الإثنين, أكتوبر 7, 2024
الإثنين, أكتوبر 7, 2024
Home » وليد الحسيني : “الهدنة” … هزيمة المنتصر

وليد الحسيني : “الهدنة” … هزيمة المنتصر

by admin
وليد الحسيني / رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي

ها هي غزة، بصواريخها، بشهدائها، بما تهدّم وبمن تيتّم، تنضم إلى مفاخرنا المعهودة. وها هي تدخل موسوعة مغناتنا المفتوحة على الانتصارات “أمجاد يا عرب أمجاد”.

ما أقسى أن يتحول النصر إلى مبخرة، وأن يتحول دم الشهداء إلى مبيض للسمعة.

علمتنا التجارب القديمة المتراكمة في تاريخنا الحربي الحديث، أن لا نكمّل مسيرة الألف ميل.

لهذا أصبنا، عندما لم نصدّق بشائر بدء تحرير فلسطين، رغم أن صواريخ الممانعة كادت أن تفعلها وتحررها من بحرها إلى نهرها.

… وكالعادة، الموروثة من “حروب العودة” المتكررة، جاءت الهدنة تزف إلينا عروس الانتصارات … فعمّت الأفراح وحلّت الليالي الملاح.

إنتصرنا … إنتصرنا، مع أننا لم نسترد مستوطنة واحدة، ولم نستعد أرضاً إقتلع المستوطنون أشجار برتقالها وزيتونها.

والسؤال:

كيف كان ما كان … ولماذا كان؟

يبدو أن كل شيء كان محسوباً بحسابات الاتفاق النووي الايراني.

تبدأ الحكاية من طهران … فهناك ولي أمر حماس والجهاد الإسلامي، وما ملكت إيمانهما من تنظيمات إسلامية هامشية.

منها المال والسلاح … وعنها تصدر الأوامر.

إقصفوا … يقصفون.

هادنوا … يهادنون.

كأن المطلوب من جائحة الصواريخ، كان أن تصرخ إسرائيل.

أما وقد صرخت، واهتزت عزتها بنفسها … فلا مانع من هدنة تكفي “المؤمنين” شر القتال.

لا شك في أن الصراخ الاسرائيلي بلغ أسماع واشنطن. ولا شك في أن أمن إسرائيل واستقرارها همٌّ أميركي مزمن وملزم. ولا شك في أن البيت الأبيض قرأ رسائل إيران الصاروخية، المكتوبة بدماء الغزاويين. لهذا ظنت عاصمة محور الممانعة، وفي ظنها يقين، أن واشنطن الملتزمة بأمن إسرائيل، ملزمة برضى إيران والقبول بما يرضيها في مباحثات فيينا.

تماماً هذا ما حدث … وما قد يحدث.

أما الصلاة في القدس، فهي لا بد آتية، طالما أن الثورة الإسلامية”وراها وراها… والزمن طويل”.

إذاً، لما العجلة؟

أليست السلامة في التأني؟

وأليس التأني في الهدنة؟

وأليست الهدنة وسيلة لبيع الدم الفلسطيني بالتقسيط المريح؟

لا تقلقوا.

التحرير آت … فاحتفلوا بهمروجة النصر … وانزلوا وزينوا الساحة … فالساحة لينا.

***

“الخراب والمخرب”

لا بد من لبنان، وإن أخذتنا غزة إلى صواريخها.

في لبنان، غير كافٍ، في ملّة فخامة الرئيس واعتقاده، نوح شعب وبكاء جائع.

لو اكتفى بهذا القدر اليسير من الخراب، فماذا يفعل في الزمن الباقي من عهده.

هل يصبح عاطلاً من العمل؟

لا داعي للهلع، فأفكار التخريب لم تنضب بعد. وفي رأس المستشار الأكبر الكثير منها.

سليم جريصاتي، أعلم علماء الفقه الدستوري، لن يسمح للدستور أن يحدّ من صلاحيات الرئيس، التي يجب أن تتحرر من معتقلات الطائف.

مستشار “التوريط” بحبش وفتّش فنبش أخيراً وسيلة تحمي الرئيس من هجمات سعد الحريري الدستورية.

إهتدى إلى سلاح الرسالة الرئاسية لمجلس النواب.

أعدها، بتذاكيه المعهود، فدسّ باحترافية المحرّف، إنحرافات لا تحافظ على نص دستوري، ولا تبقي على عرف ميثاقي.

إعتقد أنه حشر النواب في أحد خيارين:

اما مخافة الدستور بسحب التكليف من الرئيس المكلف، وإما تبرئة العهد وتحميل النواب مسؤولية اكتمال الخراب.

لو صحت مخالفة سحب التكليف، لكان الأصح والأولى تصحيح خطأ انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية.

ليتهم خالفوا الدستور، فسحبوا تسمية الحريري وتراجعوا عن انتخاب عون … فأن يبقى لبنان بلا حكومة أقل شراً من أن يبقى في عهدة هذا العهد.

وكما يتوقع العقل رفض النواب أن يكونوا والدستور لعبة في يد فخامة الرئيس.

وكما لم يتوقع قصر بعبدا، حظي الحريري بسابقة نيابية، بتكليفه مرتين لتشكيل حكومة واحدة.

والفضل طبعاً لطابخ السم وآكله.

وليد الحسيني

 

 

 

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00