المياه الراكدة من الأسباب الرئيسة لانتشار العدوى بفيروس حمى النيل (مواقع التواصل) صحة تونس تكافح فيروس غرب النيل بتفعيل “اليقظة” by admin 12 نوفمبر، 2023 written by admin 12 نوفمبر، 2023 121 وزارة الصحة سجلت 10 حالات والوضع يزداد تعقيداً خلال مواسم الجفاف وانحباس الأمطار اندبندنت عربية / هدى الطرابلسي صحافية @houdapress بعد تسجيل 10 حالات في بؤر مختلفة من البلاد، قامت وزارة الصحة في تونس، بتفعيل جهاز اليقظة ضد فيروس حمى غرب النيل، وذلك تزامناً مع فترة انتشار الفيروسات الموسمية التي تنتشر أكثر خلال مواسم الجفاف وانحباس الأمطار. وسجلت مصالح وزارة الصحة في تونس، منذ بداية 2023، 10 حالات لفيروس حمى غرب النيل، في عدد من محافظات تونس، أدت إحداها إلى وفاة المصاب البالغ من العمر 86 سنة، في محافظة توزر جنوب غربي البلاد، المنطقة التي شهدت أكثر انتشار للمرض، ليصنف الفيروس كحالة وبائية فيها مع وجود خمس حالات. وتشهد تونس كل سنة في تلك الفترة انتشار الفيروسات الموسمية، ومع الجفاف وانحباس الأمطار يكون الوضع أكثر تعقيداً، وتقول عضوة اللجنة الوطنية لمكافحة الحشرات، سهى بوقطف، إن “المياه الراكدة، سواء في الفضاءات الخاصة أو العامة من الأسباب الرئيسة لانتشار العدوى بفيروس حمى النيل”، مؤكدة أن “تونس تسجل سنوياً إصابات بالفيروس غير أنها لم تبلغ الحالة الوبائية إلا في مناسبتين فقط”. وأوضحت بوقطف، أن العدوى لا تمر من إنسان لآخر، بل تسببها لسعة البعوض، مؤكدة أن “أغلب الحالات المصابة لا تشكل خطراً ونسبة ضئيلة منها تكون خطيرة”. وقالت إن “التحولات المناخية وارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة من العام تحفز بروز الفيروسات التي تنقل عبر الطيور أو النواقل الأخرى كالبعوض أو الذباب”، ودعت إلى ضرورة التخلص من المياه الراكدة التي تجلب البعوض، مشيرة إلى أن تونس شهدت منذ سبع سنوات تفشي هذا الوباء مسجلة حينها 300 حالة. وأعلنت تونس سابقاً انتقال حمى غرب النيل إلى حالة وبائية، وذلك في عامين وهما 2003 و2012، وشهدت خلالهما ست وعشر وفيات، بينما سجلت تونس خلال الأعوام الماضية انتشار أمراض فيروسية أخرى ناجمة عن رداءة نوعية المياه بخاصة في بعض المناطق الداخلية التي تعرف نقصاً في المياه الصالحة للشرب، مما يضطر الأهالي إلى استغلال مياه الآبار التي قد تشكل خطراً على صحتهم، مما أسهم في انتشار التهاب الكبد الوبائي والشيغيلا (عدوى معوية تسبب الإسهال)، كما يهدد غياب المرافق الصحية في المدارس الريفية بانتشار الأمراض الفيروسية بين صفوف الطلاب. ودعت جمعيات مهتمة بالبيئة في تونس إلى ضرورة الاعتناء بالمياه الصالحة للشرب بخاصة في مناطق نائية من البلاد واعتبرته حقاً لا بد من توفيره. في المقابل تعرف تونس فترة جفاف غير مسبوقة تسببت في انخفاض مستوى المياه بالسدود. وفي إطار تنفيذ برنامج عمل إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط لعام 2023، قامت مصالح الإدارة الفرعية للصحة البيئية التابعة لوزارة الصحة التونسية باستكشاف المخافر المحتملة لتكاثر البعوض لمعالجتها. عنصران أساسيان عند الإصابة بفيروس غرب النيل يعاني معظم الأشخاص من أعراض خفيفة أو من دون أي أعراض، لكن يعاني البعض من عدوى شديدة تصيب الجهاز العصبي المركزي، وتنتشر حمى غرب النيل في مناطق عدة من العالم. يوجد فيروس غرب النيل في كثير من أنواع الطيور، يصاب البعوض بالعدوى عندما يلسع الطيور المصابة، ثم ينقل البعوض المصاب الفيروس إلى البشر والحيوانات الأخرى من طريق لسعهم، وفي عدد قليل جداً من الحالات، ينتشر الفيروس من خلال نقل الدم وزرع الأعضاء ومن الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية. ولا يمكن الحديث عن هذا الفيروس في تونس، إلا بتوفر عنصرين أساسيين مرتبطين، أولهما توافد طيور مهاجرة حاملة للفيروس إلى مناطق معينة في البلاد، بين فصلي الخريف والشتاء. ثم في مرحلة ثانية، تغذي نوعاً محدداً من البعوض، يسمى “كيلاكس” من دمائها. ويعد “كيلاكس” العنصر الناقل للفيروس إلى البشر، عبر لدغه لشخص أو لمجموعة من الأشخاص. وتتراوح فترة حضانة الفيروس في جسم الإنسان، بين ثلاثة إلى 14 يوماً. وبينما توافرت اللقاحات اللازمة لحماية الخيول من الفيروس، لا يوجد لقاح بشري، حتى الآن لوقاية الإنسان من مضاعفاته، فيما يكون العلاج عبر المكوث في المؤسسات الصحية، وتقديم السوائل داخل الوريد، وتوفير خدمات دعم التنفس، وتوفير سبل الوقاية من المضاعفات. المزيد عن: تونسأمراض فيروسيةفيروس غرب النيلتغيرات مناخيةانحباس الأمطارالتهاب الكبد الوبائيالمياه الراكدةالآبار 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post غرباء يشغلون بفوضاهم مكانا ضائعا في لوحة لبابلو بيكاسو next post افتتاح مهرجان الوثائقي في مونتريال بفيلم حول فلسطين You may also like مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء» 27 نوفمبر، 2024 كيف تتغلب على مشاعر القلق؟ 27 نوفمبر، 2024 التصدي لمرض الإيدز يتقدم لكن بوتيرة بطيئة 27 نوفمبر، 2024 كيف مارست التوائم الملتصقة حياتها الخاصة قديماً؟ 25 نوفمبر، 2024 الزواج يبطئ شيخوخة الرجال 24 نوفمبر، 2024 قريبا: استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أورام الدماغ 24 نوفمبر، 2024 هل نحن معرضون للإصابة بإنفلونزا الطيور عبر تناول... 24 نوفمبر، 2024 رصد أول إصابة بجدري القردة في كندا 24 نوفمبر، 2024 القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024 هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024