وصل سعر الغرام عيار_21_ أمس الأربعاء إلى 93.41 دولار (أ ف ب) عرب وعالم 10 أطنان من الذهب ملاذ الأسر السورية في مواجهة أزمات الاقتصاد by admin 26 أبريل، 2025 written by admin 26 أبريل، 2025 15 ارتفاع أسعار المعدن النفيس متأثراً بصعود قيمته عالمياً ومتخصصون ينصحون بادخار أموالهم فيه اندبندنت عربية / هيام علي صحافية مختصة في الشؤون الاقتصادية سجل الذهب في سوريا مستوى قياسياً وغير مسبوق، ووصل سعر الغرام عيار”21″، الأربعاء الماضي، إلى 93.41 دولار، في حين بلغ سعر ليرة الذهب “المرغوبة للادخار” عيار “21” نحو 800 دولار. ويأتي هذا الارتفاع مدفوعاً بصعود سعر الأونصة بعدما لامس سعرها 3500 دولار في الأسواق العالمية، ومتأثراً بتذبذب سعر الدولار محلياً والذي يأخذ مساراً تصاعدياً أمام الليرة السورية، وسط توقعات بوصوله إلى 15 ألف ليرة قريباً نتيجة بدء عمليات جني الأرباح. وبحسب جمعية الصاغة في دمشق، شهدت أسواق الذهب في البلاد إقبالاً كبيراً على شراء الذهب، وبلغت نسبة الشراء خلال الأيام الأخيرة نحو 70 في المئة مقابل 30 في المئة للبيع. وتوقع رئيس جمعية “صاغة دمشق” ضمن تصريحات صحافية حدوث تراجع طفيف في أسعار الذهب على المدى القصير نتيجة لعمليات جني الأرباح، مرجحاً استمرار ارتفاع أسعار الذهب على المدى البعيد. السوريون يكتنزون 10 أطنان من الذهب وتوقع الرئيس السابق لجمعية الصاغة في دمشق جورج صارجي أن يشهد المعدن الأصفر مزيداً من الارتفاع في العالم، بل تنبأ أن يواصل سعر الأونصة الارتفاع، من دون أن يستبعد وصولها إلى 5000 دولار العام المقبل، نتيجة الظروف الاقتصادية والحرب التجارية العالمية والميل المتزايد للادخار بالذهب في مختلف دول العالم، وأكد أن الذهب هو الملاذ الآمن والوعاء الادخاري الأفضل حالياً ولفترات طويلة مقبلة، ونصح السوريين بشراء الذهب والتخلي عن الادخار بالدولار، خصوصاً في ظل تذبذب أسعار الصرف وتوقف عمليات بيع وشراء العقارات والأراضي وعدم وجود بورصة حالياً، إلى جانب الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها سوريا والمنطقة. وتوقع صارجي أن “يتجاوز سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط في سوريا الـ100 دولار قريباً جداً نتيجة المسار التصاعدي لسعر صرف الدولار وسط توقعات متخصصين ماليين بوصول الدولار إلى 15 ألفاً بحلول الصيف نتيجة بدء عمليات جني الأرباح”. وقال أيضاً “ما دام أن الدولار يرتفع فسيبقى الذهب يرتفع حتى لو لم ترتفع الأونصة عالمياً”، مشيراً إلى “ميل السوريين التاريخي لشراء ليرات الذهب عيار 21 وعلى نطاق محدود السبائك وتفضيلها على الذهب المشغول نتيجة ارتفاع أجور صياغته، مما يتسبب في خسارة عند البيع ووصل سعر الليرة الذهبية إلى 800 دولار”. وفي رده على سؤال، قدر صارجي الذهب المكتنز لدى السوريين بـ10 أطنان، مرجعاً ذلك إلى ميل السوريين، خصوصاً النساء للادخار بالذهب، بل إن كثيراً من السوريين يعمدون إلى تحديد المهور بالذهب للحفاظ على قيمته، في حين قدر كميات الذهب الموجودة لدى الصاغة بما بين 30 و40 طناً، إذ نجد صائغاً يعمل بكيلو ذهب واحد وآخر يعمل بـ300 كيلو، كلاً بحسب إمكاناته، متوقعاً أن تشهد البلاد خلال الفترة المقبلة افتتاح فروع لماركات عالمية تعمل بالذهب والألماس. في سياق متصل كشف صارجي عن توجه فئة من السوريين، خصوصاً النساء إلى اكتناز الألماس، مقدراً كميات الذهب المرصع بالألماس المدخرة لدى السوريين بطنّ واحد، موضحاً أن سعر الألماس يختلف بحسب لونه ودرجة النقاء التي يتمتع بها، وبصورة عامة يفضل مقتنو الألماس السوريون من الأثرياء “الحجر الأخضر والأبيض”. “ناس تشتري الذهب لتدخر… وناس تبيعه لتعيش” وقال أصحاب محال صاغة في دمشق تحدثت إليهم “اندبندنت عربية” إنه تماشياً مع ارتفاع سعر الأونصة عالمياً، تبدو زيادة الطلب على الذهب محلياً أمراً حتمياً، وبات الادخار بالذهب على صورة “ليرات أو أونصات محلية” هو الاختيار الصحيح لحفظ المدخرات من تراجع القوة الشرائية، إلى جانب جني أرباح مستقبلية، مشيرين في هذا السياق إلى تخلي كثير من السوريين عن الادخار بالدولار لمصلحة الذهب باعتباره يحقق أرباحاً ويحمي المدخرات من الأخطار. وأوضح جو يعقوب صاحب محل لبيع الذهب أنه “مع ملاحظة إقبال فئة من السوريين على شراء الذهب، خصوصاً الليرات والأونصات المحلية لغرض الحفاظ على مدخراتهم ولجوئهم إلى تفضيل الذهب على الدولار، نجد في المقابل أن هناك ميلاً من قبل كثير من السوريين إلى بيع مدخراتهم ومقتنياتهم من الذهب لتغطية كلف المعيشة وهو السلوك الذي تتسم به عمليات البيع بالإجمال، إذ شهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات البيع نتيجة تأخر الرواتب والضائقة الاقتصادية والغلاء وتراجع سعر صرف الدولار وعدم قدرة الحوالات الواردة على تغطية سلة كلف المعيشة”. ونوه أصحاب محال صاغة إلى وجود كميات من الذهب الدخيل، وهو الذهب الوارد مع السوريين العائدين من الخارج، خصوصاً من تركيا وهو من عيار 22 قيراطاً وغالباً يجري تذويبه وإعادة صياغته وأحياناً دمغه وبيعه في المحال، وكانت جمعية “الصاغة” في سوريا أصدرت تعميماً دعت السوريين خلاله إلى عدم التعامل إلا بالليرة الذهبية السورية المدموغة من قبل الجمعية، منعاً للتعرض للغش. انفتاح البلاد فرصة لعودة الصاغة وأصدرت سوريا أواخر عام 2023 قانوناً ينظم إدخال الذهب الخام إلى أراضيها، وسمح بموجبه للسوري والأجنبي المقيم وغير المقيم بإدخال الذهب الخام ويعفي من الحصول على إجازة استيراد ويسمح بإدخال الذهب الخام بصحبة مسافر. ويترقب من هذا القانون، إلى جانب انفتاح أسواق البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع، أن يؤدي إلى تطور واتساع حرفة نقش الذهب وصناعته وتحويل سوريا إلى مركز إقليمي للذهب المشغول، خصوصاً أنه يتوقع مع انفتاح البلاد عودة كثير من الصاغة وشيوخ المهنة الذين هاجروا بسبب الحرب، مما سيساعد على ازدهار هذه الحرفة التي تتميز بالعراقة والقدم والدقة والفن، خصوصاً أن من يمارسها يحتاج إلى التدريب الطويل من أجل اكتسابها، مما جعل الذهب المشغول في سوريا مرغوباً في جميع دول العالم، ولا سيما النقشات السائدة قديماً من أساور وأساور الجنزير المدببة والمخمسة. يذكر أن احتياطات الذهب في سوريا بلغت متوسط 25.85 طن من عام 2000 حتى عام 2024، ووصلت إلى أعلى مستوى على الإطلاق سجل 25.91 طن في الربع الثاني من عام 2000، ووصلت إلى أدنى مستوى قياسي بلغ 25.80 طن في الربع الرابع من عام 2020. المزيد عن: سورياالذهبالليرة السوريةالاقتصاد السوري 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post دواء شائع قد يحد من وفيات سرطان الدم next post إدوارد مونخ: وجوه بين العزلة والجنون You may also like ترمب يطالب بـ”عبور مجاني” للسفن الأميركية في قناتي... 27 أبريل، 2025 الولايات المتحدة والانزلاق إلى دولة بوليسية سرية 27 أبريل، 2025 هل ترك فرنسيس كنيسة منقسمة أم قادرة على... 26 أبريل، 2025 ماذا أراد عراقجي بتوقيع “قوة التفاوض” بين يدي... 26 أبريل، 2025 جنازة مهيبة لـ”بابا الفقراء” والأجراس تقرع حزنا 26 أبريل، 2025 سوريا ترد على المطالب الأميركية: “تجميد” وضع المقاتلين... 26 أبريل، 2025 وداع مهيب للبابا وجولة ثالثة لنووي إيران و”حماس”... 26 أبريل، 2025 الاستهدافات الإسرائيلية للمنازل الجاهزة بجنوب لبنان تحرم السكان... 26 أبريل، 2025 حسين الشيخ… أول فلسطيني من الداخل ينال أعلى... 26 أبريل، 2025 هل باتت المصالحة الفلسطينية مستحيلة بعد شتيمة عباس؟ 25 أبريل، 2025