بأقلامهم وليد الحسيني يكتب عن: السعودية – إيران ..”السلام الخدعة” by admin 10 سبتمبر، 2023 written by admin 10 سبتمبر، 2023 147 وأوجعتنا حالة إيران في سوريا… فهي هناك بلا حول ولا قوة، رغم انتشار ميليشياتها المتعددة الجنسيات، ورغم حرسها الثوري المستوطن في كل مكان. وليدالحسيني – رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي ستظهر الأيام للسعودية ما كان خافياً عليها… فقديم التاريخ الإيراني وحديثه، يؤكدان “السلام خدعة”. لقد مرّت أزمنة، ولم يتناقص مخزون الإنتقام من “قادسية العرب”، التي أنهت الإمبراطورية الفارسية. هذا يعني أن جنوح إيران إلى “سلام الصين” هو نعمة لن تدوم. كما أن التطرف المذهبي، الذي مكّن الخميني من أخذ مكان الشاه، يدفع اليوم ورثته إلى تصدير الثورة، ولو إلى سابع جار. وبجمع موروث الإنتقام من قادسية سعد بن أبي وقاص، مع إرث الخميني المتجرّع كأس سم قادسية صدام حسين، وإذا أضفنا إلى الموروث والإرث، هاجس تصدير الثورة ومصادرة الاستقرار في المنطقة، يصبح الإعتقاد بأن السلام عمل من أعمال الحرس الثوري، عبطاً عربياً، حتى لو تخفى بحسن الظن. إن التوقيع على “اتفاق بكين” لا يعني الاستسلام لسلام عابر، كل أهداف إيران منه، أن تعبر من خلاله إلى هدنة، تعينها على ترميم إقتصادها المنهار، وتساعدها على تهدئة شعبها الثائر على “ثورتها الإسلامية”. كذلك، لا شيء يلزم الرئيس الإيراني “رئيسي” ووزير خارجيته “اللهيان” بتصريحاتهما المحقونة بمخدرات الدبلوماسية الهادئة… فحين تقضي إيران حاجاتها من السلام… وحين تتوفر ظروف الكشف عما وراء أكمة الدعوات الصالحات إلى حسن الجوار… تكون فضيحة السلام قد انفضحت. لقد أثبتت إيران، ولأكثر من مرة، براعتها في ممارسة “السلام الخدعة”… وأثبت العرب، وفي كل مرة، براعتهم في أكل الطعم والوقوع في صنارة الخدع الإيرانية. ببراءة الأطفال، صدقنا أن الحرس الثوري يحاول جذب الحوثي إلى السلام… لكن ليس باليد حيلة. فلا هو الآمر المطاع، ولا عبد الملك الحوثي بالمأمور المطيع. إكتفينا بنصائح طهران للحوثيين… فالنصيحة هي أقصى نفوذهم في صنعاء… وكأن تهريب الصواريخ والطائرات المسيرة إلى العاصمة اليمنية المغتصبة، ليس إلا نصيحة خامنئية، تدفع الحوثي إلى السلام، لا إلى تعزيز قدرات القصف على مطارات المملكة وأرامكوها العملاقة!!. وصدقنا أن الفارسي صادق إذا أبلغنا أنه لا يمون على الحشد الشعبي في العراق… وإن كان هو من يموّنه بالمال والسلاح والتعليمات. وأوجعتنا حالة إيران في سوريا… فهي هناك بلا حول ولا قوة، رغم انتشار ميليشياتها المتعددة الجنسيات، ورغم حرسها الثوري المستوطن في كل مكان. وأعجبنا باحترام إيران لسيادة لبنان، فهي تجزم وتحسم وتلتزم بعدم التدخل في الشأن اللبناني… وهي دائماً وأبداً لا تطلب شيئاً من حزب الله ولا تفرض رأياً عليه. ونخشى كلبنانيين، إذا طلبنا من السيد حسن نصرالله المساعدة في انتخاب رئيس جمهوريتنا، أن يتمثل بإيران، ويبلغنا بأنه لا يتدخل في ما يقرره نواب حزبه… وأن على السعاة بحث الأمر مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بصفته صاحب القرار والخيار. وإذا كان يصح مع إيران أن “السلام خدعة”، فيصح في تعاملها مع واشنطن التأكيد على أن “الحرب خدعة” أيضاً… فما بين وصف الخميني لأميركا بـ “الشيطان الأكبر”، ورفع الحوثي شعار “الموت لأميركا”، وقصف الحشد الشعبي المتقطع لسفارتها في العراق، ومطالبة الأسد بسحب قواتها من مواقع النفط والغاز، وإصرار حزب الله على هزيمتها في كل الساحات… وسط كل هذه الخدع الحربية، تجري الرياح الأميركية بما تشتهي السفن الإيرانية. ها هو العدو “الإفتراضي” بايدن يفرج عن مليارات إيران المحجوزة في كوريا الجنوبية… وها هي أساطيله وحاملات طائراته تصاب بالعمى، عند إبحار ناقلات النفط الإيراني إلى الصين والهند وفنزويلا وسوريا… وها هي إنذاراته تذوب عشقاً باقتراب تخصيب اليورانيوم من القنبلة النووية الإيرانية. كل ما سبق من تناقضات مرئية ومسموعة، يدفعنا إلى الشك، إذا ما كان بايدن قد تخرج فعلاً من جامعة سيراكوس الأميركية، أم أنه خريج إحدى حوزات قم؟. إنه شك يستحق الإرتقاء إلى اليقين. وليد الحسيني 7 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عبد الرحمن الراشد يكتب عن: القوة الهندية والتوجُّه عربياً next post كين لوتش يكتشف قدرة السينما على فضح مساوئ التحليل النفسي You may also like ساطع نورالدين يكتب عن: رئيسٌ للبنان..بالتوافقِ الأميركيِ الفرنسيِ... 2 يناير، 2025 كاري أي. لي تكتب عن: مفارقة الردع بين... 2 يناير، 2025 أسلحة سوريا الكيماوية لا تزال في مخازنها 2 يناير، 2025 مايكل هوروفيتز يكتب عن: إسرائيل في الشرق الأوسط... 1 يناير، 2025 حسام عيتاني يكتب عن: الناس بعد تغيير الخرائط 1 يناير، 2025 حازم صاغية يكتب عن: «طوفان الأقصى» و«ردع العدوان»:... 1 يناير، 2025 السبيل إلى سوريا أفضل حالا 1 يناير، 2025 غسان شربل يكتب عن: رجال ومنعطفات وبصمات 30 ديسمبر، 2024 بيل ترو تكتب عن: كيف قضى ثوار سوريا... 29 ديسمبر، 2024 كاميليا انتخابي فرد تكتب عن: ما يرد في... 29 ديسمبر، 2024