الاعلامي والناشط السياسي طلال طعمة ثقافة و فنون محمد أبي سمرا في وداع طلال طعمة: كان أرقّنا وألطفنا في تلك الشلة في بيروت ثمَّ باريس by admin 7 ديسمبر، 2024 written by admin 7 ديسمبر، 2024 93 محمد أبي سمرا في كافيتيريا معهد العلوم الاجتماعية – الجامعة اللبنانية، وفي نهاية حرب السنتين (1975- 1976)، كان طلال من شهود تمزيقي بطاقة انتسابي إلى واحدة من منظمات حروب لبنان الأهلية: مجموعة طلاب لبنانيين انشقّتْ عن “منظمة العمل الشيوعي” في أيار 1973، وانضمَّتْ إلى إحدى ميليشيات حركة “فتح” الفلسطينية… كان طلال بصوته الجميل روح تلك الشلة التي خرجت من الحرب. وضحك كثيرًا فيما هو ينظر إليّ وأنا أمزّق تلك البطاقة. ولولاه وحسن الشامي وسعد أرزوني لما أشعرني انضوائي في الشلة بأنني وَجَدتُ أو صادفت أخيرًا مَن يتبنّاني ويخلّصني من يُتمي، نقمتي … ونحن بعض من جيل الشبان اليساريين في حرب السنتين، امتلأت صدورنا باليأس والقنوط من تلك الحرب، فخرجنا منها وانكفأنا على أنفسنا، مشغوفين بتكوين شلة طلاب جامعيين نصرّف فيها صحراءنا العاطفية وتيهنا العاطفي. وأثناء صحبتنا شبه الصوفيّة في تلك الشلة، رحتُ أداوي يُتْمي، وخرسي العصابي المزمن، واختناق الكلمات والمشاعر والانفعالات في صدري… وكان طلال صوتي الذي بدأتُ أخرجه من صدري… وبالمصادفة وبإصرارٍ سيزيفي كتبتُ الشعر، ثم هجرني الشعر وهجرته…. في باريس وكان طلال شاهدًا على ذاك الحِداد وساعدني في الخروج منه. صفحة الكاتب facebook 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post كيف واجه الكتّاب الموت في تاريخ الأدب العالمي؟ next post وزير الاقتصاد اللبناني: إدارة ترمب ستسعى إلى اتفاق سلام بين لبنان وإسرائيل You may also like السعودية تودع سعد البواردي بعد رحلة طويلة من... 22 أبريل، 2025 الوجه الخفي لفيرجينيا وولف في مقالاتها المجهولة 22 أبريل، 2025 سنان باشا… عبقرية مذهلة في روائع العمران العثماني 22 أبريل، 2025 محمد أبي سمرا يكتب عن: سيوران بترجمة آدم... 20 أبريل، 2025 “صمت مثير للقلق”… متى يدرك البيض أن السود... 20 أبريل، 2025 هيغل… ليس فيلسوفاً؟ 20 أبريل، 2025 المستشرق بروفنسال يسبر كوامن الحضارة الإسلامية في إسبانيا 19 أبريل، 2025 الفلسفة والسينما: ابتكار المفاهيم وإنتاج الصور 19 أبريل، 2025 “درب الريش” تكشف عبثية الصراع بين الشمال والجنوب 19 أبريل، 2025 “شكاوى تاسو” الإيطالي بريشة الفرنسي ديلاكروا 17 أبريل، 2025