ثقافة و فنونعربي 10 أفلام عربية بالأبيض والأسود تزداد شعبيتها مع الأيام by admin 1 أغسطس، 2021 written by admin 1 أغسطس، 2021 141 الجمهور يتداول ذكريات حول المواقف الأشهر في أعمال سينمائية بارزة بينها “إشاعة حب” و”غزل البنات” و”دعاء الكروان” اندبندنت عربية \ حميدة أبو هميلة كاتبة تمتلئ أدراج مؤسسات السينما بعشرات القوائم التي تتحدث عن أهم الأفلام، وأكثرها حصولاً على جوائز، أو تلك التي أسهمت في صنعها نساء مؤثرات، أو قوائم عن الأفلام الأعلى إيراداً، لكن نادراً ما نجد اهتماماً بالأفلام الأكثر شعبية، تلك التي مهما مرت السنوات يظل يتبادل المعجبون مواعيدها فيما بينهم وعبر وسائط عدة، أبرزها بالطبع مجموعات محبي الأفلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما يتبادلون أيضاً نسخها المنقحة ويعيدون تدوير أشهر العبارات والأغنيات والمشاهد التي جاءت بها ويربطونها بمواقفهم الحياتية سواء الكوميدية أو الدرامية، إذ تظل تلك الأفلام قريبة من نفوسهم رغم مرور عشرات السنوات، والقائمة بالطبع تطول وتطول، ولكن يمكن تسمية عشرة منها فيما يتعلق بأفلام السينما المصرية الأبيض والأسود كنموذج فقط لتفضيلات جمهور اليوم. أفلام طازجة رغم مرور العقود تعد الفترة من نهاية الأربعينيات وحتى نهاية الستينيات بمثابة العصر الذهبي للأعمال الكلاسيكية، التي أثبتت أن رواجها يظل قائماً مع مرور عشرات السنوات، وأن سحر الأبيض والأسود مهما تقدمت برامج تلوين الأفلام سيبقى عصياً على النسيان، إذ إن الجماهيرية تزداد وتتسع، خصوصاً مع التقدم التكنولوجي ووجود وسائل لتنقية صور ولقطات تلك الأفلام لتبدو أكثر بريقاً. وقد يكون من أبرز تلك الأعمال فيلم “غزل البنات” (1949)، الذي شهد تنويعة لافتة على الثنائية الناجحة ليلى مراد وأنور وجدي والأخير كتب وأخرج الفيلم كذلك، فيما كانت مناكفات ليلى بنت الباشا والأستاذ حمام (نجيب الريحاني)، هي الأكثر التصاقاً بأذهان الجمهور، إذ المفارقة بين حياة مدرس اللغة العربية المعدم وابنة الباشا المدللة، وتضمن الفيلم جملاً كوميدية “إفيهات” تندّر بها الريحاني بطريقته المعهودة على تناقضات الحياة، تعتبر من مفضلات متابعي الفيلم حتى اليوم، وشهد العمل كذلك ظهوراً خاطفاً لكبار عمالقة الفن، بينهم يوسف وهبي ومحمود المليجي ومحمد عبد الوهاب، وتضمن أغنيات تعتبر من العلامات فيما أكثرها طرافة “أستاذ حمام نحن الزغاليل”. الدواء فيه سُمٌّ قاتل، إنه النداء الأشهر عبر الإذاعة الذي أطلقه حكمدار العاصمة (يوسف وهبي) بناءً على توسل الصيدلاني (حسين رياض) في فيلم “حياة أو موت”، بطولة عماد حمدي ومديحة يسري، فيما الشاشة كانت متسعة أغلب الوقت للصبية التي تلهث في شوارع القاهرة حتى تأتي لأبيها المريض بزجاجة الدواء لتنقذه من أزمة صحية طارئة، من دون أن تعرف أن ما تحمله هو سُمٌّ بسبب خطأ في التركيبة. الفيلم الذي أخرجه كمال الشيخ عام 1954 يعتبر واحداً من أكثر الأفلام جماهيرية في تاريخ السينما المصرية، إذ إن عبارة “أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس” من أشهر العبارات التي يتوارثها محبو السينما، الذين يحفظون مشاهده عن ظهر قلب، ومع ذلك لا تزال أنفاسهم تنقطع مع الصغيرة التي تهب لإنقاذ الأب المتعثر مالياً بمنتهى الشجاعة. العصر الذهبي “للكوميكس” لدى ملك الترسو فريد شوقي عشرات الأعمال في مراحله العمرية والفنية المختلفة، التي تعد من أكثر أفلام السينما شعبية، قد يكون أبرزها “رصيف نمرة 5″، الذي يحظى بنسبة مشاهدة عريضة كلما أعيد عرضه، نظراً إلى التعاطف مع شجاعة ونزاهة البطل “الشاويش خميس”، الذي على الرغم من تعرضه للأذى في عمله وحياته، فإنه يصر على كشف مخطط العصابة، ويتضمن العمل مغامرات وأكشن لطالما أحبها المشاهدون من فريد شوقي، كما أن جملاً كثيرة من حوار الفيلم مادة دائمة للكوميكس والميمز، بينها “أومال سبحتك فين يا معلم”، و”لا ما أنا عملتها قبلك”، وذلك في مشهد المكاشفة بين الشاويش خميس والمعلم بيومي (زكي رستم). الفيلم عرض عام 1956 وكتبه فريد شوقي وأخرجه نيازي مصطفى وشاركت في بطولته هدى سلطان. جمعت رواية “دعاء الكروان” عميد الأدب العربي طه حسين بالفنانة فاتن حمامة (أرشيف مكرم سلامة) وإذا جاءت سيرة الكوميكس، على الفور نتذكر قفشات فيلم “ابن حميدو” (1957) للمخرج فطين عبد الوهاب، إذ تعتبر كلمات مثل “إنسان الغاب طويل الناب، نورماندي تو، وماله الباز أفندي، فتشني فتش”، متداولة باستمرار في الكوميكس التي يبدعها محترفون وهواة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتبر الفيلم الذي قام ببطولته إسماعيل ياسين مع أحمد رمزي وهند رستم وزينات صدقي وعبد الفتاح القصري، وتوفيق الدقن، واحداً من أكثر الأعمال إضحاكاً حتى اليوم. فريد شوقي يظهر من جديد في واحد من الأفلام التي تكرر وجودها في أكثر من قائمة للأفضل وهو “باب الحديد” (1958)، بطولة وإخراج يوسف شاهين، عندما يقع قناوي المريض عقلياً في غرام الفاتنة هنومة (هند رستم) ويقتلها بعد أن رفضته، وعلى الرغم من قلة عرض الفيلم على القنوات الفضائية فإنه موجود بشكل رئيس في أحاديث محبي السينما عبر صفحات معنية بتبادل الآراء حول السينما بحقبها المختلفة، فيما العبارة الشهيرة “قناوي يا ابني.. هنجوزك هنومة”، تبقى من أشهر الجمل الحوارية التي تستخدم للتندر على مواقف معينة. “وين هنادي يا خال”، نداء يشبه العديد (النواح)، الذي لم تتوقف آمنة عن إطلاقه في فيلم “دعاء الكروان” (1959) قصة طه حسين وإخراج هنري بركات، وبطولة فاتن حمامة، ثلاثية صنعت فيلماً جاداً يحظى بالأهمية النقدية ويحقق الجماهيرية في آن، إذ القصة المأساوية للمهندس (أحمد مظهر) الذي يعتدي على الشابة هنادي (زهرة العلا) بعد أن كانت تعمل في خدمته، لتعود شقيقتها وتنتقم لروحها بالكيد النسائي وبالحب أيضاً. رومانسية وتراجيديا رفيعة المستوى قدمها عمل من الصعب أن يمر أمام المشاهد من دون أن يتوقف عنده مهما تكررت مرات متابعته. الواقعية الجادة والكوميديا أيضاً مصعد ضيق متعطل يجتمع فيه مجموعة من الأشخاص بمختلف طبقاتهم وطباعهم، اللص والنجمة المشهورة والمجنون وربة المنزل، وغيرهم، إذ الدراما المشوقة كما يقول الكتاب في فيلم “بين السماء والأرض” (1960) قصة نجيب محفوظ وإخراج صلاح أبو سيف، وبسبب شعبيته الكبيرة أُعيد تقديمه في مسلسل عرض في رمضان 2021، ويعتبر الفيلم من أكثر الأعمال السينمائية المصرية إتقاناً ونجاحاً. كثيرون كذلك لا يتمكنون من مقاومة عبارات يوسف وهبي وباقي أبطال فيلم “إِشاعة حب”، إذ تبدو “إفيهاته” المتداولة عبر السوشيال ميديا كأنها من فيلم أنتج حديثاً لرسوخها في الأذهان وطرافتها، وبينها “لوسي ابن طنط فكيهة، واهي صوتت بالبلدي بنت صلطح باشا، ويا للصاعقة”، وباتت سخرية يوسف وهبي مثالاً يقلده كثيرون في التندر الذي تُمزج فيه الفصحى بالعامية في مواقف عدة. الفيلم عرض عام 1960 وأخرجه فطين عبد الوهاب وشارك في بطولته عمر الشريف مع سعاد حسني وعبد المنعم إبراهيم. قصة حب وانتقام ومفارقات كوميدية، على وقع أغنيات أيقونية للفنانة شادية، توليفة جاءت ضمن فيلم شهير ومحبوب آخر هو “الزوجة 13” للمخرج الذي يتكرر اسمه كثيراً فطين عبد الوهاب، إذ أنتج الفيلم عام 1962، وهو حتى الآن يتمتع بشعبية قوية، جعلته في مصاف الأفلام المفضلة لقطاعات كبيرة، الأمر الذي يبدو واضحاً من خلال تعليقات الجمهور على صفات القنوات الفضائية التي تعرضه، إذ البطل أمام شادية هو الدنجوان رشدي أباظة. شادية مجدداً ولكن هذه المرة مع الفنان محمود مرسي في فيلم سياسي اجتماعي جماهيري هو “شيء من الخوف” 1969، قصة ثروت أباظة وإخراج حسين كمال، وتعتبر جملة “جواز عتريس من فؤادة باطل” واحدة كذلك من العبارات الراسخة بالنسبة إلى جمهور الأفلام المصرية، وتستخدم أيضاً في الأحاديث اليومية للتعبير عن مواقف كثيرة فيما يحظى الفيلم بجماهيرية تتزايد مع الأيام. المزيد عن: مصر\السينما المصرية\أفلام قديمة\أبيض وأسود\دعاء الكروان\غزل البنات\اخترنا لكم 9 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ما الذي يريده الفلسطينيون؟ next post لماذا افتقدت إدارة بايدن استراتيجية محددة في سوريا؟ You may also like مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 عبده وازن يكتب عن: فيروز تطفئ شمعة التسعين... 21 نوفمبر، 2024 “موجز تاريخ الحرب” كما يسطره المؤرخ العسكري غوين... 21 نوفمبر، 2024 9 comments click here to download from serverc1 1 أغسطس، 2021 - 9:00 ص Have you ever thought about adding a little bit more than just your articles? I mean, what you say is important and all. But just imagine if you added some great visuals or video clips to give your posts more, “pop”! Your content is excellent but with pics and video clips, this blog could certainly be one of the greatest in its niche. Superb blog! Reply 대구휴게텔사이트 1 أغسطس، 2021 - 9:05 ص I think this is among the most vital information for me. And i’m glad reading your article. But want to remark on few general things, The website style is perfect, the articles is really excellent : D. Good job, cheers Reply Click here 1 أغسطس، 2021 - 9:09 ص Hi, i feel that i saw you visited my web site thus i came to go back the want?.I am trying to in finding issues to enhance my web site!I suppose its good enough to use a few of your concepts!! Reply 안전토토사이트 1 أغسطس، 2021 - 9:10 ص If you are going for finest contents like myself, simply go to see this site everyday since it provides feature contents, thanks Reply Anatomia 26 أغسطس، 2021 - 10:26 ص The style that you write make it really simple to read. And the template you use, wow. Its a really good combination. And I am wondering what is the name of the design you use? http://www.anatomia.xmc.pl Reply Webdevelopment 8 سبتمبر، 2021 - 3:12 ص I like the first point you made there, but I am not sure I could reasonably apply that in a postive way. http://www.webmaster.m106.com Reply South Miami Roofing 8 فبراير، 2022 - 9:28 م Thanks on your marvelous posting! I truly enjoyed reading it, you might be a great author.I will always bookmark your blog and definitely will come back in the foreseeable future. I want to encourage yourself to continue your great work, have a nice weekend! https://southmiamiroofing.mystrikingly.com/ Reply Wodery 13 فبراير، 2022 - 10:48 ص I really enjoyed reading your website, I found it in Yahoo. I recently came acrossa reallyinteresting pdf finder type site, its a pdf search engine and I think it is very interesting for people who like reading pdfs https://www.nahaczyku.xmc.pl Reply Carlos Stoner 8 ديسمبر، 2022 - 6:11 ص Hey just wanted to give you a quick heads up. The words in your content seem to be running off the screen in Chrome. I’m not sure if this is a format issue or something to do with browser compatibility but I figured I’d post to let you know. The design look great though! Hope you get the problem solved soon. Cheers https://google.lk/url?q=https://atlasrosetta.com Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.