الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Home » وليد الحسيني : 4 آب… الحقيقة وويلاتها إلى الحكام والمتحكمين.

وليد الحسيني : 4 آب… الحقيقة وويلاتها إلى الحكام والمتحكمين.

by admin

تصوروا ما سيحل بالبلاد، لو أن الحقيقة ظهرت عارية كما خلقها مستورد الأمونيا ومفجّرها؟.

وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي 

اُعذرونا.

كنّا نود أن لا نعكّر مزاجكم.

لكنها الروزنامة اللعينة، التي ترفض إسقاط يوم 4 آب من سجلاتها السنوية.

ها هو هذا اليوم المشؤوم يعود مجدداً.

لا تكترثوا… فهو لا يحمل جديداً.

سيعبر سريعاً… وكأنه لم يكن.

لا تنزعجوا، إذا بلغ مسامعكم هذيان أهل ضحايا، تعطّلت أهليتهم القضائية، ببدعة تعطيل مهام المحقق العدلي.

نعلم أن إنسانيتكم أقوى من أن تهزها صور الشهداء. أو بكائيات الأمهات والأخوات والأبناء… وربما الأحفاد.

ونعلم أيضاً أنكم تعلمون بأن الذين يتظاهرون اليوم لن يظهروا في اليوم التالي.

تابعوا معالجتكم الحكيمة لآثار أكبر انفجار شهده الكون، بعد انفجار هيروشيما النووي.

لقد اعتمدتم النسيان.

إنه مسكّن رائع لأوجاع الشعوب.

لا تيأسوا من إدمانه… فالحقيقة إذا تأخرت، يتراكم فوقها الغبار وتختفي معالمها إلى الأبد.

ولأنكم متيقنون بأن العدالة، كالمدن البعيدة، تبقى بعيدة إذا لم تتحركوا نحوها… كانت اقدامكم ثابتة في الأرض كجذور السنديان وشجر الأرز.

ليبارك الله إخلاصكم… وتباركت وطنيتكم.

نريدكم كما أنتم، رجالاً لا يتأثرون ببكاء النساء، ولا بوجع المقطعة أطرافهم، ولا بصور الدمار المخيف.

إجعلوا أعصابكم فولاذاً أو صخراً، لا يقبل التفتت باحتجاجات مشبوهة، تجهل ما ترتكبه من جرائم بحق لبنان.

إياكم السماح للحقيقة بالظهور.

اعتقلوها بتهمة التحريض على الفتنة.

تصوروا ما سيحل بالبلاد، لو أن الحقيقة ظهرت عارية كما خلقها مستورد الأمونيا ومفجّرها؟.

كائن من كان المتهم، فهو قادر على تفجير الوطن.

لقد تعوّدنا في الجرائم الكبرى أن يتبنى المذهب تهمة الفتنة تبرئة للمفتن… وعندما تشتعل نيران المذهبية، تشتعل، بالضرورة والتبعية، نيران الحرب الأهلية.

لهذا ندعوكم، حاكمين ومتحكمين، إلى التمسك بحكمة إخفاء الحقيقة.

ماذا نفعل إن عرفناها، وهي التي ستفعل بنا ما لم تفعله بوسطة عين الرمانة من جرائم إمتدت 15 سنة.

صحيح أن حقيقة انفجار المرفأ مكشوفة للقاصي والداني، ولا ينقصها سوى السند القانوني، لكن الأصح أن هذا السند يستند على مجلس عدلي لا نفوذ له، منذ زمن توليه اغتيال المفتي حسن خالد، إلى زمن إغتيال وسام الحسن، وما بينهما من اغتيالات غابت عن ملفاتها حتى أوراق البحث والتحري.

لا متهم، لا شريك، لا محرض.

كل الجرائم فعلها مجهول إبن مجهول.

نناشدكم، حكاماً ومتحكمين، التمسك بهذا المجهول فهو الحقيقة، التي تنقذنا من ويلات الحقيقة.

نحن نعلم أن قوة الأدوية بمرارتها… ومرمر زماني يا زماني مرمر.

 

 

 

 

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00