤول في مجلس صيانة الدستور. الأعضاء الحاليون للمجلس هم كل من أمين سر المجلس أحمد جنتي ومحمد رضا مدرسي يزدي ومهدي شب زنده دار وعلي رضا أعرافي وأحمد خاتمي وأحمد حسيني خراساني وعباس علي كدخدائي وسيامك ره بيك وخير الله بروين وغلام رضا مولابيغي ومحمد حسن صادقي مقدم وهادي طحان نظيف. قبل عام 1988 كان موضوع البت في أهلية المرشحين للانتخابات من مهام مراجع الدين وكبار رجال الدين الشيعة، لكن بعد تعديل الدستور الإيراني بعد تولي علي خامنئي منصب المرشد الأعلى في البلاد أصبح موضوع البت في الترشيحات من مهام مجلس صيانة الدستور. ويتهم معارضو ومنتقدو النظام مجلس صيانة الدستور باتخاذ مواقف سياسية منحازة للتيار المتشدد بإقصائه عدداً كبيراً من المرشحين الذين تتوفر لديهم حظوظ الفوز على غرمائهم المتشددين. وكان المجلس أقصى كلاً من الرئيس الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني والرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد من الانتخابات الرئاسية، وكذلك رئيس البرلمان الأسبق علي لاريجاني ووزير الاستخبارات محمود علوي ونائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري من الانتخابات الرئاسية. وأثار خصوصاً إقصاء رفسنجاني من الانتخابات تساؤلات كبيرة، إذ إنه كان يوصف بأحد أعمدة النظام وعبر كثر عن رفض أهليته بأنها مثلت الحكم برفض أهلية النظام نفسه. في عام 2004 رفض مجلس صيانة الدستور نحو 3600 من مرشحي التيار الإصلاحي في الانتخابات البرلمانية ضمن عملية وصفت بأنها كانت فاتحة لعبور النظام من الإصلاحيين في خطوة استهدفت حصر المشاركة السياسية على التيار اليميني في النظام. ولمجلس صيانة الدستور ممثلون في المحافظات والمدن المختلفة وبرزت خلال السنوات الماضية قضايا فساد كثيرة لكن اكتنف الغموض البت في هذه القضايا. وبينما أعلن حسن روحاني وعدد آخر من المرشحين إبلاغهم برفض أهليتهم من خوض الانتخابات لم يرد مجلس صيانة الدستور على أي من التساؤلات في شأن الإقصاءات. وفيما كان مقرراً أن تصدر وزارة الداخلية أسماء المرشحين أعلن مجلس صيانة الدستور أنه أعلن نتيجة البت في الترشيحات إلى المرشحين أنفسهم. ويتوقع المراقبون أن تواجه الانتخابات المزمع عقدها في مارس (آذار) المقبل فتوراً في مشاركة الناخبين، بخاصة أن البلاد لا تزال تعيش حالة الاحتقان والغضب من عمليات القمع للاحتجاجات وسط تنفيذ إعدامات طاولت نشطاء سياسيين. المزيد عن: إيرانالانتخابات الإيرانيةالمرشد الإيرانيمجلس صيانة الدستور 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل تنتقل شرارة الخلاف الجزائري- المغربي نحو ليبيا؟ next post هل تدخل إيران طرفا في حرب السودان؟ You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024