الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » وليد الحسيني يكتب عن: “حاكمية” الهروب من “مسؤولية الضرورة”

وليد الحسيني يكتب عن: “حاكمية” الهروب من “مسؤولية الضرورة”

وسيم منصوري إسم جديد في صناعة الأزمات.

by admin

 

وليد الحسيني – رئيس تحريرير مجلة الكفاح العربي

أبلغنا، حازماً وحاسماً، أنه لن يصرف دولاراً واحداً على الدولة المفلسة… ولا على الشعب، الذي يعيش العصر الحجري، دون منّة من تهديدات العدو الإسرائيلي، ومن صواريخه الدقيقة أيضاً، ومن غاراته الجوية المجربة سابقاً.

“حاكم الإنابة” يعرف جيداً أن لبنان يحتال على انهيار دولته، بـ “تشريع الضرورة” في مجلس النواب… وبـ “قرارات الضرورة” في مجلس الوزراء… لكن سعادته لا يعترف بـ “مسؤولية الضرورة” في المصرف المركزي.

آخر همه، هذا إذا كان يشعر بهموم الآخرين، أن تصمت معامل إنتاج الكهرباء… وأن يغيب الدواء والوقود والغذاء… وأن تسجن “رواتب الذل” في سجنه المركزي.

بتجاهله عرف الضرورات التي تبيح المحظورات، وبرفضه قاعدة “مسؤولية الضرورة”، اختلط علينا أمره… ولم نعد ندري إذا كان حاكماً للمصرف المركزي، أم ناطوراً له.

الحاكم المحكوم بالخوف، يخاف على بقايا ودائع، لا تسدّ رمقاً لمودع… ولا تشيل زيراً من بئر الإفلاس الكبير… وينسى تواقيعه التي أنكرها لاحقاً، والتي تشهد عليه، وتشهد أيضاً على شجاعة رياض سلامة في تحمّل “مسؤولية الضرورة”.

ينسى سعادته أن التسعة مليارات بقيت تسعة مليارات، رغم استمرار سلامة بتوفير دولارات الرواتب والكهرباء والدواء وأطنان القمح وسفن الوقود.

مرّت أكثر من سنة، والاحتياطي الإلزامي لم يتأثر، بما يسميه المنصوري اليوم هدراً لأموال المودعين.

إن لم يكن “حاكم الإنابة” معجباً حينها بالحلول المعجزة، فقد كان موافقاً على “منصات” رياض سلامة… وشاهداً على نجاحها في ضخّ دولارات ولمّ الدولارات… وأن سلامة كان يصرف، من فائضها الدولاري على الدولة المستجدية، وعلى أمعاء الشعب الخاوية.

الآن، وقد لعنت “المنصات”، بفضائلها وفوائضها، لم تعد للمنصوري من مهام سوى مهمة “ناطور” مفاتيح خزائن المصرف المركزي.

وطالما أنه “الناطور” المؤتمن على أموال المودعين… وطالما أنه يعفي نفسه من “مسؤولية الضرورة”… فلماذا يتورّط في حراسة، لا قدرة له على مواجهتها، إذا ما جدّ الجد، واجتاحت الاحتياجات الكبرى عيونه الساهرة.

نقترح عليه، من باب النصيحة، أن يستكمل هروبه من المسؤولية، بأن يحوّل مليارات أمانته الباقيات إلى “نواطير” البنوك الأوروبية.

هناك لن يقترب منها جائع ولا وزارات محتاجة…ولا أمن مهدد بالفلتان.

هناك أمان يمكّنه من أن يعد المودعين بالحفاظ على ودائعهم… تماماً، كما لو أنه يعد الأعمى بجهاز تلفزيوني ملون.

وليد الحسيني

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00