الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » 750 من “العصابة” تحاول العودة إلى البرلمان الجزائري

750 من “العصابة” تحاول العودة إلى البرلمان الجزائري

by admin

لا يمكن اتهام كثيرين منهم أو إدانتهم بسبب قوانين تكبح محاسبتهم قضائياً

اندبندنت عربية \ علي ياحي مراسل @aliyahi32735487

لا تزال “العصابة” (الوصف المحلي لأزلام النظام الجزائري السابق) تسعى إلى استعادة الحكم في الجزائر، إذ أعلن الرئيس عبدالمجيد تبون محاولة 750 شخصاً من هؤلاء العودة إلى المشهد السياسي خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، ما قد يشي بربط المشكلات التي تعيشها البلاد باستمرار نشاط جماعات النظام السابق.

حقيقة العراقيل “المفتعلة”

وجاءت تصريحات تبون خلال افتتاح لقاء “الحكومة – المحافظون” الثالث من نوعه، لتكشف عن حقيقة العراقيل المفتعلة التي طرحت تساؤلات عدة حول أسباب ظهورها المفاجئ، بشكل منع تحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات والقطاعات، وتحسين أوضاع المواطنين، إلى درجة أن الشارع أصبح يغلي على صفيح ساخن، بعد أن كشف الرئيس عن سعي بقايا العصابة إلى العودة لدواليب السلطة.
وأمر تبون المحافظين بمواصلة محاربة الفساد وجماعة المال الفاسد والتحلي باليقظة والحذر، وقال إن “750 شخصاً من بقايا العصابة حاولوا العودة خلال التشريعيات الماضية إلا أن أمرهم كُشف”، وأعلن خطة عميقة لدحض الفساد خلال المرحلة المقبلة عبر تعزيز الترسانة القانونية مع حماية الإطارات النظيفة.

تحرك وقلق سياسي

ولا يبدو أن محاربة الفساد تقلق السلطات والشارع بقدر ما يشغلهما استمرار تحرك بقايا العصابة، وهو ما كشف عنه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، حين أفاد بأن مقر الحزب تعرض لمحاولة اقتحام على يد بعض بقايا النظام السابق، “ومنهم من تلقى أموالاً مقابل ذلك ومنهم من يسعى إلى العودة للمشهد بعدما ضيع مزايا عدة بعد رحيل العصابة”. وأضاف أن هؤلاء “حاولوا التأثير في الحزب بعدما فشلوا في جمع الأموال وترشيح أصدقائهم وأقاربهم، وهم يظنون بأن هذه الأساليب ما زالت تستعمل لأنهم بقايا العصابة الذين كانوا يتعاملون بالفساد ويتقاضون الأموال خلال المناسبات الانتخابية”، مشدداً على أن “دعاوى قضائية رفعت بحق المتورطين”.
من جهته، تخوف رئيس حركة مجتمع السلم عبدالرزاق مقري من تأثيرات موظفين أو مجموعات محسوبة على النظام السابق يوصفون بأنهم بقايا العصابة، والذين “قد يتلاعبون بنتائج الانتخابات بهدف تعطيل مسار الإصلاح السياسي في البلاد والعودة لمرحلة سابقة”، مضيفاً أن “العصابة ما زالت موجودة ويجب تكاتف الجهود للقضاء عليها”.

إطالة عمر النظام السابق

وتعليقاً على محاولة بقايا العصابة التسلل إلى البرلمان، قال أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بريك الله حبيب، إن “هدف هذه الشخصيات من الترشح خلال الانتخابات البرلمانية هو إطالة عمر النظام السابق، واستغلال النفوذ من خلال المناصب العليا والسيادية في الدولة من أجل فرض منطق الغوغائية في التسيير والابقاء على سياسة تعطيل مصالح الشعب والصالح العام”، مشيراً إلى أن “التحقيقات والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن قبيل الانتخابات البرلمانية كإجراء أولي نحو تصفية القوائم من الأسماء المشبوهة والمحسوبة على النظام الفاسد، أسفر عن عدد كبير فاق الـ 700 شخص تم رفض ملفاتهم لضلوعهم في أعمال منافية لقوانين الجمهورية الجزائرية”، وأضاف أن “هذه الشخصيات كانت تستهدف الوصول إلى قبة البرلمان لتمرير مخططاتها الفاسدة ومواصلة تنفيذ أجندات العصابة”.

إنقاذ مجالس التسيير المنتخبة

من جانب آخر، رأى الحقوقي حسان براهمي أن “اعتماد آلية إقصاء من لهم صلة بأوساط المال الفاسد من الترشح للانتخابات أسهم في إنقاذ مجالس التسيير المنتخبة من إمكان تكرار تلوثها بوباء العشريتين الماضيتين، حين كان المسير المنتخب يخضع في اتخاذ القرار لخدمة مصالح أصحاب رؤوس الأموال وليس لخدمة مصالح الذين انتخبوه، مما أدى إلى غياب التنمية الحقيقية وحلت محلها المشاريع الوهمية التي حولت مليارات الدولارات إلى جيوب الأولغارشيا المالية، وعليه فمن الطبيعي بعد القضاء على رؤوس هذه المافيا المالية السياسية المعروفة محلياً بالعصابة، أن يسعى ما تبقى منها إلى العودة لمراكزهم”، مشيراً إلى “احتمال نجاح عدد منهم في الوصول إلى البرلمان، وربما لا زال آخرون يمارسون مهماتهم، وهذا ما يفسر إصرار الرئيس تبون على استكمال مسار إعادة بناء كل مؤسسات الجمهورية”.

ولفت براهمي إلى أن “يد القضاء لا يمكنها تطهير مؤسسات الدولة لوحدها، إذ إن كثيرين من بقايا العصابة لا يمكن اتهامهم أو إدانتهم بسبب قوانين تكبح محاسبتهم قضائياً، على اعتبار أن كل الترسانة التشريعية لمكافحة جرائم الفساد تم سنها في وقت العصابة بين عامي 2006 و2016”. وأضاف، “لهذا أتوقع أن تستمر بقايا العصابة في محاولة استرجاع مراكزها المفقودة، وأن تستمر الدولة كذلك في منعهم من تحقيق هدفهم”، وختم بأن “معركة تطهير فساد 20 سنة لا يمكن أن تنتهي في سنتين”.

محاربة الفساد مستمرة

وعلى الرغم من أن بقايا العصابة تثير قلق السلطة، إلا أن محاربة الفساد لا تزال مستمرة من دون هوادة وبصرامة وعزيمة كبيرتين، من أجل منع تكرار سيناريو النظام السابق، وهذا ما أكد عليه الرئيس الجزائري خلال لقاء “الحكومة – الولاة”، بقوله إن “سعينا الدؤوب لتعزيز الترسانة القانونية الخاصة بمحاربة الفساد وضمان الشفافية ونشر ثقافة التقويم والمساءلة مقترن بالحرص على الالتزام بحماية المسؤولين النزيهين”. ودعا إلى توخي النجاعة والنتائج الميدانية كمؤشر ومعيار لتحقيق الأهداف المسطرة، مشيراً إلى المنشور الرئاسي الذي تم إبلاغه لكل من يهمهم الأمر، والذي مفاده أن الرسائل المجهولة لا تكون أساساً لبداية أي تحقيق، مضيفاً أن “من يريد التبليغ عن الفساد عليه التوجه إلى وسائل الإعلام، أما الرسائل المجهولة فهي سلاح ذو حدين وممنوع أن تؤخذ بعين الاعتبار”.
وشدد تبون على أنه أعطى أوامر بأن “تكون التحريات مركزية ولا تقوم بها مصالح الأمن المحلية، كما ينبغي أن تتم بترخيص من سلطة الوصاية وتتم على أساس خروقات واضحة”، مبرزاً أن “الثقة موجودة في المسؤولين الحاليين، على اعتبار أن تعيينهم تم بعد تحريات أكدت أن سلك الولاة نظيف ولا مبرر للتخوف من المبادرة”، داعياً المسؤولين إلى “اليقظة للتصدي لترشح أصحاب المال الفاسد”.

محاكمة محتملة للبعض

من جهة أخرى، رأى الاعلامي المهتم بالشأن السياسي ياسين محمدي أن “إقصاء 750 مرشحاً محسوباً على العصابة من الترشح للتشريعيات هو عدد معتبر يعكس سعي هؤلاء ومن يحركهم إلى العودة للواجهة عبر التسلل إلى البرلمان الذي يتيح امتيازات وحصانة تمنع ملاحقتهم قضائياً، بخاصة وأن إسقاط الحصانة يتطلب موافقة ثلثي أعضاء البرلمان”، مضيفاً أنه “على الرغم من شكاوى السياسيين من التحقيقات الأولية حول المرشحين، إلا أن المعلومات الأخيرة أظهرت جدواها في التصدي للمخططات التي تطلقها العصابة السابقة التي يبدو أنها لن تستلم بسهولة”.

وتابع محمدي أن “مصير هؤلاء بيد السلطات الأمنية والقضائية، فقد يتم محاكمة بعضهم بحال وجود إثباتات على صلتهم بالفاسدين الموجودين في السجون أو أنهم محركون بأموالهم، و في ما عدا ذلك سيقتصر الأمر على منعهم من الترشح لعلاقتهم بأوساط المال الفاسد وتأثيرهم سلباً في مجريات العمليات الانتخابية”، مبرزاً أنه “يستحيل على السلطة الحالية أن تصحح الخلل الذي حصل في الجزائر على مدى 20 سنة كاملة أو يزيد، لكن يجب أن تفعّل القانون وتحرك الركود الحاصل على كل المستويات حتى تحظى بثقة المواطن”.

المزيد عن: رؤوس العصابة\الجزائر\عبد المجيد تبون\نظام بوتفليقة

 

 

You may also like

13 comments

essay format template 13 نوفمبر، 2021 - 8:42 ص

Extremely user friendly site. Enormous details available on couple of gos to. http://multiessay.com/

Reply
best vegetables for keto diet 19 نوفمبر، 2021 - 1:20 ص

You’ve gotten the best sites. https://ketogendiets.com/

Reply
bdsm sex games 19 نوفمبر، 2021 - 10:19 ص

I delight in the information on your websites.
Thank you so much. https://winsexgames.com/

Reply
bdsm sex games 19 نوفمبر، 2021 - 10:20 ص

I delight in the information on your websites. Thank you so
much. https://winsexgames.com/

Reply
keto rolls 20 نوفمبر، 2021 - 12:33 ص

Wonderful Web-site, Stick to the excellent job.

thnx. https://ketogendiet.net/

Reply
best pc sex games walkthrough 20 نوفمبر، 2021 - 4:42 ص

Wow because this is very helpful work! Congrats and keep it up. https://sex4games.com/

Reply
best pc sex games walkthrough 20 نوفمبر، 2021 - 4:43 ص

Wow because this is very helpful work! Congrats and keep
it up. https://sex4games.com/

Reply
vegan keto 20 نوفمبر، 2021 - 2:33 م

Great internet site! It looks very expert! Keep up the good work! https://ketogenicdiets.net/

Reply
how long should you do the keto diet 21 نوفمبر، 2021 - 1:36 م

You’ve awesome info in this case. https://ketogenicdietinfo.com/

Reply
cite an essay 12 يناير، 2022 - 8:44 ص

essay part of ftce persuasive essay topics argument essay

Reply
gay arab dating service 13 يناير، 2022 - 7:05 م

dating app for gay country mengay arab dating servicegay dating profile “always-looking” dating a gay porn star https://gayprideusa.com

Reply
names.of gay dating sites 13 يناير، 2022 - 11:15 م

gay dad dating game alamosa gay dating sex dating gay names.of gay dating sites

Reply
ruby slots 22 يناير، 2022 - 8:57 ص

play blazing 7 slots free river slots sweepstakes vegas slots free ruby slots

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00