بأقلامهمعربي وليد الحسيني : شعب مفلس…يصرف على دولة مفلسة by admin 13 فبراير، 2022 written by admin 13 فبراير، 2022 24 يا شيخ سعد لا تترك البلاد للعبة الحظ… وأنت تعلم أن حظها السيء بدأ منذ أن استشهد رفيق الحريري. وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي لم يشذ نجيب ميقاتي عن قول المتنبي: لكل امرئ من دهره ما تعودا. فدولته، وعلى مدى دهره في عالمي السياسة والمال، تعوّد على الكلام المعسول والخالي من العسل. وكالعادة، صدرت ميزانيته مصابة بحُمّى الكذب. منذرة بانفجار، يلقي حمم بركان الكوارث، فوق رؤوس اللبنانيين. ميزانية هي أقرب إلى “التراجيديا”… خصوصاً وأنها تبلغ قمة المأساة باعتمادها على قاعدة: شعب مفلس يصرف على دولة مفلسة. يزعم “كبار الكذبة” أنها بلا ضرائب تذكر… في حين أن أكثر بنودها ينصب “منصة الدولار المركزي”، لينصُب على الناس في فواتيرهم، ورسوم معاملاتهم، وأسعار ما يحتاجونه من غذاء ودواء واستشفاء. غداً، وفور إقرارها في مجلس النواب سينكشف المخفي. وما خفيَ يا “شعب لبنان العظيم”، سيكون أعظم من كل “البلاوي” التي عشتها من قبل. وميزانية البكاء على أطلال الإنقاذ، ليست سوى حلقة من سلسلة المآسي، التي ستتناسل، رغم أن الحكومة عاجزة، وربما لأنها عاجزة عن مضاجعة التعافي وصندوق النقد الدولي. من مآسينا الآتية بلا ريب: انتخابات نيابية قد تأتي، والأرجح أنها لن تأتي. ها هو فخامة الرئيس يتنبأ بتأجيلها لعدم قدرة توفير بضعة ملايين من الدولارات لإجرائها، لكنه لا يتوانى عن وصف، عدم تسليف منهَبة شركة الكهرباء – بخمسة آلاف مليار ليرة – بالجريمة التي لا تغتفر. وها هي الروايات تتكرر، عن احتمال وقوع حوادث أمنية كبيرة، تجعل الانتخابات نسْياً منسيا. وإذا حدث ذلك، فإن أصابع الإتهام، لا يمكن لها إلا أن تشير إلى “صاحب الإصبع” الأشهر. فهو ليس الأقدر، بل القادر الوحيد، على وضع البلاد في مهب اللهيب الأمني. وثالث أسباب تهجير الإنتخابات، من عامها الدستوري، إلى عام آخر، استطلاعات الرأي… فأن تفقد “الممانعة” أكثريتها التشريعية، فهذا يكفي لمنع الإنتخابات من الحصول، خصوصاً إذا كانت “الحواصل” الإنتخابية ستذهب إلى من لم يفهموا أنَّ “تفاهم كنيسة مار مخايل” قادر على فرز واقع، بقوة سلاحه، يتفوق على ما تفرزه صناديق الإقتراع، إذا ما تجرأ وشرب مقترعوها “حليب السباع”. ومن المآسي الآتيات أيضاً، القرار الغامض الذي اتخذه سعد الحريري بتعليقه مساهمته وحزبه، في الحياة السياسية. لا شك أنه يعرف ماذا يفعل، ولماذا فعل. إلا أن جماهيره المنتشرة على مساحات الوطن، هي التي لا تعرف اليوم ماذا تفعل. من هنا يتحتم عليه وطنياً، أن يكون أكثر صراحة، وأشد وضوحاً، لأن قراره بـ “التعليق”، سيجعل من نتائج الإنتخابات، إذا حصلت، كنتائج سحب اللوتو، قد يربح جائزتها الكبرى فريق ما، وقد تؤجل إلى سحب آخر. يا شيخ سعد لا تترك البلاد للعبة الحظ… وأنت تعلم أن حظها السيء بدأ منذ أن استشهد رفيق الحريري. في ذكرى استشهاده الـ 17، ستقول كلمتك… فقلها… وبق البحصة… فالبحص في فمك بلغ حداً لا أنت تطيقه، ولا طاقة للبنانيين على تحمله. بقها يا دولة الرئيس، وارشق بها من يستحق أن يرشق… فبيوت جميع خصومك من زجاج. 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post حازم صاغية : العنصر الصهيونيّ في الوعي الممانع next post Halifax doctor warns provinces should anticipate surprises if cutting COVID mandates You may also like غسان شربل يكتب عن: لبنان… و«اليوم التالي» 26 نوفمبر، 2024 ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 1 comment Rent Lamborghini Urus 8 يوليو، 2024 - 9:06 م I appreciate the balanced perspective you provided here. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.