عرب وعالمعربي 5 أيام قتال… لمن الكفة الراجحة في الخرطوم؟ by admin 20 أبريل، 2023 written by admin 20 أبريل، 2023 33 مراقبون: الجيش يتفوق عدداً وتسليحاً لكن “الدعم السريع” تتصدى بشراسة والهدنة فرصتها للحصول على تعزيزات اندبندنت عربية \ إسماعيل محمد علي صحافي سوداني @ismaelAli61 https://www.canadavoice.info/wp-content/uploads/2023/04/5-أيام-قتال.-لمن-الكفة-الراجحة-في-الخرطوم؟-اندبندنت-عربية.mp4 بعد 5 أيام من المعارك، وعلى رغم إعلان هدنة وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، التي بدأت في السادسة من مساء أمس الثلاثاء، لم يعلن أي من الطرفين المتصارعين في السودان حسمه لهذه المعركة، وهو ما ينتظره كثير من السودانيين لطي صفحة هذه الحرب التي قضت على أحلامهم في وطن قائم على حكم مدني ديمقراطي يسع الجميع، لكن ما هي رؤية المراقبين السياسيين والعسكريين لمسار هذه المعارك، ولمن ترجح الكفة؟ نحو الإنهاك الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية، صلاح الدين الدومة يقول “ليس هناك رجحان لأي كفة من الطرفين (الجيش والدعم السريع) بصورة واضحة وجلية، ومن المتوقع أن تستمر المعارك بينهما ما بين أسبوع إلى 10 أيام حين يصل الطرفان إلى إنهاك شديد يجعلهما يوافقان على أية وساطة تؤدي إلى وقف إطلاق النار، كما أن هناك بعض الناس يرى أن الجيش يتفوق على قوات الدعم السريع من ناحية عدد قواته وما يمتلكه من دبابات وطيران حربي، وهذه المميزات تفيد في الحرب المفتوحة، لكن في حرب المدن والتلاحم المباشر فهي غير مفيدة وليست لها فاعلية بقدر ما تساعد في رفع المعنويات وسط القوات المقاتلة”. ويواصل الدومة “على رغم التفوق العددي الواضح للجيش، نجد أن أفراد قوات الدعم السريع يقاتلون بشراسة لأن لديهم إيماناً بقضيتهم وقائدهم، ويدركون تماماً أن مصيرهم في حال استعادة الجيش السلطة سيكون الإبادة والتطهير العرقي”. وبين أن الحرب الحالية ستخلف آثاراً وانعكاسات سلبية على الجانبين، سواء من الناحية المادية أو من ناحية فقد احترام المجتمع الدولي لهما، وكذلك بالنسبة إلى جموع المواطنين السودانيين، لأنهما تقاتلا وسطهم وعرضاهم للخطر والخوف وتسببا في كوارث، فضلاً عن فقد عديد من الأرواح وآلاف الإصابات. وأشار إلى أن ما يقال حول أن قوات الدعم السريع أقدمت على خطوة انتحارية بتحديها الجيش عسكرياً، لا تسنده حقيقة، وهو واحد من أدوات الحرب النفسية التي تبثها عناصر النظام السابق والدولة العميقة، فالخلاف بين الطرفين بدأ قبل هذه المعارك، وهو أصلاً بين قيادتي الجيش و”الدعم السريع” حول مسألة الإصلاح العسكري والأمني. وتابع الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية “الآن الجزء الأكبر من المواطنين يتعاطف مع قوات الدعم السريع لأنه عرف من كان المعتدي، وسبق أن قالت واشنطن قبل اندلاع المواجهات العسكرية إن الطرف الذي بدأ الحرب يتحمل كامل المسؤولية، كما ذكر محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أول يوم لاندلاع المعارك، أن لديه شهوداً من (الآلية الثلاثية)، وتشمل بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة “الإيغاد”. والآلية الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة، وبريطانيا، والسعودية، والإمارات، بأن الجيش هو من بدأ مهاجمة معسكرات قواته المتمركزة جنوب الخرطوم”. فقدان السيطرة من جانبه، قال المحلل السياسي الزمزمي بشير “واضح من المؤشرات الميدانية في ضوء ما يجري من معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، أن لجوء حميدتي إلى المجتمع الدولي للتدخل وإعلان وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة معناه أن تلك القوات فقدت السيطرة العسكرية على عديد من المواقع العسكرية والاستراتيجية في العاصمة المثلثة، وهي الآن موجودة في جيوب وأماكن محدودة، في حين أن الجيش السوداني منذ اليوم الثاني في حال تقدم مستمر على الجانب العسكري”. ورأى بشير أن “الهدنة هي مجرد حيلة من قبل قوات الدعم السريع لأخذ مزيد من الوقت حتى تصل إليها تعزيزات وإمدادات من خارج الخرطوم، فضلاً عن أنها فقدت التواصل والاتصال مع بعضها بعضاً، مما يعني أن الكفة في هذا القتال مرجحة لناحية الجيش الذي يمكنه حسم المعركة لصالحه في أي وقت”. ولفت إلى أن “انعكاسات وآثار هذه الحرب كثيرة، فمن الناحية الإيجابية ستؤدي إلى خلق جيش قومي واحد يسهم بفاعلية في العملية السياسية، ويحمي الفترة الانتقالية المتبقية وصولاً للانتخابات العامة، وينهي مسألة تعدد الجيوش التي تسببت في مشكلات عديدة، بخاصة من ناحية العلاقات الخارجية المشبوهة والسيطرة على موارد البلاد من الذهب”. أما السلبيات، بحسب بشير، فهي أن “هذه الأزمة ستلقي بظلالها على الاقتصاد الذي يعاني في الأساس من ترد كبير بالتالي تزيد هذه الحرب من معاناته، إضافة إلى ما ألحقته من ضرر بالغ على البنى التحتية والمنشآت العامة التي تعرضت للقصف والحريق، فضلاً عن النواحي النفسية التي واجهها المواطنون أثناء إطلاق النار والقصف الجوي ودوي المدافع المضادة للطيران، وهو ما خلف ضحايا مدنيين تجاوز عددهم 300 شخص خلافاً لآلاف الإصابات”. وأوضح المحلل السياسي أن “قوات الدعم السريع التي تأسست في 2017 هي حال غريبة وتجربة لم تكن موفقة بتاتاً، إذ تضخمت أكثر مما وضع لها من خطة عسكرية لمواجهة الحركات المسلحة في دارفور، إضافة إلى أنها دخلت في أدوار أكبر مما هو مرسوم لها، ولم تقدم كثيراً للبلاد، بل إن خسائرها الكبيرة لم تحدثها حركات التمرد في جنوب السودان”. المزيد عن: السودان\الجيش السوداني\عبد االفتاح البرهان\قوات الدعم السريع\محمد حمدان دقلو 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post معركة مروي… آخر الفصول المؤلمة لـ “حضارة الحرب” next post مسار الثنائي البرهان- حميدتي من رفقة السلاح إلى حرب الأعداء You may also like محادثات “صريحة” أحيطت بالتكتم في جنيف بين إيران... 29 نوفمبر، 2024 هل يبحث “حزب الله” عن أمين عام غير... 29 نوفمبر، 2024 ما آثار عزلة السودان أفريقيا؟ 29 نوفمبر، 2024 مسيّرات ومدربون أجانب.. التكنولوجيا تقلب ميزان “معركة حلب” 29 نوفمبر، 2024 ألوية موالية لإيران تتجه الى حلب.. والفصائل تتقدم... 29 نوفمبر، 2024 فصائل المعارضة السورية تدخل حلب والنظام يدفع بتعزيزات 29 نوفمبر، 2024 إطلاق نار وتوغل دبابات إسرائيلية جنوب لبنان في... 29 نوفمبر، 2024 بايدن يحذر من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك 29 نوفمبر، 2024 ترمب: رئيسة المكسيك “وافقت” على وقف الهجرة إلى... 29 نوفمبر، 2024 هل يستطيع ماسك شراء الإعلام الليبرالي في أميركا؟ 29 نوفمبر، 2024