الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » وليد الحسيني : فخامة “المتحوّل”

وليد الحسيني : فخامة “المتحوّل”

by admin
وليد الحسيني/ رئيس تحرير محلة الكفاح العربي

فخامته لا يثبت على ثاتب.

موقفان، وربما أكثر، لكل موقف.

وإن كان ناسياً نذكّره.

هناك في المنفى، منحته فرنسا الحماية والرعاية… وها هو هنا يرد الجميل بطعن مبادرتها اللبنانية بخناجر الصلاحيات، التي إن صلحت، فهي لا تصلح في زمن الكوارث الكبرى.

نذكّره يوم تَأمْرَك مستجدياً من واشنطن إخراج سوريا من لبنان، انتقاماً من إخراجها له من قصر بعبدا.

وعندما عاد، عاد وكأن شيئاً لم يكن. وبراءة سوريا في عينيه.

شاهدناه وسمعناه في “كورال” حزب الله، ينشد “سوريا يا حبيبتي”… ويهتف، وهو المتأمرك السابق، “الموت لأميركا”.

نذكّره يوم شح ماله وسلاحه، باعلانه الولاء لصدام حسين، الذي غمره، في تلك الأيام السوداء بالمال والسلاح… وبعد زمن، لم يسقط من الذاكرة، نقل الولاء إلى الولي الفقيه، ألد أعداء من أحسن إليه.

نذكّره بمعراب جعجع وتسوية الحريري.

حمله الإثنان على ظهريهما، رغم أثقال ماضيه، وأوصلاه إلى الرئاسة الأولى… وبمجرد أن استقربه المقام، رجعت حليمة إلى عقدتها القديمة “أنا أو لا أحد”… ولأن من طبائع الاستبداد الإنفراد، أقام عليهما حد نكران ما قدما له من معروف، واعداً نفسه وصهره بحكم بلا شريك.

نذكّره، وهو اللاطائفي والنصير للحكم المدني، بإصراره على أنه الممثل الشرعي والوحيد لمسيحيي لبنان والمشرق. مما جعل لا طائفيته المزيفة ودولته المدنية المزورة، بحاجة إلى معتوهين يُصدّقون ما يُسمع وينفون ما يُرى.

نذكّره، وقد شهر حرباً على الفساد، بإشهاره فساد بواخر صهره الكهربائية.

لكن ما نفع التذكير و”النطوَطة” هي الثابت الوحيد في مسيرة فخامة المتحوّل.

لهذا، فإن الأجدى والأجدر، أن نذكّر أنفسنا أولاً.

فلنتذكر أننا وصلنا إلى كل هذا اليأس والبؤس، لأن حاكم البلاد يتمسك بالحكم ويتخلى عن الحكمة.

ولنتذكر أن البعوض يلسع أهل البيت الذي يأويه.

ولنتذكر أن عقل نوابنا المخرب، هو الذي جرّب المجرب.

لقد جربناه من قبل في قصر بعبدا.

يومها فرضه أمين الجميل رئيساً لحكومة من ثلاثة وزراء كما حدث في ذلك الزمن، لا من عشرين وزيراً كما يريد اليوم أن يحدث.

جربناه قائداً لجيش، نجح في تحويله إلى ميليشيا، نجحت في استيلاد حروباً إلغائية وتحريرية من الحرب الأهلية، فزاد بذلك الخراب خراباً.

لم ننتبه إلى أن الشيطان، كما يكمن في التفاصيل، يكمن في أفكار جبران باسيل.

إننا اليوم نحصد ما زرعه “العونيون” لنا من خدع.

ولأن النهايات قاسية وبشعة، يترتب علينا وعليهم، أخذ العلم بأن المعبد إذا انهار، فلن ينجو من حجارته خادع ولا مخدوع.

وفي حال تم الإنهيار، ونظن أنه تم، فهل يجد الناجون متعة في مشاهدة لبنان الأثري؟.

وهل تتفوق متعتهم هذه، على متعة السائح المتلهف لرؤية الآثار الفرعونية والاغريقية والرومانية؟.

وهل فعلاً يؤمن فخامة الرئيس بأن الكي آخر دواء لإنقاذ لبنان، ولهذا قرر معالجته بكيّه بنار جهنم؟.

لا نظن أن إنقاذ لبنان من العهد المشؤوم ممكن… فكل أشواك العالم لا تكفي لوخز ضمير “قرطة” التيار الحر… فالتماسيح معروفة بأن جلدها بلا مشاعر وبلا أحاسيس.

 

 

 

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00