السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » حرب غزة بداية مرحلة خامسة من الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي؟

حرب غزة بداية مرحلة خامسة من الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي؟

by admin

 

“لوموند” الفرنسية ترى إن الوضع الحالي تجاوز الحدود المحلية والإقليمية في وقت جيوسياسي بالغ التوتر

  اندبندنت عربية

 

تتوالى أيام “الحرب” على غزة منذ بدء عملية الرد الإسرائيلي في وقت يبدو أفق ما ستؤول إليه الأمور غامضاً. وتناول المؤرخ الفرنسي فانسان لومير في صحيفة “لوموند” الفرنسية قبل أيام الحوادث الأخيرة وخلص إلى أن صدور قرار دولي جديد قد يكون خاتمة العنف المنفلت العقال، وفي ما يلي أبرز ما ورد في مقاله التأريخي:

أودى الهجوم الذي شنّته “حماس” صباح 7 أكتوبر (تشرين الأول) على مستوطنات غلاف غزة بأكثر من 1200 قتيل إسرائيلي، وهو تقريباً عدد القتلى الذي حصدته الانتفاضة الثانية طوال خمسة أعوام (2000- 2005). ويتجاوز الرقم كثيراً، ومن غير قياس، أرقام حوادث سابقة. ففي أغسطس (آب) 1929، قتل 70 يهودياً مدنياً في مذبحة مدينة الجليل. وفي أبريل (نيسان) 1948، قتل 120 فلسطينياً مدنياً في دير ياسين. وفي سبتمبر (أيلول) 1982، قتل مئات الفلسطينيين في مخيم صبرا وشاتيلا، وكانت القوات الإسرائيلية تسيطر على المخيم وضواحيه.

ولا تجوز المقارنة بخسائر الإسرائيليين في حرب أكتوبر 1973. فهذه كانت حرباً نظامية بين جيوش، ولم يقتل إسرائيلي مدني واحد فيها. والمقارنة بـ11 سبتمبر 2001 غير دقيقة، ما عدا ربما بجرها الولايات المتحدة إلى حربين خاسرتين. ولكن “حماس” على خلاف “القاعدة”، حركة إسلامية وقومية تنشد دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة “داخل حدود 1967″، على ما جاء في الميثاق المعدل الذي أقرته في 2017، وهي خارج “الجهاد العالمي”.

وبحسب الكاتب الفرنسي فإن عملية 7/10/2023 هي “عمل إرهابي مروّع”، إضافة إلى أبعاد أخرى: البعد العسكري والبعد السياسي، وكان جائزاً أن تبقى العملية عسكرية من غير التورُّط في الإرهاب. وكان في مقدورها تثبيت موقع القضية الفلسطينية المركزي، وكسر حصار غزة، وتحطيم جدران السجن الكبير، والاستيلاء على قواعد عسكرية، وقتل جنود وأسرهم، والانسحاب إلى غزة، واستغلال ميزان قوة جديد. وهذه الأهداف كلها بلغت قبل مجزرة المدنيين، ومن دونها. وبلوغها نصر تاريخي.

ولكن قرار “حماس” لم يقتصر على هذا، بل تعدّاه إلى مطاردة نحو ألف مدني وقتلهم لقاء تأخير الانسحاب وعرقلته. وكان ثمن ذلك مقتل 1500 مهاجم من “حماس”، أحصى الجيش الإسرائيلي جثامينهم بعد أن استرجع السيطرة على الأرض. وهذا قرينة على أن الإرهاب استراتيجية سياسية يُقصد بها حمل إسرائيل على سباق يوقعها في فخين: فخ زج الجنود في غزة حيث ينتظرهم مقاتلو “حماس” وراء حاجز هو شبكة هائلة من الملاجئ تحت الأرض، وعلى مسرح مكتظ بالسكان. والفخ الثاني أخلاقي، وهو حمل إسرائيل على ارتكاب مجازر وجرائم حرب فظيعة تؤدي إلى انقلاب الرأي العام العالمي عليها. والحق أن إسرائيل باشرت بارتكاب الجرائم المتوقعة. والأولى هي قطع الماء والغذاء عن 2.3 مليون غزاوي، والثانية هي مباشرتها قصفاً أعمى على غزة وقتل المدنيين.

وكانت اندلعت في إسرائيل، منذ مارس (آذار) من العام الحالي، حركة احتجاج واسعة. وتظاهر جمهور إسرائيلي كبير احتجاجاً على إقالة نتانياهو وزير الدفاع يوآف غالانت، وعلى إضعاف الأمن الوطني وتهديده. والأمن هو ركن الدولة العبرية، وعقدها المدني والسياسي منذ أواخر القرن التاسع عشر. ويرى شطر عريض من الإسرائيليين أن نتانياهو أخلّ بهذا العقد عندما أقال غالانت، وأخلى حدود غزة من الجنود ونقلهم إلى الضفة الغربية لحماية المستوطنين الذين لا يردعهم رادع من قتل الفلسطينيين يومياً. ولا شك في أن الاستيطان والفصل العنصري المتفاقمين سببان مباشران في عملية السابع من أكتوبر.

وقد تكون هذه العملية فاتحة فصل خامس من فصول المأساة الإسرائيلية- الفلسطينية، وفصلها الأول هو ولادة المشروعين الوطنيين المتنافسين في 1897- 1919. وفي أثناء الفصل الثاني (1947- 1917) حصلت مواجهات متفرقة تحت الانتداب البريطاني. ووقعت حروب تقليدية بين دول في الفصل الثالث (1947- 1987). وتجدّدت فلسطنة الصراع في الفصل الرابع (1987- 2023)، مع انتفاضات ومفاوضات محورها منظمة التحرير الفلسطينية. وتجاوزت بداية الفصل الخامس، في السابع من أكتوبر، الحدود المحلية والإقليمية في وقت جيوسياسي بالغ التوتر.

ويرتب هذا على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة. فهو المسؤول عن النزاع من 1917، حين أقر الانتداب البريطاني. وفي 1947، أُقر التقسيم. وأصدر قرارات في أعقاب كل الحروب. وفي وسعه كبح الغرائز المتفلتة، وتدجينها.

المزيد عن: طوفان الأقصىالصراع الفلسطيني- الإسرائيلييوم كيبورحرب القطاع

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00