كان للقيادي الفلسطيني أكرم العجوري دور فعال في عملية طوفان الأقصى (رويترز) عرب وعالم إسرائيل تطارد “القيادي الشبح” الناجي من انفجارات دمشق by admin 24 يناير، 2024 written by admin 24 يناير، 2024 126 وزارة الخزانة الأميركية تدرج أكرم العجوري ضمن قائمة الإرهابيين الدوليين اندبندنت عربية / مصطفى رستم صحافي @MustafaRostom1 في الـ 20 من يناير (كانون الثاني) الجاري كسر دوي انفجار ناجم عن غارة إسرائيلية هدوء فيلات حي المزة وسط العاصمة السورية دمشق، وأسفر عن مصرع 13 شخصاً بينهم خمسة من قادة الحرس الثوري الإيراني، أحدهم رئيس الاستخبارات في “فيلق القدس”. وخلال اللحظات الأولى لانفجار المبنى السكني أشارت التوقعات إلى استهداف أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية وعضو حركة “الجهاد الإسلامي” التي سارعت إلى نفي خبر مقتله، لتعود التساؤلات عن حياة هذا المسؤول الفلسطيني ومكان إقامته وتنقلاته، بخاصة أن تل أبيب تطارده بهدف تصفيته، وهو قيادي فلسطيني له دور فعال في حرب السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خلال عملية “طوفان الأقصى” في غزة، وكان همزة وصل بين المقاومة الفلسطينية في القطاع و”الحرس الثوري الإيراني”، إضافة إلى كونه مسؤولاً عن تطوير الصواريخ وقائد “سرايا القدس”، وهو المدعو أكرم العجوري. فمن يكون العجوري الذي أدرجته وزارة الخزانة الأميركية ضمن قائمة الإرهابيين الدوليين المصنفين تصنيفاً خاصاً مع مجموعة أسماء مسؤولين كبار في حركة “حماس”، وأيضاً مع عدد من الشركات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولا تكفّ إسرائيل عن ملاحقته من لبنان إلى سوريا وفلسطين من دون جدوى؟ شخصية غامضة والعجوري شخصية غامضة لا توجد صور كثيرة له أو لوجهه ويتحرك بسرية شديدة، وهو زعيم الجناح المسلح لحركة “الجهاد” والشخصية الثانية في الحركة بعد الأمين العام زياد نخالة، وذلك بعد نيله الترتيب الثاني خلال انتخابات الحركة، كما تحمّله تل أبيب مسؤولية إطلاق القذائف الصاروخية بصورة دورية من قطاع غزة على المستوطنات، إذ يلعب دوراً بارزاً في تأمينها، كما أنه المسؤول الأول عن تدريب كوادر الجناح خارجياً ويوصف برجل إيران في المنطقة. وولد العجوري في غزة وتعلم في مدارسها حتى التحاقه بحركة “الجهاد”، وتزوج وأنجب ثلاثة أولاد وهم محمد وبتول ومعاذ، ومن ثم انتقل في وقت لاحق للعيش في سوريا، ثم لمع نجمه وأخذ يتدرج في المهمات ليتولى مسؤوليات مهمة حتى انتخابه في عضوية المكتب السياسي للحركة في الخارج في سبتمبر (أيلول) عام 2018، مع عضويته في مجلس الشورى للحركة. وتربط أكرم العجوري علاقة توصف بالمميزة مع شخصيات قيادية إيرانية من أبرزها القائد السابق لـ “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني، وكذلك الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصرالله. وفشلت تل أبيب مرات عدة في اغتياله، أسفرت إحداها عن مصرع ابنه معاذ في نوفمبر عام 2019 أثناء قصف منزله الكائن في داريا بريف دمشق، وقال أحد قادة حركة “الجهاد” إن محاولة إسرائيل اغتيال العجوري تزامنت مع استهداف القيادي في “سرايا القدس” سمير أبو العطا في التوقيت نفسه. قلق إسرائيلي وتزايد قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في التاسع من يناير عام 2023 مع تنامي الجماعات المسلحة شمال الضفة الغربية وظهور مجموعات تسمى “برقين”، وقد نفذت عمليات خاطفة على طول الشريط الحدودي بين جنين في الضفة الغربية والأراضي الإسرائيلية، وأعلنت أنها إلى جانب كتائب “شهداء الأقصى” الذراع العسكري لحركة “فتح”. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أمنيين كبار كشف المسؤول الفلسطيني العجوري المشرف على مجموعة “برقين”، إذ تنتمي المجموعة الجديدة إلى تنظيم “الجهاد”. وتتهم الولايات المتحدة العجوري بوصفه عرّاب عمليات واسعة في المنطقة، وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأميركية على هامش فرض تدابير عقابية رداً على هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر الماضي أن “العجوري نسق لعمليات التدريب والتجنيد المسلحة للجهاد في فلسطين وغزة وسوريا والسودان ولبنان واليمن”. حرب غزة وفي أكتوبر الماضي سلطت القناة الـ 14 الإسرائيلية تقريراً مصوراً عنه، وذكرت أنه نجا من محاولات اغتيال ويقطن حالياً، وفق التقرير، في الضاحية الجنوبية لبيروت، مضيفاً أن “عيون إسرائيل تلاحق العجوري وحاولت اغتياله أكثر من مرة”. ولا يزال العجوري يشكل هاجساً ومصدر قلق متنام لدى الساسة في تل أبيب، إذ أشار تقرير القناة الإسرائيلية إلى صلات هذا الرجل القوية مع إيران، وأنه إضافة إلى صالح العاروري، القيادي في “حماس” الذي اغتالته إسرائيل في الثاني من يناير الجاري بغارة جوية مع عدد من مرافقيه في بيروت، معرضان للاغتيال وعلى رأس أهداف إسرائيل. ويعد العجوري رجل طهران الخفي في المنطقة ويلعب دور “القيادي الشبح”، فيما تحدثت معلومات عن تطويره صواريخ وطائرات مسيرة. المزيد عن: أكرم العجوريصالح العاروريحركة حماسحركة الجهاد حرب القطاع 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post إيران تمنع روحاني من الترشح لعضوية “مجلس الخبراء” next post إعدام “الرجل التاسع” يفجر الغضب الحقوقي ضد إيران You may also like محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان مأوى الموالين... 11 يناير، 2025 محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان وجماعاته… كتل... 11 يناير، 2025 إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت... 11 يناير، 2025 تفاصيل وضع القوات الإيرانية قبيل سقوط الأسد 11 يناير، 2025 ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب... 10 يناير، 2025 نعمت عون حملت مسؤوليات «بحجم جبال»… ما نعرفه... 10 يناير، 2025 كانتونات للدروز وأخرى للأكراد… ترسيم سوريا بخطط إسرائيل 10 يناير، 2025 كواليس الساعات الأخيرة لانتخاب عون رئيسا للبنان 10 يناير، 2025 هل تتمكن “الإخوان” من لملمة “إمبراطوريتها” المالية بعد... 10 يناير، 2025 بايدن يهنئ جوزيف عون: “الزعيم المناسب للبنان” 10 يناير، 2025