مع وفاة بابا الفاتيكان تدخل الكنيسة الكاثوليكية في حال _الكرسي الشاغر_ وهى فترة يتولى مجمع الكرادلة إدارة شؤون الكنيسة (أ ف ب) عرب وعالم ( 5 مرشحين) بارزين لخلافة البابا فرنسيس على كرسي الفاتيكان by admin 22 أبريل، 2025 written by admin 22 أبريل، 2025 25 الأسماء المرجحة تشمل إصلاحيين هما الفيليبيني لويس أنطونيو تاغلي والإيطالي بييترو بارولين ومحافظين هما بيتر إردو وأنجيلو سكولا واحتمالات لانتخاب بيتر توركسون كأول بابا أفريقي منذ قرون اندبندنت عربية / أحمد عبد الحكيم صحافي @a7medhakim مع رحيل بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 سنة، تستعد الكنيسة الكاثوليكية لتسمية قائدها الجديد وتحديد مسار العقيدة والشفافية وتواصل الكنيسة مع رعيتها البالغة نحو 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم. وكما هو معمول به في القواعد الكنسية للفاتيكان، يُختار البابا الجديد عبر تصويت مجمع الكرادلة، المؤلف من أشخاص تقل أعمارهم عن 80 سنة، في اقتراع سري داخل كنيسة سيستين، وهي أكبر كنيسة موجودة بالقصر الباباوي الذي يعتبر المقر الرسمي للبابا في مدينة الفاتيكان، إذ يتطلب اختيار البابا الجديد حصوله على أغلبية الثلثين من مجمع الكرادلة. وحسب القواعد الكنسية، ففي حال عدم التوصل إلى توافق أو حصول المرشح للكرسي الرسولي على ثلثي الأصوات، تستمر جولات تصويت إضافية حتى يظهر مرشح يحظى بالدعم اللازم، وعندما لا تتوصل جولة تصويت إلى توافق، تُحرق بطاقات الاقتراع، ويتصاعد الدخان الأسود من كنيسة سيستين، في إشارة إلى استمرار اجتماع الكرادلة، ويستمر الأمر حتى يظهر الدخان الأبيض، مما يعني التوافق على اختيار بابا جديد. لكن وأمام تلك المهمة المعقدة تتجه الأنظار حول الخليفة المحتمل للبابا فرنسيس، لا سيما أنه في دولة الفاتيكان، لا يوجد نائب للبابا أو أية شخصية تتولى تلقائياً منصبه في حال وفاته أو استقالته، وخلال فترة “شغور الكرسي الرسولي” تُدار الكنيسة الكاثوليكية من قبل مجمع الكرادلة، إذ يلعب الكاردينال “الكاميرلينغو” دوراً رئيساً في إدارة الشؤون الزمنية لهذا الكرسي إلى حين انتخاب البابا الجديد، الذي يشغله حالياً ومنذ فبراير (شباط) 2019، الكاردينال الأيرلندي الأميركي كيفين جوزيف فاريل (رئيس دائرة العلمانيين والأسرة والحياة، والأسقف السابق لمدينة دالاس). ومع تزايد التكهنات تبرز أسماء كثير من الكرادلة الرفيعي المستوى كمرشحين كبار لخلافة البابا فرنسيس، وفقًا لمراقبي الفاتيكان ومكاتب المراهنات، ويأتي على رأسهم الكاردينال الفيليبيني لويس أنطونيو تاغلي (67 سنة)، والكاردينال الإيطالي بييترو بارولين (70 سنة)، والكاردينال الغاني بيتر توركسون، الذي يعد شخصية بارزة في دوائر العدالة الاجتماعية بالكنيسة، فضلاً عن الكاردينال المجري بيتر إردو (72 سنة)، والكاردينال الإيطالي أنجيلو سكولا (82 سنة). الفيليبيني أنطونيو تاغلي وفق ما نشرته مجلة “نيوزويك” الأميركية، يُعتبر الكاردينال الفيليبيني الأصل، لويس أنطونيو تاغلي، البالغ من العمر 67 سنة، المرشح الأوفر حظاً حالياً في المراهنات بنسبة 3:1، وهو مرشح قوي لمواصلة أجندة البابا فرنسيس التقدمية، إذ يتمتع تاغلي وهو من دعاة الإدماج والتبشير، بخبرة واسعة في قيادة مجمع تبشير الشعوب، وكان شخصية موثوقاً بها في الدائرة المقربة للبابا فرنسيس. يتمتع الكاردينال الفلبيني تاغلي بخبرة واسعة في قيادة مجمع تبشير الشعوب، ويعد شخصية موثوقاً بها في الدائرة المقربة للبابا فرنسيس (أ ف ب) ويمتاز تاغلي بتراثه وثقافته الآسيوية التي تجعله خياراً مقنعاً ومتوافقاً عليه، إذ تنمو الكاثوليكية بسرعة في القارة، وبخاصة في الفيليبين. وما يعزز حظوظ تاغلي هو أن ما يقرب من 80 في المئة من الكرادلة الناخبين الذين سيختارون البابا الجديد، كان قد عينهم البابا فرنسيس، مما يزيد، وإن لم يضمن، من احتمالية أن يسير خليفته على درب سياساته التقدمية، وذلك في وقت يتوقع بعض الخبراء في شؤون الفاتيكان خليفة أكثر اعتدالاً وأقل إثارة للانقسام. وتنقل “نيوزويك” عن كريستينا تراينا، الأستاذة في جامعة نورث وسترن قولها: “بشكل عام، أعتقد أن حقيقة أن أكثر من 100 من الكرادلة الناخبين المؤهلين (عُينوا من قبل فرنسيس) قد يكون لها تأثير عميق في النتيجة”، موضحة “أي إننا قد لا نحصل على تأرجح البندول بعيداً من أولويات فرانسيس”. الإيطالي بييترو بارولين بنسبة 4:1 يعدّ الكاردينال بيترو بارولين، 70 سنة، أحد أكثر مسؤولي الفاتيكان خبرة في هذا المجال، فمن خلال منصبه كأمين سر دولة الفاتيكان (وزير الخارجية) منذ عام 2013، أدى دوراً رئيساً في الشؤون الدبلوماسية، بما في ذلك المفاوضات الحساسة مع الصين وحكومات الشرق الأوسط. يُنظر إلى الكاردينال الإيطالي بارولين على أنه مرشح لاهوتي معتدل (أ ف ب) يُنظر إلى بارولين على أنه مرشح لاهوتي معتدل، وشخص يمكنه توفير الاستقرار مع الحفاظ على بعض إصلاحات البابا الراحل فرنسيس، لا سيما في ظل علاقاته العميقة مع بيروقراطية الفاتيكان التي تجعله منافساً قوياً لأولئك الذين يفضلون الاستمرارية. وكان البابا الراحل فرنسيس الأرجنتيني الأصل، أول بابا غير أوروبي خلال 1300 عام، قد ورث كنيسة منقسمة بشدة بعد استقالة سلفه بنديكت السادس عشر عام 2013، وبعد انتخابه في ذلك التوقيت اتسعت الفجوة بين المحافظين والتقدميين. وكان الاستقطاب أشد ضراوة في الولايات المتحدة حيث امتزجت الكاثوليكية المحافظة في كثير من الأحيان مع السياسات ووسائل الإعلام اليمينية الممولة جيداً. الغاني بيتر توركسون بنسبة 5:1، يُعد الكاردينال بيتر تركسون، البالغ من العمر 76 سنة، شخصية معروفة في دوائر العدالة الاجتماعية في الكنيسة، وبصفته الرئيس السابق لدائرة تعزيز التنمية البشرية المتكاملة، كان توركسون صريحاً في قضايا مثل تغير المناخ والفقر والعدالة الاقتصادية. حال انتخاب الكاردينال الغاني توركسون سيكون أول بابا أفريقي على منذ قرون (أ ف ب) سيمثل انتخاب توركسون لحظة تاريخية كأول بابا أفريقي منذ قرون، إذ كان آخر بابا أفريقي هو البابا غيلاسيوس الذي خدم من عام 492 إلى 496 ميلادية، والذي ولد في روما لأبوين أفريقيين، وكان معروفاً بكتاباته اللاهوتية الواسعة ودفاعه القوي عن الأعمال الخيرية والعدالة للفقراء. المجري بيتر إردو تبلغ احتمالات وصول الكاردينال المجري بيتر إردو (72 سنة)، إلى الكرسي الرسولي في الفاتيكان 6:1، ويعد إردو مرشحاً محافظاً بارزاً، وهو عالم قانون كنسي محترم، مدافعاً قوياً عن التعاليم والعقيدة الكاثوليكية التقليدية، كذلك فإنه قد شغل سابقاً منصب رئيس مجلس مؤتمرات الأساقفة الأوروبيين، وأكد الأرثوذكسية اللاهوتية. بالنسبة إلى أولئك الذين يسعون إلى العودة إلى النهج المحافظ للبابا السابق يوحنا بولس الثاني وكذلك البابا بنديكتوس السادس عشر، فإن وصول إردو إلى رئاسة الفاتيكان سيمثل تحولاً كبيراً بعيداً عن نهج فرنسيس، وفق ما تقول “نيوزويك”. شغل الكاردينال المجري بيتر إردو سابقا منصب رئيس مجلس مؤتمرات الأساقفة الأوروبيين (أ ف ب ) وكان البابا فرنسيس أكثر من غير وجه البابوية الحديثة فتجنب كثيراً من مظاهر الأبهة والامتيازات، لكن محاولاته جعل الكنيسة الكاثوليكية أكثر انفتاحاً وأقل انتقاداً للمخالفين جعلته خصماً للمحافظين الذين يميلون إلى أيام الكنيسة الخوالي. واتضحت شدة عداء المحافظين للبابا الراحل في يناير (كانون الثاني) 2023 عندما تبين أن الكاردينال الأسترالي الراحل جورج بيل، وهو شخصية بارزة في الحركة المحافظة وحليف للبابا بنديكت السادس عشر، هو من كتب مذكرة مجهولة المصدر في عام 2022 تندد ببابوية فرنسيس وتصفها بأنها “كارثة”، وكانت المذكرة بمثابة بيان للخصال والشمائل التي يريدها المحافظون في البابا القادم. الإيطالي أنغيلو سكولا منذ فترة طويلة، يعد الكاردينال الإيطالي أنغيلو سكولا (82 سنة)، منافساً بابوياً، فوفق تاريخ الرجل، كان من بين المرشحين الأوفر حظاً في مجمع 2013 الذي انتخب في النهاية البابا فرنسيس. يحظى الكاردينال الإيطالي أنغيلو سكولا بتأييد أولئك الذين يدعمون كنيسة أكثر مركزية وتراتبية (أ ف ب) وبحسب كثر، يتمتع سكولا، وهو رئيس أساقفة ميلانو السابق، بجذور لاهوتية عميقة ويحظى بتأييد أولئك الذين يدعمون كنيسة أكثر مركزية وتراتبية، لا سيما وأن موقفه التقليدي يجعله مرشحاً قوياً لأولئك الذين يتطلعون إلى الابتعاد عن إصلاحات فرنسيس، ولكن تقدمه في العمر قد يكون نقطة في غير صالحه، ووفق “نيوزويك” تبلغ نسبة احتمالات فوزه بالمنصب 8:1. ومنذ اللحظة الأولى لإعلان وفاة بابا الفاتيكان، تدخل الكنيسة الكاثوليكية في حال “الكرسي الشاغر”، وهى فترة يتولى مجمع الكرادلة إدارة شؤون الكنيسة، لكن لا يُسمح لهم باتخاذ قرارات كبرى، وتتوقف مهام معظم المناصب الإدارية في الفاتيكان التي كانت معينة من قبل البابا المتوفى. ويتولى الكاردينال “الكاميرلينغو” مسؤولية التحقق رسمياً من وفاة البابا، وختم شقته البابوية، وإدارة ممتلكات وحقوق الكرسي الرسولي خلال هذه الفترة، وتوضح هذه المسؤوليات في الدستور الرسولي “يونيفيرسي دومينيشي غريغيس” الذي أصدره البابا يوحنا بولس الثاني عام 1996، وتنص المادة 17 من هذا الدستور على أنه “عندما يكون الكرسي الرسولي شاغراً، يكون من حق وواجب الكاردينال الكاميرلينغو، تحت سلطة مجمع الكرادلة، رعاية وإدارة الممتلكات والحقوق الزمنية لهذا الكرسي الرسولي”، وخلال فترة “الكرسي الشاغر” لا يملك مجمع الكرادلة سلطة إصدار المراسيم أو القرارات التي تخص البابا إذ يقتصر دورهم على الإدارة العادية والتحضير لانتخاب البابا الجديد، كذلك تؤكد المادة الأولى من الدستور نفسه أنه “خلال فترة شغور الكرسي الرسولي لا يمتلك مجمع الكرادلة أية سلطة أو ولاية قضائية على المسائل التي تخص البابا”. وخلال فترة خلال 15 إلى 20 يوماً من وفاة البابا، يجتمع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاماً في كنيسة السيستين، ويصوّتون سراً لاختيار بابا جديد في عملية تُعرف باسم “الكونكلاف”، ويجب حصول البابا الجديد على أغلبية الثلثين. وبعد اختيار البابا يختار الأخير لنفسه اسماً بابوياً، ويُعلن انتخابه من شرفة كاتدرائية القديس بطرس بعبارة “لدينا بابا”، ثم يقدّم بركته الأولى للشعب. المزيد عن: الفاتيكانالبابا فرنسيسمجمع الكرادلةالكنيسة الكاثوليكيةخلافة البابا فرنسيسالكرسي الرسوليالقصر الباباويالكاردينال الكاميرلينغو 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post محاكمة برلمانية لـ”إخوان الأردن” والعزلة تحاصر الجماعة next post السعودية تودع سعد البواردي بعد رحلة طويلة من الإبداع You may also like فكرة دمج مقاتلي «حزب الله» بالجيش اللبناني تصطدم... 22 أبريل، 2025 محاكمة برلمانية لـ”إخوان الأردن” والعزلة تحاصر الجماعة 22 أبريل، 2025 جامعة هارفرد تقاضي ترمب بسبب تجميد التمويل 22 أبريل، 2025 هلع مغربي من تفشي السرقة بالسلاح الأبيض 22 أبريل، 2025 حياة الشابات في السودان: حقائق مؤلمة ومعاناة متفاقمة 21 أبريل، 2025 قراءة في البرنامج النووي الإيراني 21 أبريل، 2025 الفاتيكان… دولة الكاثوليك الروحية 21 أبريل، 2025 الكرادلة… أمراء الكنيسة الكاثوليكية 21 أبريل، 2025 فرنسيس… البابا الفقير من المهد إلى اللحد 21 أبريل، 2025 ماذا يحدث عند وفاة البابا؟ 21 أبريل، 2025