السبت, نوفمبر 23, 2024
السبت, نوفمبر 23, 2024
Home » 60 قتيلاً في مظاهرات العراق وسط سيول الوعود الحكومية

60 قتيلاً في مظاهرات العراق وسط سيول الوعود الحكومية

by admin

المرجعية الدينية دعت مجلس الوزراء والبرلمان إلى تحمّل المسؤوليات والاستجابة للمطالب

اندبندنت عربية / محمد ناجي صحافي @mohamme84352094

رفع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي حظر التجول في بغداد بدءاً من الساعة الخامسة فجر السبت، وذلك “لضرورات ومتطلّبات المواطنين في حياتهم اليوميّة”.

وأعلنت مفوّضية حقوق الإنسان العراقيّة مقتل 60 شخصاً خلال أربعة أيام من الاحتجاجات الدامية في العراق، مشيرةً إلى وجود 18 جثّة على الأقلّ في مستشفى واحد في بغداد.

ويبدو أنّ هذه الحصيلة مرشّحة للارتفاع مع وجود أكثر من 1600 جريح بحسب المفوضية، خصوصاً أنّ البلاد شهدت أعمال عنف دامية استخدمت فيها القوّات الأمنية الرصاص الحيّ ضدّ المتظاهرين.

نتيجة لذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.

وكان الصدر قد طلب من نواب كتلة “سائرون” تعليق عضويتهم في البرلمان لحين الإعلان عن برنامج وزاري يرضي العراقيين. وقد استجاب رئيس الكتلة صباح الساعدي للطلب وأعلن مقاطعة الجلسة التي سيعقدها البرلمان، السبت، وهي مخصصة بالاحتجاجات ومطالب المتظاهرين.

وفيما دعت المرجعية الدينية الشيعية في العراق الحكومة والبرلمان إلى تحمّل المسؤوليات والاستجابة لمطالب المتظاهرين، وحذرت من توسع الحركة الاحتجاجية، قال رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إن حكومته اتخذت إجراءات لمحاسبة الفاسدين، وإنه تم اتخاذ قرار إطلاق سراح المحتجزين ممن لم يرتكبوا أعمالا جنائية.

رحيل الفاسدين

وتمثّل هذه الاحتجاجات غير المسبوقة، الامتحان الأول لحكومة عادل عبد المهدي الذي تسلم السلطة قبل نحو عام وطالب مساء الأربعاء بمزيد من الوقت.

وعلى الرغم من هذه الدعوة وقطع شبكات الانترنت، وقعت صدامات صباح الجمعة بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي أطلق بعض عناصرها الرصاص الحي، بحسب صحافيين في وكالة الصحافة الفرنسية.

وتطالب الحركة الاحتجاجية التي انطلقت الثلاثاء 1 أكتوبر في بغداد قبل توسعها إلى مدن عدة في جنوب البلاد، بتأمين وظائف للشباب ورحيل المسؤولين “الفاسدين”.

وسارت تظاهرات في محافظات النجف وميسان وذي قار وواسط والديوانية وبابل والبصرة، لكنّ الهدوء يطغى في شمال بغداد وغربها، وهي مناطق تسكنها غالبية من العراقيين السنة، وكذلك في إقليم كردستان.

وتشهد الأسواق في بغداد شحاً في بعض المواد، فيما خلت الخضر والفواكه تقريباً من المحال. ما دفع قيادة العمليات العسكرية في العاصمة إلى تخفيف القيود على تنقل سيارات شحن المواد الغذائية ابتداء من الساعة الثانية ظهراً بتوقيت بغداد.

المسؤولية الأكبر

وقال ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني، أحمد الصافي في خطبة الجمعة في كربلاء، “على الحكومة أن تغير نهجها في التعامل مع مشاكل البلد” وعليها “تدارك الأمور قبل فوات الأوان”.

أضاف الصافي أنّه يتوجب على الحكومة “تحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل والابتعاد عن المحسوبيات في الوظائف العامة واستكمال ملفات المتهمين بالتلاعب بالأموال العامة وسوقهم إلى العدالة”.

وندد بـ”اعتداءات مرفوضة ومدانة على المتظاهرين السلميين وعلى القوات الأمنية”.

وبينما قالت المرجعية العليا إنّ الإصلاح “ضروري”، انتقدت رئيس الوزراء، وألقت “المسؤولية الأكبر” على البرلمان.

وحذّرت المرجعية من أنّه “إذا خفّت (الاحتجاجات) لمدة، فإنّها ستعود في وقت آخر أقوى وأوسع”.

طوق
ويواجه المحتجون الذين انقطعت عنهم شبكة الانترنت منذ مساء الأربعاء، طوقاً واسعاً من الشرطة والعسكريين المنتشرين في مسافة تراوح بين كيلومترين أو ثلاثة حول ساحة التحرير.

وقال سيّد (32 عاماً) في بغداد لوكالة الصحافة الفرنسية “سنستمر، إما أن نموت أو نغيّر النظام”.

وكان رئيس الوزراء قد طلب مزيداً من الوقت لتحسين ظروف المعيشة في بلد لا يزال يعاني على صعيد الخدمات، وخصوصاً من انقطاعات في الكهرباء ومياه الشرب.

وبدا أنّ الوعود لم تلق صدى بين المحتجين الغاضبين في ظل وضع الخدمات العامة وارتفاع نسب البطالة لتشمل واحداً من أربعة في ظل الفساد المستشري.

وقال سيّد “سمعت خطاب عبد المهدي، هي الوعود نفسها التي نسمعها منذ أكثر من 15 عاماً، وعوده لن تغير شيئاً، ولن ننسحب من الطرقات”.

“معتدون” و”مندسون”

وفي حين تتحدث الحكومة عن وجود “معتدين” و”مندسّين” بين المتظاهرين، دعت منظمة العفو الدولية الحكومة، الجمعة، إلى أن “تأمر قوات الأمن على الفور بوقف استخدام القوة المفرطة، بما في ذلك القوة المميتة، ضد المحتجين”.

وحضت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحكومة على إجراء تحقيق “عاجل” و”شفاف” بشأن القتلى الذين سقطوا في التظاهرات.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية مارتا هورتادو “ندعو الحكومة العراقية إلى السماح للمواطنين بممارسة حقهم في حرية التعبير”.

ودعت وزارة الخارجیة الكویتیة مساء الخمیس 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، المواطنین الكویتیین الذین ینوون السفر إلى العراق، إلى التریث وعدم السفر في الوقت الراھن نتیجة الاضطرابات والتظاھرات التي تعم عدداً من المدن العراقیة.

كذلك طلبت الخارجية الكويتية من المواطنین الموجودين حالیاً في العراق، الإسراع في المغادرة وأخذ أقصى درجات الحیطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات والتظاھرات واتباع تعلیمات السلطات المحلیة، إلى حين موعد المغادرة.

وفي خطوة مماثلة، دعت البحرين رعاياها إلى عدم السفر إلى العراق وطالبت الموجودين منهم هناك بالعودة سريعاً.

ونصحت وزارة الخارجية الإيرانية مواطنيها العازمين على زيارة العراق في مناسبة أربعينية الإمام الحسين، إلى تأجيل سفرهم بسبب التظاهرات.

المزيد عن: العراقعادل عبد المهديالتظاهرات في العراقحظر التجوالالحكومة العراقيةعلي السيستاني

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00