2020 في ذاكرة العدسات

أوقعت الأحداث المهولة في 2020 الناس في فخ كبير. فليس العام منتظَراً مثل أي رأس سنة ميلادية، فغواية الأرقام المتشابهة ألقت الملايين في حبائله، وسط آمال بأن يكون حسَن الطالع عليهم وعلى حيواتهم.

لكن قلب السنة للمولعين بها والحالمين ظهر المجن منذ أيامها الأولى؛ ليس غريباً على الأيام، التي ليس من طبعها الأمان، وفقاً لصاحب الرباعيات عمر الخيام، الذي تجادل رفاقه الفلاسفة والمتصوفة منذ حين، في التفضيل بين مقامات المظهر والمخبر، والمعنى والمبنى. إذ بينما ينحاز المنظرون غالباً لسمو الروح والجمال الداخلي، تراهم حين تخرج الهيئات الحسنة بزينتها تخطف أبصارهم والأضواء، وتُنسي الناس ما كتب العشاق ودوّن الفلاسفة.

وهكذا حدث للجماهير مع 2020، فعلى الرغم من الثقة بأن مخبره رقم مثل أي رقم سنوي؛ فإن تبرجه أسكر الجموع، وألهى حتى أكثر الدول عن أخذ الحيطة من لسعاته التي ظهرت باكراً، منذ مقتل قاسم سليماني، وظهور كورونا، وحياة السود مهمة، وإعلان بريطانيا الركون إلى القدر والاحتماء بجزيرتها. وفوق كل ذلك هزيمة ترمب. أي قيامة تحدث؟

على الرغم من ذلك، فإن العام الذي رضيت أكثر الاقتصادات قوة من غنيمته بـ”الإياب”، ليس الأسوأ على مر التاريخ حتى الآن. إلا أنه لا ريب حجز موقعاً فريداً بين الأرقام التي لن تنساها البشرية خلال القرن الماضي، مثل الحربين العالميتين في 1914 و1939، والأنفلونزا الإسبانية بين 1918 و1919، فضلاً عن تلك التي حفظها العرب عن ظهر قلب، كوعد بلفور، وسايكس بيكو، وحرب الأيام الستة، وسقوط صدام، وما يسمى الربيع العربي، ناهيك عن 1979 و1990 و11 سبتمبر (أيلول) 2001، والقائمة تطول.

هل يعني ذلك وجوب تحذير الأجيال المقبلة من الأرقام المميزة، على نحو 3030 وأخواتها؟ ربما، لكن دعونا نستوعب 2020 أولاً، من خلال سجله العجيب.

لا وقت للموت

إمرأة تسير بجوار ملصق دعائي لفيلم جيمس بوند في سنغافورا بعد أن تسلل كورونا خارج الصين إلى دول الجوار (غيتي)

كانت الفكرة في بداية الأمر هي أن الحل يكمن في حظر السفر من وإلى الصين، ظن العالم أن الأمر لن يتجاوز تلك المنطقة الموبوءة المسماة “ووهان”، كل ما نحتاجه هو إبقائهم هناك والبقاء هنا وسينتهي الأمر مع الوقت.

لكن مع مطلع العام اضطرت الحكومة الصينية للإفصاح بعد أسابيع من الإنكار، سلالة متطورة من “سارس” سيء السمعة تمكن من البلاد وأفلت منها إلى بلاد أخرى، ليبدأ العالم معركةً مع الموت استمرت عاماً بأكمله ولازالت مستمرة، فلا وقت للموت.

العالم يهرب إلى منزله

أحد شوارع سينغافورا خالية بعد تطبيق الحظر الكامل في أبريل (غيتي)

عندما هجم الفيروس فجأة لم يكن هناك خطة، كل ما كان واضحاً هو تجربة الصين التي تعاملت مع الفيروس أولاً، إذن هي تعرف ماذا تفعل.

اقتدى العالم بها في سياسات الإغلاق، ظنّ العالم أن إغلاق الأبواب يمكن أن يحمي من تفشي كورونا، لكن لم يدر في خلدهم أن الفيروس الذي لم يحترم الحدود المغلقة وسيادة الدول، لم يكن ينوي أن يحترم حرمة البيوت، ليتسلل مع مطلع العام خارج ووهان، ثم خارج الصين، ثم إلى بقية دول العالم التي بدأت بحبس شعوبها في محاولة يائسة لإيقاف تنقل الفيروس، إلا أن البشر هم الوحيدين الذي توقفوا عن التنقل.

الصحن بلا طائفين

الحرم المكي بلا مصلين لأول مرة (غيتي)

كانت اللحظة التي شاهد فيها العالم صحن الطواف في الحرم المكي خالٍ تماماً من المصلين، هي اللحظة التي أدرك فيها كثيرون خطورة الأمر، إذ عمدت السلطات السعودية ضمن جهودها في الحد من انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة في الرابع من مارس (آذار)، وإيقاف الصلاة في الحرمين ومن ثم بقية المساجد، ونظمت موسم حج محدود العدد يمكن التحكم فيه وإبقائهم متباعدين.

قاآني يخلف سليماني

إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الجديد يبكي على جثمان سلفه سليماني (رويترز)

بعد بضعة أشهر من مقتل الزعيم المتطرف أبوبكر البغدادي على يد القوات الأميركية في سوريا، قرر ذات الطرف أن يضع حداً لرحلات أمير حربٍ آخر بين ساحات المعارك في الهلال الخصيب.

في الثالث من يناير (كانون الثاني)، قذيفة على سيارة تغادر للتو مطار بغداد تحمل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ورفيقه أبومهدي المهندس الذي أتى إلى المطار لاستقباله ووداعه في نفس الوقت، قذيفة وضعت حداً لحياة أحد أشهر جنرالات الحرب الطائفية في الشرق الأوسط، ونصبت نائبه إسماعيل قاآني قائداً للفيلق.

مزايين الإبل

لقطة جوية لمجموعة من الإبل تحيط بها السيارات من “مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل” في شمال شرق الرياض (غيتي)

مزايين هي جمع لكلمة “مزيونة”، تحضر مطلع كل عام عندما يجتمع مئات ملاك الإبل في السعودية مع عشرات الآلاف من جماهيرها في مناسبة يطلق علها “مزايين الإبل”، لن تفهم شيئاً إن لم تكن جزءاً من الحدث، لن ترى الجمال فيها إن لم تحبها، يدفعون مئات الآلاف، وربما الملايين، لتحضير حسنائهم لمسابقة ملكة جمال جنسها. التقطت الصورة في 7 يناير (كانون الثاني) من كاميرا طائرة استطاعت جمع شغف الملاك وهوس الجماهير المتعلقة بكل ماله علاقة ببيئتها الصحراوية.

صفقة القرن

الخارطة التي وزعها مكتب الرئيس الأميركي بعد إعلان خطته للسلام في الشرق الأوسط (البيت الأبيض)

خطة ترمب للسلام، أو كما يطلق عليها “صفقة القرن” التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، في 28 يناير (كانون الثاني)، برفقة الزعيمين السياسيين الإسرائيليين بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني غانتز، واصفاً إياها بـ”الطريقة الواقعية” لتحقيق السلام، ليختم الإعلان بنقل سفارة واشنطن في إسرائيل إلى القدس التي عدّتها الخطة أرضاً إسرائيلية بالكامل بخلاف ما هو متعارف عليه في المبادرة العربية للسلام.

بين الحكم الذاتي والبر الرئيسي

استمرار الاحتجاجات في هونغ كونغ الصينية حتى مطلع يناير 2020

منذ أواخر 2019 وحتى مطلع 2020، شهدت هونغ كونغ، القلب الاقتصادي لآسيا، احتجاجات اجتاحت شوارعها تطالب بسحب قانون تسليم المجرمين الهاربين الذي أقرته حكومة الإقليم ذو الحكم الذاتي الجزئي، خشية أن يؤدي ذلك إلى تدخل أكثر لبر الصين الرئيسي في النظام المستقل فيها.

واجهت بكين المظاهرات بالقوة، وتوجت قوتها تلك بإقرار قانون الأمن الوطني الذي أعطى البر الرئيس سلطة أكبر على الإقليم المستقل.

انتخاب أول رئيس للجزائر بعد الثورة

الجزائر تنتخب أول رئيس بعد الثورة (غيتي)

مرت الأمور بسلام في جزائر ما بعد الثورة، مرت بسلام على عكس المعتاد في بلد دائماً ما يختار الطريقة الصعبة في الصراع السياسي على السلطة، منذ ثورة الاستقلال وحتى الحرب الأهلية.

فمن ظِلال العشرية السوداء، أطلت تجربة ديموقراطية جديدة في القارة الأفريقية انتهت بانتخاب عبدالمجيد تبون رئيساً للبلاد، عقب الإطاحة بعبدالعزيز بوتفليقة.

وفاة حسني مبارك

جنازة عسكرية للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك (أ ب)

مشهد خروجه من الحياة لم يكن كمشهد خروجه من قصر الاتحادية في يناير (كانون الثاني) 2011، فالرئيس الذي انحنى أمام رياح الربيع العربي ليتنحى بعد 30 عاماً عن السلطة، تذكرت له الحياة أنه كان أحد أبطال حرب أكتوبر وإن اختلفت في تقييم فترته الرئاسية.

25 فبراير (تشرين الثاني) شهد جنازة عسكرية تقدمها رئيس الجمهورية المصرية عبدالفتاح السيسي، لتشييع جثمانه ذو الـ91 عاماً قضاها بين ساحات الحرب وأروقة السياسة.

اللون الأحمر في الأسواق بعد موجة الإغلاق الأول

توقف التداول في بورصة نيويورك في 16 مارس بعد يوم دام (غيتي)

قاوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب فكرة الإغلاق والاستسلام لكورونا بحجة أنها طريقة سيئة لمعالجة الأمر، فقد كان ينظر للأمر على أنه خيار بين أن يموت الناس، وأن يموت الناس والاقتصاد معاً، ولم يكن الرئيس الطامح إلى إعادة انتخابه في حينها يحبذ الثانية، فتكلفتها في الصندوق تفوق تكلفة الأولى.

إلا أنه وفي مارس (آذار) استسلم لضغوطات العلماء وخبراء الأوبئة، وحكام الولايات التي بدأت أنظمتها الصحية تنهار بعد أن فاق عدد المصابين فيها قدرتها على الاحتمال، ليبدأ إغلاقاً تسبب فيما كان يخافه بعد أن سيطر اللون الأحمر على شاشات العرض في بورصة وول ستريت، ليمتد إلى بقية القطاعات.

الغناء على الشرفات في إيطاليا

الغناء على الشرفات فترة الإغلاق الإيطالي (غيتي)

إقليم لومبارديا، أو ووهان الإيطالية، كما يسميها أبناء الدولة الأوروبية، إذ كانت بؤرة التفشي الذي فتك بالجمهورية كما لم يفعل في أي دولة أوروبية أخرى، حتى وقعت أنظمتها الصحية تحت الاختبار الأخلاقي الأقسى في اختيار من يستحق الحياة أكثر، بعد أن فاق أعداد المصابين أجهزة التنفس المتاحة.

لكن في جانب آخر، لم تكن الشرفات مكاناً للتنفس فقط بالنسبة لأولئك الذين أبقتهم أسابيع حظر التجول في المنزل، فقد اختار الإيطاليون مقاومة الأزمة بالغناء الجماعي من خلال النوافذ والشرفات التي كانت سبيلهم الوحيد إلى العالم الخارجي.

كورونا يسجل المليون الأول

قبور مفتوحة في ساوباولو، في مقبرة خصصت لاستقبال ضحايا كورونا (غيتي)

حولت أسابيع الحظر الرتيبة إحصاء أعداد الإصابات والوفيات المتزايدة إلى رقم ورتيني يضرب في نفسه كل يوم، لم يكن هذا التضخم المتزايد لافتاً للنظر إلا عندما اقتحم الفيروس نادي المليون في يوليو (تموز)، ليفيق العالم على واقع باتوا فيه مجرد رقم، رقم من 7 خانات لا يشكلون فيه شيئاً مرئياً.

أميركا تعترف بـ”أوبك” 

أحد اجتماعات “أوبك+” التي أقيمت بين مارس وأبريل في خضم الأزمة (أ ف ب)

بحلول يناير (كانون الثاني) 2020، ونتيجة لجائحة كورونا، انخفض إنتاج المصانع والطلب على النقل، مما أدّى إلى انخفاض الطلب الكلي على النفط، متسبباً في هبوط الأسعار، فعقدت “أوبك” قمة في فيينا، 5 مارس (آذار) 2020، لدرس خفض جديد يُحافظ على أسعار الطاقة، إلا أن الاجتماع فشل في إقرار ذلك بعدما رفضت روسيا الطلب منهية شراكتها مع المنظمة، لتُعلن السعودية بعد الاجتماع زيادة إنتاجها من 9.7 ملايين برميل يومياً إلى 12.3 مليونا، مؤكدة تلقيها تعليمات من وزارة الطاقة السعودية بالاستعداد لزيادة الإنتاج إلى 13 مليون برميل يومياً، فيما كانت روسيا تخطط لزيادة إنتاجها من النفط الخام بنحو 300 ألف برميل يومياً.

إلا أن الحرب انتهت في أبريل (نيسان) بعدما عقدت مجموعة “أوبك+” ودول أخرى اجتماعاً انتهى بالاتفاق على خفض 10 ملايين برميل يومياً تستمر حتى 2022، بمشاركة الولايات المتحدة للمرة الأولى بعد أن انهارت أسعار النفط فيها إلى ما دون الصفر، الأمر الذي دفعها للمشاركة من أجل انجاح الخفض، وهو ما عد انتصاراً للمنظمة ضد الموقف الأميركي الذي كان يتعامل معها على أنها منظمة احتكارية.

ساحات عبدالمهدي وجسور الكاظمي

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوقع على دفتر زوار البيت الأبيض (غيتي)

عندما دخل ابن فرنسا إلى المنطقة الخضراء في 2018، كان محملاً بآمال أن يكون الاسم الذي يعيد للعراق الغني توازنه، لكن على ما يبدو أن عادل عبدالمهدي لم يتعامل مع فرنسا في يوم من الأيام إلا كمنفاً مؤقتاً، ولم يتعلم منه سوى ما حصل من خلاله على شهادة الدكتوراه من جامعة بواتيه.

فمع اختبار الديموقراطية الأول، عندما اجتاحت المظاهرات العارمة ساحة التحرير والخلاني والحبوبي وسيطر المحتجون على جسر الجمهورية والنسك والشهداء، وجسر الأحرار، فيما اصطلح على تسميته بـ “ثورة تشرين”، سقط عبدالمهدي بيد “الطرف الثالث” الذي كان يقمع الثورة ويقتل المتظاهرين بالنيابة عن السلطة دون علمها عن هوية هذا المتطوع، بحسب تصريحات حكومية رسمية.

تلاه في المنصب مصطفى الكاظمي في تاريخ 7 مايو (أيار)، سياسي تقليدي، ورئيس جهاز أمني سابق، اختار معه العراقيون أن لا يتأملوا كثيراً كما حصل مع سلفه، إلا أن الأمور ومنذ اليوم الأول بدأت تسير بشكل مختلف، فقد اختار رئيس الحكومة الجديد المواجهة مع الميليشيات وعوامل اللا دولة التي تسيطر على المشهد السياسي العراقي، أعاد ربط جسور العراق بمحيطه والمجتمع الدولي، في تطور يوحي بشخصية سياسية مختلفة بدأ العراقيون يتطلعون معه إلى التغيير.

“النترات” ليست قنبلة نووية

شعلة مضاءة في يد تمثال بلغه الدمار الذي خلفه انفجار مرفأ بيروت (غيتي)

بعد أن وقف على ما كان مرفأً قبل دقائق من وصوله، وصف محافظ بيروت، مروان عبود، ما حدث في الرابع من أغسطس (آب)، بأنه شبيه بما حصل في هيروشيما وناغازاكي.

وإن لم يكن لا مروان عبود ولا غيره من قاطني بيروت قد شهدوا هيروشيما وناغازاكي، إلا أن الحادثة لا مثيل لها للمقارنة في المخيلة اللبنانية، التي تعرّفت على كل أنواع الحوادث والانفجارات والقصف، بدءاً من حربين أهليتين، وسلسلة اغتيالات، ومعارك متكررة مع إسرائيل طال بيروت ما طالها جراءها، سوى أن تقارن بالقنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على اليابان إبان الحرب العالمية الثانية، ما جعل مدناً بأكملها تستسلم وتشعر بالهزيمة. إذ يبدو أن الذاكرة البيروتية المتخمة بالجراح، لم تعرف في كل حروبها “نترات الأمونيوم”.

سنلتقي مرة أخرى

مواطنة بريطانية تتابع في فترة حظر التجول خطاب الملكة إليزابيث من منزلها (غيتي)

في خطاب نادر، استلهمت الملكة إليزابيث أجواء الحرب العالمية الثانية وقالت للشعب البريطاني الذي كان في منتصف معركة كورونا، إن “الشعب سينتصر على الفيروس إذا صمد في وجه إجراءات العزل”، مضيفة “على الرغم ممّا تبقّى أمامنا من صعاب، يجب أن نشعر بالارتياح واليقين بأن القادم سيكون أفضل”.

وأضافت “على الرغم من أننا واجهنا كثيراً من التحديات في ما مضى، يبقى التحدي الماثل أمامنا مختلفاً. هذه المرّة نلتقي مع الأمم كافة عبر الكرة الأرضية في مسعى مشترك، مستخدمين آخر اكتشافاتنا العلميّة وتعاطفنا الغريزي من أجل تحقيق الشفاء”.

وتابعت الملكة إليزابيث “سنلتقي مرى أخرى.. والأيام الأفضل ستعود من جديد” في إشارة مباشرة لأشهر أغنية بريطانية في سنوات الحرب في حقبة الأربعينيات عندما كانت الملكة في سن المراهقة.

ظرف السلطان

السلطان هيثم يتقدم المشيعين حاملاً نعش سلفه السلطان قابوس (رويترز)

لا يوجد ما يسمى بـ”ولاية العهد” في السلطنة المطلقة عمان، إذ يلجأ أفراد الأسرة الحاكمة في مسقط إلى فتح المظاريف في حال فشلوا في التوافق على اسم خلف السلطان الرحال بعد أيام من رحيله.

إذ ما إن يرفع السلطان الصاعد في الدولة الخليجية يده من على الكتاب المقدس بعد تأدية القسم، إلا ويبدأ في كتابة اسم خلفه ليضعه في ظرف لا يفتحه في حياته سواه، ولا يفتح في موته إلا الخوف من الخلافات.

قابوس، السلطان الذي صعد إلى السلطة في 1970، دون اسم هيثم بن طارق في رسالته السرية التي فتحت في يناير (كانون الثاني) 2020.

رالي داكار سعوديا

دراج يقود مركبته في الصحراء السعودية ضمن جولات رالي دكار 2020 (غيتي)

اختارت السعودية التسويق لوجهها الجديد الأقل تحفظاً من الباب الرياضي، إذ باتت الدولة الخليجية الكبيرة قبلةً لكبرى المسابقات الرياضية على المستوى العالم وفي مختلف الألعاب.

رالي دكار الشهير، مر من صحرائها مطلع 2020 في تتويج للمسابقات والمنافسات التي باتت لا تمر إلا من هنا وفق متطلبات الواقع الجديد في الرياض.

زواج بالكمامات

زواج بالكمامات في الصين (غيتي)

كان مفهوم العودة إلى “الحياة الطبيعية” لدى الصينيين يشمل إقامة حفلات الزواج، وكان مفهوم “مع الالتزام بالاحترازات” يعني أن يرتدوا الكمامات وأن يمتنعوا عن تبادل القبلات في هذه المناسبات، لتظهر لقطات كثيرة لزوجين يرتديان فستاناً وبدلة ويغطيان وجههما بكمامة، تجعل من هذا التجمع الذي يقيمانه متماشياً مع الضوابط الصحية التي تتطلبها الحياة الجديدة.

الفيروس سيقتلنا جوعاً

رفوف المحال التجارية خالية من المنتجات في أميركا (غيتي)

كان أحد أوجه الفشل في إدارة أزمة كورونا هو حماية سلاسل الإمداد، لأن الأمر لا يعني غياب المواد الغذائية فقط، بل يعني غياب الثقة في عودتها، وهو ما يخلق ذعراً يجعل من رحلة التسوق معركة يحاول فيها الجميع شراء أكبر كم ممكن من المؤن.

هذا السباق عرفته أميركا جيداً، وهي التي اشتهرت بطوابير المحال الغذائية الطويلة، ومعارك مناديل الحمام، وعربات إفراغ الرفوف التي صارت معتادةً في البلد الذي تخبط في إدارة الأزمة بشكل لا مثيل له.

من يملك بقعة جافة؟

شاب يجلس وسط بقعة جافة تحيط بها مياه الفيضان (غيتي)

وكأن البلاد كان ينقصها فيضان، فمن كان يملك بقعة جافة في السودان أوائل سبتمبر (أيلول) من هذا العام كان أكثر السكان حظاً، إذ ضربت فيضانات مدمرة حملت معها مياه النيل إلى مجارٍ لم يعتد على السير فيها، ما تسبب في حوادث غرق طالت مدن وقرى واسعة على جنباته دعت البلاد إلى إطلاق نداء استغاثة دولي لجمع المساعدات لاحتواء الأزمة.

كوبي براينت. (غيتي)

“السلة” تفقد أسطورتها

هزّ مقتل أسطورة كرة السلة الأميركي كوبي براينت، (41) عاماً، عشاق اللعبة وسط الولايات المتحدة وأنحاء واسعة من العالم، وهو الذي حقق بطولة السلة الأميركية خمس مرات.

زاد من التعاطف مع المأساة في يناير (كانون الثاني) 2020، الطريقة التي انتهت بها حياة النجم، إذ مات فجأة إثر تحطم مروحية خاصة كان يستقلها هو وعدد قليل من الأشخاص فوق مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، كانت ابنته جيانا أحدهم، مما طبع المشهد بكثير من الحزن، وحطم قلب أسرته المكونة من زوجة وثلاث بنات، سوى المقتولة معه.

غابات في استراليا بعد نجاح إطفاء الحرائق فيها (غيتي)

حرائق الغابات تدمر 500 مليون حيوان في أستراليا

واجهت عدد من الدول العام الماضي حرائق هائلة في الغابات، ألحقت بها خسائر بيئية واقتصادية كبيرة، بما في ذلك دول في الشرق الأوسط وآسيا مثل سوريا ولبنان وإسرائيل واندونيسيا. إلا أن الحرائق الأسوأ على الإطلاق كانت التي شهدتها كاليفورنيا الأميركية، وكذلك أستراليا التي لحقت بها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فضلاً عن البيئة جراءها، ومن بينها نفوق نحو 500 مليون حيوان وفقاً لـ “بي بي سي”، وملايين الهكتارات المدمرة.

اتفاق الرياض برعاية السعودية وقد أنهى الانقسام بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية. (غيتي)

اتفاق الرياض ينهي قتال الإخوة الأعداء

بعد نشوب ما يشبه الحرب الأهلية بين المكونين الرئيسين للشرعية اليمنية، المناهضين للمتمردين من جماعة أنصار الله (الحوثي) المدعومة من إيران، قامت السعودية بجهود مضنية لإقناع الطرفين، وهما حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، بتقاسم السلطة بينهم وبين مختلف المكونات اليمنية عوضاً عن الاقتتال، وانفصال الجنوب اليمني عن بقية أجزاء اليمن.

واعتبر الاتفاق في 2019 اختراقاً مهماً، وجد ترحيباً عالمياً وعربياً، إلا أن تنفيذه ظل يراوح مكانه، مما أحدث تطورات شارفت على إعادة القضية إلى المربع الأول، لولا أن ضغط الرياض انتهي في ديسمبر (كانون الأول) 2020 بتنفيذ أهم بنود الاتفاق.

الجنوب اليمني يلغي الإدارة الذاتية ويطبق اتفاق الرياض بعد جولات حوار. (غيتي)

حكومة شراكة في اليمن بعد كرّ وفرّ

تأجج الخلاف بين أقطاب الحكم جنوب اليمن نهاية أبريل (نيسان)، إذ أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي ما سماه “الإدارة الذاتية”، وأحكم سيطرته على المدن التي يعتبرها امتداداً لتاريخه قبل الوحدة اليمنية العام 1990، وذلك بعد استياء الجنوبيين من تسيير حكومة عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً لتنفيذ اتفاق الرياض. المجلس بعد مفاوضات ماراثونية قادتها السعودية ودعمتها الإمارات عاد إلى تنفيذ بنود الاتفاق، وألغى الإدارة الذاتية، ووافق على الاندماج مع الحكومة الشرعية، وشكّلا الحكومة معاً قبيل نهاية العام.

الصراع بين بين أذربيجان وأرمينيا خلف مآس انسانية مفجعة. (غيتي)

حرب “قره باغ ” تشتعل وتضع أوزارها

في غفلة من العالم المنشغل بكورونا، اندلعت حرب طاحنة بين دولتي أذربيجان وأرمينيا، المتنازعتين على إقليم “قره باغ” الواقع بينهما، وهو إقليم يقع ضمن الحدود الأذربيجانية المعترف بها دولياً، ويعلن نفسه جمهورية غير معترف بها. وتدافع عنه أرمينيا بحجة أن المكون الرئيس فيه من العرقية الأرمينية. وانتهت المعارك أخيراً بين الدولتين، بعد أن أسفرت عن قتل وتهجير كبيرين.

وحققت أذربيجان في الحرب بعض النصر، اذ استعادت عدداً من المدن التي كانت منفصلة عنها بفضل الدعم التركي القوي، وفرضت روسيا نهاية المطاف وقفاً لإطلاق النار بين الطرفين، وأرسلت قوات تراقب تنفيذ الاتفاق ووقف الأعمال العدائية.

تنقيب أنقرة عن الغاز شرق المتوسط يشعل التوتر. (رويترز)

الأزمة في شرق المتوسط تحاصر تركيا التي افتعلتها

على وقع الأطماع التركية في غاز شرق المتوسط، تجدد التوتر في المنطقة التي تشير الأبحاث الجيولوجية إلى توفر احتياطات هائلة من الغاز الطبيعي فيها. أنقرة أصرت على القيام بالتنقيب في المياه الدولية التي تشترك فيها مع اليونان وقبرص، مما أثار حفيظة الأخيرتين ودفعهما للاستنجاد بالاتحاد الأوروبي الذي انتهى إلى فرض عقوبات على تركيا بعد مد وجزر.

 مواجهة تركيا في المنطقة الحيوية دفع إلى تشكيل “منظمة غاز شرق المتوسط”، ومقرها القاهرة، وإقامة مناورات عسكرية بين مصر وفرنسا والإمارات واليونان وقبرص في كانون الأول (ديسمبر) 2020، بعثت خلالها رسالة صارمة إلى أنقرة التي لوحت بالحرب عند رفض تنقيبها في منطقة متنازع عليها، من دون اتفاق مع بقية الأطراف.

الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز. (غيتي)

 خضوع رئيس موريتانيا السابق للاستجواب

في سابقة من نوعها في موريتانيا، لاحقت النيابة العامة في نواكشوط رئيس البلاد السابق محمد ولد عبدالعزيز بتفهم فساد، تحت إطار مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية، بناء على نتائج تحقيق برلماني حول شبهات فساد تمت خلال السنوات العشر التي حكم فيها ولد عبدالعزيز البلاد. وسوى ولد عبدالعزيز الذي استدعي ثلاث مرات على الأقل العام الماضي وحضر بنفسه، خضع للتحقيق كذلك عدد من الوزراء الذين عملوا مع الرجل خلال سنوات حكمه، إضافة إلى أفراد من أسرته وبعض رجال الأعمال المقربين منه.

اتفاق ابراهيم واشنطن. (غيتي)

“اتفاق إبراهيم” يفاجئ العرب والسعودية لا تركب قطاره

استيقظت المنطقة العربية كما لو كانت في حلم، ووجدت ما كانت تظنه مستحيلاً ممكناً، إذ أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في أغسطس (آب) رعايتها معاهدة سلام بين الامارات وإسرائيل، سميت “اتفاق إبراهيم”، سريعاً ما دخلت في إطاره دول أخرى في المنطقة مثل البحرين والسودان والمغرب، ورحبت به مصر وعُمان والأردن، إلى جانب السعودية التي رفضت الانضمام للركب، إلا أن يأتي ذلك في سياق اتفاق مبادرة السلام العربية التي تجاهلتها إسرائيل. جاء كل ذلك وسط تنديد فلسطيني ومزايدات من بعض أقطاب اليسار والإسلاميين في المنطقة.

الكويت تودع أميرها في جنازة محدودة. (غيتي)

 وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد

في خضم عام صعب، فقد العرب والخليجيون أحد حكمائهم المشهورين بسلامة الصدر، والإبقاء على خيوط التفاهم مهما قست الظروف. وغادر الفقيد أمير الكويت صباح الأحمد الصباح إلى دار البقاء بهدوء، إذ منعت قيود كورونا من حضور جنازته، مكتفين بالتأبين عن بعد، ومواساة بلاده وخلفه الأمير الجديد نواف الصباح، الذي كان ولي عهد الراحل.

نانسي تنفس غضبها من ترمب على طريقتها. (غيتي)

زعيمة الديمقراطيين في الكونجرس تُمزق خطاب ترمب

منذ أن وصل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب للحكم، وغريمه الحزب الديمقراطي المدعوم من الإعلام الأميركي، يترصدون للإيقاع بساكن البيت الأبيض، الذي لم يكن هو الآخر يوفر أية فرصة للنيل من خصومه.

بعد محاولة الحزب الديمقراطي عزل ترمب على خلفية قضية ابن الرئيس بايدن في أوكرانيا، جاءت مناسبة مكّنته من التنفيس عن بعض غضبه نحو رئيسة الكونغرس نانسي بيلوسي، إذ بعد أن مدت يدها للسلام عليه، استدار كأن لم يرها، فيما جعلت هي تمزق ورق خطابه لحال الاتحاد بعد القائه في الكونغرس، والغضب باد على محياها.

المشهد في فبراير (شباط) أثار في حينه كماً هائلاً من التفاعل والسخرية، والتعليق حتى من البيت الأبيض الذي قال “إنها مزقت قائمة بلحظات إنسانية مؤثرة”. بينما ووصفت بيلوسي، في تصريح للصحافيين، تمزيقها نسخة من خطاب الرئيس، بأنه كان تصرفاً مهذباً بالنظر إلى الخيارات الأخرى.

عائلة الملك حوله بعد العملية. (ماب)

ملك المغرب يخضع لجراحة ثانية في القلب

فاجأ القصر الملكي بالرباط المغاربة في 14 يونيو (حزيران) بأن عاهل البلاد الملك محمد السادس أجرى جراحة ناجحة في القلب، بمصحة القصر في الرباط.

وأفاد بيان صادر عن الفريق الطبي المعالج للملك (57 عاماً)، أن “الإيقاع الأذيني لقلب الملك المغربي، سجل اضطراباً جديداً”، وأن الأطباء أوصوا بإزالة هذا الاضطراب عبر استعمال تقنية الترددات اللاسلكية التي أجريت له، و”تكللت الجراحة بالنجاح الكامل، على غرار التي أجريت له 2018 بباريس، ومكنت من إعادة انتظام إيقاع نبض القلب إلى وضعه الطبيعي”.

الممرضات في لندن يتبادلن التحية مع الجمهور المطل من الشرفات تحية لهن. (غيتي)

رد الجميل بالتصفيق لمحاربي كورونا

بعد الحرب الضروس التي أطلقتها جائحة كورونا، وجدت عدد من المدن والتجمعات نفسها مدينة للطواقم الطبية التي كانت في الصفوف الأولى من المعركة ضد الوباء. وكان التصفيق من الشرفات خلال فترة الحجر المنزلي، أحد أساليب التعبير عن الامتنان لأولئك المحاربين الذين يضحون بأنفسهم في سبيل سلامة الجميع. تطورت المبادرة في عدد من الدول الأوروبية في مثل بريطانيا إلى تصفيق وإطلاق الأجراس والصافرات عند مرور الطواقم الطبية.

قمتان للعشرين بسبب التصدي لكورونا. (غيتي)

“قمة العشرين” الاستثنائية تحشد العالم مبكراً ضد “كوفيد”

دعت السعودية مجموعة القادة العشرين إلى عقد قمة استثنائية افتراضياً في 26 مارس (آذار) 2020، بوصفها رئيس المجموعة حينها. وناقشت القمة سبل المضي قدماً في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا، والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي.

حضر القمة إلى جانب الدول المشاركة منظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات الدولية المتوقع منها الإسهام في تخفيف أعباء الجائحة على العالم مثل صندوق النقد الدولي. وكانت أهم مبادرة أقرتها المجموعة في أول قمة استثنائية لها هي تجميد ديون الدول الأكثر فقراً مؤقتاً لمساعدتها في مواجهة كورونا، وهي مبادرة تقدمت 46 دولة بطلب الاستفادة منها، قبل أن يعقد القادة القمة العادية افتراضياً أيضاً في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهي التي تعهد بتوزيع اللقاحات بالعدل، مع مراعاة الدول الأكثر فقرا.

فاز بايدن بالانتخابات الرئاسية بعد أن ساهمت أصوات البريد في قلب النتيجة لصالحه (غيتي)

فوز بايدن بالانتخابات الأميركية

ثبّتت الهيئة الناخبة الأمريكية فوز الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، والتي رفض الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب الإقرار بهزيمته فيها.

ومع إدلاء كبار الناخبين (المجمع الانتخابي) بأصواتهم في كاليفورنيا، الولاية التي فاز بها بايدن، تمكّن نائب الرئيس السابق من تجاوز عتبة الـ 270 صوتاً اللازمة للفوز، ليصبح في الـ 20 من يناير (كانون الثاني) الرئيس الـ 46 للولايات المتّحدة، بعد طعون أمام المحاكم وسجال طويل مع سلفه الجمهوري.

وفاز المرشح الديمقراطي وفقاً لـ “فرانس برس” بـ 81,3 مليون صوت، ما يعادل 51,3 بالمئة من الأصوات، في مقابل 74,2 مليون صوت، أي 46,8 بالمئة للرئيس الجمهوري.

روسيا سبقت بااعلانها عن أول لقاح في العالم. (غيتي)

إعلان الكرملين أول لقاح لكورونا

في سياق السباق على مجد إنقاذ العالم من جائحة كورونا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 11 أغسطس (آب)، تسجيل بلاده أول لقاح ضد فيروس كورونا في العالم، مما أثار موجة تشكيك وجدل.

لكن الرئيس الروسي أكد أثناء اجتماع مع أعضاء الحكومة، عبر تقنية “فيديو”، جدية سبق بلاده. وقال، “أعلم أن العمل على لقاحات من هذا النوع في روسيا مستمر في مؤسسات أخرى، أتمنى النجاح لجميع المتخصصين. يجب أن نكون ممتنين لأولئك الذين اتخذوا هذه الخطوة الأولى، وهي مهمة جداً لبلدنا وللعالم بأسره”.

ترمب يرفض التسليم بنتائج الانتخابات (غيتي)

ترمب لا يهزم

لم يعتد العالم أن يرى التشكيك في صدقية الانتخابات الأميركية، وتبادل التهم صراحة بتزويرها. لكن ذلك ما فعله الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب. وقال صراحة إنه كان على وشك الفوز قبل أن يتم التدخل في النتائج وتزوير الانتخابات عبر البطاقات البريدية، إلا أنه فشل وفريقه الانتخابي وكذلك حزبه الجمهوري في إثبات جميع طعونه، مما عزز الانقسام في الولايات المتحدة بين اليمين واليسار.

تجمع الفرنسيون في ساحة الجمهورية وغيرها تنديداً بالحادثة. (غيتي)

ذبح مدرس فرنسي يشعل الصدام في باريس والعالم

هزت فرنسا والعالم عملية إرهابية، تم فيها ذبح المدرس الفرنسي صمويل باتي في جريمة همجية، نفذت في إحدى ضواحي باريس أكتوبر (تشرين الأول)، مما استدعى تضامناً وإدانات واسعة عربياً ودولياً.

لكن صحفاً فرنسية اتجهت بالتضامن إلى مسار آخر بنشرها رسوماً مسيئة للنبي محمد، وهو ما أثار غضباً عارماً في العالم الإسلامي. وتعهد الرئيس إيمانويل ماكرون بالتصدي لما وصفه “بالانعزالية الإسلامية”، قائلاً إنها تكاد تتملك بعض الجاليات المسلمة في فرنسا. ماكرون أكد أن بلاده “لن تتخلى عن رسوم الكاريكاتور التي نشرتها صحيفة شارلي إبدو في 2015، لكنه أبدى في ما بعد تفهماً للغضب الإسلامي في لغة تصالحية، مؤكداً في الوقت نفسه تمسكه بحماية قيم الجمهورية.

اغتيال العالم النووي الايراني يفجر جدلاً في إيران.(غيتي)

اغتيال فخري زاده يكشف هشاشة النظام

قبل نهاية العام الذي بدأته أميركا بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد، أقدم مجهولون يعتقد أنه يعملون لحساب إسرائيل، على اغتيال كبير علماء البرنامج النووي الإيراني محسن فخري زادة، على الرغم من الحراسة المشددة عليه، وهو ما أثار لغطاً بين أجهزة الأمن الإيرانية، وتلاوماً بين أقطاب النظام الحاكم من المحافظين والاصلاحيين. ومع توعد طهران بالرد، إلا أنها أكدت أن ذلك سيكون في التوقيت المناسب.

فلسطين تفقد أحد رجالاتها المخضرمين. (غيتي)

كورونا يصيب عريقات في مقتل

كان بين ضحايا كورونا من المشاهير في العالم العربي، السياسي الفلسطيني المخضرم صائب عريقات، الذي لم يمهله الفيروس طويلاً وأصابه في مقتل. ومنذ وقت مبكر من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، نشط عريقات في دهاليز الملف حتى صار مرتبطاً به.

استهداف اليكسي يزيد من توتر العلاقات بين روسيا والغرب. (غيتي)

تسميم معارض روسي يسمم علاقة موسكو بأوروبا

عبّر البيت الأبيض عن “قلقه الشديد” لتأكيد ألمانيا أن المعارض الروسي أليكسي نافالني تعرّض للتسميم بغاز أعصاب من نوع “نوفيتشوك”. وكتب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت في تغريدة عبر “تويتر” أن “تسميم أليكسي نافالني مستهجن تماماً”، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة الألمانية، اكتشاف “دليل قاطع” على وجود آثار لغاز أعصاب كيماوي من مجموعة “نوفيتشوك” في جسم المعارض نافالني، الذي يتلقى العلاج في برلين.

وتم نقل نافالني (44 عاماً) إلى برلين للعلاج في 22 أغسطس (آب) بعد يومين من مرضه، والذي يعد واحداً من أشد منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال العقد الماضي.

المقاتلات السعودية ترافق القاذفة الاستراتيجية فوق مياه الخليج.(واس)

سرب قاذفات “بي52″ و”اف 16” يبعث الرسائل

بعث موكب قاذفات “بي 52” الأميركية ومقاتلات “اف 16” السعودية فوق مياه الخليج، رسالة قوة وردع في نهاية العام، مع عودة التوتر إلى أجواء الإقليم، بعد تسرب أنباء عن عزم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته تسديد ضربة لإيران قبل مغادرته البيت الأبيض، إثر تصاعد التوتر مع النظام في طهران.

النازحون الاثيوبيون. (غيتي)

معارك تيغراي تتطور أزمة إنسانية على حدود السودان

إضافة إلى أزمة كورونا التي دخل العالم أجمع في صراع مرير معها، فاقمت الحرب في إقليم “تيغراي” الاثيوبي من متاعب النازحين من الحرب الدائرة على الحدود السودانية. ونجم عن النزوح أزمة إنسانية كبيرة، إذ تدفق اللاجئين الأثيوبيين بعشرات الآلاف إلى البلدات السوادنية المتهالكة، وسط ظروف بالغة الصعوبة، أدت إلى مناشدات أممية بسرعة إغاثة اللاجئين.

فايزر واثقة أن العلم سيفوز. (غيتي)

إعلان “فايزر” عن اللقاح يبعث الأمل بالخلاص

مع هبوب الموجة الثانية من جائحة كورونا، أعلن تحالف شركتا “فايزر” و”بيونتيك” أن اللقاح ضد فيروس كورونا، الذي تعملان على تطويره أصبح فعالاً بنسبة 90 في المائة، مما أثار أملاً عالمياً بالخلاص من الوباء.  وقال رئيس الشركة ألبيرت بورلا في بيان “بعد أكثر من ثمانية أشهر على بدء تفشي أسوأ وباء منذ أكثر من قرن، نعتبر أن هذه المرحلة تمثل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة إلى العالم في معركتنا ضد كوفيد-19”. وأدى إعلان “فايزر” الى ارتفاع في البورصات العالمية وفي أسعار النفط وأسهم الشركة.

لقاح مودرنا. (غيتي)

لقاح “مودرنا” يرفع أسهم التفاؤل والعتق من كورنا

بعد نحو أسبوعين من إعلان لقاح “فايزر” توالت الأخبار السعيدة، بإعلان “مودرنا” الأميركية عن لقاحها بنسبة فاعلية أكبر، بلغت 94.5%، وفقاً للبيانات المبكرة الصادرة عن الشركة منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، ما يجعله ثاني لقاح يحقق معدل نجاح مرتفع. وقال كبير الأمراض المعدية في أميركا، الدكتور أنتوني فاوتشي “من الواضح أن هذه نتائج مشوقة للغاية”.

ملصق إعلاني للمسلسل.(غيتي)

“التاج” يثير المخاوف على صورة العائلة المالكة

هبت الحكومة البريطانية إلى التنصل من مسلسل “التاج” (The Crown) الذي عرض على منصة “نتفليكس” ويتناول عهد الملكة إليزابيث الثانية، محققاً أرقام مشاهدة عالية، وفقاً للمنصة المنتجة.

وأثار المسلسل الذي تم تأجيل عرض موسمه الخامس حتى 2022 أزمة مع الحكومة البريطانية، لما يتضمنه من مشاهد عن سيرة الملكة إليزابيث الثانية في الحكم وتفاصيل حياتها اليومية، مما يخشون معه أن يلحق الضرر بصورة العائلة المالكة البريطانية.

وطالب وزير الثقافة البريطاني، أوليفر دودن، من “نتفليكس” التنويه بأن العمل هو مسلسل خيالي، موضحاً أن بعض الأحداث التي تم تصويرها في العرض ” ينبغي أن لا تؤخذ على أنها حقيقة”، مشدداً على ضرورة إضافة إشارة تؤكد أن العمل خيالي في بداية كل حلقة، وفقا لشبكة “سكاي نيوز”.

مشهد من تأبين الأسطورة. (غيتي)

موجة حزن ورثاء على رحيل مارادونا

فجر رحيل أسطورة كورة القدم دييغو مارادونا موجة حزن عارمة بين أوساط عشاق اللعبة العالمية وشخص فنانها الأشهر. وضج العالم بنعي ورثاء مارادونا، الذي توفي عن 60 عاما إثر سكتة قلبية، وأعلن الحداد ثلاثة أيام في الأرجنتين لفقدانها ابنها الذي أبهر أداءه على الملاعب محبي المستديرة الساحرة عبر العالم.

كان وقع خبر رحيل الأسطورة في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) مدويا عبر العالم بشكل عام والأرجنتين بشكل خاص، حيث أعلن رئيس الجمهورية ألبرتو فرنانديس الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، وفقاً لـ “فرانس برس”.

السفير الأميركي وزجته يهديان المغرب خريطته الكاملة بعد الاعتراف. (غيتي)

اعتراف أميركا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

خرجت قضية “الصحراء الغربية” من الجمود الذي دام عقوداً منذ 1975م عندما غادرها المستعمر الاسباني وفرض المغرب سيطرتها عليها، بينما أعلنت جبهة “البوليساريو” إنشاء دولة في الصحراء، رافضة ما سماه المغرب في عهد ملكه الحالي محمد السادس مبادرة واقعية بإعطاء الإقليم حكماً ذاتياً، تحت السيادة المغربية. لكن القضية ظلت تراوح مكانها من دون حل، قبل أن تبادر “البوليساريو” بإغلاق المعبر الذي يربط الصحراء بموريتانيا، مما دفع القوات المغربية للتدخل وتأمين المعبر، الذي تتدفق منه نحو 200 شاحنة يومياً بين المغرب وموريتانيا ذهاباً وإياباً.

إلا أن هذا التطور أعقبه سريعاً اعتراف أميركي بالسيادة المغربية على كل الصحراء التي يسيطر فعلياً على 80 في المئة منها، في مقابل إعادة الرباط تنشيط علاقتها بإسرائيل. وتبعاً لذلك أعلنت واشنطن أنها ستقوم بفتح قنصلية لها في مدينة العيون عاصمة الإقليم، لتشكل بذلك تحولاً غير مسبوق في تاريخ الصراع، وهي بذلك تنضم إلى نحو 20 دولة معظمها افريقية فتحت قنصلية لها في المنطقة المتنازع عليها، بينها حتى الآن ثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والأردن.

جلسة النطق بالحكم في حق عياش. (غيتي)

عياش قتل الحريري رسمياً وحزب الله يرفض تسليمه

بعد 15 عاما على مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قضت المحكمة الدولية الخاصة في لبنان بالسجن مدى الحياة 5 مرات بحق سليم عياش، الذي ينتمي إلى “حزب الله” وأدين بالمشاركة شخصياً في جريمة اغتيال الحريري في فبراير (شباط) 2005.

لكن النطق بالحكم النهائي بحق عياش البالغ من العمر 57 عاماً، قلل لبنانيون من أهميته، فعوضاً عن مرور وقت طويل على تأخر البت في الجريمة التي هزت العالم في حينه، لا يزال المتهم حراً طليقاً، إذ يرفض الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله تسليمه للقضاء، وأعلن في سلسلة تصريحات علنية رفضه الاعتراف بالمحكمة الدولية وقراراتها.

 وفي لبنان يمتلك الحزب المقدرة على تقويض أي جهد لمنع تنفيذ الحكم بوصفه الطرف الذي يملك قوة عسكرية خارج إطار الدولة اللبنانية.

جوان رولينغ بين عشاق سلسلتها. (غيتي)

اتهام كاتبة “هاري بوتر” بسرقة بطلها من اثر بولندي

اتجهت الأنظار إلى كاتبة سلسلة هاري بوتر البريطانية جوان رولينغ، بعد ظهور نسخة مصورة قديمة وباهتة، من قصة طويلة منشورة في مجلة أدبية بولندية اسمها “زيتشي ليتيراتشكي” وعنوانها “هاري بوتر” ترافقها رسمة بالأسود والابيض  لهذا “البطل” ويرجع تاريخ نشر القصة إلى 19 مارس (آذار) 1972.

بعد ظهور تلك النسخة، راج التساؤل في بعض المواقع الأدبية البولندية والبريطانية والفرنسية عما إذا كانت الأديبة سرقت بطل سلستها أم أن في الأمر وقيعة؟ وفق الناقد في هذه الصحيفة الزميل عبده وازن، الذي لفت إلى أن الصورة ظهرت قبل ذلك  في عام 2011 على الإنترنت البولندي وتداولها كتاب وقراء، ولكن في ما يشبه التندر أو التنمر، أما أخيراً فنشرت رسمياً في المكتبة الرقمية البولندية المعروفة “مالو بولسكا” ومنها أخذتها المواقع العالمية.

قد يكون في ترويج مثل هذا الخبر محاولة للنيل من مجد الكاتبة التي أثارت وتثير حفيظة الحاسدين من الكتاب والكاتبات الذين لم تتسن لهم فرصة النجاح الهائل الذي تتمتع به الكاتبة البريطانية. ومعروف ان رولينغ تتعرض بين آونة وأخرى لسيل من الإشاعات والحملات، وقد اعتادتها وترد أحياناً عليها وأحياناً تغض الطرف.

كونديرا في براغ. (غيتي)

كونديرا يفوز أخيراً بجائزة وطنه بعد أن تجاوز التسعين

أثار حصول الروائي التشيكي –الفرنسي الكبير ميلان كونديرا على جائزة كافكا التشيكية أسئلة كثيرة لدى المختصين، ليس لحصوله عليها أو استحقاقها إياها كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات، وإنما لماذا تأخرت عنه كل هذا الوقت وهو الأحق بها منذ حين؟

كونديرا رغم التأخر، رحب بالجائزة وهو ابن 91 عاماً، عبر المكالمة الهاتفية التي أجراها معه رئيس هيئة الجائزة غيلزني فلاديمير، قبل أيام، ليطمئن من أن كونديرا لن يرفضها، بعد إعلان فوزه بها.

يتردد كل سنة في أروقة الأكاديمية السويدية ويرد على لائحة الكتّاب المرشحين لجائزة نوبل. لكنّ كونديرا الذي يعيش في عزلة باريسية حقيقية في السنوات الأخيرة، لا يبالي بمسألة الجوائز، ولا يسعى إليها. لكن جائزة كافكا قد تكون استثناء فلعلها من أغلى الجوائز في نظره، فهي تحمل اسم مواطنه ومعلمه فرانز كافكا، الذي تأثر به وكتب عنه ومازال مفتوناً به وبعالمه وأسراره. وكتب مرة يقول:”كم أحب أن أصف جمالية كافكا، وأعلم أنني لن أتمكن من وصفها”.

كتب كونديرا عن فترة نضاله وعن براغ والنظام الشيوعي في روايات عدة منها: “كائن لا تحتمل خفته”، “غراميات مرحة” و”كتاب الضحك والنسيان” وسواها.

بداية حملة اللقاح في بريطانيا بكبار السن. (غيتي)

بريطانيا أول دولة تعلن حملة تلقيح شاملة

استبقت بريطانيا السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي أغلقت على إثرها أطراف من البلاد، بإعلانها أول دولة تنظم حملة تلقيح شاملة في العالم. وبادرت لندن بطرح لقاح شركتي فايزر/بايونتيك لكوفيد-19 في الأسبوع الثاني من ديسمبر (كانون الأول) مما جعل اللقاح متاحا في البداية بالمستشفيات قبل توزيع المخزونات على عيادات الأطباء، وفق ما قالت الحكومة البريطانية الأحد.

وأعطت هيئة الصحة العامة أولوية قصوى لتطعيم من تجاوزت أعمارهم 80 عاما والعاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي دور الرعاية والمقيمين، بهدف حماية الفئات الأكثر ضعفا وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

تعد بريطانيا أكثر دول أوروبا تضررا من كوفيد-19 مع تسجيلها أكثر من 60 ألف حالة وفاة.